عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-11, 12:27 PM   #2

athenadelta

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية athenadelta

? العضوٌ??? » 102514
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,816
?  نُقآطِيْ » athenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل 1 - ناجية من الجحيم

الفصل 1

فتحت كارولين عينيها ببطء وهي تحاول استعادة وعيها بهدوء على قدر الإمكان ..لقد كانت الغرفة ملفوفة في الظلام وقد سمعت صوت هطول الأمطار الغزيرة على نافذتها ..لقد اعتادت طوال سنينها الأربع والعشرين على الجو الكئيب الذي يكسو الريف مند زمن لكن هدا اليوم بالذات كانت كارولين تشعر بملل جعلها تشعر بكآبة الجو الخانقة لدرجة أنها تمنت أن تكون مقيمة في قلب الصحراء عل حرارتها تدفئ كيانها ..امتد بصرها إلى الصورة الموضوعة على الطاولة الصغيرة بجانبها ..لقد كانت لامرأة جميلة سوداء الشعر وابتسامتها تخطف العقول ولكن كل من يركز نظره في اللوحة يلاحظ الحزن الدفين في العينين الجميلتين.. لقد كانت روبرتا أمها امرأة حنونة ولطيفة مع الجميع ولكنها كانت خاضعة أمام زوجها الكونت هاري لدرجة يرفضها العقل ...لقد حاولت إرضاءه على حساب نفسها والجميع وأولهم ابنتها كارولين..لقد حاولت روبرتا بكل الطرق الممكنة كسب زوجها على الرغم من خياناته المتعددة والمستمرة ..لقد خانها مع الجميع وأولهم صديقتها الأرملة الليدي هيلين التي على الرغم من صداقتها إلا أنها سعت خلف الكونت هاري مستغلة طيبة زوجته لدرجة أنها حملت منه على الرغم من أنها كانت في الواحد والأربعين من العمر..سن متقدم نوعا ما لحدوث حمل .. وقد أدرك الجميع أن الحمل لا يمكن أن يكون من زوجها لان المسكين كان عجوزا ولم ينجب من زوجتيه السابقتين أطفالا إضافة انه كان ميتا مند سنة كاملة... تذكرت كارولين بمرارة اليوم المشؤوم الذي جاءت فيه الليدي هيلين بكل وقاحة إلى المنزل قائلة للجميع أنها حامل من الكونت وقد قررت البقاء لحين ولادة المولود ...لقد كادت أمها تنهار أمامها ولكنها تماسكت ببسالة حفاظا على المظاهر ...تبا لهده المظاهر كما فكرت كارولين ..فلتذهب تلك السافلة إلى الجحيم ..تلك المرأة قضت سبعة أشهر تعذبها و والدتها بأفعالها المتعمدة ..لقد كانت ترتمي على الكونت مدعية التعب أو الملل وهو كرفيق طيب كان يسليها في غرفتها كل ليلة تاركا زوجته تعاني الأمرين وقد دهب الأمر بعيدا بالليدي هلين لدرجة أنها أمسكت ذات يوم بذراع كارولين بقسوة قائلة أنها ستنجب لوالدها وريثا ذكرا وعندها ستحظى بكل هدا العز وستعمل على طردها هي ووالدتها العليلة عديمة الفائدة وقد استطردت بلا رحمة – لو كان والدك يحبها لما لجا ألي لإشباع رغباته ..هو لم يردها يوما لأنها ليست سوى امرأة مريضة لم تنجب له ذكورا ولكنه تزوجها لأنها صاحبة أموال كبيرة لكنني متأكدة من أن ما احمله هو ذكر وسيحصل على اسم والده وكل ثروته وسأكون سيدة المكان بعدما أتخلص منكما إلى الأبد ...كانت كارولين مصدومة في دلك الوقت من تلك العبارات لأنها كانت في السادسة عشر من عمرها وعلى الرغم من أن كثيرا من صديقاتها تزوجن في هدا السن إلا أنها كانت عديمة الخبرة وساذجة والسبب كان الليدي روبرتا ..نعم والدتها كانت تريدها أن تصبح مثلها لدا ربتها على نفس المنهاج وعلى الرغم من صغر سنها إلا أن كارولين كانت ثائرة داخليا من خنوع أمها الذي بلغ درجة لا تطاق ...وقد كان عزاؤها الوحيد هو بول دلك المراهق الذي كان أنداك لا يكبرها بأكثر من سنة ..لقد اتخذته رفيقا وأخا على الرغم من اعتراض والدتها الضعيف إلا أنها كانت تشعر بالاختناق من وجود هيلين وسيطرتها على أبيها الذي صار ينظر لزوجته كأنها عبء ولم يكن يخفي الأمر ..لقد كان بول ابن مدرب الخيول لدى والدها وكانت تمضي ساعات طويلة معه في الإسطبل تفضفض همها وكان يستمع لها وقد علت نظراته الرقة والشفقة ..نعم الشفقة فعلى الرغم من فقر عائلته إلا أنهم كانوا سعداء لدرجة حسدتهم عليها الفتاة الشابة ..لكن اليوم الأكثر شؤما في حياتها صادف عيد ميلادها السابع عشر ..كانت بطن الليدي هيلين منتفخة لدرجة بدت لكارولين أنها ستلد خلال الأيام القادمة..كانت وقتها كارولين كالعادة في الإسطبل مع بول الذي كان يهديها هدية ميلادها ..كتاب شاعرها المفضل ..شعرت كارولين بالامتنان لأنها تعلم انه لابد انه ادخر كثيرا كي يتمكن من شراءه ..فتح الباب الخشبي فجأة لتطل منه الليدي هلين تتقدمها بطنها الضخمة ..نظرت إليهما بسخرية – يا لكما من عاشقين ..يستحسن ياعزيزتي أن تتشبثي بحبيبك المزارع لأنه الوحيد الذي سيستقبلك بعد أن أطردكما عند ولادة ابني وريث الكونت ...انتزعت فجأة الكتاب من يد الفتاة وهي تضحك بمكر وقامت بتمزيقه اربأ تحت أنظارهما المندهشة وقد استولى الغضب على كارولين التي قامت بهز الليدي هيلين بعنف وهي تقول لمادا ..لمادا ..ونظرا لحالة الليدي هيلين فإنها لم تستطع الدفاع عن نفسها وعندما صفعتها كارولين بقوة ترنحت وحاولت الابتعاد ولكنها تعثرت وسقطت بقوة على بطنها مما جعلها تئن ألما ..اضطر عمال الإسطبل لمساعدة كارولين على حمل المرأة للداخل ومن حسن حظ الفتاة أن والدها كان خارجا يزور صديقه في المدينة وإلا لقتلها ..عند وصول الطبيب كانت هيلين تتألم بشدة وقد أغمي عليها مرات عدة وقد أكد أنها ستلد قريبا جدا لان السقطة تسببت في بدء مخاض مبكر ..لكن هيلين بقيت يوما كاملا تتألم في الفراش دون أن يحدث شيء وكانت كارولين تروح وتجيء عليها تنظر إلى حالة هيلين السيئة بشيء من السرور الشرير ..اجل لقد كانت فرحة لمعاناة هيلين لدرجة أنها كانت تجلس في كرسي أمام السرير وهي تبتسم بهدوء ..في صباح اليوم التالي أنجبت الليدي هيلين صبيا لكنه كان ميتا ولكنها لم تعلم لان الطبيب أمر بكتمان السر لان حالتها الصحية لا تسمح بتحمل الخبر ..بعد ساعات طويلة فتحت الليدي هيلين عينيها بألم لتجد كارولين واقفة أمامها وقد بادرتها بهدوء – صباح الخير يا فاجرة يبدو انك استيقظت أخيرا ..حاولت هيلين الرد ولكنها كانت من الضعف بحيث لم تستطع تحريك عينيها وواصلت كارولين هجومها الهادئ – أريد تهنئتك لقد كنت محقة لقد أنجبت فعلا ولدا ..الوريث المزعوم..ابتسمت هيلين بضعف وقد انفرجت أساريرها ..لكن كارولين قالت – لكنه للأسف ميت ..اجل ليدي هيلين لقد أنجبت ولدا ميتا وهدا يعني انك لن ترثي شيئا ..صرخت هيلين مفجوعة – لا لا ..لا أنت تكذبين لا يمكن أن يكون ميتا...أنت السبب ..أنت ودلك الشقي قتلتماه وحين سيعود والدك سأخبره كي يقتلكما كما قتلتما ابننا...لمع الشر في عيني كارولين وابتسمت بهدوء – أنا ابنته يا سيدتي أما ابنك الميت فهو غير شرعي و لو كنت مكانك لما رميت التهديدات في وجه من يمسك بخناقي ..أتعلمين.. مند أشهر ونحن نعاني من وجودك المستفز أيتها الساقطة والله وحده يعلم كم حاولت أن أتناسى ما فعله أبي لنا بسببك..وألان بما انه سيمضي أسبوعين في المدينة سأجعلك تحت رحمتي ستبقين محبوسة في هده الغرفة وسأعاملك بمثل ما عاملتنا ..بداية لن يحضر الطبيب مجددا لأننا لا نملك المال الكافي لان والدي يخبأه في خزنة مغلقة بإحكام منتظرا ولي عهده الذي لن يكون..ثانيا سأحرمك من الأكل ببذخ وستكتفين بالحساء وقطعة صغيرة من الخبز ..ثالثا سأصرف جيش الخادمات اللاتي يعملن عندك لأنني لن أتمكن من إعطائهن أجورهن لدا عليك بخدمة نفسك بنفسك ابتداء من غسل الأغطية المليئة بالدماء ووضع أخرى نظيفة..كان وجه الليدي هيلين مائلا للزرقة من النزيف الذي لم يتوقف إضافة إلى الصدمة الواضحة من كلام كارولين التي اقتربت من الفراش قائلة بهمس ..- تأكدي من أنني لست مثل أمي الساذجة ..وتأكدي أنني ساعدبك لدرجة ستتمنين لو انك تلحقين بوريثك العزيز ولا شيء سيمنعنني من الاستمتاع بجعلك تعانين ...ولكن الليدي هيلين لم تصمد أكثر من يومين وتوفيت بسبب النزيف الحاد الذي لم يتوقف ولم يكن احد في خدمتها وعندما اكتشفتها خادمة لاحقا نادت كارولين على بول ووالده لمساعدتها لدفن الليدي هيلين في مقبرة القرية وقد رفضت القيام بأي مراسيم تعزية لعشيقة والدها..ولم تزعج نفسها بزيارة والدتها لإخبارها لأنها ملت من الذل والهوان الذي يلف حياة الليدي روبرتا ..ولكنها كتبت برسالة موجزة لوالدها تخبره ما حدث ولم يمض يومان حتى جاء والدها مسرعا للمنزل لكنه كان ثملا لدرجة لم تمكنه من ركوب حصانه بطريقة صحيحة وأثناء عبوره النهر المقابل لقصره انتهى به الأمر مرميا في المياه الجارية بعنف وقد جرفه التيار دون أن يعلم احد من المنزل بوصوله وبعد يومين على الحادثة اكتشفه احد الصيادين مرميا على ضفة النهر في حالة يرثى لها وأوصله إلى القصر وكانت كارولين أول من رأى والدها ملفوفا بخرقة بالية فسارعت لإحضار الطبيب الذي اخبرهم أن حالته سيئة وسيمر الكثير من الوقت قبل أن يتمكن من النهوض فرات كارولين أن حظها قد ابتسم أخيرا فسارعت لجمع أموال والدها الموجودة في الخزنة وجمع حاجياتها وحاجيات أمها ومن حسن حظها أن بول وعائلته كانوا إلى جانبها وساعدوها في نقل والدتها وهي إلى المحطة حيث ركبتا القطار المتجه إلى المدينة.. والدتها التي بدأت علاجها بمجرد وصولها للمدينة والسكن مع ابنتها في بيت صغير لكنه مريح عرفت تحسنا كبيرا وبدأت بنسيان الرجل الذي عذبها ولم يحبها أو يحترمها يوما .. لم تتكلم مند دلك ..ثلاث سنوات مرت على رحيل كارولين من المدينة وقدومها إلى هده المقاطعة ولكن لم يمر يوم إلا وتذكرتها كارولين وهي تشعر باشتياق كبير لوالدتها ولكن ما اثر فيها هو التحاق بول بالجيش بعد سنة واحدة من رحيلها مخلفا فراغا رهيبا في حياتها ولكنها لم تحاول ان تعرف يوما ما حدث إلى أبيها وأثرت عدم العودة إلى بلدتها الأصلية وتغيير هويتها



التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 11-02-11 الساعة 04:56 PM
athenadelta غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس