عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-10, 08:01 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أخذت نفسا طويلا من سيكارتها , فهز آدم كتفيه وتوجه بسرعة نحو الباب , تعلقت لورين به وقالت:
" لا , أنتظر! أنني آسفة , يا آدم! لقد سبق وتناقشنا في هذا الموضوع من قبل , الطبيب المشهور ماردينغ يسره أن تدخل معه في اليادة أنت تعرف ذلك".
"رددت على مسمعك مرارا يا لورين: أنني لا أمارس هذا النوع من الطب".
صرخت به قائلة:
" تفضل مستوصفك الدنيء في الأيست أند , في هذا الحي المتلوث والفقير!".
" لن أترك المستوصف أبدا.... وحتى من أجلك , ولن أدخل في عيادة طبيب عصري لأعالج المرضى الموسوسين الذين يأكلونبأفراط وجشع".
" المرض ليس ميزة يتمتع بها الفقراء فجسب! قم تجهد بسيط من أجلي! أنني أحبك , وأريد أن أتزوجك , أنت تعرف ذلك جيدا ....".
أجابها آدم بحدة وهو يفتح الباب :
" ولكن لن تتزوجيني ألا بعد أن تنفذي شروطك ! أنهم في أنتظاري في مستشفى القديس مايكل.
سألت لورين بفضول:
" لماذا؟".
أجابها بهدوء:
" علي أن أرى مريضا ".
" أمرأة , أليس كذلك؟".
" نعم".
" أنها أفضل مني , بنظرك؟".
" في الوقت الحاضر , نعم".
" أحيانا , أكرهك , يا آدم ماسيه!".
قال مبتسما:
" أنني آسف ,الى اللقاء".
" آدم!".
أسرعت وراءه , كان يتكلم مع أليس في البهو سألته أليس:
" كيف حال السيدة أينسلي؟".
" أجريت لها العملية الجراحية , لكنها ما تزال ضعيفة , سأزورها الآن , أنها وحيدة!".
" هل تسر.... فيما لو ذهبت لزيارتها؟".
أجابها آدم بصوت ناعم:
" طبعا , بكل تأكيد".
كانت لورين شديدة الغضب , سألت أليس بلهجة غير مبالية :
" عمن تتكلمان؟".
" عن العجوز السيدة أينسلي , لقد حدثتك عنها , وقعت عن السلالم منذ بضعة أيام وأصيبت بجروح ونزيف داخلي".
بدت على وجه لورين الدهشة ,ثم نظرت الى آدم الذي كان يحدق فيها بنظرات ساخرة فرمت غيرتها وقالت:
" سوف.... سأراك في المساء , أليس كذلك , يا آدم؟".
هز كتفيه وقال:
"من دون شك".
سمعت أصوات حديث في الطابق الأعلى , وظهر بعض الرجال على عتبة السلالم وأخذوا ينزلون , فأعلن آدم قائلا:
" علي أن أذهب الآن , يا لورين".
ثم ألتفت الى الخادمة وقال:
" سأقول للسيدة أينسلي أنك ستزورينها يا أليس".
وافقت الخادمة بأشارة من رأسها ورافقته حتى الباب , أما بالنسبة الى لورين , فلم يكن لديها أختيار , كان يجب عليها موافاة الصحفيين المستعدين للخروج , رمقت آدم بنظرة متوسلة لكنه لم يدر لها وجهه , أبتسمت وحاولت أن تنسى الكبت الذي يوتر أعصابها بشكل قاس وأليم.
صعد آدم في سيارته وشعر بأرتياح كبير في داخله , يحدث له أحيانا أن يتمنى لو لم يتعرف على لورين غريفيتس أبدا , أنه يحب رفقتها , لكن وجهات نظرهما تختلف كليا ! وهي تذكر يوم أصطدمت سيارتها البنتلي الرائعة بسيارته الروفر الصغيرة , كانت هي المذنبة , لكنها أستعملت كل الوسائل لتسحره , وأنجذب آدم بأهتمامها الزائد به , أذ كانت لورين ممثلة معروفة لدة هواة المسرح , ومن جانبها أنجذبت لورين برجولة آدم وملامحه الحازمة وخاصة بعمق عينيه الرماديتين المائلتين الى السواد , وجدته ذلك الرجل الجذاب وعرفت كيف تستسحن تصرفه الصريح والمباشر , وراحت ترى نفسها , تلك الممثلة الكبيرة , زوجة آدم ماسيه , الطبيب الأختصاصي المشهور , لكن جهودها المبذولة لتغييره باءت بالفشل , كان آدم رجلا واقعيا , وكريما , وكان مصرا ألا يستعمل معلوماته في سبيل أرضاء طموحاته الشخصية , أنما كان يستعملها لمساعدة المحرومين.
تنفس آدم الصعداء وأدار محرك سيارته , والدته لم تترك له أي مجال للأختيار في رسالتها ,ولم يجرؤ أن يقول ذلك للورين , نظرا لردة فعلها الغاضبة , ربما لورين على حق , ربما ترسل والدته ماريا لتراقبه أذ أنها كانت تطمح له بزوجة أفضل من أن تكون مجرد ممثلة رائعة الجمال.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس