الموضوع
:
23 -المـــلاك الحــارس ع.دار الكتاب العربي ( كتابة/ كاملة** )
عرض مشاركة واحدة
06-01-08, 01:51 PM
#
5
بلا عنوان
نجم روايتي ومشرفةسابقةونجم مسابقة الرد الأول
?
العضوٌ???
»
231
?
التسِجيلٌ
»
Dec 2007
?
مشَارَ?اتْي
»
30,617
?
نُقآطِيْ
»
ازدادت حيرة كريستينا :
- ولكن لم تذكري لي شيئاً عن الحفلات قرب الشاطئ.
أخجلتها السيدة براندون بجوابها :
- لن تكون هناك حفلات ولكن الشطآن موجودة ولا بد من الاستمتاع بها وأتوقع انك تعلمت السباحة في المدرسة. وآمل أن تعتبري آرك انجل كمنزلك أنتِ وليس كسجن يأسرك ( ثم رددت تعليماتها السابقة وهي تلاحظ اضطراب كريستينا ) احتفظي بنقودك . اسمحي لي أن أؤدي هذه الخدمة لك تعبيراً عن حبي لعمتك الراحلة .
ولم يعد يليق بكريستينا رفض طلب كهذا وإلا أثبتت مدى عناءها .
صحبت السيدة براندون إلى الخارج وإلى أن ركبت سيارة الأجرة المنتظرة ولوحت لها بيدها مودعة ، لكن المرأة العجوز لم تلتفت إلى الوراء أو تبادر وداعها ، فأرخت كريستينا يدها ، تشعر بالخجل.
عادت ببطء إلى الفندق ، تكاد لا تصدق ما جرى أمامها منذ دقائق ممدودة . ها هي حياتها انقلبت رأساً على عقب وتبدل كل وضعها فأصيبت بالدوار.
تجاهلت كريستينا صاحبة الفندق ، وفضولها المعهود وأسئلتها المتكررة وتحذيراتها من الثقة بأي شخص غريب لا تعرفه لكنها ظلت تراودها الشكوك ، فقررت الذهاب لرؤية المحامي السيد فريث . لا بد أن يكون في المزاد العلني وهو خير من يطلعها على حقيقة السيدة براندون.
ما أن وصلت حتى كان المزاد قد انتهى ، ورأت السيارات تغادر المكان . ركضت كريستينا مسرعة . كان السيد فريث يقف قرب سيارة ويبستر لوداعها ترددت قليلاً ثم لمحته يومئ لتتقدم نحوه فلم تجد مفراً من الاقتراب منه ابتسم متسائلاً :
- أين كنتِ يا عزيزتي؟ كيف اختفيت فجأة؟
فكرت كريستينا ملياً لم تكن ترغب في مناقشة التطورات التي استجدت في حياتها على مسمع من عائلة ويبستر ، فاكتفت بابتسامة باهتة وغمغمت بكلمات غير مسموعة ، آملة أن تقلع سيارتهم وتمضي في سبيلها.
ولكن فيفيان ويبستر مدت برأسها من النافذة وحملقت في كريستينا بغرور واستفسرت :
- هل تريدين شيئاً؟
- أردت التحدث إلى السيد فريث.
صمتت فيفيان للحظة ثم قالت :
- تذكري أن وقته باهظ الثمن . لا تتوقعي من محامي مشهور كالسيد فريث ، تقديم خدماته إليك بدون مقابل إلى الأبد .
استدارت كريستينا صوب السيد فريث ووجهها يشتعل غيظاً :
- أنا آسفة لم يخطر في بالي .....
وامسك فريث بيدها قبل أن تركض وقال يطمئنها :
- ولم يخطر في بالي أنا أيضاً . كيف يمكنني مساعدتك يا كريستينا؟
هزت برأسها محاولة الانسحاب :
- لا يهم . لا يهم كل ما كنت أريد معرفته ...
وصاحت فيفيان ويبستر بسخرية :
- بالله عليك! إذا كان لديك ما تقولينه فيها ولنضع حداً لهذه السخافات.
حاولت كريستينا تجاهلها ، سألت فريث :
- هل سبق للعمة غريس أن تحدثت عن السيدة براندون أمامك؟
وقبل أن يجيب اقتحمت نفسها :
- عائلة براندون؟ طبعاً ذهبت إلى المدرسة مع الزوجتين ، كانتا أختين وتزوجتا اخين لماذا تسألين؟
لم تجد كريستينا مهرباً من الجواب :
-لأن السيدة براندون في إنجلترا الآن وعرضت علي عملاً .
ردت فيفيان ببرود :
- لا افهم معنى تصرفها هذا . أنتِ لا تعنين لها شيئاً . هل كتبت لها متوسلة لإيوائك؟ أتمنى انكِ لم تفعلي ذلك يا كريستينا انه تصرف سخيف.
قالت كريستينا متحدية :
- لا ليس كما تتصورين لم اعرف بوجودها حتى هذا اليوم يبدو أن عمتي غريس كتبت إليها عندما فاجأها المرض .
بلا عنوان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى بلا عنوان
البحث عن كل مشاركات بلا عنوان