الفرح الذي نسيناه فرح يطل من العيون أمر غريب فكل ما أراه ذكريات من السعادة .
كيف يضحك الضاحكون اليوم في هناء ونحن لا نرى في عالمنا المرير سوى أصداء الأحزان والحروب المشتعلة في كل مكان ؟
الصمت الرهيب يغلفنا والآلام تخترق نفوسنا الكل يستمع إلى نغمة الألم فيتجنبها باحثاً عن بارقة الأمل في عالم مجنون .
السؤال محرم والجواب سخرية في سخرية .
الدنيا ضجيج ثم هدوء ثم لاشيء وكل شيء .
الصراخ يملىء الكون وكأنه ينطق بشيء فظيع إلا أن صداه في النفوس أخرس ككل شيء محيط .
النظر والتأمل الهادىء والهادف أمسى حلما في عالم فقد حلمه الرائع مستبدلا ً إياه بواقع مرير .
الجمال فاقد لرونقه المعهود فكل ما أراه يعكس عالما ً غريبا مليئا ً بالزخارف المختلفة إلا أنها جميعها مظاهر خادعة لا تمت لجوهر الجمال بصله .
حتى صوت العصافير بات ضائعا في ضجيج هذاالعالم المهول بعد أن هزمته أصوات السيارات والتلفاز والمذياع فنسى اللحن والنغم بل لعلنا نحن من نسيناه .
|