عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-10, 06:25 PM   #2

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

[1- من جاء بك

أوقف الطبيب آدم ماسيه سيارته أمام منزل لورين غريفيتس اللندني الرائع الذي يقع في حي شيلسي السكني , رفع عينيه بتأمل نحو المنزل متسائلا كيق ستتقبل لورين الخبر الذي سيبلغها أياه؟ بصورة سيئة , من دون شك! في كل حال هذا الخبر سيمر له ولها في آن واحد.
أقفل آدم محرك السيارة وخرج منها على مضض , كأنه بذلك يريد تأخير حلول المهمة التي من أجلها جاء الى هنا , ثم , هز كتفيه وأقفل سيارته وصعد السلالم المؤدية الى المنزل بسرعة بالغة , أخرج من جيب سترته حزمة مفاتيح وفتح الباب ودخل البهو , فألتقى بأليس , خادمة لورين التي تعمل لديها منذ سنوات عديدة.
قالت أليس مبتسمة :
" هذا أنت يا دنتور ؟ أعتقدت أنك واحد من هؤلاء الصحفيين الوقحين!".
قطب آدم حاجبيه وألقى نظرة الى ساعة يده وصرخ قائلا:
" يا للشيطان! نسيت المؤتمر الصحفي كليا , موعده بعد ظهر اليوم , أليس كذلك؟ يعني الآن بالذات , هل ما يزال مانرينغ وأدواردز هنا؟".
" السيد مانرينغ ذهب لتوه , لكن ما زال السيد أدواردز هنا , بات المؤتمر الصحفي في نهايته ,وستفرح الآنسة غريفيتس أن تضع الجميع خارجا أذا علمت أنك هنا!".
" أليس ,أنت تمدحينني , غير أنني أفضل ألا أقاطعها عن عملها....".
" حبيبي!".
رفع آدم والممرضة رأسيهما , كانت لورين غريفيتس بشعرها الناعم الأشقر , تبدو جميلة على نحو كبير , كانت ترتدي فستانا زهريا ضيقا يظهر مفاتنها الرشيقة , وكانت تنظر اليهما من أعلى السلالم , ثم نزلت بخفتها وأناقتها الطبيعيتين , ورددت تقول وهي تمسك آدم بأمتلاك مألوف:
" حبيبي! أنني أكره المؤتمرات الصحفية وأنت تعرف ذلك تماما , لكن ليس عندي خيار".
أجابها آدم بهدوء:
" بالعكس , أنت تحبينها , ماذا جرى , أين المعجبين؟".
" تقصد الصحفيين , على ما أظن , أذا وثقت بنظرتك الساخرة؟ أنهم يحتسون الشراب برفقة تيري".
وتيري أدواردز هو مدير أعمال لورين , لم يكن آدم يحبه أو يستلطفه , في كل حال , هذه العداوة المشتركة بين الرجلين لم تكن سرا.
أجابها آدم بأختصار:
" آه , فهمت الآن , نسيت كليا هذا المؤتمر الصحفي , وقلت هذا الكلام لتوي لأليس , لكن , ما دام أشرف على نهايته...".
أعلنت لورين قائلة:
" أنتهى المؤتمر الصحفي , ألم يكن عليك أن تذهب اليوم الى مستوصف عيادة الأطفال أو شيء من هذا النوع؟".
أستغلت أليس هذه الفرصة ,وقالت:
" هل تريدين أن أجلب المشروبات المنعشة الى الصالون الصغير , يا آنسة؟".
قال آدم في الحال:
" شاي من فضلك , فقط لا غير".
وافقت أليس بأبتسامة صغيرة , وأختفت متوجهة الى المطبخ , تنفست لورين الصعداء وقالت:
"بأمكانك أن تطلب رأيي قبل أن تعطيها الأمر".
قال وهو يبتيم:
" لماذا كل هذه المشاكل ؟ تعالي , عليّ أن أحدثك في أمر هام ".
أجابت بجفاف وه تتبعه الى الصالون الصغير:
" تريد أن تحدثني فقط ؟ أنك تخيب ظني".
كان آدم يكره سريا هذه الغرفة الفاخرة , جدرانها المغلفة بالسجاد , وأرضها يفترشها بساط رقيق , تحتوي على عدد كبير من المقاعد والكراسي التي تعود الى القرنين الخامس والسادس عشر ,ومع ذلك فهي الغرفة الأقل أحتواء للمفروشات بين سواها من الغرف التابعة للمنزل.
وما أن أغلقت لورين باب الصالون وراءهما , حتى فتحت فمها وأقتربت من آدم , فطبع على خدها قبلة ثم دفعها عنه بلطف وحزم , فهتفت تقول وفي صوتها أحتجاج:
" آدم! ألم تأت الى هنا كي تراني؟".
شرح لها بعد أن رفع عن جبينه خصلة شعره المشعث قائلا:
" طبعا , يا لورين ,لكن هناك مشكلة تعترضني".
" مشكلة؟".
" نعم , أنني آسف حقا ومزاجي غير مستعد لقبول المزاح".
قالت بغضب ساخط:
" في كل حال , أنك تزيدها! تأتي لزيارتي من دون موعد وحين أحاول أن أعبر لك عن محبتي , تدفعني بعيدا , هذا شيء لا يمكنني أن أتحمله".
" ولماذا تتحملينه أذن؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس