عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-10, 03:11 PM   #21

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الـــــجــــزء الـــســآبـع عـــشـــر

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&




سَبحَانْ الله وبًحمًدهً ~ سًبَحاَن الله العَظًيَم

سَبحَانْ الله وًبحَمدهً عدَد ًخلِقهً ورًضاَ نَفسًه َوزَنةً عَرشًه وَمدًاد كَلماتهً




{...اللهم اجعلني خيراً مما يظنون..



وأغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذهم بما يقولون..}




(( إنــتــكــآســهـ...!! ))





بغرفها يلفها البياض والخطوط الدقيقه من اللون الأزرق

ورائحة المعقمات والأدويه منتشره فيها

جالسه على السرير ومستنده بيدها عل حافته وعلامات التعب الشديد والإرهاق مرسومه على وجهها بوضوح

والثانيه واقفه جنب السرير وتناظرها برحمه ورأفه لحالها


][ ~ مـَــْهـرهـ ~ ][

ارتفع صوتها الواهن التعِب / الله يعافيك يايمه بشوفه لو ثواني

الأم/ يابنيتي خايفه عليتس ....ماصدقت إنتس قمتي بالسلامه أنتي واللي ببطتنس...وش ناويه عليه .؟؟

ناويه تذبحين عمرتس

مسكت يدها وباستها برجا / شوي بس شوي....وبعدها لو انام على هالسرير سنه ماقول شئ

نزلت راسها للأرض بحيره ... من متى تترجاها بدون ملل مع إنها تعبانه ويالله تسند عمرها

ودها تلبي طلبها ولا تشوفها بهالحال ...يمكن لو شافته يهدى قلبها المفجوع وروحها الفزعه

لكنها بنفس الوقت خايفه عليها وعلى اللي ببطنها لو جاها شئ لاشافته وساعتها وشلون بتغفر لنفسها

رفعت راسها لها وهي تدور حل يسكتها ويقتعها بالجلوس بدون ماتشوفه

الأم/ بروح واشوف الدكتور كانه وافق إنتس تتحركين من مكانتس خليتس تشوفينه وكانه عييا مابي اسمع حستس مرتن ثانيه...سامعه ؟

ردت بفرحه / طيب يمه ...إن شاء الله مايرفض ...بدعي ربي من الحين لين ماتجين ...وابتسمت بوجهها بشحوب

هزت راسها بقل حيله ولفت بتطلع من الغرفه والثانيه رافعه يدينها بتوسل تدعي الله إنه مايرفض



.........................


بشارع راقي قريب من الأحياء السكنيه وقت الغروب...واقفه ويدها تفرك سير شنطتها بكل توتر وبدون وعي منها.....عيونها مركزتها عليه بإنتظار وترقب وهو يكلم الحارس....

تنفست بعمق تبي دقات قلبها تهدى...تحس بأحاسيس متضاده خوف وفرح وتوتر لكن نشوة السعاده اللي تحس فيها مغطيه على أي أحساس ثاني

دقايق وأقبل عليها بإبتسامه وهو يرفع يده الممسكه بالمفتاح ويهزه قدامها ويحرك حواجبه بتشويق

بلعت ريقها بترقب وهي تشوفه يفتح الباب الزجاجي الفخم ولحظة تحقيق الحلم باتت أقرب وأقرب


][ ~ مـَــْزـوَنـَــ & مـتـَعـبَـــْ ~ ][

أرتفع صوته بمرح / سمي بالله وادخلي برجلك اليمين ياعروس
7
7
دخلت ورفعت الغطاء عن وجهها وصارت تدور بنظرها على أرجاء المكان بكل إعجاب وإنبهار من الديكورات الراقيه ذات الطابع الأنثوي

نشوة تحقيق الحلم ماليه صدرها والأحساس بالسعاده متملكها ....وصلها صوته / عجبك المكان؟

لفت له وإبتسامه واسعه تزين وجهها وكادت من الفرحه إنها تنطق بكلمات بدل الإشاره بيدها /[كل شئ يجـنـنــ البويه والأثاث والديكورات كل شئ كل شئ]

اتسعت إبتسامته يوم شاف فرحتها وحماسها / أجل لو تشوفين مكتبك وش بتقولين ....تعالي وراي

أتجه بإتجاه مكتبها وهي تبعته والشعور بالتوتر رجع لها من جديد ...اتسعت عيونها بإعجاب وإنبهار من شكله وفخامته أول ماطاحت عيونها عليه

كل شئ بالمكتب كان مختار بعنايه وإهتمام حتى التحف اللي على الطاولات كانت مثال للفخامه والجمال

حط يده على ظهرها يديرها للجهه الثانيه وهو يأشر على صوره معلقه على الجدار / شوفي هنا

غمضت عيونها وتنهدت بحنين وأرتسمت إبتسامه مشتاقه على وجهها لصاحب الصوره

فتحت عيونها وركزت نظرها على الصوره وهي تتأمل ادق التفاصيل بحب ووله كبير

وصلها صوته وطلعها من لحظة التامل / حطيت صورة عمي الله يرحمه هنا عشان تحسين إنه معك خطوه بخطوه ونجاح ورى نجاح

عشان تعرفين إنك خليفة أبوك بتجارته وإن إسمه مامات بالسوق.....

كمل كلامه وهو يوجه نظره لصورة عمه / لو كان حي كان رفع راسه فخر بين الناس إنك انتي بنته ....الله يرحمه ويحسن مثواه

طول ماهو يتكلم كانت تقاوم دموعها ..وتبلع العبره اللي ساده حلقها

كانت تتمنى إن أبوها يكون قربها بهاللحظه يده بيدها ويشاركها سعادتها ..لكن الأقدار كتبت إنها تنحرم من وجوده قربها بأسعد لحظات حياتها

ووجود متعب بقربها وكلامه بثقه وفخر عنها صور لها أبوها وكانه هو اللي يتكلم ........ هالشئ اللي ماقدرت تتحمله ولا تحاول تقاوم أي رغبه بداخلها إنها تحضنه وتعبر عن المشاعر الثايره بداخلها من خوف وفرح وسعاده وتوتر
7
7

][ ~ مـتـَعـبَـــْ ~ ][

واقف مبهوت من حركتها وإحتضانها له ....يدينه على جنبه ماحركها ولا بادلها الحضن

كانت بالأيام اللي فاتت تبعده عنها وتصده من لمسة يد واليوم هي اللي حضنته حتى بدون أدني مبادره منه

رفع يدينه ولفها حولها وهو يدعي الله إنها ماتصحى من اللي هي فيه وتظل بحضنه أطول وقت ممكن ويتلذذ بهالقرب...

أمره غريب !!!

ياما حضنها من قبل وياما لمسها لكن ماكانت تثير أي إحساس بداخله ....إحساسه بقربها مثل إحساسه بقرب أي وحده من خواته

لكن عقب ماصار ينظر لها كأنثى كامله وزوجه تحل له صارت تثيره بأقل حركاتها وصمتها اللي كان يكرهه صار إغراء بالنسبه له

لكن الشئ اللي ذبحه واللي علقه فيها زود هو إنها صارت تتمنع عنه وترفض قربه..هالشئ اللي زاد جنونه بها وخلاه غصب عنه يفكر فيها بكل وقت وخلاها بطلة أحلامه بنومة ويقظته بدون إحساس منه

ربما اخذتها اللحظه ونست نفسها مع اللي صار ...لكن كل شئ سوته هالحين كان ماشئ حسب مخططاتها واللي شكلها قريب قريب بتحقق اللي تبيه

ماغفلت عن قوة إحتضانه لها ولمساته على ظهرها...ولا عن حرارة جسمه العاليه اللي وصلتها...ولا عن صوت انفاسه المضطربه العاليه اللي تسمعها

لكن بالنسبه له هو.. كان غافل عن إن إبعاد الأنثى للرجل مره وتقريبه منها مره...والإحساس بالترقب وعدم التنبوء بتصرفاتها وردات فعلها اللي يحس فيها بقربها هي من أسلحتها اللي تثير جنونه !!


.................................................. .......... .....



يقطع الأسياب وهو يمشي بسرعه كبيره....اللي يشوفه يتوقع إنه عنده حاله مستعجله لكن ملامح وجهه الغاضبه تنبأ بالعكس

من اول مادقت عليه الممرضه وقالت له إنه صحى وبيطلع من المستشفى وهو يدعي الله إنه يلحق عليه ولا يطلع قبل مايشوفه

وصل للقسم اللي فيه غرفته وشافه واقف ومستند على الكونتر ويكلم الممرضه

تنهد براحه ...الحمدلله لحق عليه ...لكن شوفته زادت العصبيه والحقد اللي بداخله


][ ~ عًـنْـاَدٍ & طَلاَلِ~ ][

وقف قريب منه وهو يصر على اسنانه بغضب مكبوت وارتفع صوته بسخريه/ الحمدلله على السلامه خوفتنا عليك يارجال

لف لمصدر الصوت واتسعت عيونه بصدمه ...آخر واحد توقع إنه يقابله هو ..كان يتحاشى شوفته ..ولايجي لين مايتأكد إنه طلع وكان متوقع إنه حتى لو عرف بوجوده هنا مب جاي لكنه عكس توقعاته

رد بنبره متردده من المفاجأه / آ...الله يسلمك ...الحمدلله الحين احسن وهذاني بطلع

وقع ورقه على الكونتر وتكلم بسرعه وهو يتوجه للباب الخروج/ يالله مع السلامه ...نشوفك على خير

لكن اليد القويه اللي استقرت على كتفه والصوت الغاضب اللي وصله وقفو حركته / أفــا بتطلع بدون ماتاخذ واجبك ...مايصير يالــنــســيــبــ

لف بإتجاهه وقابلته عيونه اللي كلها غضب وحقد ونبرة التهديد الواضحه بصوته واللي ماتركت له مجال إنه يخالف كلامه / امش معي

ومشى هو وياه لغرفه بآخر السيب بإستسلام تااام وخوف من الفضايح اللي بتطول العايلتين لو سوى أي شئ يثير إنتباه اللي حوله

7
7
اول مادخلوا سكر الباب وراه ودفه بقوه افقدته توازنه

بصعوبه قدر يستعيد توازنه ويثبت بوقفته ....لف بإتجاهه بصدمه من حركته وإستغراب وتكلم بنبره مستنكره لتصرفه/ عـنـاد ؟!!

عناد/ اقطع حسك... واسمعني زين ..لو اشوفك مره ثانيه بهالمستشفى قسماً بالله لأخليك تندم على الساعه اللي انولدت فيها

استفزته نبرة السخريه والإحتقار اللي بصوت عناد واسلوب الطفولي وكانه يكلم طفل عمره خمس سنوات/مهب فاضي لك ولخربطتك...انقلع عن وجهي

تكلم بسخريه/ صح مهب فاضي ..وراك جلسه بالاسياب قدام غرف خلق الله

طلال/ماقعدت قدام غرفة احد غريب....هذي زوجــتــي ..

عناد/ ودامها مب غريبه ليه تتغبى عن اهلها كنك مسوي جريمه

طلال/أنت آخر واحد أفكر إني اناقش معه حياتي الخاصه ...وخر بس خلني اطلع....وتوجه للباب

عناد/ ودع المستشفى لإنها آخر مره رجلك بتاطا أرضها

طلال/ مهب على كيفك تسيرني ...دام زوجتي هنا بجي ..وبشوف وشلون بتمنعني

عناد/ ماعاد لك زوجه هنا...دامك ارخصت بها وطلقتها ...لو تحب نجوم السماء ماترجع لك وواحد من رجال العايله عايش

طلال/حياتنا مالك شآن فيها ...والقرار الأول والأخير لها ...كانها تبيني برجعها غصب عنك وعن اللي مايرضى وكانها ماتبيني بحماية الله وستره

عناد/ بــس كذا ...ماطلبت شئ امش هالحين وأسألها قدامي ونشوف وش تقول

كلام عناد صدمه ...مايبي هالمواجهه اللي تردد ايام فيها تتم هنا بالمستشفى ...عارف إنها مادامت بالمستشفى بيظل جرحها ندي وجلوسها على السرير بيذكرها باللي سواه ولايمكن تغفره له

ولايبي احد من اهلها يكون حولها .يخاف تحتمي فيه أو يتدخل هو بدافع حمايتها وساعتها بيفقد الأمل إنها ترجع له لإن الكلام بيصير بين الرجال ولايقدر يأثر فيه بالكلام مثلها

بكل الأحوال مايقدر يساير عناد باللي طلبه خوف من فقدها وخوف من إن تكون ردة فعلها مب اللي يتمنى
7
7
يدور عذر بباله سريع عشان يتملص من مقابلها لكن مالقى شئ كل اللي لقاه عذر سخيف مايقنع عاقل ابد / مابي ادخل عليها بدون ماأستأذن ابوها أو احد محارمها

ضحكة السخريه اللي انطلقت من عناد قهرته وبينت سخافة عذره وخوفه من المواجهه اللي ماقدر يخفيه أبد

لكن ماهمه وش يظن عناد به ولانظرته له كل همه الشخص اللي بالغرفه واللي يظل ساعات يتامل بابها وكرامته وعزته تحارب رغبه داخليه بإنه يطيح تحت رجلينها يطلب السماح منها وإنها ترجع له

طلال/ انا طالع ....وتوجه للباب بسرعه كبيره خوف من إنه يوقفه

لكن اللي كان خايف منه صار ....يد عناد بقوتها استقرت على عضده..ومسكته بكل قوه وعنف

تكلم وهو يسحبه بإتجاه غرفتها / قلت لك بنسألها ...عشان الكلام بعدين يصير بينا ...كلام بين الرجال بس

فك يده من عناد ودفه عنه بقوه عكس التعب اللي هاد جسمه وتكلم بنبره غاضبه / شايفني عنز قدامك تسوقني ؟!!

عناد/ آ.....قطع كلامه وهو يناظر لشئ لفت إنتباهه بالجهه الثانيه

وارتفع صوته بحده / ليه تطلعين ؟

كم مره اقولك لاتطلعينها لين تاخذين إذن مني

ارتفع صوت الممرضه بتبرير / هي يقول إنتا كلام عادي

عناد/ شايفتنا نلعب يوم إنك تكذبين على الممرضه ...قلت لك مافيه طلعه يعني مافيه طلعه ...نتنطقين بغرفتك لين ماأقول إيه

ارتفع صوتها مقاطع له / زهق الغرفه ..حفظت الجدران من كثر ماناظرها

لف بإتجاه الصوت بصدمه ...ماتوقع تكون هي ...من اول ماشاف مريضه على الكرسي والممرضه تدفها وهو صاد للجهه الثانيه ومنزل راسه

لكن هذا صوتها واللي عارفه زين ومطبوع بقلبه

تكلم بنبرة متسائله ..مب قصده السؤال ...قصده يتأكد هل هي فعلاً الجازي أو إنه يتخيلها مثل عادته /الجازي ؟؟!!

إللتفتت بإتجاهه بذهول ...آخر واحد توقعت إنها تشوفه بهالظروف هو ...وأول واحد تمنت شوفته هو


.................................................. ......


جسدها مستقر على الكرسي بجنب سريره ....تمرر اصابعها بنعومه على يده وتتلمس جروحه البسيطه

احنت راسها بصعوبه وباست يده بكل حب وشوق وحرارة دموعها تلامس راحة يده البارده


][ ~ مـَــْهـًرهـً & ذيْـاَبْـ ~ ][


اللتفتت على ورى وهي تتكلم بفرحه طفوليه شبه مصدومه / حي...حي يايمه مامات

وكملت كلامها بصوت مخنوق/ الحمدلله يارب ...الحمدلله والشكر لك يارب

حطت يدها قريب من فمه وابتسمت ببلاهه/ يتنفس يايمه ...

هاتي يدك ...وقسم تحسين بحرارة نفسه...

مسكت يدها وسحبتها قريب لسرير وكملت كلامها/حطيها حطيها جربي ....صح نفسه حار؟!

ابتسمت غصب عنها تجاريها بفرحتها مع إنها من داخل متألمه لمنظرها وهي بحال الصدمه بحياته / إيه صادقه حار

خافت لايجيها شئ ...تصرفاتها تصرفات إنسان غير طبيعي ...

تتصرف بجنون وطفوله ...يمكن صدمتها بحياته أقوى من صدمتها بمماته

ويمكن قوتها افقدتها القدره على التحكم بتصرفاتها وخلتها تصرفات مجنونه وغير متزنه وكأنها بحالة اللآوعي

تكلمت بخوف عليها ورحمه لحالها/ يالله وأنا أمتس خلينا نطلع ماشبعتي من شوفته ؟!

تكلمت برجا/لا توني ... خلينا شوي ....حطت يدها على صدره من جهة قلبه وغمضت عيونها وهي تبتسم / قلبه يدق

أشرت على جهاز تخطيط القلب بجنون ويدين ترتعش / شوفي شوفي ...هذي دقات قلبه

قلبه ينبض ..يعني حي ...

من اول مادرت إنه حي وهي ماصاحت ولا تكلمت ....رفضت إنها تصدق بحياته إلا لين ماتشوفه قدامها

يمكن خوف إنها تتمسك بأمل كاذب

أو خوف إنه يكون صدق ميت وتعيش صدمة موته مرتين

حطت يدينها على وجهها وانخرطت ببكاء موجع ...شهقاتها المكبوته طلعت بصوت مؤلم

تكلمت من بين دموعها بصوت منتحب يضعف من نبرته صوت شهقاتها / حسبته مات وتركني

حسبتني فقدته ...لكنه طلع حي ..حي

عايش يايمه ...يتنفس مثلنا وقلبه ينبض مثلنا

والله ماله عوض لو عشت مليون سنه

ماله عوض يايمه

مسكت راس مهره بيدينها وباسته مواساة لها وتطيب لخاطرها وحضنتها والثانيه تردد كلمه ماملت منها / حي يايمه حي

الأم / لاحول ولاقوة إلا بالله ....الله يهدّي قلبتس يابنيتي ..اذكري الله واشكريه .....وبقلبها تدعي على بنتها واللي سوته بمهره وبغت تسقط بسبة فجيعتها لها



...........................................



عيونها تدور بالمكان بتفحص ...تنتقل من غرفه لغرفه وهي تناظر ادق التفاصيل بالجدران والأثاث
7
7


][ ~ ضًـاْرًيَ & الًـعًـنٍـوْد ~ ][

قرب منها وحاوط كتفها بيده وتكلم / هاه عسى اعجبك البيت ؟

لفت له وتكلمت بحماس/ حلو ماشاءالله

ضاري/ عاد هذا ذوق البنات ..أي شئ ماأعجبك فيه قولي لي وبأغيره...عروس وندلعك ...وابتسم بوجهها

بادلته الإبتسامه بحيا / لا ذوق البنات يجنن ماعليه كلام...يبي له شوية لمسات .تحف ولوح وشئ زي كذا

ضاري/ البنات يقولون ماتوقعنا تقدمون رجعتكم ..يقولون إن البيت ناقصه اشياء...شكلهم ناوين نيه بالبيت بس ربك ستر ههههههههههه

الًـعًـنٍـوْد/ هههههههههه حرام عليك ...باين إنهم تعبانين فيه

ضاري/ الله يعافيهم...آ...

وصلهم صوت طق على الباب وقطع عليهم كلامهم / مممكن ندخل ؟

تكلم وهو يبتسم / واصله لنص الصاله وتستأذنين ؟!

أخبر الناس تستأذن قبل لاتدخل

تكلمت بحيا مازح /افــااا.عسى ماأزعجناكم وجينا بوقت غير مناسب بس

لفت بإتجاه الباب بمزح / أللقط وجهي وأطلع يعني

قرب منها وضربها على راسها بخفه / اقول ادخلي مسويه كرامه ..من متى ؟!

هتون/ آآآي ..للحين وأنتا ائلبك أئسي عليّا

ضاري/ هههههههههه الله يخس شيطانك

تكلمت وهي تقاوم ضحكتها من كلام هتون/ بروح أغير ملابسي واجي ...دقايق لاتروحون

هتون/ طيب ننتظرك ...بس لاتصدقين إنك عروس وتطولين

العنود/ هههههههههه وين عروس وأنا حامل !!....ودخلت لغرفتها

ضاري/ صبيلي فنجال أحس راسي بينفجر

هتون/ سلامتك ..جعل وجع الراس بواحدن ببالي ولا بك..وهذا احلى فنجال قهوه لأحلى أخو بالدونيا كولها

ناظرها وهو يبتسم / وش عنده إبليس راضي عنا اليوم ؟!!

فتحت عيونها بصدمه مازحه / انـاا..؟!!

ماعندي شئ...ليه كلكم تسيئون الظن فيني

استغفر الله دايماً مظلومه بهالبيت

اللتفت بإتجاه أخته الثانيه واللي جالسه على الكنب وتضحك بهدوء يناسب شخصيتها والنقيض تماماً لأختها

وتكلم بإبتسامه/ ماننحرم يارب من الهدوء والثقل

نزلت راسها بحيا وهي مبتسمه

وصله صوت هتون بنبره أشبه بالصراخ / مـاشـاااءالله ...لي ساعه وأنا اقولك سم ولبيه ولا مدحتني وهي تضحك على الهزاز والمدح كله لها

كشر بوجهه وغمض عيونه من صراخها وتكلم / امدحك على وشو ؟!!

على صراخك اللي صم اذاني ؟!!

لفت وجهها عنه بزعل مازح وتكلمت / هذي سيمفونيه وش عرفك انت ...ناس ماتقدر المواهب صحيح

ماقدر يمسك ضحكته وهو يشوف حركاتها / هههههههههههههههههههههه قسم إنك مضيعه عقلك من جد

المهم بس...أنتي بقلبك حكي يقرقع قوليه وأخلصي

رسمت على وجهها إبتسامه مسرحيه وكل أسنانها الأماميه طلعت / أبي اروح معك لعمتي الجازي لاجيت تزوها

تكلم بتعجب / كـــــــل هاللفه والتقردن عشان تروحين معي للجازي ؟!

خلك جاهزه بعد الصلاه وأبد مالك إلا اللي يسرك

تكلمت بفرح طفولي / وآآآآي فديت أخوي ...وقامت وباست راسه

ارتفع صوت مها / لا ضاري مايصلح تروح هتون لعمتي

لف لها بإستغراب / ليه؟!!

لفت بإتجاه اختها بغضب وحقد / وانتي وش لقفك ماتعرفين تبلعين لسانك

ضاري/ ليه وش السالفه ؟!!

ناظرت هتون بخوف / لا خلاص مب شئ

ضاري/ تكلمي ماعليك منها

مها/ آ...آ..الدكتور مانعها من زيارة الجازي ومنع عنها المرافقه بسبتها

تكلم بإستغراب/ اوما عاد ...ليه وش صاير ؟!

مها/ عشانها تخلي عميمه تتعب من الضحك القوي

اتسعت عيونه بصدمه ..ثم استوعب الكلام/ وشو ..؟؟ من الضحك ؟؟ ...ههههههههههههههههه الحمدلله والشكر هههههههههههههه

الله يخلف عليك أنتي وعمتك كانها بتذبح عمرها عشان تضحك ههههههههههههههه

تكلمت بقهر من اختها وهي تقاوم عبرتها / طيب انا اوريك يالسوسه ...دايم ساكته يوم جا اليوم حلت لك السوالف ...والله والله ..طيب طيب ....وطلعت من البيت

تكلمت بتأنيب ضمير/ شكلها زعلت مني ؟!

ضاري/ الله يهديها هالبنت ..ماعليك منها

طلعت من الغرفه بعد ماغيرت ملابسها وناظرها بنظرة إعجاب وأشر لها على مكان بجنبه وهو يبستم/ تعالي تقهوي

دارت بنظرها بالصاله وتكلمت بخيبه / يؤ وين راحت هتون؟

مامداني اغير على طول راحت...وين اللي بتنتظرني

ضاري/ زعلت من مها وطلعت

العنود/ افا مهوي ليه تزعلينها ..كل شئ ولا هتون مارضى عليها عاد...بروح اناديها واجي

ضاري/ وخليها تجيب عبايتها كانها بتروح معنا للجازي عشان نطلع من بيتنا مره وحده لاجيت من الصلاة

العنود/ إن شاءالله



................................................



][ ~عًـنْـاَدٍ ~ ][


ينقل نظره بينهم بحيره وكل واحد منهم يناظر الثاني بصمت ...ماخفت عليه نظرة الشوق والحب الفايضه من عيونها ولا نظرة الندم والإعتذار والشوق من عيونه

شاف إن وقفتهم بنص السيب وبين الرايح والجاي غلط فكان لازم إنه يتصرف ...ارتفع صوته يقطع حالة الصمت والتأمل اللي بينهم ...لكن قطعه صوتها اللي سبقه ونبرة التعالي اللي فيه / سستر وديني لغرفتي

ناظرها نظره أخيره وهي رافعه راسها بكل عزه وعناد مخالفه رغبات قلبها بكل وضوح
7
7
][ ~طـْـلآلَ ~ ][

موقفها هالحين ذكره بموقفها يوم تطلب الطلاق ..كانت بنفس القوه ونفس العزه اللي يشوفها الحين فيها

مسك الكرسي بقوه يوقف من حركته..لفت له وناظرته بنظرات حارقه معاتبه وشئ من الحقد كان واضح فيها

ترك الكرسي وهو تحت حالة من الذهول من قوة نظرتها واللي ماتوقع بيوم إنه يشوفها بعيونها

تكلم بنبره نادمه فيها الشئ الكثير من التوسل واللي فشل بإخفاءه / الـجـازي ..أسمعــ...

تكلمت بنبرة تهديد / لاتنطق أسمي على لسانك ...أنت غريب عني هالحين

تكلم بتعجب وهو يأشر بيده على نفسه / انا زوجك

الجازي/ كنت

طلال/ أقدر ارجعك لذمتي هالحين ...بس مابي أغصبك على شئ

الجازي/ ولا تقدر تغصبني مادمت حيه

مسك يدين الكرسي وجلس بركبه على الأرض ..يدينه فوق يدينها وبطنه يلامس رجلينها ..ووجهه قدام وجهها

رجعت بجسمها على ورى وهي تصد عنه للجهه الثانيه ..مب زعل منه ولاكبر ...لا ..كانت خايفه من قربه ..خايفه لاتضعف وتنكسر...

تحلف إنها تحس بحرارة أنفاسه تلفح وجهها ...تحلف إنها تشم ريحة عطره اللي تعشقها...تحلف إنها تسمع دقات قلبه بإذنها

ناظرها بعيون نادمه ومعتذره وارتفع صوته بنبره راجيه متوسله لها / سامحيني يالجازي ...حياتي مهب حياة من دونك

طلبتك سامحيني

غمضت عيونها واعتصرتهم بألم ..كل اللي سواه هالحين فوق تحملها وطاقتها...شوفته بوقت ماتوقعته ..وقربه اللي أربكها وشتتها.. وملمس يدينه الخشن اللي افتقدتهم على نعومة يدينها

واللي زاد ..نبرة صوته اللي ماقدرت تقاومها ولاتمثل القوه تحت وطأتها ...

كل شئ هزها وسلبها أي قناع يمكن تلبسه وتجحد فيه ضعفها قدامه..كان ممكن بفعل اللي صار هالحين تسامحه او تعطيه امل بالرجوع لها

لكن لا ...مب هي اللي تسوي كذا

مب هي اللي ترجع للي ذلها

ولا هي اللي تتنازل عن كرامتها

لكن بداخلها شئ مايطاوعها على اللي بتسويه ...شئ يحن له ويشتاق له باليوم ألف مره

لو مشت بطوعه بتتنازل عن كل شئ تمسكت فيه طول حياتها

لفت وجهها بإتجاهه وهي تناظره بإستجداء ..ماكان لها مفر ولا منجى إلا هو

كانت بحاله من الضياع والحيره ولازم احد ينقذها قبل لايصير شئ تندم عليه

سحبت يدينها من تحت يدينه بجفاء وارتفع صوتها رغم نداءات قلبها المستميته وصراخ روحها الهايمه عشقاً له / نخيتك ياعناد ...فكني منه

ناظرها بصدمه وخذلان ...

باللي سوته الحين قطعت خيوط رجعته لها وبددت أي أمل إنها ترجع له

قام من على الأرض وعلامات الخيبه واضحه عليه ....ناظرها بنظرة عتاب ..تمنى لو تلف بإتجاهه وتشوفه لو ثواني

لكن عزتها اعموا بصرها وكتموا صراخ قلبها وهذي هي صاده عنه للجهه الثانيه

اللي كان حاسب حسابه وخايف منه صار

الحين الكلام بيكون بينه وبين الرجال ولو يسوي اللي يسويه لايمكن بيحضى بقربها مره ثانيه
7
7
مسك يدها ورفعها لفمه وباسها

رفعت راسها له بذهول من حركته ...وسحبت يدها من يده بسرعه ..لكنه زاد من قوة مسكته لها وكل محاولاتها بالخلاص منه فشلت

ارتفع صوته بنبره غريبه عليها ..ماتدري وش هي؟! هل هي عتاب او وداع أو حزن

كل اللي تعرفه إنها نبره أعتصرت قلبها بكل قوه وآلمتها / آمنتك الله يالجازي ...

وانحنى عليها وباس راسها بشغف وهو يستنشق رائحته بكل عمق وتكلم بصوت مخنوق ونبره محبه صادقه حزينه/ سامحيني يابعد اهلي ....سامحيني

ضغط على يدها اللي بيده بكل قوه وكأنه يذكرها بشئ /لاتنسين إني أحبك....وأبتسم بوجهها ...واللتفت عنها ومشى

سمعت صوت خطواته وهو يبتعد عنها ...لفت بإتجاهه وهي تتمنى إنه يرجع لها ...تمنت لو أللح عليها شوي ..شئ يشفع لقلبها عند كرامتها

تمنت لو تناديه بعالي صوتها وتقوله ارجع لي ..انا مسامحتك

تمنت لو قالت له لو اموت مانسيت حبك لي ولا حبي لك

لكن شئ بداخلها يردعها من انها تحقق اللي تمنته

شئ تربت عليه وانزرع بداخلها ربط لسانها عن أي شئ تمنت تقوله

حتى لو كانت تقدر تقول اللي تمنته ..خلاص فات الاوآن ..هذا جسمه يتوارى خلف الباب بدون رجعه

وتكلمت بصوت واهن مخنوق ونبره واطيه وكأنها تكلم نفسها او خيال بقربها / مسامحتك
7
حطت يدها اللي كانت أسيرة يده بحضنها ومسكتها بيدها الثانيه ورصت عليها ...

وارتفع صوتها بنبره آمره مسلوبة القوه / دخليني الغرفه

غمضت عيونها وفتحتها وسالت دمعه على خدها تنعي حبها وعشقها واللي كان شهيد على يد كرامتها وعزتها
7
7

][ ~عًـنْـاَدٍ ~ ][

دخل يدينه بجيبه وتوجه لمكتبه وللحين ينعاد بباله اللحظات اللي جمعت طلال والجازي مع بعض

الجازي بمنظرها اللي كان مؤلم بالنسبه له وهو يشوفها تقاوم ضعفها ورغبة قلبها وكان عارف إن موقفها وصدها لطلال عناد ومكابره ودفاع عن كرامتها وعزتها والدليل الدمعه الوحيده اللي نزلت من عينها وبللت برقعها تحت نظره

ومنظر طلال وعلامات الخيبه والخذلان والضعف على وجهه واللي منعته إنه يتدخل يوم قرب منها وباس يدها وراسها

عارف إنه كان نادم وإنه ينتظر الفرصه المناسبه عشان يطلب السماح منها...وعارف إنه قطع حبال الوصل بينهم يوم واجههم مع بعض

كان واضح من نظراتهم الحب والعشق بأقوى صوره الصادقه ..

كانو يتبادلون نظرات الشوق والوله بأشد حرارتها

ويوم جلس طلال قربها ولمسها ..شافها بأشد حالات الضعف والخضوع والضياع والحيره ولولا وجوده كان رجعت له تحت وطأة حبها لطلال بدون ماتعير عزتها أي إعتبار

لكن وجوده صار لها المهرب من كل شئ وحبل النجاة لعزتها وكرامتها المزعومه
7
7
كور يده داخل جيبه بلوم وتأنيب وكره لنفسه ...تدخل بشئ مايعنيه وتسبب بفراق عشاق كان ممكن حياتهم تدوم للأبد لولا وجوده

وبينه وبين نفسه [متى بتفكر صح قبل لاتسوي شئ ؟!! متى؟؟]


.................................................. ........




][ ~ بًـيَـتِـ أًهًـلْ الَـجَـآزَيْ ~ ][

دخل لصاله بعد ماجا من صلاة المغرب ...وفسخ شماغه وجلس على الكنب وهو مرخي جسمه بملل

ارتفع صوته / ياشين الصاله وهي فاضيه

ردت بتعجب / وانا وشو .؟!! تحفه؟!!

خالد/التحفه لها فايده ..أنتي شئ بدون فايده ...بالعربي مالك لزمه بهالبيت

هتون/ خــيــر والله لأ....

قطع كلامها بحقران / أقو اسكتي بس ....

ماجت امي ؟

الأم/ هذاني جيت

فز من مكانه وهو يبتسم وتوجه لها وباس راسها ويدها

الأم/ الله يرضى عليك ياوليدي ....وش عندك تسأل عني

تكلم وهو ياخذ منها عباتها / قلت شكلك نسيتينا وحلت لك الجلسه بالمستشفى والتنقل بين ذياب وحرمته

ارتفع صوتها بحزن / ذياب وانت اعرف بحاله مايدري كان احد عنده ولا لا ..كل جلستي عند هالمسيكينه مهره ..مالها اهل يواسونها ولا يراعونها ..تبيني اترك بنت الناس بليا واللي !!

لف بإتجاه هتون بغضب/ وأنتي يالبقره ليه ماتجلسين عندها..عاجبك أمي تتعب وانتي متبختره هنا

تكلمت بدفاع عن نفسها/ قلت لها هي عييت

الأم/ لالا فكنا منها .هذي سفيه ..مره بغت تذبح عمتها ومره بغت تذبح حرمة اخوك وولده ...اللي جا منها يكفي

تكلمت بعتاب / يـــمــه...هي هبت بوجهي وصارت تصارخ ماقدرت أفهمها السالفه

الأم/ أصلاً وش لقفتس ونقزتس من بينا وتروحين تفجعينها بهالأخبار الشينه ..بس وش اقول خفيفه من يومتس

ناظرت امها بعتب وبرطمت بزعل ولا تكلمت
7
7
طلعت من غرفتها وهي تتعكز على عصاها وتمشي بهدوء ...اعتدل بوقفته وباس راسها ويدها ومسك يدها وجلسها على الكنب / ماشاءالله الشيخات اجتمعوا ....تو ماانورت الصاله ...ولا قبل مظلمه مافيها إلا هالشينه

هتون/ الشين أنت

حرك يده كأنه يرفع خصله وهميه عن وجهه وتكلم بغرور / يحصلك زيني

هتون/ وعععععع

خالد/ وع بوجهك ...قومي جيبي القهوه بس

هتون/ عشان امي ويمه فيه ولا كان ماجبتها

خالد/ طيب طيب ..روحي بس

هتون/ شايفني بزر تسكتني ...ورجعت جلست على الكنب وحطت رجل على رجل بعناد / وهذي جلسه مافيه قهوه

خالد/ أقول قومي لاأخلي العقال يلعب على ظهرك

هتون/ ماتقدر تضربني

ناظرها بتهديد / ماأقدر اضربك اجل ؟!!..اخذ العقال من على الكنب وقام بإتجاهها وهي فزت من مكانها وراحت ركض على المطبخ

تكلمت وهي تضحك على شكلها / وراك وانا امك عليها ؟!

خالد/ يايمه ماتشوفينها ..طويلة لسان...بس بقصه لها بإذن الله

الجده/ طالعه على الجازي

خالد/ لا والله تخسي تصير مثل الجازي ...صح هي طويلة لسان ..بس تلقاها بوقت الشدايد ..لكن هالدلوعه بنت ولدك ماتنفع بشئ

لاقيه ضاري ولاعبه عليه وهو مصدق
7
7
طلعت من المطبخ وحطت الصينيه على الطاوله اللي قدامه بقوه وهي تناظره بحقد وقهر

خالد/ ههههههههههه الحمدلله والشكر ..العقل نعمه

ارتفع صوت التليفون وراحت له ركض / آلو ..حشا مابغيتي تدقين

يالله يالله افتحي الباب هذاني جيت
7
7
ناظرها بتوجس وهي تطلع من باب الصاله متوجهه للحوش ..وارتفع صوته بحده / على وين إن شاءالله؟

لفت له بفزع من نبرة صوته / بسم الله ..وش فيك تصارخ ؟

تجاهل كلامها/ وين بتروحين ؟

هتون/ بروح لبيت ضاري

خالد/ مافيه روحه انطقي هنا

ناظرته بإستغراب وتساؤل

خالد/ وش تناظرين.. قلت لك مافيه روحه

هتون/ ترى بيت ضاري مب بالشارع بحوشنا هو ....يعني اطلع بدون عبايه

خالد/ اشوف حلت لك السالفه...كل يوم شايله شلايلك ورايحه لبيتهم

هتون/ طيب عادي وش فيها؟

خالد/فيها إنك تضايقينهم

هتون/ لو مايبوني مانادوني

خالد/ المهم يبونك ولا مايبونك مافيه روحه

هتون/ من اجلس عنده يعني .؟؟! الجازي مب فيه ومهره بعد وانت بعد شوي بتطلع مع اخوياك وتستانس وانا محبوسه بالبيت ..وش هالظلم؟

خالد/ بلا خربطه بس ...ومها وين راحت سولفي معها

هتون/ من جدك انت اسولف مع مها؟!!

بايعه عمري أنا !!

يااما ساكته طول الوقت وإذا تكرمت وسولفت كل سوالفها قريت وقريت كني بالمدرسه

خالد/ اجل تبين سوالف قلة الحيا ؟

ناظرته بذهول وإستغراب وتكلمت بنبره متسائله/ قلة حيا؟؟؟!!!

وش شايفني مسويه ؟

دخل على صوت صراخهم / خير وش هالصراخ؟

لفت له بإستجداء وانطلقت بشكواها له/ شف خالد...من اليوم وهو يهاوشني وبالأخير عيا علي أروح لبيتك

ناظر اخوه بتساؤل/ وليه عييت؟!

خالد/ آ..قلت يمكن تضايقكم ..عارفها مزعجه ويا صراخها

ضاري/ هذي أختي مايجي الضيق منها ...ولو حصل وضايقتنا مابينا تكاليف بقول بوجهها

خالد/ بس ولو مهب زينه كل شوي ناطه وناشبه بحلق بنت الناس ماتقدر تاخذ راحتها بشئ

ناظره بحده/ بنت الناس اللي تتكلم عنها بنت عمتي قبل لاتصير زوجتي وهي ويا البنات مثل الخوات ويمونون على بعض

شاف إنه لو طول نقاش ويا ضاري بتوصل لمواصيل مايبيها فكان الإستسلام أسلم له / كنت ادور راحتكم ...على كيفك ماعاد لي دخل فيكم اجل

ضاري/ أكيد على كيفي ...وراحتي بقرب اهلي ..اطلع منها انت بس

ولف على اخته وهو يبتسم / متى ماطرالك الجيه لبيتنا تعالي بدون مشورة احد ..الحوش واحد ماطلعتي برى البيت

ابتسمت بوجهه وتكلمت/ تسلم ياأخوي ...وتوجهت للباب برضا
7
7
توجه لأمه وباس يدها وراسها وبالمثل جدته وجلس جنب اخوه وحط يده على فخذه / هتون عمرها ماجت بالصراخ ..تبي منها شئ تعال بالكلام الزين ..

خالد / إن شاءالله ..وبنفسه [بلاك ماتدري ليه منعتها من الروحه لبيتك ...انا سكت ولا تكلمت واعرف امسك لساني..لكن أخاف حرمتك مع طول العشره تقول شئ لأختك وانت عارف اختك لسانها منفلت ...وحتى لو ماتكلمت خايف لاتأثر عليها وتمشي مثل ممشاها أول ..
الله يستر من هالقرب بس ..لوين بيوصلنا

عارف إن اللي سويته دين وهذاني اتحرى متى بينرد لي ,... سترك يارب ولطفك....]

.................................................. .......... ....




][ فَيَ اِلمَستِشفَى ِعنَد ْالَجاَزيِ][

جالسه على السرير بوضع أقرب للإستلقاء وههم جالسين على اطراف السرير بكل اريحيه

أصوات ضحكهم وسوالفهم ماليه المكان

يتكلمون بسعاده حقيقه والإبتسامه الصادقه مافارقت وجيههم

افتقدوا هالجلسه من زمان ...بالشهور اللي فاتت كانت كل وحده فيهم لاهيه بمشاكلها وحياتها الخاصه بعيد عن الثانيه

لكن اليوم رجعوا لأيام قبل ...

يمكن بعض الدواخل تغيرت وطغى الإحساس على ملامح الوجيه ....لكن ظلت ارواحهم المتحابه مثل ماهي
7
7

][ ~ مـَــْزـوَنـَــ ~ ][

تنقل نظرها بينهم ....كلهم مبتسمين ...لكن كل وحده إبتسامتها غير عن اول

ركزت نظرها على شمس وهي ترفع شعرها اللي اتعبها عن وجهها وتكمل سوالف مع الجازي ..تشوف إبتسامتها اللي كلها سعاده ووجهها اللي يشرق نور وفرح..الحين بس يقالها شمس اسم على مسمى

ماتدري وش المشكله اللي بحياتها أول وكانت مصدر حزنها ..ولاتدري وش سر نظرة الإنكسار والذل اللي تشوفها بعيونها دوم

كل اللي تدري عنه الحين والمتأكده منه إن اللي احزنها من قبل أكيد زال ومشكلتها انحلت لإن الإنسان مايقدر يمثل السعاده ولا يرسم على وجهه إبتسامة الفرح الحقيقي وهو يكذب

حولت نظرها لثانيه وجسمها المستقر على السرير بوهن والمغذي بيدها والأجهزه حولها ...صحيح إنها فرحت بدخلتهم الصباحيه المفاجأه عليها وصحيح إنها كانت مبتسمه طول الوقت بسعاده

لكن ماكانت الإبتسامه اللي تعودوا عليها ...كانت إبتسامه ينقصها الكثير والكثير

حز بخاطرها منظر الجازي ..حتى لو مثلت القوه ...نظرة الخذلان اللي بعيونها تقول العكس

حتى لو ادعت الفرح ..جرح قلبها باين للكل بدون ماتتكلم

تنهدت ولفت وجهها عنها ..كانت هي الوحيده المرتاحه بينهم وهي الوحيده الخاليه من المشاكل

لكن الحين المصايب تجيها من كل جهه ...ماتاخذ نفسها إلا تجيها مصيبه أقوى من اللي قبلها
7
7

][ ~ شَـَمـْـسِ ~ ][

اعتدلت بوقفتها وارتفع صوتها / قايله لكم ماتحمل اشرب قهوه كثير كني بزر رايحه جايه من الحمام

الجازي/ هههههههههههه كان رحتي بستر الله لازم تفضحين نفسك

ابتسمت بوجيهههم / وش اسوي طبع فيني ..لازم أشهّر بنفسي قبل لاسوي شئ....عطتهم ظهرها وتوجهت للحمام ومن اول ماغابت عن نظرهم علامات الحزن اكتسحت ملامحها

دخلت الحمام وسكرت الباب وتسندت عليه والحزن مثقلها

شكل الجازي كان مؤلم بالنسبه لها ...كانت هي مصدر القوه والملجأ والصدر الحنون لهم

كانت هي الوحيده اللي تدري باللي صار لها وهي اللي تحس إنها تشاطرها همها وتخفف عنها

لكن اللي تشوفها قدامها اليوم الجازي غير ...

اللي تشوفها وحده محتاجه احد يواسيها وينسيها همها حتى لو كابرت وعاندت

مب هذا الشكل اللي تعودت تشوف الجازي فيه ...

ماتعودت تشوفها بهالضعف وهالهوان كله

رفعت راسها على فوق تمنع دموعها لاتنزل ...ماتبي تطلع لهم وآثار الصياح باينه عليها ...بوش تبرر لهم سبب صياحها لو سألو؟

هل بتقولهم الصدق وتجرح الجازي زود على جرحها أو بتتعذر بعذر سخيف وأكيد بيكشفونه لإنهم اعرف الناس بها

لكن مافيه مفر من سقوط دمعه وحيده على خدها تخرج القليل القليل من اللي بداخلها

مشاعر تأنيب الضمير والكره لنفسها مؤلمه...وين كانت هي ومزون يوم الجازي صار لها اللي صار ...وين كانواااا؟؟؟

بكل أزمه يمرون فيها كانت اول وحده توقف بجنبهم هي

عارفين إنها تضغط على نفسها عشانهم ومع ذلك ماكانوا يلجأون إلا لها

- لو طلبتنا أكيد ماكنا بنقصر...بس هي عنيده ولاتبي احد يشوف حزنها وأنكسارها

لكن نفسها اللوامه مازالت تؤنبها / كانت تحس بمشاكلكم بدون ماأحد فيكم يتكلم

كانت ماتنقطع عنكم وتدوركم ..وتسال مره وعشر عن حالكم عشان تطمن

إهمالكم لها ماله عذر سوى إن صداقتكم لها كانت للحاجه

يوم احتجتوا احد يحل مشاكلكم وصدر حنون تشكون له ...ويوم ارتحتوا صارت آخر اهتماماتكم

مسكت حافة المغسله بجزع وألم يعتصر قلبها ....سالت دمعه على خدها وتبعتها دمعات بصمت...

*ألم تأنيب الضمير موجع وإحساس خذلانك للصديق مؤلم

صمتها تحول لشهقات مسموعه مؤلمه...حطت يدها على فمها تكتم شهقاتها لاتطلع ويسمعونها

فتحت المغسله وغسلت وجهها بالمويه البارده لعل برودة المويه تزيل شهقاتها

انتفضت بمكانها بخوف وفزع من الصرخه المدويه اللي سمعتها ...طلعت من الحمام بسرعه ودقات قلبها مسموعه من خوفها

ناظرتهم بعيون مشتته من الخوف وتكلمت بنبره فزعه مرتبكه / وش صار ؟

تكلمت الجازي وهي تحط يدها على فمها وتبتسم بسعاده رغم الدموع المغطيه وجهها / مزون تكلمت...تــكــلــمــتــ

حطت يدها على صدرها بصدمه وتكلمت بعدم تصديق وذهول / صدق؟

قولي والله

ردت عليها مزون بصوتها الناعم الندي وهي تضحك بمرح / والله

اللي كانت تقاومه من شوي ماقدرت تقاومه الحين وهذي هي دموعها تنزل تباعاً على خدها وصوتها يرتفع بضحكه سعاده حقيقه / تكلمت تكلمت

مشت بخطوات اشبه بالركض وارتمت بحضن مزون وارتفع صوتها بصياح يقطعه ضحكاتها الفرحه / مبروك يالدبه مبروووووكـ

مدت يدينها باتجاههم وتكلمت والإبتسامه ذاتها مازالت مرسومه على وجهها / تعالوا احضنوني إنتي وياها ...مااقدر اجيكم مربطه بهالليات كني عنز

ارتفعت ضحكاتهم تخالطها دموعهم وارتموا على السرير وإللتفت أذرعهم حول بعض وكل وحده منهم تشدد من إحتضانها لثانيه

تكلمت شمس بمرح طفولي وصوت مبحوح من الصياح/ مزون مزون.. قولي شمس

ابتسمت الثانيه وأستاجبت لطلبها الطفولي / شمس

شمس/ يااااازين اسمي على لسانك ...عيديه بعد مره

تكلمت وهي تغالب ضحكتها على شقاوة شمس الطفوليه / شــمــس

شمس/ ياولييييييييه ...اشوا إنك ماتكلمتي من زمان ..كان حبك ناصر ولاتزوجني ..موته الصوت الحلو

انمحت الإبتسامه من على وجه الجازي بإستغراب من تعليق شمس ...هي عارفه نوع العلاقه اللي بينهم وسبب زواجهم

اخذتها الحيره والإستغراب وبنفسها [وش صاير ؟ معقوله هي قالت كذا بس قدام مزون ولا الحال بينهم صدق تغير.؟ ]ودها تسألها ...تتطمن عن حالها ...لإنها كانت بالفتره اللي فاتت بعيده عنهم بسبب اللي صار لها بس وجود مزون منعها

7
7

][ ~ مـَــْزـوَنـَـ ~ ][

غمضت عيونها وهي بحضن الجازي وشعور الحنين اللذيذ اللي تحس فيها مسعدها

كانت عازمه إنها ماتقولهم إنها تكلمت ..لإنها ماتقدر تقولهم عن أسباب نطقها ...ماكانت تبي تقولهم إلا لين يجي سبب مقنع يقنعهم إنها نطقت بسبته

لكن شوفة الجازي اليوم والحزن مكتسيها رغم قناع السعاده واللامبالاة اللي لابسته..اعتصرت قلبها بكل قوه وآلمت روحها

الجازي بالنسبه لها كانت المثال اللي تتمنى توصل لكماله...حياة خاليه من المشاكل وحب العائله المتكامله يحيط بها من كل جهه

والحين تشوف قدامها هالكمال كل يوم ينقص ركن من أركانه لحد ماصار حطام ماله قيمه

فليش تستخسر فيها هالخبر واللي يمكن يسعدها ويعيد لها شوي من أشلائها ويمكن بوجود المشاكل بحياة الجازي بهالوقت وإبتعاد شمس عنهم ماتلقى الإصرار منهم إنهم يعرفون سبب نطقها وبأي وقت تحديداً نطقت..... ماحست بنفسها إلا وهي تتكلم بكلمات مسموعه/ مابشرتك يالجازي إني تكلمت

لتنطلق من الجازي صرخه مدويه وتطلع شمس على أثر هالصرخه من الحمام بفزع
7
7

][ ~ شَـَمـْـسِ ~ ][


فزت من حضنهم بفزع / يــــؤؤؤ نسيت المويه مفتوحه

ضربتها بخفه على كتفها / كل هالخرشه عشان مويه ...انا ناقصه وجع قلب...إن بغى المويه تاصل للدمام وش عليك

شمس/لازم نقتصد بإستهلاك المويه

الجازي/ لو إنه حكومي قلت ماعليه الحكومه مسيكينه ولازم نقتصد ...بس هذا مستشفى خاص خلهم يدفعون ...يمصون فلوس هالمرضى مص

شمس/ حرام هذا إسراف والله نهى عنه

الجازي/ دامنا وصلنا للحرام والحلال أجل قومي سكريه

كان توقع مزون صح...مااهتموا لسبب نطقها أو متى نطقت...فرحتهم نستهم وكل اللي يهمهم بهالوقت هو إنها واخيراً تكلمت



.........................



][ ~ نـْاصَـرَ & شَـَمـْـسِ ~ ][

ارتفع صوتها يقطع سكون المكان بالسياره / ناصر...

وكملت كلامها بنبره متردده/ معليش تمر محل حلويات

لف لها بتسائل/همم...نعم....وش قلتي ؟

شمس/ لا خلاااص مب شئ

ناصر/ قولي وش قلتي

تكلمت بنبره منخفضه / ماقلت شئ....ثم اللتزمت الصمت وهي تأنب نفسها على تصرفها

ماتدري وشلون تجرأت وطلبت منه هالطلب ....اعتقدت يوم تغيرت معاملته لها بيكون زوج طبيعي وبتطلب منه اللي تبي

وبينها وبين نفسها [غبيه ياشمس غبيه....تعتقدين إنه بينسى ماضيك .....وياليت الماضي اللي يعرفه صدق.....ماضي كله كذب وافتراء]

حولت نظرها له بتسائل يوم وقف السياره على جنب

ناصر/ وش كنتي بتقولين ؟ تراني ماسمعتك كنتي لاهي

شمس/ قلت لك مب شئ

ناصر/ دامه مهب شئ ....أجل هذي جلسه لين يصير شئ

نزلت راسها واللتزمت الصمت

تكلم بمرح/اهاه صار شئ ولا توه؟

إصراره ونبرة صوته المرحه وملامح وجهه السعيده على غير عادته شجعتها للكلام ..وتكلمت بنبره منخفضه / كنت ابيك تمر محل الحلويات ....مستحيه ادخل على اهلي ويدي فاضيه

تكلم بعدم تصديق/ بـــس؟!!

شمس/ ايه

ناصر/ من صدقك شمس ؟

تكلمت بخوف وتوجس/ ايه والله

تكلم بنبره قويه/ اسمعيني زين ...أنا زوجك ...وانتي مسؤله مني...وأي شئ تبينه تطلبينه مني وواجبي إني أللبيه لك لو وش ماكان ...فاهمه ؟

لاعمري اشوفك مكرره تصرفك هذا....

ومسك يدها بقوه / مابي خوفك مني يخرب حياتنا ....كل اللي صار قبل أنسيه ...سامعه؟!

حرك السياره وكمل الطريق لبيت أهلهم وللحين يدها حبيسة يده وكأنه متعود على هالشئ....

تسترق النظر ليدها وترجع توجه نظرها لقدام بخوف.....خوف إنه يكون حلم يقظه جميل وبتصحى منه

لكن الدفى اللي تحس فيه....والأحاسيس اللذيذه المشتعله داخلها ماكانت حلم ...ابد ماكانت حلم

هذا يفوق احلامها مليووون مره

ماأهتمت لسبب تغيره ولا ليش أهم شئ إن نظرة الإحتقار اللي بعيونه اختفت وقسوته عليها زالت

غمضت عيونها وزفرت نفس طويل وإبتسامة حالمه سعيده تزين شفايفيها



..............................................



المكان خالي من الناس سواهم ...هو متمدد على الكنب بالصاله وهي جالسه تحت رجوله وتدلكهم له بيدينها الناعمه بكل رقه

يبتسم بوجهها بكل حب ويناظرها بنظرات هايمه حارقه ذات مغزى نزلت راسها بحيا بعد ماتلون وجهها بحمرة الخجل


][ ~ ضًـاْرًيَ & الًـعًـنٍـوْد ~ ][

رفعت راسها تجاهه وللحين يناظرها بنفس النظرات الحارقه ...نزلت راسها مره ثانيه وحطت يدينها بحضنها وتكلمت بصوت ناعم ونبره معاتبه خجلانه / ضــاري

فز من مكانه وقرب لها وإبتسامه خبيثه مرسومه على وجهه / يالــبــيــه ...ضاري وطوايف ضاري تحت امرك ...أمريني ياقلبي

شهقت من قربه لها ورفعت الجلال على راسها ودفته بيدينها الصغيره تبعده عنها / ابعد لايجي احد

قرب لها وحاوط كتفها بيده وقربها له بعناد / كيفي حلالي ..واللي مهب عاجبه يتنقى أي جدار من هالبيت ويطق راسه فيه

العنود/ طيب طيب على كيفك .....بس ابعد الله يخليك

ضاري/ مهب مبعد

العنود/ خلاص خلك هنا ....واعتدلت بوقفتها وجلست على كرسي منفرد بعيد عنه

ناظرها وابتسم بتعجب / لا والله

ابتسمت بدورها / والله

كلمها بتهديد / اقول ارجعي لمكانك

تكلمت بنبره طفوليه/ مابي

ضاري/ تعالي بالطيب احسن لك ..عارفتني تراك

العنود/ماتقدر تسوي شئ هنا...البيت مليان

ضاري/شكلك ماعرفتيني زين للحين ...لو عند امي وابوي وبراسي شئ اسويه مااهتميت ..تـعـ...

ووصلهم صوت قطع عليهم كلامهم / روحي له تراه مايهتم عادي ...صدقي مجرب ولا تصدقين طبيب

تكلمت بنبرة إرتياح وإبتسامه/ الحمدلله جيتي بالوقت المناسب

ضاري/ ههههههههههههههه وش جابك انتي ..كنا مرتاحين منك وانتي بالمستشفى

برطمت بزعل / حراااام عليك...هذا وانا طالعه مشتاقه لكم انت ووجهك

ضاري/ ههههههههههه فديت الملح وخفة الدم ياناس ...تعالي تعالي اجلسي جنبي بدال هاللي عايفتني وبايعه قربي

ناظرته بحده ولفت عنه بزعل وتكلمت / الله يسامحك بس....وقامت من مكانها وتوجهت للباب الخارجي

ضاري/افاااا شكل المعزبه زعلت علينا

الجازي/ هههههههههههه عشان مره ثانيه تثمن كلامك ...تحسبني انا ترجم الحكي علي ولا اقول شئ

هذي عقوبتك جتك وحده تزعل على ادنى شئ

ضاري/ ههههههههه من اول ماحملت ونفسيتها ماش ..اداريها مدارات ....خليني اروح قبل لاينقلب المزح جد

الجازي/ ههههههههههه الله يرحم ايام قبل ...رح رح الله يستر عليك


.................................................. ........


تغيرت ملامح وجهها بعدم رضا وقهر وارتفع صوتها بنبره معاتبه / وأنا؟

الأم/ وش فيتس أنتي ؟


][بيتـ أهلـً شٍمْس َونْاصًرٍ][


شمس/ وشو وش فيني ...إذا جيتكم وين أنام فيه؟

الأم/ وشوله تنامين عندنا...؟

شمس/ يــمــه ...ماتبيني اجيكم يعني؟

الأم/لاتقوليني كلامن ماقلته....العين اوسع لتس من المكان....تعالي إن بغيتي من الفجر ولا تطلعين اللي الصبح... البيت بيت ابوتس .....بس نومتن ببيت غير بيت رجلتس مافيه.....

وكملت كلامها بنبره خاصه/البعيد عن العين بعيدن عن القلب وانا امتس....لاتخلين رجلتس يتعود على غيابتس

تكلمت بعدم تسليم/ بعد ولو لاياخذ غرفتي ....امس وهو ينام عن خواتي .يعني امداه كبر بهاليومين ؟!

الأم/ من اول وهو كبير ...بس عشانتس ماطلعته من عند خواته...بس الحين خلااااص...مهب جالسن ازود من هالجلوس عندهم

والحين روحي خوذي اللي تبين من اغراضتس اللي بغرفتس والباقي بنوديه للجمعيه الخيريه

شمس/ والله قهر ...

قامت من مكانها وتوجهت لدور العلوي وهي تتابع كلامها وتحلطمها/مايصدقون متى الواحد يتزوج عشان يستحلون غرفته

اجل ذا البزر دلوعة الماما ياخذ غرفتي

يرجمونه برى بحدى هالملاحق .....من زينه يعني

دخل وهو يناظرها ويبتسم إبتسامة استغراب / وش فيها ...من اللي شايشه عليه؟

الأم/ عشان اخوها بياخذ غرفتها ...قلبت الدنيا علينا

ناصر/ افــاااا....زعلتو الحرمه علينا

الأم/ خايفن على زعلها ....خله ياخذ غرفتك

ناصر/ عشان شمس فداه غرفتي وراعيها......وينها فيه؟

الأم/ تلقاها بغرفتها تجمع اللي تبيه منها

ناصر/ زين....بروح لها .......وتوجه لدور العلوي والإبتسامه مافارقت وجهه

ابتسمت براحه وهي تسمع كلامه وتشوف لهفته على بنتها وعيونه اللي تدورها كل ماغابت عنه....شكل الحياة بينهم زينه.....

أول زواج بنتها كانت تشوفهم هم الأثنين وعلامات الضيق وعدم الراحه مرسومه على وجيههم بوضوح

لكن الحين واليوم بالذات تشوف كل واحد منهم وملامح السعاده باينه على وجهه

وبقلبها تحمد الله على إن بنتها توفقت مع واحد مثل ناصر وبلسان الأم الشكور الرحوم / الله يتمم عليكم ويبعد عنكم عيال الحرام


.................................................. .......... ............



][ ~ بًـيَـتِـ أًهًـلْ الَـجَـآزَيْ ~ ][

فزت من مكانها يوم شافت امها مقبله عليها ..باست يدها وراسها / مسيتي بالخير يمه

الجده/ الله يمسيتس بمثله ...وش هالنوم اللي نمتيه..نومة اهل الكهف ..من الصبح للحين يادافع البلا

أرسلت هتون هالمطيوره تشوف أنتي حيتن ولا ميته من خوفي عليتس

ابتسمت بموده بوجه امها وباست راسها مره ثانيه / جعلني فدى هالغدفه اللي على راسك ...من اكلت حبوبي نمت وهي النومه توني اقوم والله

الجده/الله يشفيتس يابنيتي ...وكملت حكيها بصوت منخفض / أنا يوم قالت لي هتينه إنتس ماعليتس صلاة وإنتس بخير قلت بكيفها متى ماقامت قامت

ضحكت بصوت مرتفع من حيا أمها رغم كبر سنها / ههههههههههههههه يمه للحين تستحين ؟

الجده/ هـوّ ..تحسبيني مثلتس اجل فاسختن الحيا

حضنت أمها مع جنبها بقوه مثل عادتها إذا بغت تعاندها /ياحبيلي لها ياناس اموووووت فيك ...عسى الله لايخليني منك

تكلمت وهي تغالب ضحكتها/ فكيني ..غمتيني

وصلهم صوت ارعبها وخلاها تفك امها بخوف/ الــجــاازي ..

لفت لأبوها / يبه بغيت توقف قلبي ...ومشت بإتجاهه وجت تبوس يده ..لكنه باغتها بضربه خفيفه مؤنبه على راسها

حطت يدها على راسها وتكلمت بزعل/ يــبــه

الأب/ وحطبه ..بغيتي تذبحين امتس

الجازي/وش اذبحها بعد...حضنتها بس وهي مستانسه ماقالت شئ...وكملت بنبرة عتاب / بعجز وأنت للحين تضربني ...الظاهر من دخلت المستشفى راح غلاي

سحبها مع يدها وحضنها وتكلم وهو يبتسم / عشانتس عارفتن غلاتس عندي يابنت ضاري تدلعين

ابتسمت وهي بحضنه بمحبه فطريه صادقه وحاوطته بيدينها / عسى الله يخليك لي انت وامي ولا اذوق حزنكم
7
7
دخلت عليهم زوجة محسن طالعه من المطبخ وهي تنزل اكمام جلابيتها

أرتفع صوت الجده / الله يعطيتس العافيه يابنيتي ...عسى ماتعبتي

- لا وش تعبه كلها قرصان ماهنا تعب

الجده/ رحم الله واللديتس كانهم ربوتس

- الله يرحمهم ويغفر لهم ....

الجازي / اصبلك فنجال ولا ماتبين شئ يردك عن العشاء

زوجة محسن / شوفوا البنيات ...دامتس عارفتني وشوله تسألين

وكملت كلامها بتساؤل/ توتس جايه من مهره ؟

الجازي/ ايه هذي دخلتي منها

-وش اخبارها عساها احسن

الجازي/الحمدلله طيبه ..لو شافوا ماعليها خطر بيطلعونها

ألأم/هي تسمع الكلام ذا البنت تعبت معها وأنا احكي عليها بس هي مهب حولي قلبها مع وليدي ذياب عسى الله يقومه بالعافيه

حطت يدها على فخذها تواسيها / امين...احمدي ربك على اللي صار ..خسارته هينه غيره راحت ارواحهم واهلهم للحين يتخبطون بحزنهم عليهم

تكلمت بلسان المؤمن الحق..المستسلم لقضاء الله وقدره / نحمده ونشكر فضله ...وماينحمد على مكروه سواه

الحمدلله إني مانفجعت به...كل مايطلع أودعه الله...ولاتغفي عيني لين ماتطمن إنه جا...خوفي يروح مثل ماراح خويه ويحرق قلبي وقلب ابوه عليه

باست راسها ومسكت يدها وشدت عليها بقوه / الآرواح بيد الله ..واليوم ولا بعد حين بياخذ امانته ..بس وين المؤمن الحق اللي يصبر عند المصيبه ويحمد الله وقت البلاء

وصلهم صوت قطع عليهم كلامهم / جويزه وش مسويه بأمي ؟

الجازي/بسم الله منين طلعت انت؟

ضاري/لاتصرفين بس..وش مسويه لها؟

الجازي/ ماسويت شئ

جلس بجنب امه بعد ماباس راسها ويدها ....تفحص وجهها بإهتمام / عسى ماشر يالغاليه ؟

الأم/ ماهنا شر ..اشكي لها حال مهره وذياب

ضاري/ الله يقومهم بالسلامه ..لاتشيلين همهم ماعليهم شر...سألت دكاترتهم وطمنوني عليهم

الام/ الحمدلله ...واستدركت كلامها / قبل لاأنسى ياوليدي ...

ضاري/ لبيه

الأم/ لبيت بمنى ...يوم الخميس الجاي بنحط عزيمه لحرمتك.

ضاري/ تشوفين الاوضاع مناسبه للعزايم يمه

الأم/ عارفه إنا ماترقعنا ..كل يومن والثاني وهو جاينا شئ..بس المسيكينه طلعت من بيت اهلها بليا عرس وسافرت بدون ماحدن يعزمها ولا يوجبها من اهلنا ....وشار جدك هالشور علينا وجاز لنا

ضاري/على هواكم ..دام الجميع راضي ممشاي ممشاكم

الأم/ لاتخلي عليها قصور ...أي شيئن بنفسها هاته لها ....كل اهلك بيجون وهي أول مره تشوفهم بعد العرس

ابتسم بوجه امه بمحبه / ابشري ...من عيني هذي قبل هذي

الأم/ سَلمت عيونك

الجازي/ الله الله يالغزل ...أول مايجي محسن بعلمه وش تسون من وراه

لفت للجازي / تراني امتس

الجازي/ وهو اخوي قبل لاتصيرين امي

الأم/ الام احق ..راضعتس لين ماكملتي سنتين مهب خمس رضعات بس

الجازي/امممم ......وابتسمت بمرح /خلاص هونت...قلبي طيب وش اسوي


.................................................. .......... ......


ماسكه راسها وهي تضغط عليه بكل قوه و تدور بنظرها على أركان غرفتها والذكريات الموجعه اللي حصلت بين جدران هالغرفه تعصف بها بكل قوه

تصورت قدامها أبشع الصور.....وتردد بأذانها أقبح الأصوات

هنا قاومت..وقاومت....وهنا انضربت واُخضعت

وهنا استسلمت بعد ماتفقد وعيها.....

وهنا انتهك عرضها بدون ادنى رحمه او خوف من الله

تكاد تقسم إنها تسمع صوت انينها وصياحها المكتوم عنوه ......تكاد تقسم إنها تسمع صوت انفاسه الثايره والنجسه فوقها

غمضت عيونها واعتصرتهم بكل قوه وسدت أذانها وهي تردد بصوت مرتفع / خــلاآآص يكفي......يــكــفــي

مالقت طريقه للخلاص إلا إنها تفارق هالغرفه اللي جددت عليها احزانها ونكأت جروحها

استدرات وتوجهت للباب بكل سرعه وقوه وهي مغمضه عيونها بدون ادنى تفكير منها او إبصار

تحس إن الطريق لخارج الغرفه طويل ودوامه مالها نهايه

فجأه هالطريق انتهى بإاصتدام جسمها بشئ اوقفها واخل توازنها وخلاها تتهاوى على الأرض

ارتفع صوته بألم / آآآآهــ

فتحت عيونها بصدمه يوم تبين لها وش كانت طايحه عليه وارتفع صوتها بذهول / نـاصـر؟!

ناصر/وش فيك... ؟ ملحوقه؟!!!

بلعت ريقها وتكلمت بخجل وهي تشتت نظرها عنه بحيا من طريقة إللتصاق جسمها الممتد فوق جسمه الشبه منسدح/ آ ...آ ..كنت بطلع....وآ....آ أنت جيت قدامي ...مآأأ ..ماشفتك

مسك راسه بألم / احس راسي انقسم نصين من الباب

حطت يدها على فمها بلوم/ آسفه ماكان قصدي .....ونزلت راسها وانسدلت خصل من شعرها الأسود الناعم على جمال وجهها وزادها جمال حمرة الخجل اللي اكتسحت وجهها وصورتها أنثى مغريه تفتن وفاكه لذيذه تُشتهى

ابتسم بحب وهو يمرر نظره على تقاسيم وجهها المطله من خلف الستار الأسود الحريري

كور يده بقوه يمنع هالإنتفاضه اللي أصابت أطرافه ...يحس إن جسمه بينفجر من الحراره اللي فيه ...قربها منه بهالشكل يوتره ويشعل براكين بداخله ياما حاول بكل قوته يخمدها ....لكن اليوم متأكد إنه مايقدر يكمل بمحاولاته المستميته بتجنبها

كان اول يخاف من ردة فعلها ....يخاف تكون عنيفه مثل مايشوف بالأفلام او يسمع من هالقصص....يخاف ماتتقبله....يخاف يتهيأ لها منظر اخوه فيه وتصده

كل ماينوي يقرب لها تطلع له مخاوف وتهيئات جديده تبعده عنها

لكن طاقته نفذت وصبره إنتهى.....

حاله مثل حال كل الناس كل ممنوع مرغوب ...!!

امتدت يده وابعدت خصل شعرها بنعومه ... فزت من مكانها بسرعه ....لكن حركه يده السريعه واللي مسكت عضدها بكل قوه منعتها من القومه ورجعتها لنفس مكانها ونفس وضعيتها

رفعت راسها تجاهه بصدمه من حركته وتلاقت عيونها مع عيونه.....مانزلت راسها من الخجل كالعاده ولا حست بالنقص والحقاره تجاه نفسها

كانت نظراته غيــرررر ....عارفه مغزى النظرات وعارفه وش بتئول له ...لكنها ماحست بأحاسيس القرف ولا بأحاسيس الكره لهالشئ مثل ماكانت تحس قبل

لإنها مب نظرات يوسف القذره واللي تحسسها بالرخص والحقاره

.....هذي نظرات إنسان محب .....نظرات إنسان أرتبطت فيه بالحلال....نظرات ترغمك على الإحساس بالأمان والألفه وتحسسك إنك إنسان جديد غير الأول

غمضت عيونها يوم حست بدفى يده يلامس خدها برقه ....نزلت راسها بحيا وأنفاس مضطربه

رفع راسها تجاهه وتكلم بنبره عميقه هاديه فيها شئ غريب يرغمك على سماعها / شمس .....ناظريني

حاولت ترفع عيونها وتناظره لكن ماقدرت....الخجل متمكن منها ...لأول مره يكون قريب منها هالقرب ...ولأول مره يلمسها فكان صعب عليها إنها تجاريه

ناصر/ من زمان وانا انتظر اليوم اللي تكونين فيه بقربي ....لاتحرميني من عيونك ونظراتك وأنتي بحضني

بلعت ريقها بصعوبه ..واخذت نفس عميق لعل دقات قلبها المجنون تهدى لو شوي

خجل وخوف وإرتباك امور ماساعدتها إنها تستجيب لرغباته

امتدت يده لشعرها وسحبت الشباصه وتناثر بغزراته على أكتافها بشكل خطف أنفاسه وخلاه يتنهد بعمق وحراره

مرر يده على جبينها وأبعد شعرها وباس جبينها بكل شغف وعمق وتنهيده حاره طلعت منه حست هي بحرارتها

نزل يده لخدها ومرر إبهامه على شفايفها المكتنزه والمصبوغه بلون احمر مغري وفاتن ..قرب لها وهو يناظرها بنظرات حارقه ذايبه وباسها بكل عمق....وسبحوا بعالم خيالي لولا الصوت اللي وصلهم وقطع عليهم جوهم الخاص

- يـاخـزيـاه .....وتبع صوتها صوت تسكيرة الباب بكل قوه

حطت يدها على فمها بخجل وإحراج/ أمي

تكلم بإبتسامه وهو يحك راسه بحرج/ الله يهديها خالتي وش اللي جابها خربت علينا

حطت يدها على خدها بخجل كبير/ يافشيلتي ...يافشيلتي

ناصر/عادي ....وش فيك

ناظرته بعتاب وتكلمت وهي تضرب خدها / لا مب عادي ...يافشيلتك ياشمس يافشيلتك

اعتدلت بوقفتها وتوجهت للباب وهي تعدل شعرها ...قرب لها وهو يبتسم بخبث بوجهها ويناظرها بنظرات لها مغزى

تكلمت برعب وللحين إحساسها بالأحراج والخجل مسيطر عليها / لاتقرب....اللي شافته امي يكفي

تكلم وهو يغالب ضحكته/انا سويت شئ...توني قايل ياهادي

فتحت عيونها بصدمة خجل من كلامه وحطت يدها على فمها بذهول/ عـيـبــ

ناصر/ هههههههههه طيب .....قرب لها ومد يده لشفايفها ..لكنها ابعدت عنه بسرعه

تكلمت بغضب يناسب جمالها ونعومتها/ خلاااص ناصر انا بموت من الفشيله وانت عادي عندك ...بنزل تحت

ناصر/ انا على نياتي برئ وأنتي فكرك راح لـبـعـيـــد ....كنت بمسح روجك المحيوس قبل لاتنزلين تحت وتتفشلين عندهم صدق هههههههههههههههه


.................................................. .......... .........



][ ~ بًـيَـتِـ أًهًـلْ الَـجَـآزَيْ ~ ][



دخل للبيت بعد صلاة العشاء ...كان خالي والهدوء مخيم على المكان

رمى جسمه على الكنب وتأفف بصوت مسموع .....

البيت احواله منقلبه ....جده وأبوه واخوانه من العصر لبعد العشاء وهم بالمستشفى عند ذياب يستقبلون الزوار

وامه عند زوجة ذياب ....وضاري وقته مقسم بين إستكمال دورته اللي قطعها وبين زوجته .....

ماعاد البيت مثل أول .....أول كان يتلهف على الجلسه مع اهله لكن عقب الأحداث الأخيره صار البيت يومياً شبه خالي

لفت إنتباهه شنطة السفر الصغيره المستقره بقرب غرفة جدته ناظرها بإستغراب وعدم إهتمام ...شال شماغه واستلقى على الكنب بملل

- قسم إني أكسر الخاطر ...كني يتيم ماحولي احد ...وارتفع صوته بضحكه ....شر البلية مايضحك

- خلووود تكلم نفسك ؟!!!

اعتدل بجلسته بفزع/ بسم الله من وين طلعتي ؟!

الجازي/ من مصباح علاء الدين....من وين يعني بطلع أكيد من غرفة ماميتو

كشر وجهه بقرف/ ياشين السرج على البقر...وش ماميتو ذي بعد

الجازي/ مالبقره إلا حرمتك اللي بتجي...وبعدين نتطور وش ورانا

خالد/ يصير خير...وكمل كلامه بتساؤل / إلا أقول من شنطته هذي...جدتي بتسافر..؟؟!!

تكلمت بإبتسامة فخر / لا هذي شنطتي

خالد/ وين بتروحين؟!!

الجازي/ عليك اسأله غبيه من جد ...اكيد بروح لبيت جداني

خالد / انتي مافيه أمل تحشميني .

تكلمت بإبتسامه تغالب ضحكتها / لا

خالد / لوى والله...لمتى ناويه تجلسين عندهم ؟!

الجازي/ لين يطيب خاطري

خالد / لا والله ...والرجال اللي بتضايقينه؟!

تكلمت بإستغراب صادق / أي رجال؟!!

خالد / تستهبلين انتي ...!!

الجازي / آهــااا قصدك عنــاااد.....وش علي منه جايه لبيته انا؟!

خالد /أنتي عارفه إنك بتضايقين الرجال وتحبسين حريته....امسكي ارضك بس ..ماخذه شنطه تكفيك لسنه ...روحي يوم وتعالي بلا خربطه

تكلمت بنبرة استخفاف / ترى أبوي حي ..وشوري عنده ...وهو راضي وش علي من كلام غيره

خالد/ يعني حنا مالنا كلام عليك

الجازي / لا

خالد / أفـا ...بالوجه

الجازي / ليه أللف وادور واصف الحكي ....اللي بقلبي على لساني

تكلم بعد تفكير/ اممم ...اجل وش رايك اكشت معك....منها نونس بعض انا وعناد ولاينحرج ومنها افتك من جو اللبيت هاللي يكتم

تكلمت بإستغراب / ليه يكتم ...عسى ماشر؟!!

خالد / مافيه شئ يابنت الحلال ....أحس نفسي محجور ماقدر آخذ راحتي ...لوين ماروح أللقى حرمه من حريم اخواني

الجازي / بالعكس الحين البيت فاضي تدخل وتطلع على راحتك ...مهره الله يقومها بالسلامه مب فيه والعنود ببيت مستقل

خالد / شكلي بأتزوج وأفتك ...

أتسعت عيونها بذهول وفرحه/ الله الله خـلـوووود الداشر بيتزوج

خالد / داشر بعينك ....بيني وبينك مليت من العزوبيه ...وأبي اطلع ببيت لحالي وآخذ راحتي

الجازي/ الله يعيني بجلس افصفص لك بهالبنات لين ماللقى لك وحده تناسبك وتناسبني

خالد / تناسبني فهمتها ...بس تناسبك ليه؟!!!

الجازي / أجل اجيب وحده نفس ثقالة دمك ومصالتك وتحاوم كبدي ...ادور لك وحده نفس مزاجي فرفوشه وراعية سواليف

خالد / لاتكفين مابي وحده مثل قرقتك

تكلمت بغرور / يحصلك وحده مثلي ...انت تطول اصلاً

كملت كلامها بتدارك وفرحه / لقيت لك وحده تناسبك زوينه ماعليها وجلستها حلوه وسنعه ...بس صغيره عمرها 17

تكلم بتوجس / من اقاربنا

الجازي / اخت العنود

خالد / لالا مابي من خوات العنود

وصلهم صوت قطع عليهم كلامهم / وش فيهم خوات العنود ؟؟!!

خالد / بسم الله منين تطلعون انتم

ضاري / من مصباح علاء الدين

الجازي / هههههههههههه تو قايلتله نفس الجمله

تكلم بإصرار / ماقلت لي ليه ماتبي من خوات العنود....شايف عليهم شئ؟!!!

خالد / حشا لله ماشفت عليهم شئ ...وحتى لو شفت اكيد إني مهب قايلك

بس انا عندي قناعه مابي خوات ببيت واحد ...يحرشون بعض ويقارنون بين بعض ...واكيد بيدخلونا بالسالفه

مالي خلق وجع الراس ومشاكل بينا على شئ مايسوى

ابي وحده من برى العائله مقطوعه من شجره ...ماتعرف احد هنا ..إذا جتكم تمسك لها زاويه وتسكت لين ماقول لها يالله البيت

ضاري/ هههههههههه هذي فيها حاله نفسيه

الجازي / شكله بيتزوج وحده من اقاربنا وقرقه.... على العام 24 ساعه

تكلم برعب/ لا إن شاءالله ...وش هالفال

ضاري/ بروح لذياب ماحد منكم يبي يخاويني

خالد/ انا توي جايه من عنده عقب امس

الجازي / وانا دوامي صباحي ...هالوقت مليان رجال.....مادري وش يحسون فيه اهلي وهو يستقبلون الزوار!!!

ماخذين جناح كامل ..ويستقبلون ويودعون وذياب مب حولهم

ضاري/ أنتي غبيه؟!!

عارفه إنهم مايقدرون يدخلونهم بنفس غرفة ذياب عشان الإزعاج

وين تبينهم يحطون الرجال اللي يجون ....بالسيب؟!!

خالد/ وش تفهّم فيها ....هذي غبيه من يومها

خليك جاهزه بس ..بروح احط لي كم لبسه واجي ...وطلع من البيت متوجه لغرفته الخارجيه

تكلم بتساؤل / وين بتروحون؟

الجازي/ لبيت جداني

وضربت كتفه بكتفها وأبتسمت بخبث/ خذ راحتك الحين الدار آمان

حك راسه بإحراج / بهذي صادقه ههههههههه

الجازي / الله يوفقك ويسعدك ويقومها بالسلامه وتقر عينك بشوفة ولدك

تكلم بحنين لطاري الولد/ آمــيــن ياربــ.....

ياأني انتظر هاليوم ...أحس أن الارض مهب شايلتني من الفرحه لابشروني بولادتها

تكلمت بإبتسامه/ شوي شوي على روحك لاتستخف

أبتسم إبتسامه لها جمال خاص ولعينيه بريق غريب/ لاتلوميني يالجازي غلاه من غلا امه

احساسي صدق...هذي هي الإنسانه اللي توقعت السعاده معها وفعلاً انا سعيد بقربها

الجازي/ جعلك ماتذوق حزنها وتعيشون بثبات ونبات وتخلفوا صُبيان وبنات

ضاري/ هههههههه آمين

هل ستستمر ذات المحبه إن علِمت بأفعالها؟!!!


.................................................. .......... .........



واقفه قدام المرايه وهي تشوف شكلها بالفستان الناعم والمنساب على جسمها بشكل بين تقاسيمه الرائعه

عدلت شعرها بيدها واللي كان مرفوع شينيون ومبين جمال عنقها


][ ~ مـَــْزـوَنـَــ ~ ][

ارتفع صوتها بتدارك / ناقص شئ

فتحت الدرج وطلعت الروج وصبغت شفايفها بلون التوت الأحمر فأشبهت فاكهه لذيذه تشتهى

تكلمت بنبرة إعجاب لاتخلو من بعض شقاوة الأنثى / الحين تمام ....بقى عاد اشوفه وهو يتحرقص بمكانه مايقدر يسوي شئ......وابتسمت بخبث أنثوي وفتحت الباب متوجهه لدور الأرضي
7
7
7
مجتمعين بالصاله هو وأمه وزوجته وخواته الكبار

جلسه عائليه اسبوعيه بهاليوم ....
المعجنات والحب والشاهي متوسط جلستهم وأصواتهم العاليه بالسوالف والتعليق ماليه المكان

حط الفطاير اللي بيده بالصينيه وتكلم وهو مكشر وجهه / تكرم النعمه ....وش ذا يالعنود ؟

تكلمت بخيبة أمل / ليه وش فيه؟

متعب / وش فيه؟....من صدقك انتي ..؟؟

ماذقتيه يوم سويتيه؟

العنود/ لا

متعب/ ذوقيه وانتي تعرفين

اخذت وحده من فطايرها وأكلتها وعيونها تهتز بترقب لطعم المقرف اللي ذاقه متعب بفطايرها ....طال ترقبها وإنتظارها ولا حست بطعم شئ

تكلمت بإستغراب / مافيه طعم ....عادي طعمها

متعب/ وانتي مخفه تصدقين ههههههههههه

ضربته على كتفه بخفه ورقه أنثويه / حرام عليك

لف لها بغضب مازح / هيه احشميني اخوك الكبير انا لاعمـ.....

قاطع كلامه صوت العنود وهي تصرخ بإعجاب / واااااااااو ...وش ذا؟؟

متعب/ وش صار؟

تكلمت وللحين علامات الإنبهار تعلو وجهها / شف وراك

لف لورى وفتح عيونه بإنبهار وذهول .....غمض عيونه وفتحهم بعدم تصديق

عيونه تطوف عليها وهو يتفحص أدق ادق تفاصيلها من شعرها ورفعته وخصلاتها الغجريه المتمرده والمتدليه على عنقها الإنسيابي الصافي لشفايفها المكتنزه والملونه بحمره مغريه

تنهد وهو يحس نفسه يذوب ويذوب فيها أكثر من قبل

شكلها كان ساحر ...شئ فوق تصوراته وخيالاته

ماغابت عن نظره وهي تمشي بإتجاه جلستهم بمشيه أنثويه مغريه آذابت ماتبقى من قلبه....

أبتسمت وهي تشوف نظراته الحارقه والمتفحصه تجاهها وماخفت عنها نظرات زوجته المنقهره لها ....اللي تبيه صار ..ليه تشغل بالها فيها!!

أتسعت إبتسامتها بإنتصار وتشفي الأنثى وهي تشوف زوجته تركت المكان وصعدت لدور العلوي وعلامات القهر والزعل مرسومه على وجهها بكل وضوح

باست راس أمها وسلمت على خواتها وكل وحده فيهم تسرد المدائح لها...

ارتفع صوت الأم بخوف / لاتنظلون بنيتي ....تعالي وانا امتس أقرى عليتس ....اخياتس عيونهن حاره

توسطت امها واختها وهي تضحك بخجل

تكلمت العنود / هذا فستان عزيمتي ؟

هزت راسها علامة الموافقه

برطمت بزعل وعدم إعجاب مازح / بتغطين علي يالدبه

أبتسمت وهي تأشر لها /[وش اغطي عليك ؟!!....انتي احلى مني بكثير لو تلبسين خيشه طلعت حلوه عليك]

العنود/ههههههههههه هذاك اول ....الحين مع هالكرشه والسمار اللي جا مع الحمل يالله اجلس يوم قدام المرايه وعساني ازين

حطت الاخت الكبرى يدها على فخذ اخوها / وش فيها حرمتك طلعت زعلانه؟

متعب / همم وش قلتي

- هههههههههه شكل الأخو مب معنا ابد

متعب / هههههههههه لاوين بأروح ...أكيد معكم

تكلمت بخبث وهي تأشر بعيونها على الجهه الثانيه/ معنا ولا مع أم روج احمر

أبتسم بوجهها وقام من مكانه ودخل مكتبه

بادلته الإبتسامه وهي تدعى بقلبها إن الله يويفقهم ويبعد عنهم كل شر


.................................................. .......... ...



جالسين بالصاله وأصواتهم وآصله لاخر البيت ....هي تتحرطم وترفض والثانيه غاصبتها ولا أهتمت لكلامها


][ ~ بيْتــَ الـْــجَـــَد ~ ][

تكلمت بعدم رضى وهي تمسك شعرها وتسحبه من يد جدتها/ مابي يـمـه مابي ؟

ضربتها على يدها الممتده لشعرها / وخري يدتس خليني أكمل

تكلمت بعناد طفولي/ يمه بزر انا تجدلين شعري جديلتين ؟

مابي مــاابــي

ردت عليها بنبره محبه وهي تمسح على شعرها بحنان تطلب رضاها/ أحسنلتس وانا أمتس ...الجدايل تطول الشعر ....فيه حرمه تعاف الشعر الطويل؟!!

تكلمت بإستسلام/ طيب اجدليه لاجيت أنام ..مب المغرب....الحين يجي خالد وش يفكني من لسانه

أرتفع صوتها بنبره قويه محذره/ كانه عاد نفسه رجال من ظهر رجال يتكلم عليتس والله لأخليه يشوف قدره

ماعاد إلا هي يتكلم على عمته وتاج راسه شيخة البنات

ابتسمت بحب وهي تسمع كلام جدتها بنبرته القويه والمحذره وكانها لبوه تدافع عن عيالها

عارفه بغلاتها عن جدتها وعارفه إنه مايسواها احد عندها لكن مع ذلك كل ماتسوي جدتها شئ يدل على هاالحب تنثار داخلها مشاعر الفخر والغرور والكبر لإنها الحفيده الأثيره عند جدتها وكلن يتمنى يكون مكانها

سحبت يد جدتها من فوق راسها وباستها بحنين عميق وشكر صادق..وارتفع صوتها ملئ بمشاعر الحب الفياضه الصادقه/ الله لايحرمني منك يمه ويخليك لي ذخر وعون

وكملت كلامها بنبره مرحه وهي مبتسمه/ بعد هالكلام لو بغيتي تجدلين حواجبي ماقلت لا
7
7
تناظرها وهي منسدحه على رجلينها بحنين خاص ورحمه لحالها...كانت تشوف فيها الخليف لها...كانت الوحيده من احفادها الشبيهه بها وبأطباعها

كانت تشوف فيها القوه اللي أنسلبت منها مع مرور السنين واللي أطفأ شعلتها فقدها لعيالها وحزنها عليهم

لكن الحين تشوفها غـيـر ...كأنها تشوف نفسها بضعفها ومدارات حزنها عن أعين الناس

مسحت على راسها بيد وباليد الثانيه تمسح دموعها بشيلتها

الجازي/ هههههههههه عاجبتك يمه جدايلي كل شوي تمسحين عليهن...

وكملت كلامها بحماس ./اسمعي اسمعي يمه وش سأل الشيخ هههههههههه.....قطعوا إتصاله بعذرهم والله..ههههههههههه

الجده/ بنيتي

الجازي/سمي يمه

الجده/سم الله عدوتس...روحي حطي المعاميل للرجال قبل لايجون....خزيه يجون والخيمه فاضيه

الجازي/ من فيه يمه ..جدي عند أبو صالح ..مافيه إلا خلود وعناد

الجده/ هوّ وذولا مهب رجال

الجازي/ لا ذولا بزارين

ضربتها على راسها بتأنيب / اقطعي ...وش هالحكي ...كل واحد منهم الشعر مالي وجهه وتقولين بزران

تكلمت وهي تدلك راسها بألم / بالله يستاهلون تضربيني عشانهم ؟

تكلمت بنبره قويه / اضربتس وأكسر راستس

ميلت فمها وتكلمت بصوت منخفض/ والله من زين الرجال

الجده/ وش قلتي ؟

الجازي/ سلامتك ماقلت شئ.....بروح أحط القهوه وفيها شوي زرنيخ بعد

الجده/ بسم الله على عيالي...زرنيخ ببطن العدو إن شاءالله

وكملت كلامها وهي تقوم من على الأرض بصعوبه / أنا بحط لهم القهوه ...أنتي مالتس امان

رجعت جدتها لمكانها وهي تقاوم ضحكتها / وش فيك يمه ...استهبل..... تصدقين أي شئ انتي

الجده/ والله مايندرى عنتس وانا امتس ..تيسري ...الله يستر عليتس بس


.............................................



بغرفه تحوي بداخلها شخصان عاشقان تلاقت أجسادمها اليوم بعد حرمان وطول إشتياق

الأضواء خافته والرائحه العطره منتشره بأرجاء الغرفه

اليوم ليلتهم الحمراء المنتظره ...مستلقي جسده على السرير...وعيناه مصوبه للأعلى بلا حراك ...فقط الكثير والكثير من التفكير

احس بحركة جسدها قربه ..واحس بأطراف شعرها الحريري تلامس صدره العاري...اغمض عينيه وهو يقاوم رغبةً ملحه بداخله

أحكم قبضته بكل قوته يمتلكها محاولاً مقاومة مايشعر به...

كتم انفاسه يمنع رائحتها عن دخول رئتيه ......يدعي الله ان تبتعد عنه...ان تريحه من مايشعر به

لكن هيهات ...


][ ~ نـْاصَـرَ & شَـَمـْـسِ ~ ][


فز من السرير وتوجه للحمام بسرعه وأفرغ كل اللي بجوفه وشعور القرف يحثه على معاودة الكره....رجع وأستفرغ وكل الأفكار المقرفه والصور المقززه تجتاح مخيلته بكل قوه

فتح المويه وغسل وجهه مرتين وثلاث وصدره يعلو يهبط بسرعه بأنفاس مضطربه لاهثه

جلس على المقعد الإفرنجي بعد ماسكر الباب ...

خلل أصابعه بشعره وضغط على راسه بكل قوه لعل هالصور المقرفه الفلاشيه اللي تومض براسه تختفي

سمع طرقات ناعمه على الباب..وتبعها صوت انثوي رقيق / ناصر ...وش فيك؟

سكر فمه بقوه وهو يحاول يمنع نفسه لايستفرغ من جديد ..لكن محاولاته فشلت وهذاه اعاد الكره لحد ماصارت معدته الخاويه تخرج العصاره الصفراء

زاد طرقها على الباب وسؤالها المتصل عن حاله يوم سمعت صوت انينه

بداخله براكين من المشاعر المتضاربه ....يحاول يقاوم مشاعر التقزز والقرف منها بقوة الحب والعشق لها لكن ماقدر

وده يفتح لها او يرد عليها ويطمنها لكن بداخله رغبه إنه يبتعد عنها ولا يقربها لإن شوفتها بكل بساطه تثير القرف بداخله

لكن طرقاتها اللي زادت قوه ونبرتها الخايفه المتسائله أشعلت براكين الحب اللي اخمدتها مشاعره الجديده وخلته يفتح الباب لها

أتسعت عيونها بخوف عليه يوم شافت شكله التعبان وعيونه المرهقه ...سالته بخوف واضح بصوتها / بسم الله عليك ...وش جاك؟

رد عليها وهو يتوجه لغرفة النوم بدون مايلتفت لها/ شكله جاني تسمم من اكل المطعم امس ...بروح للطوارئ عشان يعطوني شئ يخفف عني هالآلآم

ردت بسرعه وبتصميم / بأروح معك

رد بسرعه ونبره فزعه/ لاااا....وين تروحين ...

تكلمت بإستغراب من رده/ ماتبني اروح معك؟

حس إنه تسرع برده...مهما يكن هي مالها ذنب باللي يحس فيه / وش هالسؤال الله يهديك

عارفهم بيعطوني مغذي ومسكنات وأكيد إني بنام ...وانا مهب مأمنك تجلسين هناك بقسم الرجال ماعندك أحد ...البيت آمنلك ..أنام وأنا متطمن عليك

ردت بإستسلام / خلااص على راحتك ...

طيب دق على احد يجي يوديك للمستشفى

ناصر/ لا مايحتاج ..الحمدلله اقدر اسوق وبأروح لأقرب مستشفى لاتخافين

شمس/ دق علي اول ماتوصل عشان اتطمن عليك ..طيب؟

ناصر/ إن شاءالله

طلع من البيت وركب سيارته مسلوب القوه من إنه يتوجه لأي مكان يأويه بهالظلام...

حط راسه على الدريكسون وتنهد تنهيده مستوجعه عميقه يطرد فيها كل الاحاسيس اللي غشته من شوي

أفكار كثر داهمت خياله وصور كثير أحتلت مخيلته أثارت الكثير من أحاسيس القرف والتقزز بداخله

كانت الليله الماضيه بمثابة كابوس عاشه على واقعه بكل بشاعته

كان ينتظر اللحظه اللي تتحد اجسادهم فيها وتكون ملكه وحده بروحها وجسدها لكنه ندم بعد ثواني من تملكها

كل ماجا يلمسها بمكان تتخيل له يد اخوه تمتد على نفس المكان

كل ماجا يستنشق رائحتها بلذة ..يتجسد له انف اخوه وهو يستنشق نفس المكان

في كل شئ سواه يتخيل له إن أخوه يشاركهم إياه على نفس السرير بإبتسامة الخبيثه وأنفاسه النتنه

متاكد إن مالها ذنب باللي صار لها

ومتاكد إنه صار غصب عنها

ومتأكد إنه اخوه مات وماعاد يقدر يطولها

ومتأكد إن الشيطان يوسوس له وإنها مجرد تخيلات زائفه

لكن كل اللي يحس فيه واللي صار له متأكد إنه غصب عنه وشئ مايقدر يتحكم فيه

ولايدري وش الحل ولا وشلون بيتصرف



.................................................. .......... .....


واقفه بالمطبخ وجلالها على كتوفها ويدينها مشغوله بترتيب البيالات والفناجيل بالصينيه


][ ~ الَـجَـآزَيْ & عًـنْـاَدٍ ~ ][


سمعت صوت خطوات وتبعه صوت تسكير باب المطبخ ...ابتسمت وتكلمت وهي تلف لمصدر الصوت/ لاتخافين ماحطيت زرنيـ..... قطعت كلامها وأتسعت عيونها بصدمه ...أول ماأستوعبت من اللي قدامها رفعت الجلال على وجهها بسرعه وأرتفع صوتها بصراخ ونبره غاضبه / أنت وشلون تدخل بدون ماتتكلم ...مدرعم بدون احم ولا دستور ...البيت مليان ناس غيـ....

قطع كلامها وعلامات الغضب واضحه على وجهه/ أنطمي بس وقصري صوتك

شهقت بقوه من رده وكورت يدها بقهر منه ...كل مايشوفها لازم يسكتها بهالنبره المحتقره لها

كمل كلامه دون أي اهتمام منها/ أنا ماجيت أشوف جمالك اللي بتغطينه عني....جاي أبي اعرف ليه وافقتي ؟

تكلمت بإستغراب حقيقي / اوافق على وشو؟

تكلم من بين اسنانه وهو يغالب رغبه ملحه بالصراخ عليها / لاتستغبين يالجازي ...وخلي النفس طيبه عليك

الجازي/ تكلم زين وبشئ مفهوم ولا اسكت

وليه أجلس من الأساس واقرف نفسي معك ..أنا مب مجبوره اسمع سخافاتك ....

وأخذت طريقها متوجهه للباب

اعترض طريقها بقامته الطويله وبنيته العريضه...رجعت على ورى بخوف وحيا طبيعي منه .....لأول مره تحس بضآلتها قدامه ولأول مره تحس إنه يتفوق على عيال اخوها بعرض الجسم ...ولأول مره تحس بضعفها كأنثى قدام قوة رجولته

طلعها من دوامة تفكيرها ومقارناتها صوته ونبرة التهديد الواضحه فيه/أسمعيني زين وحطي كلامي بين عيونك

إياني وإياك توافقين ....جدتي أكيد بتعجل بالموضوع وتبيني اخطبك اليوم قبل بكره وأنا نفسي عايفتك

لكن عشان جدتي ادوس على نفسي مليون مره ولا همني

قطعت كلامه بتساؤل/ وش خطبته؟ ....وش تخربط انت؟!!!

تكلم بتأفف ونفاذ صبر..وبنبره غاضبه/ مهب جدتي اليوم قالت لك إنها بتخطبك لي وأنتي ماصدقتي على طول وافقتي ...ولا جاك فقدان ذاكره

فتحت عيونها بصدمه وذهول من هالكلام ومن تخطيط جدتها ....

موضوعها مامر عليه شهر ويخططون يزوجونها مره ثانيه...

حتى لو مر فتره على زواجها وصار من الطبيعي إنها ترتبط مره ثانيه وش تقول لأهلها عن اللي سوته وحتى لو سكتت ولا قالت شئ وش تقول لولد الناس لو عرف وأكيد بيعرف !!

تحاول تنسى كل اللي صار لها وهم ماتركوا لها فرصه لنسيان....تبي وقت عشان تضبط أمورها وتوازنها وهم خربوا كل شئ بمخططاتهم الغبيه

كلامه جدد عليها احزانها وذكرها بشئ كانت تحاول تتناساه واللي زاد آلامها ألم هو كرهه لفكرة الإرتباط فيها بشكل قطعي وكأنها موبؤه يبي يبتعد عنها بأي طريقه حتى لو كانت بطريقه تمس مروئته مثل اللي سواه هالحين

لكن مب هي اللي تخليه يجرحها وتسكت ولا هي اللي تخلي الناس تدوس عليها بدون ماتدافع عن نفسها

كان هو أدمى قلبها وأصاب روحها بخدش بسيط فهي اللي بتتلذ بشوفته غرقان بدم كرامته

تكلمت بنبره ساخره /جاي تطلب الشفعه من الحريم وتبيهم يسرحونك؟!!

ياحيف على الرجال اللي مثلك

وكملت بصوت معتز ومتكبر له رنه غريبه بأذن السامع له/لو عدموا الرجال من الأرض ومابقى إلا أنت ماخذتك

انا مارفضت اللي يسواك ألف مره..وعارفته زين مازين ومتربي وسطنا عشان أوافق على واحد مثلك وكل معرفتي بك ماتتعدى شهوور وليتها معرفه تبيض الوجه إلا سواد وجه وقلة خير

مب انا اللي اترك الأجودي من الرجال عشان آخذ الردي

لو على قص رقبتي ياولد خالي ماتزوجتك

ودارت من وراه وطلعت من المطبخ وتركته واقف مبهوت ومذهول من كلامها ويحاول يخفف من وقع كلماتها القويه عليه






جرح الذات غير متواجد حالياً