عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-08, 08:46 PM   #17

المـايســترو
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 40197
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,512
?  نُقآطِيْ » المـايســترو is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل السابع


راقصة .....
وقتها لم أجد نفسى الا مسرعا الى المستشفى .. ابحث سجلات المرضى حتى أصيب العاملون هناك بالدهشة ...
موظف التسجيل :- أنت بتدور على أيه يادكتور ..؟
اجبته :- أنا عاوز تذكرة مريضة .. كانت هنا يوم راس السنة اللى فاتت ..
الموظف :- طيب ثوانى هجيب لك تذاكر اليوم ده ..
:- هات لى بس التذاكر اللى عليها امضتى ..

أتى الموظف بكم هائل من التذاكر .. وبدأت اتفحصها واحدة تلو الاخرى .... وبعد بحث طويل .. أمسكت بأحدى التذاكر :
- أيوة هى دى .. أنا فاكر تشخيصى كويس .... الاسم .. وفاء على ... ايوة .. وفاء ..

ثم أخذت العنوان المكتوب فى تلك التذكرة بعدما تأكدت أنها المقصودة ... وبقى أن افكر فيما افعل بعد ذلك ...



********


بعدها ذهبت الى صديقى ماجد الذى يعلم كل شئ عما يحدث .. ولا أخفى عنه شئ ... وبعد تفكير طويل ..
ماجد :- احنا أحسن حاجة نروح العنوان .. ونعرف كل حاجة بنفسنا ..
قلت فى حيرة :- أنت شايف كدة ..؟
ماجد :- أيوة .. و أنا عندى خطة كويسة ندخل بيها البيت من بابه كمان ..
قمت على الفور :- طيب .. يلا بينا


**********


فى الوقت ذاته .. عادت سارة الى البيت مرة أخرى ..
أم حازم :- أنتى اتاخرتى ليه ياسارة ..؟
سارة :- هاعمل أيه ياماما .. على اما اشتريت كل الطلبات ..
أم حازم :- اصل حازم كان عاوزك .. وبيقول أنه عامل لنا مفاجأة ..
سارة فى لهفة :
- مفاجأة ... مفاجأة أيه ..؟
أم حازم :- مرضاش يقولى الا ماتيجى انتى .. ولما اتأخرتى نزل ..

ضحكت سارة .. وكأنها تعلم بتلك المفاجأة .. ثم جلست وظلت شاردة الذهن .. وتنتظر حازم بفارغ الصبر ..



************


ذهبت أنا وماجد الى العنوان المقصود .. حتى اقتربنا من المنطقة التى تسكن بها .. وبدأنا نسأل من يقابلنا فى طريقنا .. و اندهشنا من ردود الناس .. فهناك من كان يدلنا .. وهناك من يقولها صريحة :
- اعوذ بالله
حتى وصلنا البيت .. طرقنا الباب .. وفتحت احدى الفتيات
ماجد :- بيت الست وفاء ..؟
الفتاة :- أيوة .. أنتو مين ..؟
ماجد :- احنا عاوزين الست وفاء فى حفلة ..؟
صوت نسائى من الداخل :
- مين يابطة ..؟
الفتاة فى رعونة :- دول زباين يا أبلة ... ثم نظرت الينا :
- اتفضلو ادخلو ..



**********


دخلنا البيت .. ثم وجدت من كانت بالصورة .. وحمدت الله أنها لم تتذكرنى ... جلست وبدأت عيناى تتفقد البيت .. و أنا مندهش .. فأنى كنت اظن أن تلك الطبقة قد انتهت .. ولكننى فوجئت بوجودها ..

وفاء :- الحفلة دى فين بقى يابيه ..؟
ماجد :- هى لسة ميعادها بعيد شوية .. بس احنا قلنا لازم نرتب لها من دلوقتى ونتفق معاكى ..
وفاء :- بس الاتفاق مع جوزى .. هو المسئول هنا عن كل حاجة ..
ماجد :- وهو فين جوزك ..؟
وفاء وهى تنظر الى الساعة :
- زمانه جاى .. مسافة ماتشربو الساقع ..



***********

كانت تلك فرصة ذهبية حتى افتح مجالا للحوار اكتشف به مايدور فى ذهنى ..
سألتها :- انتى شغالة فى الفرقة دى من امتى ..؟
وفاء :- دى وراثة فى العيلة .. أنا اوعى ألاقى وسطى بيلعب ..
اكملت :- و انتى لازم تعملى كل حاجة بموافقة جوزك ؟
فى ثقة :- طبعا .. أمال ايه .. ده أنا لو عملت حاجة من غير موافقته كان يكسر عضمى ..
ماجد :- طيب هو هيتأخر ؟
وفاء :- لأ ... زمانه جاى ..أصله كان مطلوب فى خناقة .. وزمانه فى السكة ..
قلت فى سرى :-
خناقة .. و رقاصة .. والله كويس .. بيئة واطية ... واطية ..

هنا بدأت أتأكد أنها لا تمس سارة بأى قرابة .. و أنها كانت مجرد شكوك .. وبدأت ملامحى ترتاح .. وتركت ماجد يكمل معها الحوار .. و أنا مازلت اتفقد بعينى جوانب الشقة حتى وجدت بجوارى احدى الروايات ...
فنظرت اليها فى دهشة :
- ممكن سؤال ..؟
ردت :- اتفضل
:- هو انتى بتقرى روايات ..؟
وفاء وهى تمتص شفتيها :
- ده أنا بفك الخط بالعافيه يابيه .. تقولى روايات
امسكت بالرواية فى يدى :
- امال دى ايه ..؟
وفاء :- اه .. الكتاب ده كانت اختى الله يرحمها بتفضل تقرا فيه كل يوم ... لحد ماطفشت وسابتنا ..

عادت شكوكى مرة اخرى :
- انتى ليكى اخوات ..؟
هزت رأسها :- اه .. بس سابتنا وطفشت ..
سألتها فى سرعة :- طفشت ليه ..
وفاء فى غضب :
- هو تحقيق يابيه ولا ايه ... مكنتش العيشة عجباها مع انها كانت قمر .. ولو اشتغلت معانا كانت أكلتنا دهب .. ثم اخرجت صورة من معها ..
:- شايف يابيه كانت حلوة ازاى

هنا صدمت مرة اخرى .. انها صورة سارة .. واصابنى الصمت
ماجد :- انتى لكى اخوات تانيين ..؟
وفاء :- هى دى بس ... بس بقالها شهرين سايبة البيت .. فقلنا انها ماتت ..
ماجد :- اه
وفاء :- أما دى بقى .. صورة جوزى ..

كان رجلا ضخم .. لايبدو عليه أى ملمح من ملامح الرومانسية .. وبعدها اكملت حوارها مع ماجد .. بينما وضعت الرواية فى جيبى دون ان ترانى ..



*********


بعدها عدت الى المستشفى مرة أخرى بين قمة الغضب وضحكات ماجد الساخرة .. و أنا اتذكر حين كانت تخبرنى فى القطار .. أن حبيبها تزوج من أختها .. وفضلت الهروب حتى تحافظ على حياة أختها ..
أى حبيب .. هل ذلك المتشرد .. أم أختها التى تكبرها السن..

بعدها تذكرت تلك الرواية فى جيبى .. التى اخبرتنى أختها أنها كانت تحبها كثيرا ...
أخرجت الرواية .. وبدأت اتصفحها فى خيبة أمل .. و أقلب صفحاتها دون تركيز .. حتى وقعت عينى على جملة بأحدى صفحات الرواية
:- ......... معقول !!!!!!




يتبع


المـايســترو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس