عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-10, 07:45 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وظنت كيم وهي تنظر الى روك أنه من قبيل التهذيب أن يعلن عن تخصيص بعض وقته لرافيلا خصوصا أن رفيقيه أعلنا تقديم وقتهما بسخاء لها , لكنه ظل صامتا , وبعد قليل تطلعت كيم الى روك أثناء الرقص:
" لم تكن سخيا وكريما مع رافيلا , وقد كان بأمكانك أن تكون أكثر شهامة وتعرض عليها أن ترافقها في نزهة , فقد سمعت- حتى قبل أن أصل الى هنا أنا وبارت- عن كرم شعبكم العظيم ولطفه البالغ أتجاه الغرباء".
أجاب وهو يدفعها الى الحافة الخارجية لحلبة الرقص حيث خف الزحام:
" سمعت أذن؟ أرجو ألا نكون قد خيبنا آمالك بحسن ضيافتنا".
فما كان من كيم ألا أن ضحكت:
" أنت تعرف جيدا أنني لا أتحدث ع نفسي".
"ولكن عن رافيلا ذات الشعر الذهبي والعينين الزرقاوين , أليس كذلك؟".
" أذن , بوسعك أن تنظم الشعر , لقد أدهشتني بفنك".
علق وهو يظهر صرامة كان من الممكن أن تزعجها , لكنها لفرط دهشتها لم تغضب:
" أن السخرية لا تنفعك , ولو كنت شقيقتي لأجبرتني على أن أشد أذنيك بين حين وآخر".
جرحتها كلماته , فأختل توازنها وأحست بغصة في حلقها فيما خفق قلبها بقوة , وأدركت أنه لا بد أن يحس بما أصابها من تغيرات , وتلعثمت وهي تستدرك نفسها:
" أنني .... أنني آسفة , لقد أختل ... أختل توازني".
تحركا ثانية الى حلبة الرقص حيث قال روك:
" هذا ناتج عن حدة طبعك".
" أنك تقول أشياء تغضبني".
" أن ضعفك يكمن في سرعة غضبك وسهولة أزعاجك".
" أنا لا أغضب ألا في حضرتك".
" أجل, وما زلت أذكر أن بارت قال أنك لا تصيحين في وجه أحد سواي".
" هل يزعجك ألا نرقص أبدا ؟ فأنا أفضل صحبة أناس أشد تهذيبا منك".
" لا تتصرفي كالأولاد يا كيم, فأنت غاضبة ومضطربة".
" لست غاضبة أو مضطربة".
" سواء كنت أم لم تكوني , فأنك بحاجة لبعض الهواء البارد المنعش".
جاء قوله بمثابة ملاحظة , لكنها لم تجد أمامها خيارا أذ قادها نحو الشرفة لينزلا السلم بأتجاه الحديقة ,وكان بوسعها أن تجادله وتناقشه , غير أنها أمتنعت عن ذلك لوجود عدد كبير من الناس خرج بعضهم الى الشرفة وبعضهم الآخر الى الحديقة هربا من الحر في داخل قاعة الرقص , وقالت له بصوت تحكمت بنبرته بصورة مدهشة خصوصا أن الفرح سرى في كل أجزاء جسمها:
" كم أتمنى أن أفهمك".
أجاب روك بلطف وهو ما زال يمسك بذراعها وقد خفف قبضته عليها:
" ليس من الضروري أن تفهميني , هل تشعرين بالتحسن هنا في الخارج حيث يمتاز الجو بلطفه وبرودته؟".
" أجل ".
" هذا ما ظننته , فالجو شديد الحرارة في الداخل , والحقيقة أنني لم أر النادي مزدحما كما هو الليلة".
مشى ببطء مواكبا خطواتها , وتنفست الصعداء فرحة لأنه أخرجها- الى هنا ,وسألها بعد أن سارا لبعض الوقت مبتعدين عن النادي:
" ماذا نويتما أن تعملا أنت وبارت في عيد الميلاد؟".
" أظن أننا سنبقى في المنزل , لأنني أقترحت على بارت أن ننزل في فندق بعيد أذ ليس هناك سوانا نحن الأثنين , فلم يبد حماسه , لقد تغير بعض الشيء".
وظهر لها كأن روك قد نسي سؤاله عن عيد الميلاد أذ قال:
" تغير؟ من أي ناحية؟".
" أولا, أصبح يتكلم مع نفسه بصوت عال".
" آه , أجل, وماذا بعد؟".
ظنته كيم شديد القلق , وتذكرت أنها لاحظت أهتمامه وقلقه حول صحة بارت , فقالت:
" حسنا ... عليه أن يتناول هذه الحبوب التي أعطاها له الطبيب , ولست أعرف طريقة أستعمالها وغرضه , فهل تعرف أنت؟".
رد روك بعدم أكتراث:
" لكي تساعده على التنفس أو شيء من هذا القبيل".
" أذكر أصرار الطبيب عليّ بالتأكد من عدم نسيان بارت مواعيد تناولها".
" من الواضح أنها مهمة , ولكن, لا تغالي في القلق في أي حال لأن كثيرا من الناس يعيشون على بعض أنواع الحبوب في هذه الأيام".
لم تجب بشيء , , فعاد روك يتحدث عن قضية عيد الميلاد:
"سأقيم حفلة , ومن الطبيعي أن أدعوك أنت وبارت اليها , ولا أنسى أن اعلمك بحفلة النادي الراقصة الكبرى , فهي دوما متميزة وخاصة بالمناسبة , كما تقيم أسرة فان ديه فالتس سهرة شواء , ومن البديهي أن تكونا أنت وبارت مدعوين ,وهكذا ستشعرين بأنك ما زلت في وطنك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس