عرض مشاركة واحدة
قديم 24-04-10, 07:06 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

لم تواجه الصعوبات التي توقعتها , أجريت معها مقابلة أمتحانية وأسندت اليها الوظيفة التي كانت تشغلها فتاة أكبر منها سنا , تاركة أيضا مكانا شاغرا في الشقة التي كانت ستشارك سكنها مع فتاة أخرى , تعمل في الشركة نفسها وأسمها روبي مارشال.
ولما عرضت عليها أليكس أن تأخذ مكان شريكتها الأولى , لم تلق عليها روبي ألا نظرة عابرة ثم توقفت على عرضها شرط أن توافق على القيام بمعظم الأشغال المنزلية , وحين ذكرت بدل أيجاد متهاود جدا أحست أليكس أنها ستكون مجنونة أذا رفضت , فما هم أن تغسل بعض الأطباق المستعملة؟ من هي روبي مارشال الى جانب كونها زميلة في العمل ويعاملها المدير بأحترام فائق؟ لم تر موجبا لأن تقلق نفسها بمعرفة المزيد عنها , لكن بعدما رأت الشقة بدأت التساؤلات تزعجها ألا أنها سرعان ما نسيتها في غمرة أنهماكها في التكيف مع حياتها الجديدة.
أثبتت روبي مارشال أنها فتاة حلوة المعشر أنما أثبتت أيضا أنها كسولة جدا في الأعمال المنزلية وهكذا أمتلآ وقت أليكس بالشغل داخل البيت وخارجه وشعرت بالأرتياح لأن أمها مشغولة عن زيارتها في الوقت الحاضر لأنها لو جاءت , فلن تجد أليكس وقتا للأحتفاء بها كما يجب , الآن نظرت متسائلة الى روبي التي كانت تحوم في أرجاء الغرفة وكأنها لن تخرج الى أي مكان , سألتها أليكس:
" ألن يكون صديقك في أنتظارك؟".
هزت روبي كتفيها بضجر وقالت:
" أظنه ينتظر , أنما لماذا تسألين؟ أتريدين التخلص مني؟".
" بالطبع لا , ليس لدي ما أفعله سوى غسل شعري الذي يحتاج الى تنظيف متكرر".
ألقت عليها روبي نظرة لا مبالية قائلة:
" ذلك لأنك شقراء جدا , على ما أظن".
أليكس أقدمت في الأسبوع الماضي على قص شعرها وغيير تسريحته , كان طويلا يصل كتفيها لكنه أصبح الآن كحرير كث متألق , يموج جميلا عندما تمشي وتتحرك وقد أضفت هذه التسريحة على عنقها الطويل ورأسها المرفوع هالة من الجلال الناعم , أنها بصورة عامة , تبدو طظبية شديدة التيقظ بأطرافها النحيلة وخصرها الدقيق ونظرة الحذر الخفيفة في عينيها الزرقاوين الرائعتين والتي أكتسبتها مع الوقت من جراء مقاومتها المستمرة لتصرفات أمها المسيطرة.
وفجأة خطر لروبي أن تتأملها الآن بأمعان وبدت مندهشة الى حد ما من جمال أليكس الريّان , ثم سألتها مفكرة:
" لم لا تخرجين مع مارتن جونز زميلك في المكتب؟ أنه يلاحقك بأستمرار وقد تجدين في رفقته تغييرا مريحا من الرتابة".
" لا أحسبني أميل الى مارتن , أو الى أحد يدفعني الى الخروج معه , هل يهم كيف أمضي أوقات فراغي؟".
فردت روبي بصراحتها المعهودة:
" كلا , لا يهمني شخصيا , في أي حال قد أترك هذه الشقة قريبا لأنني أخذت كفايتي من ملبورن".
ثم أضافت تعلق بغموض:
" أنها من بعض النواحي لا تقل سوءا عن البيت! بعد أنتهاء أجازتي قد أنتقل الى سيدني لفترة من الزمن".
أستوعبت أليكس كلامها على مهل... أذا غادرت المدينة كما تقول فسوف تتخلى عن الشقة وهذا يعني أضطرار أليكس الى البحث عن مكان آخر لسكنها , ولا يمكنها أن تجد شقة كهذه بأيجار زهيد كالذي تشارك في دفعه.... وسألتها بشيء من القلق:
" ماذا سيقول أخوك أذا تركت ملبورن؟".
فردت روبي بتذمر غامض المعنى:
" الشيء نفسه الذي سيقوله أن لم أغادر المدينة , أنني أميل الى الرجل الذي أصادقه في الوقت الحاضر لكنني أعلم جيدا أن تشيس لن يقبل به :.
أحست أليكس فجأة بحاجة روبي الى الملاطفة فأستوضحتها قائلة:
" بالطبع لن يمكنك التأكد من ذلك ألا بعد أن يتعارفا؟ ثم ما الذي يحدوك الى أعلام أخيك؟ أنه من خلال حديثك عنه , يبدو رجلا كثير المشاغل والأهتمامات , ولا أحسبه سيجد وقتا للأهتمام الزائد بما تفعله أخته".
" أنت لا تعرفين تشيس الذي يهتم بمعرفة ما يفعله أصغر موظفيه وأقلهم شأنا , فكيف بالنسبة الى شقيقته الغالية التي يعتبرها قطعة حلوى؟".
أعجبت أليكس بمقدرة روبي على التعبير الدقيق وأجابتها مداعبة:
"أذن لا تدعيه يلتهمك , أن كنت لا تملكين القوة على مقاومته وأذا كان هذا الرجل مهما بالنسبة اليك فأستعملي ذكاءك وأنا أكيدة من وفرته".
" أن غرور تشيس يعادل ذكاءه يا عزيزتي , هكذا كان جدي وهكذا هي عمتي هارييت , لكن تشيس أسوأ من كليهما حسب أعتقادي , فمن رابع المستحيل أن يحاربه المرء في عقر داره ومواجهته تعني الهزيمة الحتمية بالنسبة الي".
" أذن حاربيه من وراء ظهره".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس