عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-11, 02:10 PM   #125

athenadelta

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية athenadelta

? العضوٌ??? » 102514
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,816
?  نُقآطِيْ » athenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل 13 - خوف و حيرة

الفصل 13- خوف وحيرة -مرت ساعات المساء وحل الليل بسرعة وكارولين جالسة على المقعد الوثير في الصالون بانتظار جوزيف ... لقد اخبرها انه سيتعشى عند الدوق مع خطيبته الجديدة وقد أرادت كارولين معرفة ما حدث ...رأت العربة قادمة من بعيد وحين عبرت البوابة الخارجية وتوقفت أمام الباب وخرج منها جوزيف بهدوءه المعتاد فسارعت إلى فتح الباب فاستقبلها بابتسامة – لابد انك لم تستطيعي النوم صح...ابتسمت بخجل – اعترف أن فضولي منعني من دلك...- فليكن يا عزيزتي..سأرضي فضولك بكل سرور..بداية استقبلني الدوق جيدا وبقينا نتحدث ساعة في مكتبه واعترف انه إنسان مثقف وواع كما بدا لي أن عمله ياخد الكثير من وقته فعمله كقاض ليس سهلا ولا مريحا ولكنه بدا متمكنا واكتسب سمعة جيدة وسط زملائه في ظرف قياسي وحين وصل موعد العشاء اصطحبني إلى غرفة الأكل و أؤكد لك أنها كانت من الفخامة مما جعلني اخجل من ثرائه لكنه بدا غير مهتم بكل هدا وميله للبساطة واضح وقد أشار لي بيده حول الغرفة الشاسعة بلا مبالاة أن صوفي ووالدتها هما من جهزتا القصر ...سألته كارولين – وهل انضمتا إليكما في العشاء...ابتسم جوزيف – طبعا ..لقد كان الأمر مسليا خصوصا حين اتدكر نظراتهما الغاضبة نحوي ..لقد بدتا على استعداد لخنقي و حين انتهى العشاء سارعت والدة صوفي للذهاب لغرفتها متعللة بآلام في رأسها وبعدها بنصف ساعة توجه الدوق إلى مكتبه عندما وصل احد أصدقاءه و بقيت وحدي مع صوفي التي حاولت الانصراف هاربة ولكنني منعتها ...سألته باستغراب – لكن كيف ...ابتسم بمكر – لا يمكنني إخبارك كي لا اخدش حياءك...احمر وجهها وقد فهمت قصده فافجر ضاحكا – لو رأيت كيف حاولت ضربي بيديها الرقيقتين ولكنها في النهاية استسلمت بكل طواعية حين لم تجد منفذا..بكل صراحة لا أظنني سأستطيع إطالة الأمر أكثر من هدا لدا حين كنت خارجا توجهت إلى مكتب الدوق وأخبرته برغبتي في تقديم موعد الزفاف فابتسم وقال لي انه بإمكاني الزواج منها بعد شهر من الآن ...- شهر فقط ...لكن لا يمكنها تجهيز كل ما تحتاجه خلال شهر...- المال يسهل كل الأمور يا عزيزتي كما أن القصر الذي اشتريته مجهز بكل وسائل الراحة و ما عليها سوى القدوم بحقيبة ثيابها لا غير...تنهدت كارولين – حسنا أظن انك محق ولكنها لن تكون زوجة مطيعة بل ستقاومك ...- لن يكون الأمر ممتعا لو استسلمت بسهولة لأنني أحب التحديات وبصراحة أنا انتظر بفارغ الصبر أن تكون زوجتي كي أروضها جيدا...انفجرت كارولين ضحكا – المسكينة سوف تعاني منك جوزيف ..على العموم أهنئك يا عزيزي لأنك ستتزوج نمرة شرسة سيئة الطباع ...شاركها جوزيف الضحك ولكنه سرعان ما تمالك نفسه - آه ..لقد تذكرت أمرا .. لقد سألني الدوق عنك كارولين ...استغربت الأمر وأحست بقلبها يخفق بقوة – مادا قال..هز جوزيف كتفيه – مند متى وأنت تسكنين هنا ..كيف تعرفت عليك .. من هو زوجك وهل رايته أنا..أسئلة من هدا النوع ...اضطربت كارولين – ولكن لم يسال عني ..مادا يريد معرفته بالضبط ...- لا ادري حقا كارولين ..أتعتقدين انه يجري تحقيقات حولك...- لست ادري جوزيف لكن أسئلته تقلقني وأخشى أن يكون بجانب والدي في البحث عني ...وضع جوزيف يده على كتفها برقة - لا تخشي شيئا لن يتمكن والدك من ايدائك أبدا ...أنت لست وحيدة عزيزتي و سنحميك جميعنا منه...ابتسمت كارولين وشعرت بالامتنان ..مند أن اعترفت لجوزيف بحقيقة ماضيها الأسود وجدت فيه صديقا رائعا وأخا محبا ولم تندم على اعترافها ..لم تعد وحيدة الآن لقد أصبحت محاطة ببول ..جوزيف ..كارمن ووالدتها فكرت بامل ...ربما تستطيع قضاء حياتها بدون أن تلتقي بوالدها ...شكرت جوزيف على حديثه معها ثم اتجهت إلى فراشها وهي تحس بالتعب لكن النوم غادرها وهي تفكر في سر اهتمام فيليب بها..توقف تفكيرها فجأة ..فيليب ..مند متى صارت تناديه فيليب ..بقيت تردد اسمه مرات ومرات وأحست بشعور غريب يلفها .. إنها لا تعلم سبب تنكره والعمل عندها ولكنها سعيدة في قرارة نفسها وتذكرت بخجل كيف كانت تمضي ساعات وهي تراقبه خلسة وهو يعمل بجد ..جسده القوي والبدائي لا يشبه جسد احد النبلاء ربما لأنه ليس كغيره من النبلاء ..تنهدت وارتجف جسدها لا إراديا حين تذكرت كيف اقترب منها في المكتبة لقد استطاعت أن تشم عطره الفاخر و اندهشت حين لم تنتبه إلى هدا الأمر فكيف لعامل بسيط أن يضع عطرا غاليا ولكنها كانت مسحورة برجولته منتظرة أن يقبلها.. لقد أرادت أن يقبلها ولكنه للأسف سخر منها ومن ثيابها..زفرت وهي تتذكر السخرية واضحة في عينيه الجميلتين وشعرت بالغضب ولكنها سرعان ما هدأت وهي تدرك أن كارمن على حق ..لا فائدة من مقاومة شعورها نحو فيليب .. للأسف هي تحبه.. تحبه بيأس وبدون أمل لان لا شيء يجمعهما غير شخص واحد تتمنى كارولين الموت على مواجهته ..والدها...تنهدت في فراشها الوثير وقررت دفن مشاعرها وتغليف نفسها بطبعها البارد كالمعتاد..لقد عاشت أربع وعشرين سنة دون فيليب وتستطيع أن تتحمل سنوات أخرى دونه على الرغم من صعوبة الأمر إلا أنها ستحل الأمر على طريقتها المفضلة ..الهروب ..نعم ستهرب إلى المدينة كما فعلت مند سنوات وستعيش مع الليدي كاثرين وكارل وهي متأكدة أن الأمر سيكون على ما يرام وكل ما عليها فعله هو الصمود شهرا أخر حتى يمر زفاف جوزيف وصوفي .... كانت كارولين متمددة على سريرها في إحدى الليالي الباردة ...لقد انقضى أسبوعان مند مجيء بول وقد استمتعت كارولين برفقته كثيرا هو و جوزيف وكثيرا ما كان ثلاثتهم يتجولان عبر الغابات الشاسعة في الريف وأحيانا ترافقهم الليدي روبرتا حين تسمح صحتها بدلك ...تنهدت بأسى وهي تفكر بجاك أو الدوق ..لقد كان حضوره للعمل يقل شيئا فشيئا طوال الأسبوعين لان جون تماثل للشفاء تقريبا وصار بإمكانه القيام ببعض المهام ومند أربع أيام أخبرتها كارمن انه طلب منها تسريحه وغادر ببساطة دون أن يتحدث إلى كارولين أو يطلب منها الادن .. أما هي فأرادت أن تشغل نفسها بإعادة تأثيث القصر الذي اشتراه جوزيف وقد استمتعت حقا بالأمر خصوصا أنها كانت تمضي ساعات طويلة كل يوم في اختيار أثاث كل غرفة واختيار ألوان الستائر لكل واحدة و هي تكاد تقترب من انتهاء من غرفة النوم .. ابتسمت بخبث وهي تتذكر كيف اختارت لوازم الغرفة الفسيحة من سرير عريض وأغطية حريرية تناسب عروسين كما أنها عمدت شراء فساتين للنوم لصوفي بألوان وأشكال متعددة ولكن كلها كانت مغرية وكفيلة بان تفقد صواب أي رجل ولكنها لم تستطع أن تمنع إحساس البؤس أن يتسلل إلى قلبها وتمنت ولو للحظة أن تحظى بمنزل تؤثثه وتجهزه ليكون بيت الزوجية مع رجل تحبه ..مع فيليب ..طرقات خفيفة على باب غرفتها كانت كفيلة بإعادتها للواقع ودخلت كارمن بجسدها النحيل وملامحها تبدو جدية ..- آسفة لإيقاظك ولكن الليدي صوفي في الأسفل وهي تبدو بائسة للغاية ...تنهدت كارولين و هي تدرك أن اللحظة التي كانت تخشاها قد وصلت .. أبعدت عنها الأغطية مرتدية روبها ومشطت شعرها بسرعة وتوجهت إلى الأسفل لتجد صوفي وهي تسير جيئة وذهابا في البهو الأمامي للمنزل وقد بدت أثار الدموع على وجهها وعندما أحست باقتراب كارولين أمامها ارتمت عليها وانفجرت في بكاء مرير ثم رفعت رأسها وقالت بشفتين مرتجفتين – عليك مساعدتي ..الزفاف بعد أسبوع وأنا لا أريد دلك البائس زوجا لي ..افعلي شيئا أرجوك..رق قلب كارولين أمام نظراتها المحطمة فقادتها إلى المكتبة وأجلستها على الكنبة المريحة وجلست بجانبها ومسحت دموعها برقة – اهدئي صوفي فليس الأمر بهدا السوء ..سترين كل شيء سيكون على مايرام ..صرخت الفتاة بحدة – لا لن يكون على ما يرام ..قريبي يهديني مجانا إلى ممثل مغمور من الدرجة الثانية كي يتخلص من عبئي ...- لا أظن انه كان ليسمح بهدا الزواج لولا أن جوزيف يناسبك ...هتفت باستنكار – يناسبني .. كيف يناسبني متسول مثله.. يا الهي ساجن مما يحدث لي...- لو كنت مكانك يا صوفي لما تسرعت في استنتاجاتك فأنت لم تحاولي التعرف على جوزيف وكلما حضر عندكم تفاديته ...- أو تظنين أنني أريد التعرف على تافه مثله.. ثم إن تصرفاته الحقيرة تبرر موقفي منه... سألتها بخبث – عن أي تصرفات تتحدثين... احمر وجه صوفي – حسنا انه.. يجبرني ..لقد كان يقبلني رغما عني .. – حقا..- نعم .. أنا خائفة مما سيحدث عندما...أكملت عنها كارولين ضاحكة– عندما تتزوجان .. ستكونين معه وحدكما وأؤكد لك انه لن يكتفي بتقبيلك ... شهقت صوفي برعب – لا يمكنني الزواج به ..لا استطيع ..قاطعتها كارولين – لكنك كنت مستعدة لإلقاء نفسك على قريبك في فراشه ...طاطات صوفي رأسها – أنا اخجل من تصرفاتي السابقة ولكن رغم كل ما يمكنك أن تظني بي فإنني لا املك أية خبرة مع الرجال ويكاد يغمى علي حين اتدكر أن ليلة زفافي بعد أسبوع ..ابتسمت كارولين – لا تخافي أنا متأكدة من انك ستكونين زوجة مطيعة ..تدفق الدم في وجه صوفي و خرجت مسرعة من بيت كارولين غير آبهة لنداء كارولين التي حاولت إيقافها عبثا .....

athenadelta غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس