عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-10, 05:23 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تنفست ماريا الصعداء وراحت تنظر اليه في خضوع وأستسلام :
" ألن تبقى بعض الوقت أيضا , يا آدم؟".
أجابها بقسوة وهو يلقي نظرة الى ساعة يده :
" لم يعد لدي وقت لأضاعته".
أطلقت ماريا زفرة ثانية وقالت:
" حسنا , سأنتهي من أحتساء قهوتي وأحضر للحال".
كان آدم يتفحص أوراقه في حقيبته , ثم راح يتظر اليها من دون أن يفهم شيئا , ثم سألها:
" ماذا تقصدين؟".
سكبت ماريا لنفسها فنجانا آخر , وقالت:
" سأذهب الى المستوصف معك , صباح اليوم , أحب أن أعرف أين تعمل وربما أمكنني مساعدتك".
قال مندهشا:
" شكرا يا ماريا , لكن ذلك ليس ضروريا , لدي سكرتيرة جديرة ,عليك أن تجدي لنفسك شيئا تفعلينه في نهارك!".
" أنا مصرة على مرافقتك , يا آدم".
" هذا غير وارد أطلاقا , وأذا قررت الخروج من المنزل لبعض الوقت من الأفضل أن تغيري ملابسك".
" وماذا عندك ضد ملابسي؟".
أجابها بعنف قائلا:
" أذا كنت لا تعرفين السبب , فليس لدي وقت لأن أشرحه لك!".
قالت وهي تضغط على معصميها غضبا:
" تذكرني بوالدي , تقول هذا الكلام من أجل أزعاجي ومضايقتي , أنا أعرف ذلك جيدا".
رمقها آدم بنظرة سئمة وخرج من الممر , كاد أن يصطدم بالسيدة لاسي , تبعته ماريا وحملت معطفها الأحمر عن المشجب وأرتدته , فقال لها بحزم وهو يرتدي سترته المصنوعة من فرو الخروف:
" ليس واردا كليا أن تأتي معي الى المستوصف يا ماريا , أنني آسف ,لكن ليس هو مكان ل.....لفتاة مثلك".
كاد أن يقول ( لطفلة مثلك) لكنه أدرك الأمر قبل فوات الأوان , وجرح شعور شعور ماريا , وكان ذلك ظاهرا على وجهها , لكنه همس من جديد قبل أن يصفق الباب وراءه :
" أنني آسف , أنني حقا, آسف!".
خلعت ماريا معطفها وعلقته من جديد , ثم وضعت يديها في جيبي سروالها وعادت ببطء الى غرفة الطعام , وراحت تتساءل أذا كانت قد فعلت حسنا بالمجيء الى لندن .
جلست أمام الطاولة وراحت تقرأ صحيفة النهار , دخلت السيدة لاسي الغرفة بعد قليل ونظرت الى الفتاة ورأت الحزن يملأ عينيها العنابيتين , فسألتها المربية بتهذيب :
" ماذا يمكنني أن أقدم لك , يا آنسة ؟".
لم تكن ماريا ترغب في التكلم الى أي كان , لكنها أجابت بلطف وتهذيب :
" لا شيء , شكرا".
" عليك أن تأكلي بعض الشيء , يا آنسة , لا شك أنك جائعة !".
أجابت ماريا بهدوء:
"أنا لست جائعة !".
وضعت السيدة لاسي الصينية جانبا ثم عقدت ذراعيها وقالت:
" ما بك يا آنسة؟ ما تقومين بهشيء تافه , لن تصومي عن الطعام بحجة أن الدكتور آدم رفض أن يدعك تذهبين معه؟".
" لا علاقة لآدم بمزاجي !".
" أنا متأكدة أن العكس هو الصحيح , من الأفضل أن تتحملي مصيبتك بصبر".
أبتسمت ماريا فهي سعيدة بطبيعتها وليس من عادتها الأستياء أو الغيظ , في كل حال ليس هذا خطأ السيدة لاسي!".
" معك حق , كنت أود مرافقة آدم ,ولم أنجح والآن لم أعد أشعر بالجوع".
" ما رأيك بقليل من حساء الشعير؟ أو البيض مثلا؟".
شعرت ماريا بأشمئزاز وقالت:
" لا! لا! سآخذ بعض الخبز المحمص ".
" حسنا يا آنسة , سأجلب لك خبزا محمصا , وهل تأخذين معه مربى البرتقال من صنع البيت؟".
قالت ماريا مبتسمة :
" فكرة رائعة!".
وبعدما أنتهت ماريا من تناول فطورها شعرت بالسأم وسألت السيدة لاسي أذا بأمكانها مساعدتها.
فوجئت المربية وقالت:
" ماذا تعنين بذلك, يا آنسة؟".
أقترحت الفتاة عليها قائلة:
" بأمكان أن أرتب الأسرة , أو أن أغسل الملابس ,وبأمكاني أن أحضر الغداء أيضا".
ذهلت المربية لما سمعته , فهذه أول مرة تقترح أحدى المدعوات مساعدتها , فقالت:
"هذا لطف منك , يا آنسة , لكن الأمر غير ضروري , فالمنزل ليس كبيرا".
" لكن لديك شخص أضافي , الآن , يعني أنا".
" أنت فتاة طيبة يا آنسة , غير أن السيد آدم لن يوافق على ذلك , على ما أظن , بأمكانك أن تشتري لي بعض الخضر والفاكهة وحاجيات المطبخ من الشارع الرئيسي , أذا كان ذلك يسليك , لم تخرجي بعد منذ وصولك".
ترددت ماريا وقالت:
" شراء بعض الحاجيات؟ أتفقنا , بأمكاني أن أتسلى وأتعرف على الحي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس