عرض مشاركة واحدة
قديم 31-12-10, 11:51 PM   #6

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



- 7 -



كنت اقف امام منزلي...انظر لانواره المطفئه..اخطئت في حق
كل ساكني هذا البيت...
ابي...
لم اكن عاقا به...ولم ارفع صوتي عليه منذ خلقت...
ولكن منذ خروجي من السجن...وانا اتجنبه...
صحيح لم اكن عاقا...ولكن هل كنت به بارا؟!!
سؤال لم اجد له جواب...
سلمى..
زوجتي وحبيبتي...
ومن وقفت معي ...ولاجلي وقفت ضد الكل...
لكن خرجت من السجن...
لاخذلها...واصبحت هما اخراضيف الى همومها
الكثيره...
اريج...
مهجة قلبي...وفلذة كبدي...
سواد شعري...لم يكن كافيا لاكون الاب الذى
تتمنى وجوده لتتباهى امام صويحباتها!!
تخليت عن احبتي بكامل ارادتي...لاعيش حياة جوفاء بلا امل...

دخلت منزلي...ولم اضئ انوار الصاله...كنت اعرف طريقي في الظلام...
فتحت غرفة اريج...كانت كالملاك تأملتها وكأني اقرأ على صفحة وجهها البرئ احلامها الورديه......
طبعة قبله على جبينها وخرجت بهدوء حتى لا تحس بوجودي..
وعاهدت نفسي على ان اوعوضها كل ما فات اذا مد الله في عمري......

دخلت بعد تردد دام للحظات حجرتي...
ومثل ما توقعت كانت سلمى مستيقظه.. تجلس على مقعد...تقراء اوراقا بين يديها...
لمع بريق في عيناها سرعان ما اختفى.....انزلت رأسها..وانشغلت بقرأت اوراقها...
جلست على طرف السرير...اتأملها...

وجأني صوتها الساخر...
-اخيرا تذكرت انه لك بيت...
- ما نسيت بيتي عشان اتذكره...لكن كنت ابحث عن ذاتي..
سألت ...
-لا...ولقيتها ان شاء الله...
تجاهلت السخريه الواضحه
-الحمد لله لقيتها...
-ها...ورحت تدور على من كان السبب...بشر عسى لقيته.!!
- للاسف لقيته...
وبخوف حاولت ان تخفيه...
-انتقمت منه...مثل ما كنت مقرر؟
اجبتها بأسى...
- رب العالمين انتقم...سلمى اسف اقوله من اعماق قلبي...
-اسف على وشو...على مكافأتك لي على صبر السنين...ولا على المسؤليه اللي تخليت عنها..وكأنك تعودت على الاستقلال بحياتك ولا على انتقامك منا وكأنا احنا السبب في كل اللي صار...
انت من طلعت المره الاخيره وانا وطنت نفسي على خروجك من حياتنا للابد...خلاص قلبي ما عاد يتحمل طعنات... كفايه الجروح اللي لازلت تنزف...

خرجت من الغرفه وهي تمسح دمعة سقطت...
كانت كلاماتها كسياط تلسعني....اجل كنت اناني...ولم افكر الا في نفسي ونفسي فقط...
نظرت للاوراق التي كانت تقرأها...جلست على مقعدها.....
فوجدت رسائل اريج لي وانا في السجن...وكلها تدور حول بابا العظيم...واخبارها في المدرسه...ورسومات طفوليه رائعه...
شدتني ورقه بخط سلمى كتبت فيها تقول....



رحلت ذات ليله وخلفت حطاما من الامال...
وفتات من الاماني...
برحيلك تلقيت اقسى صفعه في حياتي...
كانت الصفع موجعه...والعذاب اكبر من قدرتي على التحمل...
اليأس يدب في اعماقي...ولا بارقة امل تلوح في افقي...
الا من صوت يأتني على فترات متباعده... يتعمق في شرايني ويتخللها ويذوب في الدماء..

كانت دنيايا حالكة السواد كالليل البهيم...
وذات ليله انقلب السواد الى بياض مبهر...
وتحولت الاشواك الى ازهار ورياحين...
فقد عاد حبيبي...
فلم يعد للحزن في قلبي مكان...
ولا لتعاسة في حياتي موضع...
لكن سلبتني تلك السعاده...واغتلت فرحتي في المهد...
وتلاشت اطياف السعاده...وسط ضباب الواقع الكثيف...
خنقتني الاسئلتي الحائره ...وانهكتني افكاري المتسائله...
عن زائر عــــاد ليرحل....
هل من امل ليعود!!!


كلمات هزتني من الاعماق...واحسست معها بأني لا استحق سيدة
عظيمة كـ سلمى...
انعم الله علي بنعم ..لم اصنها...وفي لحظة تهور...وانسياق وراء
انتقام وكره...كدت اخسر كل شئ مقابل لاشئ...
كتبت بخط يدي تحت كلماتها...
اقتباس:
سيدتي...

لا تسألي عن زائر...مصيره الترحال...
بل اسألي عن متيم عاد ليبقى حتى الممات....
اسألي عن رفيق درب تــــاه في احلامه ...
اضاع عمره بحثا عن السراب...
ووجد اخيرا مرفأ الامـــان...

وضعت القلم....
ورفعت نظري لاراها واقفت عند الباب...رؤيتها بعثت في نفسي نشوة تسللت خلسة الى كل كياني....
والتقت نظراتنا...نظراتي المتلهفه...بنظراتها السعيده المشتاقه لتغيب في عناق طويل...







- تمــــــت-













جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس