عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-10, 11:21 PM   #10

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي

مع انتهاء التحيات ، استدار روى الى من كان يجلس معه فى الزاوية ، وبصوت ملئ بالخبث قال : والان ! احزرا من هذه !
قبل ان يرد احد ، احتجت المرأة تدعى السخط 0
-حقا روى .. هذا غير عادل ! نحن لم نلتق منذ سنوات .. وامل ان اكون تغيرت منذ الطفولة !
انقذ لانس مايسى من الحرج فى اعترافها بجهلها ، بان تقدم الى الامام مبتسما ومد يده : مرحبا روزلين .. لقد سمعت انك عدت لذا لدى افضلية على مايسى ..
التفتت من فوق كنفه : اتذكرين روزلين كولينز ، حمراء ؟
شهقت مايسى ثم ضحكت : روز ! يالهى .. لقد مضى زمن طويل .. اليس كذلك ؟
كانت تفكر ، روزلين كولينزا من اين نبشها روى بحق الله ؟ وتبادلت المرأتان مصافحة حميمة ، وتقبلت مايسى الكرسى الذى كان روى يمسكه لها .. التوت شفتا روزلين مرحا ، واستدارت الى مايسى : لقد عرفتك فورا مايسى .. ولو اننى كنت اتوقعك .. كنت طويلة . هزيلة وانت صغيرة 0
قاطعها روى يغمز مايسى : لم تعد هزيلة الان 0
تابعت روزلين : لابد انك الان اطول من ستة اقدام ؟
-خمسة اقدام وعشرة انشات 0
ردت مايسى بهذا حذرة .. روزلين لم تتغير ابدا ، كانت لاتزال ودودة كالافعى الكامنة فى العشب .. وسال لانس وهو يمرر لائحة الطعام الى مايسى : ما الذى جاء بك الى انكلترا روزلين ؟
-قرر دادى ان يفتح قصر تادويل هذا الشتاء ويستقبل بعض الناس ، وهو بحاجة الى مضيفة .. سنقيم حفلات منزلية مثيرة ، ويجب ان تاتوا لتقيموا عندنا . لقد سمعت الكثير من المديح من دادى عنك لانس 0
رد لانس بلطف : هذا لطف كبير من لورنس .. هل نطلب الغداء ؟
كان الحديث خلال الغداء عاما ، مع ان مايسى بقيت تراقب روزلين بتسلية متزايدة وهى تطرح الاسئلة ..
لم تكن روزلين يوما صديقة مقربة لمايسى وهما طفلتين .. كانت ذكريات مايسى عن فتاة جميلة ، صغيرة الجسم ، انثوية فى ملابسها ، دائم الرابحة مع الكبار بسبب تصرفاتها الجيدة وطاعتها ، لكن دموعها الزائفة وتصرفاتها التى لاتحتمل ، كانت تبعدها عن بقية الفتيات فى الجوار 0
ولطالما وقعت مايسى بالمشاكل من رواء ملاحظة بريئة المظهر من روزلين موجهة الى العمة انجيلا ، التى كانت تشتكى بدورها الى سلفتها خالة مايسى من ان مايسى يسمح لها بالانفلات المجنون ، وبان لها تاثير سئ على البنات . وكانت الخالة هيلارى تضطر الى التصرف ، لكن العم نيكولاس كان يشجعها ويقول لزوجته : لو ان مايسى تريد ان تكون صبيا فلتفعل ، سرعان ما ستكبر وتصبح فتاة بسرعة تكفى حين يحين الوقت 0
افترقت الفتاتان وهما فى اوائل المراهقة وهى تنظر اليها الان ، امرأة جميلة واثقة من نفسها ، مع انها لاتظن انها تغيرت كثيرا .. انها الابنة الوحيدة للورنس كولينز ، رجل صناعى ثرى . ماتت امها منذ عشر سنوات وبنى لورانس جناحا جديدا فى المستشفى العام فى اشويل تخليدا لذكراها .. لقد ارتبط اسم روزلين فى الماضى باسم كونت ايطالى ، ثم باسم سياسى اميركى .. لكن لم يكن هناك خاتم خطوبة او زواج فى اصبعها ، مع وجود الكثير منها فى الاصابع الاخرى 0
التفت روى يقاطع افكار مايسى : الان وقد عدت مايسى ، ستتمكنين من حضور ذكرى زواج والدى 0
-كيف حالهما ؟
-بخير .. لكن امى متوترة الان بسبب الحفلة .. تعرفينها .. كل شئ يجب ان يكون على مايرام 0
ورفع عينيه الى فوق ، فضحكت مايسى تتمتم بانها تعرف !
وهم يخرجون من المطعم وبعد الاتفاق مع لانس على ملاقاته فى مكتبه مع حقائبها ، ودعت الجميع وسارت نحو مكتب الملائكة . كان بعد ظهر يوم جميل من ايام ايلول .. وهى تمر بمحل لبيع الكتب ، فكرت مقدما متى سيصبح كتاب الاسم السرى الثعلب كودنايم فوكس على واجهات بيع الكتب .. وتمسكت بالفكرة بحماسة . كودنايم فوكس ... بقلم م 00 ن 00 ويرنر . ويرنر كان اسم عائلة امها قبل الزواج ، الميم من مايسى ، والنون من نانسى .. هكذا ، ومع انها استخدمت اسما مستعارا الا انه لم يكن بعيدا عنها 0
استدارت الى شارع جانبى ، ثم توقفت عند باب ابيض لماع مدهون عليه بلون ذهبى كلمة الملائكة . دفعت الباب وتسلقت سلما ضيقا ثم دخلت مكتب استعلامات . قدمت نفسها للفتاة الجديدة هناك ، التى طلبت منها ان تدخل راسا الى مكتب ستيلا 0
كانت ستيلا القصيرة البدينة ، بشعرها الاشقر المتجعد ، تتحدث فى الهاتف . ولوحت مرحبة مشيرة انها لن تتاخر . ابتسمت مايسى وهزت راسها ثم غرقت فى مقعد .. خلعت قبعتها .. ثم تثاءبت بشدة وضحكت .. تصوروا ان تلتقى روزلين بعد كل هذه السنوات !
وبدات تعيد النظر فى حياتها الماضية واحساس كئيب يتسلل اليها ، فجاة احست بالتعب من كل التججوال الذى قامت به فى حياتها .. كانت فكرة الاستراحة فى بريدون هاوس فكرة مهدئة .. مع ذلك فقد كتبت كودنايم فوكس عن جولتها فى اليابان ، اما كتابها الجديد ثعلب فوق الصخور فوكس دون ذا روكس فقد بداته فى نيويورك التى اكتشفتها بدقة خلال اقامتها مع نانسى ووايد . انها الان فى منتصف القصة ، ولاتحتاج سوى الى اغلاق باب غرفتها على نفسها لتكملها .. لكنها لم تستطع مقاومة اغراء اسداء معروف الى لانس !
-... قرر ان يقبل عرضك ؟
عادت مايسى الى وعيها من الذكريات مع سماع اخر جملة تقولها ستيلا . وادركت ان المخابرة الهاتفية قد انتهت 0
-اسفة ستيلا .. ماذا قلت ؟
-هل قرر ابن خالتك ان يقبل عرضك ؟
-لانس ليس ابن خالتى ، واجل ، قبل عرضى فى الوقت الحاضر
-انت لا تتحدثين كثيرا عن لانس كما تتحدثين عن روى 0
-لانس ضدى تسعة وتسعين فى المائة من الوقت .. انه يؤمن اننى طائشة ، غير مسؤولة ، ومجنونة 0
-يبدو لى كالدب البرى 0
-فى الواقع لا . لكنه يحمل مسؤوليات كثيرة القيت على عاتقة باكرا ، ويعتقد اننى واحدة منها . فى الواقع ، حين كنا اولادا .. كان ينتدع المغامرات التى يقشعر لها البدن ويحاول جهده ابعادى عنها .. لكنه لم يكن ينجح .. اما الان ..فقد اسس لنفسه اسما محترما فى عالم القانون ويمكنه ان يكون رفيقا جيدا حين يريد .. ونحن نتعامل مع بعضنا بكل حذر 0
-هل هما متشابهان .. روى ولانس ؟ التقيت روى لوقت قصير اذا كنت تذكرين 0
خلعت مايسى قبعتها تحك جلدة راسها : اعتقد من الخارج فقط ، لكن لانس اسود الشعر ازرق العينين . كلاهما له دماغ رهيب وبارع فى عمله 0
ابعدت مقدمة شعرها عن جبينها وتراجعت الى الوراء فى مقعدها .. ثم تابعت : روى شاب منطلق ، سهل المعشر ، كسول ، مرح .. زير نساء عابث . بينما لانس معقد اكثر .. لا يظهر مشاعره ، متشكك ، لكنه اكثر تحملا للمسؤولية من روى .. ويبقى حياته الخاصة خاصة . يمكن ان يكون قاسيا دون رحمة اذا احس ان هذا ضرورى .. لكن روى هكذا كذلك 0
-اوه .. انهما مثيران للاهتمام 0
انفتح الباب ودخلت فتاة الاستقبال تحمل صينية شاى .. وابتسمت ستيلا قائلة : شكرا جينى 0
حين خرجت الفتاة ، سالت ستيلا : هل اخبرتهما عن الكتابة بعد ؟
هزت مايسى راسها نفيا ، فتابعت : ولاحتى روى ؟
-خاصة روى .. لكننى ساقول لهما فى النهاية طبعا . سيكون محرجا لو رفضها .. !


saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس