الدهر يومان ذا أمن وذا حذر
والعيش شطران ذا صفو وذا كدر
قل للذى بصروف الدهر عيرنا
هل عاند الهر الا من له خطر
أما ترى الريح ان هبت عواصفها
فليس تعصف الا من له خطر
وما ترى البحر تعلو فوقه جيف
وتستقر بأقصى قعره الدرر
فان تكن عبثت أيدى الزمان بنا
ونالنا من تمادى بؤسه الضرر
ففى السماء نجوم لا عدادلها
وليس
يكسف الا الشمس والقمر
وكم على الارض خضرا ويابسه
وليس يرجم الا ما له ثمر
أحسنت ظنك بالايام اذ حسنت
ولم تخف سوء ما يأتى به القدر