عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-08, 04:08 PM   #13

المـايســترو
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 40197
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,512
?  نُقآطِيْ » المـايســترو is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الفصل الخامس


كانت قبلة سارة مفاجأة لى .. حتى أننى لم احرك ساكنا بعدها .. وظللت هائما ..
سارة وهى تنظر الى الارض :
- انا اسفة ثم صمتت .. وجرت الى حجرتها مسرعة

اما أنا فمازلت هائما .. استمع الى موسيقى (السراب والحب ) الرومانسية ..لا اشعر ببرودة الجو .. وانظر الى المطر الغزير خارج الشرفة :
- أيوة .. بتحبنى ... أيوة .. بحبها ...

بعدها حاولت أن اقرأ بعض الكتب.. لكننى لم استطع قراءة أى شئ ... وظل ذهنى شاردا ..



********


كانت سارة هى الاخرى لم تنم .. تفكر لما فعلت ذلك , حتى سألتها (أم حازم) التى كانت نائمة بجوارها :
- انتى لسة منمتيش ياسارة ؟
سارة :- مش جايلى نوم يا ماما ..
الأم : - هو حازم جه ولا لسة ؟
سارة :- أيوة جه ... و أنا حضرت له العشا ..
الام :- طيب يابنتى ربنا يخليكى ..... ثم اكملت نومها



*********


اما سارة فلم تنم .. وامسكت بصورة حازم الموجودة بالغرفة .. وظلت تتأملها .. بعدها قامت تتحرك فى بطء وتمشى على أطراف أصابعها حتى لايشعر بها أحد ... وفتحت باب الغرفة قليلا فى هدوء ... تريد أن ترى حازم ورد فعله .. فوجدت حازم مستلقى على الأريكة .. ويستمع الى الموسيقى حتى أصدر الباب صوتا .. فشعر بها حازم وهى ترقبه .. وفجأة نظر اليها ... فأغلقت الباب فى سرعة واسرعت الى السرير ... فضحك حازم واتجه هو الاخر ليخلد للنوم ....



***********


فى صباح اليوم التالى ...
استيقظت فوجدت سارة تجلس فى البلكونة ... حيث كانت الشمس ساطعة بعد برودة الليلة السابقة .... لكنها مازالت خجولة بما حدث فى الليلة الماضية .. فحاولت أن اكلمها فى مشكلتها الاساسية التى قد نسيناها :
- سارة .. أنتى بتفكرى ترجعى لاهلك ؟
سارة :- خلاص زهقتوا منى ؟!
ابتسمت :- لأ طبعا .. بس أكيد هما قلقانين عليكى...
سارة :- أنا مش عاوزة ارجع لهم .. وأنا هسيب البيت هنا كمان .. وأروح أى مكان يكتبه لىّ ربنا طالما زهقتوا ...
قلت :- أنتى زعلتى ولا ايه .. ؟ انتى خلاص بقيتى مننا ... ومنقدرش نستغنى عنك ..
ابتسمت سارة كعادتها :- معناه ايه الكلام ده ؟
قلت فى دعابة :
- اظن كلامى واضح ..
سارة فى دعابة : - اعذرنى .. أنا فهمى على قدى ..
وهمت لتقوم فامسكت بيدها لتجلس :
- سارة .... أنا ..... أنا .... أنا بحبك ..

قلتها دون مقدمات .. قلتها فى ثقة .. وبعدما أحسست بخجولها , وحمرة وجهها ...
اكملت :- كان فيه شنطة معايا امبارح ...
سارة :- شنطة أيه .. سيبك من الشنطة ... فابتسمت
سارة :- انتى بتحبنى فعلا .. ؟
اخذت نفسا عميقا :- أيوة بحبك ... عاوزانى اسمع الناس كلها
ضحكت سارة
اكمات :- هه قلتى ايه ؟

هنا جاءت أمى .. وجلست معنا وقطعت حديثنا ..
نظرت الى أمى :
- ماما .. أنا شامم ريحة شياط فى المطبخ ..
أمى :- لأ اطمن .. المطبخ تمام .. أنا لسة جاية منه ..تلاقيها تهيئات..


*********

بعدما ادركت أن أمى لن تتحرك.. نظرت الى سارة :
- فين الشنطة اللى كانت معايا وأنا راجع امبارح ؟
سارة :- اه ..اللى هناك دى ؟

قمت واحضرتها .. انه فستان قمت بشرائه لسارة كى تحضر معى حفل زواج أحد أصدقائى المقربين ..

سارة فى سعادة بالغة :- الله ده ليا .. ؟
:- ايوة طبعا .. بس يارب يكون المقاس مظبوط
سارة :- وبمناسبة ايه ..؟
اكملت :- انتى هتيجى معايا فرح دكتور كريم صاحبى النهاردة ...
أمى :- عقبالك ياسارة ..
نظرت الى سارة :- هه .. هتيجى معايا ..؟

ابتسمت كعادتها وهزت رأسها بالموافقة



***********

دقت الساعة تشير الى التاسعة مساء"
وأنا انظر الى الساعة :
-انتى جهزتى ياسارة
صوت سارة من داخل الغرفة:
- ثوانى
انظر الى الساعة مرة أخرى :
- يلا ياسارة

هنا خرجت سارة من الحجرة فى فستانها الجديد الفضى اللون ... وعقد جميل ترتديه حول رقبتها
سارة :- أنا جاهزة
مسحت عينى بيدى .. ولم انطق بكلمة من كثرة جمالها واناقتها
سارة مرة اخرى :- أنا جاهزة ..
:- اه ... ومازلت مهيما :- ملاك ... هذا مانطقت به
سارة :- بتقول حاجة ..؟
نظرت الى سارة :
- أنا بقول بلاش الفرح .. ونحتفل هنا احسن..
سارة :- لا.. بعدين صحبك يزعل منك .. يلا بقى



*********


ذهبنا الى حفل الزفاف ... وهناك شعرت بأن سارة جذبت انتباه الحضور جميعهم ... فكم كانت جميلة فى ذلك الفستان.. حتى اننى بدأت أشعر بالغيرة من نظرات ممن كانو بالفرح ...

اما سارة فلا تنظر الا الىّ .. ثم تنظر الى العروسين .. وكأنها تتمنى أن نكون مكانهما وهما يرقصان على ألحان الموسيقى الهادئة .. حتى استأذنت منى .. ووجدتها تتجه الى عازف الموسيقى وتهمس له فى أذنه .. ثم عادت مجددا ..

بعدها وجدت ذلك العازف يتحدث :
- عاوزين كل اتنين من أصحاب العروسين يشاركوهم .. ويرقصوا على ألحان الموسيقى الجاية ..
نظرت ل سارة :
- انا مليش فى الرقص الهادى ده خالص .. ولا عمرى عرفت ارقص ... فضحكت سارة

ثم فوجئت بأنه يعزف موسيقى السراب والحب الرومانسية
نظرت الىّ سارة : - هه مش هتقوم ؟
:- قلت لك .. أنا مليش فى الرقص خالص ..
سارة :- قوم هو حد هنا يعنى بيعرف يرقص ..؟
:- ياسارة الناس هتضحك علينا ... أنا مرة رقصت قبل كدة .. اتقلبت فقرة كوميدية
سارة :- أنا هعلمك .. ومجانا ياسيدى
هززت رأسى بالرفض :- آسف ياسارة ..
سارة فى حزن :- خلاص زى ماتحب ... ثم صمتت

وجدتها احرجت وظهر الحزن على وجهها
فأكملت :- بس شوية صغيرين .. وهنقعد لو حسيت أن حد بيضحك علينا
ضحكت سارة ... و أمسكت بيدى ..وقمت كى أفعل شيئا لا أجيده على الاطلاق .........




يتبع


المـايســترو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس