عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-08, 08:51 PM   #3

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

-2- طفله غير مسؤوله

ذلك المساء عندما وضعت منيرفا السيده اوكيف فى فراشها اعربت لها المرأه بتمنياتها بان تكون سعيده باقامتها معها ورجتها ان تبقى معها قليلا فالاثاره التى سببتها العوده الى منزلها كانت اكبر من ان تتركها بسهوله كانت عينا العجوز تلمع ببريق دافئ وهى تتحدث الى منيرفا وهذا ما لاحظته منذ عودتها الى وندشلتر
-واضح انك تحبين المزرعه جدا
تنهدت المرأه فى اوائل الستين من عمرها برضى:
-اوه........اجل لقد احببتها لحظه وطأتها قدماى وسأبقى احبها حتى مماتى اتعلمين ان عائله اوكيف تعيش فيها منذ اربعة اجيال؟
هزت رأسها نفيا:
-اخشى ان لا يكون السيد غرايتنغ قد ابلغنى الكثير عن تاريخكم
-اجلسى ياعزيزتى وسأقص عليكى ما شئت
ربتت بيدها على الفراغ من السرير جنبها حيث جلست منيرفا تابعت المرأه الكلام:
-حين مات والد زوجى الراحل ورث زوجى واخاه وندشلتر لكنهما سرعان ما اكتشفا ان من المستحيل ان يتعاونا معا فى اداره المزرعه فزوجى كان عاملا نشيطا لا يكل بينما اخاه كان كسولا طائشا لا يهتم بشئ وهذ الواقع الذى دفع الى قسمه المزرعه وتجادلا كثيرا حول من سيحتفظ بقطعه الارض التى تحتوى على المنزل الاصلى للعائله وكان زوجى المحظوظ وبنى اخوه لنفسه منزلا فى ارضه تدعى الان بيشوب ستون ومنذ تولى ماركوس اداره المزرعه منذ وفاه ابيه اشترى العديد من الاراضى والمزارع المجاوره لمزرعتنا ليصبح حجمها ضعفى الحجم الاصلى
-ومزرعه بيشوب ستون؟
-بقيت كما هى منذ ان تأسست فأبن اخ زوجى ستيفن يشبه اباه المسكين التعيس انه كسول طائش احيانا لكننى احبه ولا استطيع منع نفسى من الشفقه عليه حاول ماركوس مساعدته كثيرا لكن ستيفن تغاضى عن محاولات ابن عمه واستمر فى الحياه كما هو
تراخى رأس العجوز الى الوسائد واغمضت عينيها فقالت منيرفا :
-حاولى ان تنامى الآن سيده اوكيف
وقفت لتلمس الاغطيه فوق المرأه وتمنت لها ليله سعيده وغادرت الغرفه لكنها سرعان وا كادت ان تصطدم بماركوس فى الممر الخارجى طوله الفارع وعرض كتفيه كانا كافيين لجعل اعصابه تتوتر وسألها بصوته الاجش:
-هل نامت امى؟
ليس بعد سيد اوكيف بأمكانك الدخول لكن لا تبقيها مستيقظه كثيرا تحتاج الى قدر ما تستطيع من راحه
لسبب مجهول اقلقها ان يكرهها هذا الرجل لقد جائت الى هنا لعمل محدد وحين تنتهى مهمتها سترحل فما ضير فى هذا؟ حاولت ابعاده عن افكارها لكنها وجدت الامر مستحيلا خلال ساعات قليله اكتشفت اشياء محدده فى شخصيتها صدمتها ثقتها بنفسها سالت فى صحوه غضب لم تكن لتقدر ان تحلم انها قادره على الاحساس به هذا الغضب كاد يدفعها الى عنف كانت متأكده انه غريب عن طبيعتها ...اللعنه عليه واستدارت فى فراشها لتطفئ المصباح القريب.
غرفه الافطار كانت واسعه مشمسه ولم تستطع منيرفا الا ان تعجب بالطاوله الخشبيه الصفراء اللماعه واخذت تتفحص سطحها الصقيل بأصابعها لكنها سرعان ما رفعت بصرها لترى ماركوس يراقبها من تحت حاجبين سوداوين كثيفين مقطبين فقالت معلقه بصدق وهى تخفض يدها اسفل الطاوله:
-لديك اثاث رائع بمنزلك
لكن رده لم يجعلها تشعر بالراحه اذ قال ساخرا:
-كلها قطع منتقاه وغاليه الثمن جمعت عبر اعوام
قالت ايفورى اوكيف شارحه
-والد زوجى استورد عده قطع من اوربا فى السنوات التى كانت فيها تجاره الخيول مزدهره هذه الطارله مثلا اشتراها منذ اربعين عاما حين كنت انا واياه فى شهر العسل فى فرنسا
-لا يستطيع احد ان يصدق انها قديمه هكذا
رد ماركوس ساخرا مره اخرى:
-هذا لان والدتى تعتنى بكل قطعه من الاثاث كأنها الكنز الثمين
ردت ايفورى كأنها تدافع عن نفسها :
-هذا لاننى احب الخشب اى نوع منه
امتدت يد ماركوس الضخمه لتمسك يد امه:
-اعرف هذا يامى ولسوء الحظ لا يشاركك الكثيرون حبك لما تقدمه لنا الطبيعه
ابتسم لأمه فعلت اشياء غريبه فى اعماق منيرفا القساوه المتحجره فى عينيه استبدلت بدفئ حنون لكن التحول كان قصيرا ورفضت ان تفكر بما قد يحدث اذا ابتسم لها هكذا يوما ما
من كرسيها المتحرك اخذت ايفورى تصدر التعليمات الى الخدم وتتفقد المؤن ثم ادارت الكرسى بمفردها لتطل على الحديقه والحقول التى ورائها ولم تستطع منيرفا الا ان تحسدها على الجنه الهادئه التى تدعوها بيتها
وصل ماركوس من عمله فى المزرعه فى الوقت الذى كان الخدم يقدمون فيه الشاى وطقطقت الكرسى الخيزران تحت ثقل جسده وهو يجلس على مسافه قصيره من منيرفا وصب الشاى ثم تحدث الى والدته لكن حديذهما توقف فجأه عندما توقفت سياره رياضيه بيضاء امام الشرفه تماما وقفزت فتاه صغيره لها شعر اسود طويل وجسد انيق جميل الحنايا من السياره لتسير بنشاط وخفه فوق السلم الحجرى نحوهما كانت فى العشرين من عمرها تقريبا عيناها بلون بنى فاتح وفمها الاحمر الشهى منفرج بأبتسامه كانت موجهه فقط لماركوس الذى جلس يراقب تقدمها بأبتسامه خفيفه
-يبدو اننى وصلت فى الوقت المناسب للشاى
جذبت كرسيا لتجلس بجوار ماركوس حين جلست توجه نظرها الى ايفورى اوكيف
-رائع ان اراك فى منزلك ثانيه سيده اوكيف
لكن منيرفا احست بشئ من عدم الصدق فى صوتها واجابت السيده اوكيف :
-شكرا لك لويزا اقدم لك الانسه منيرفا هذه لويزا ماكجيل مزرعه والدها لاتبعد كثيرا من هنا
تبادلت الفتاتان التعارف بأدب ثم قالت لويزا:
-سامحنى ياماركوس ان كنت مخطئه لقد كنت اظن انك طلبت خدمات ممرضه مسنه
التوى فم ماركوس بسخريه وجالت عيناه فوق منيرفا وهو يقول:
-وهذا ما كنت اظنه تماما لكن يبدو ان خالى قرر العكس.......
قاطعته امه بحده:
-وانا مسروره لهذا
خلال الصمت القصير الذى تلا احست منيرفا بنوع من العداء بين المرأه والفتاه سرعان ما التفتت اليها لويز مبتسمه :
-عذرا آنسه فالارن لم اقصد ان اكون فظه
-لم يزعجنى هذا أنسه ماكجيل فانا اعى تماما واقع اننى لست كما كان يأمل السيد اوكيف ان اكون
لاحظت لويز بسرعه نظره العداء التى اطلقها ماركوس نحو منيرفا فشدت انتباهه بسرعه وسهوله:
-حبيبى هل كنت جلفا مع الانسه فالارين؟
وقف فجأه وقال لها:
-اشربى الشاى لدى شئ اريد ان اريك اياه
بوزت لويز بشكل جميل:
-انت مستبد ماركوس ولست ادرى لماذا اتحملك
رد بأقتضاب حاد:
-هل انت قادمه ام لا؟
وابتعد الى السلم الموصل الى الممر الخارجى بسرعه ابتلعت لويز ما تبقى من شايها ووقفت:
-اراكما لاحقا
وسارعت لتتعلق بذراع ماركوس ويختفيان وراء المنزل......
فقالت منيرفا :
-انها جميله
-ومغروره فأنا اعرفا منذ ان كانت فى السادسه من عمرها ولا استطيع ان اقول اننى احببتها يوما
-ولكن ولدك يبدو مولعا بها
-انها الفتاه الوحيده التى يمكن التساهل معها منذ........
صمتت ايفورى فجأه وهزت رأسها الرمادى
-صبى لى فنجان من الشاى ولنتحدث عن اشياء ساره اكثر
لويزا ماكجيل الفتاه الوحيده التى يمكن التساهل معها منذ ...منذ متى؟...عده احتمالات تصاعده الى رأس منيرفا لكنها قررت اخيرا ان هذاا الامر لا يعنيها اطلاقا
بعد ظهر ذلك اليوم وصل زائران آخران قدمت منيرفا الى كاتلين اوكيف وابنها ستيفن كاتلين كانت امرأه نحيله كئيبه ذات ابتسامه جاهزه اما ابنه ستيفن كان طويلا نحيلا اسمر البشره وفى عينيه الرماديتين نظره جوع تلاحق منيرفا اينما استدارت وهنا لم تكن تدرى اتشعر بالاطراء ام الحرج لكنها فى النهايه قررت على تجاهله قدر الامكان
خلال تناول الشاى جذب كرسيا مقتربا منها ليقول:
-اخبرينى منيرفا هل اقمت سابقا فى مزرعه مواشى؟
-لا ابدا
- ولا اظنك بعد قد تمكنت من التجول فيها ؟
-لا لم يتح لى الوقت بعد
-يجب ان تطالبى ماركوس ان يريك المزرعه فليس هناك اى شئ عن الخيول والمواشى لا يمكنه اخبارك به
-انا لا احلم ان اتطفل على وقت السيد اوكيف هكا اضافه الى هذا انا مشغوله جدا
-بكل تأكيد لديك وقت لنفسك اثناء النهار
-يبدو انك نسيت سيد اوكيف اننى وصلت البارحه فقط !
-اجل نسيت وسيشرفنى لو ناديتنى بستيفن وفرى السيد اوكيف لماركوس
رفعت نظرها لترى ان ماركوس يرمقها بعدائيه ولسبب لا تعرفه ابتسمت للرجل ابتسامه دافئه اكثر مما كانت انا تنويه
-شكرا ستيفن
تشجع ستيفن ليقول:
-ارجو ان تقبلى دعوتى الى بيشوب ستون فى يوم قريب؟
ترددت لكن الى وقت قصير :
-سأحب ذلك كثيرا
فيما بعد ذلك المساء وبعد ان تركت منيرفا السيده اوكيف مرتاحه تابعت ماركوس فى الممر خارج غرفه امه لكنه بدل ان يفسح لها الطريق لتمر اوقفها:
-هل وجدتى ابن عمى مسليا؟
-وجدته ودود ومؤدب
-ستيفن ودود وموؤدب نحو اى شئ يرتدى تنوره ويجب ان احذرك مع هذا انه لا يعتمد عليه وليس ذلك(( اللقطه الماليه))
تصلبت منيرفا على الفور واحست ببروده تجتاحها
-شكرا لتحذيرك لكنه ليس ضروريا اطلاقا
سخر منها:
اتعتقدين هذا؟
-لا اعتقد هذا فقط لكننى متأكده منه
-اذن انت تأملين فى اصطياد سمكه اكبر هه؟
-ما الذى يجعلك متأكدا هكذا سيد اوكيف باننى اسعى لاصطياد رجل لنفسى؟
-اصطياد احمق مسكين وتعليقه بحبل هو اساس وجود النساء
-لك رأى سئ بالنساء عموما سيد اوكيف ام ان هذا رأيك فى لوحدى؟
-كل النساء سواء يظنون انهن حين ينبشن مخالبهن فى رجل يستطعن فعل ما يشأن فيه
-وهل اوصلتك الانسه ماكجيل الى ان تفعل بك ما تشاء؟
ساد صمت متفجر تركها متسائلا عما اذا كانت قد تمادت اكثر من اللازم ثم قال ببرود:
-ارجو ان تتركى لويزا خارج مناقشتنا يا انسه
-وهل لى ان افهم ان رأيك الوضيع بالنساء يسيثنيها؟
-لويزا فتاه مميزه جدا
-هذا ما يبدو
ارتسم شبح ابتسامه على شفتيه :
-هل استشف السخريه فى صوتك؟
ردت ببرود:
-لم تكن السخريه فى نيتى سيد اوكيف والان لو تسنح اود الصعود الى غرفتى
بدا لها انه سيتجاهل طلبها لكنه تنحى جانبا فصعدت السلم بسرعه لكنها كانت تحس بعينيه تحرقان ظهرها الى ان ابتعدت عن انظاره وادركت ان من المستحيل تجنب شخص مثله وهى تعيش تحت سقف واحد معه والسماء وحدها تعلم كيف ستتمكن من تحمله فى الاسابيع القادمه
بعد تأكدها من راحه مريضتها وحصولها على كل ما تريد فى الصباح التالى خرجت منيرفا بناء على الحاح السيده اوكيف تتمشى نحو الحظائر حيث وجدت كوبر يتفحص اكواما من عشب الغصه المخصصه للعلف رفع قبعته العريضه حين رأى منيرفا:
-صباح الخير انسه
-صباح الخيركوبر
-لماذا لا يوجد سوى ثورين فى الحظيره؟
-اخرجهم الرعاه الى الحقول انسه انه موسم التزاوج فى هذا الوقت يكون الثور مؤذيا اذا حوصر بالسياج لذلك نتركها لوحدها فى الحقول وهذا ثور وبقره وليس ثورين
-وهل هى مؤذيه لهذه الدرجه؟
-آنستى!لقد شاهدت فى ايامى ثورا يمزق امعاء رجل لذك يجب ان تبتعدى عن امثاله ايام التزاوج فهو خطير
تحول اهتمام منيرفا نحو الثور والبقره داخل الحظيره البقره كانت مخفوضه الرأس ترعى وبدا انها تحاول جذب انتباه الثور الذى استجاب على الفور وتقدم مسرعا منها يخور بقوه...... لكنها كمعظم النساء اظهرت فجأه عدم الاهتمام وابتعدت عنه فاسرع خلفها
هب هواء خفيف بارد وقبل ان تستطيع شيئا طار الشال عن كتفيها ودفعه الهواء داخل الحظيره ولو كان اى شال اخر لما اهتمت بأستعادته لكنه ذلك الشال الذى اهداها اياه غاى قبل وفاته ولا يمكنها تركه هناك ليتمزق تحت اقدام المواشى
كان الحيوانان عند مؤخره الحظيره وبحساب بسيط للمسافه قررت ان من السهل استعاده الشال والعوده الى البوابه لكن الثور كان سريعا فى النظر الى الشال الملون الملقى على الارض يتلاعب الهواء به فرفع رأسه متوترا يراقبه... لكن الوقت فات امام منيرفا لتتراجع وقررت انها لا تزال قادره على استرجاعه بسرعه
-اخرجى ياآنسه !اخرجى من هنا بسرعه!
كان كوبر يصيح من مسافه عنها لكنها تجاهلته عمدا فاسرعت الى حيث الشال والتقطته بسرعه عن العشب لا يمكن ان يكون الثور الآن لم يشاهدها بعد فتقدم منها مهددا رافعا اذنيه ضاربا الارض بحوافره الاماميه وصوت الخوار يخرج منه سرعته كانت لاتصدق وشلها الخوف وقفت هناك دون حراك تواجه الثور المنقض وشالها الملون فى يدها المرتجفه قلبها يعلو حتى يصل الى حلقها
-اركضى انسه .........اركضى !
صوت كوبر الحاد المرتفع اعادها الى صوابها فنظرت نظره اخيره الى الحيوان ثم ركضت وكأن الشيطان بنفسه يجرى فى اعقابها فيما بعد لم تتذكر ما حصل بالضبط لكنها وجدت كوبر امامها وبيده غصن شجره كبير يلوح به فى وجه الثور النافخ
-قفى خلفى انسه قفى خلفى
احست بضجيج فى اذنيها للحظات ظنت انها ستفقد الوعى لكنها فعلت ما قاله لها وباعجوبه اوقف الثور عند حده بتلويح الغصن فى وجهه بينما اخذ يتراجع ويدفعها خلفه نحو الامان وعلمت دون شك انها واجهت الموت لبضع لحظات بسبب عملها الارعن ...... لكنها واجت نوعا اخر من الموت حين قبضت يد ضخمه على ذراعها وشدتها جانبا وصاح ماركوس راعدا:
-تأكد من اقفال الباب بأحكام كوبر
دون انتظار تنفيذ اوامره قاد منيرفا بخشونه نجو شجيره بعيده قليلا وما ان اصبح تحت فيئها حتى اوقفها بحده وادارها نحوه:
-ماذا كنت تفعلين بحق الشيطان؟
-انا اسفه..... لكننى...... استطيع التفسير...
-انا منتظر
مرتجفه من رأسها حتى اخمض قدميها قالت:
- لقد طار الشال عن عنقى الى الحظيره والحيوانان كانا يرعيان بعيدا ففكرت ان من الامان ان اتسلل بسرعه لاستعيده
تفسيرها وقد اصبح كلامها بدا لها سخيفا ولا بد من انه فكر فى ذلك فنظر اليها بأحتقار:
-اذن ظننت نفسك قادره على التغلب على سرعه ثور تصل الى اكثر من اربعين كيلومترا فى الساعه؟
-لم افكر بهذا.....اسفه
-وما هو المهم فى هذا الشال على اى حال؟
-انه......هديه
-يالهى.........اكاد اخنقك
امسك بها بكلتا ذراعيه واخذ يهزها حتى احست ان عنقها سينكسر وصاح:
-اتدركين ان عاطفتك الغبيه كادت ان تكلفك حياتك؟
-انت......انت تؤذينى
عضت شفتها لتمنع نفسها من البكاء فتركها فورا بقوه ارسلتها الى الخلف لتتعثر وتصتدم بجذع الشجره وصاح بها امرا:
-ارجعى الى المنزل واذا كنت ستصرين على التصرف كطفله غير مسؤله اقترح عليكى ان تبى بعيدا عن الحظائر فى المستقبل.
احست انها بلهاء تماما لكنها تعلقت بما تبقى من كرامتها وشجاعتها المشتته فسارت متصلبه الى المنزل تحس ان عيناه الحارقتان اللامعتان المحتقرتان تلحقان بها فى كل خطوه متعثره تخطوها


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس