عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-08, 09:44 PM   #13

لورا
 
الصورة الرمزية لورا

? العضوٌ??? » 143
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 4,146
?  نُقآطِيْ » لورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond reputeلورا has a reputation beyond repute
افتراضي

مضت بضع ساعات قبل ان تتمكن هيلين من استجماع قوتها وشجاعتها لجر نفسها خارج السرير وكان فطورها لايزال كما هو فتلك المجابهة الصباحية مع جايك افقدتها شهيتها حتى عن قهوة الصباح المعتادة. نزلت الى المطبخ لتعيد ابريق القهوة واطباق الطعام التي لم تمس. وكانت السيدة لايتمر انذاك تعد طعام الغداء ولما لاحظت ان سيدتها لم تتناول فطورها او تشرب قهوتها سألتها بقلق:
" هل يزعجك شئ يا سيدتي؟ "
" لا..لم اكن جائعة هذا كل ما في الامر. هل...هل قال السيد هوارد عما اذا كان سيستيقظ لتناول الغداء؟ "
رفعت السيدة لايتمر حاجبيها وفتحت فمها بدهشة وقالت:
" يستيقظ يا سيدتي؟ السيد هوارد ليس في سريره. قد خرج من البيت بعد الفطور بقليل "
شعرت هيلين فجأة بأن صداعا غريبا بدأ يعصر صدغيها ثم سألت خادمتها:
" ومتى...ومتى كان ذلك؟ انا...انا شاهدت السيد هوارد بنفسي حوالي الثامنة"
" نعم يا سيدتي. تناول طعام الافطار في الثامنة والنصف تقريبا ثم غادر البيت وحسبما اعلم فانه لن يعود للغداء "
" اه! من المؤكد من انني اسأت فهمت قصده هذا الصباح. في اية حال لا...لا تزعجي نفسك باعداد غداء عارم لي يا سيدة لايتمر. فأنا لا اشعر بأي رغبة على الاطلاق لتناول الطعام "
نظرت اليها السيدة لايتمر بتشكك ثم بدأت تقول بشئ من التوتر:
" اوه سيدتي اريد. . . "
استدارت هيلين نحوها نحوها بسرعة وقالت:
" نعم؟ "
" ارجو...ارجو ان لا اكون قد اخطأت بابلاغ السيد هوارد بأنك كنت في الخارج مساء امس"
واحمر وجه الخادمة خجلا ثم تابعت حديثها بتردد وتلعثم:
" كان...كان يريد التحدث معك وكان علي ان...ان اقول شيئا "
" لا بأس يا سيدة لايتمر ذهابي مع السيد مانرينغ امس لم يكن سرا بالنسبة الى زوجي "
تنهدت الخادمة بارتياح وقالت:
" كما تريدين يا سيدتي "
خرجت هيلين من المطبخ وتوجهت نحو غرفة الجلوس. تفحصت بقلة اكتراث وشرود ذهن العناوين الرئيسية في صف الصباح ثم اشعلت سيكارة وجلست في احدى الزوايا الهادئة تحاول اراحة اعصابها المشدودة والمتوترة. انها تعرف انها لم تفهم منه غير ما كان يعنيه قال بأنه يريد التوجه الى فراشه بمجرد الانتهاء من الحديث معها فأين هو الان؟ ولماذا غادر المنزل؟ هل دعوة اندانا مازالت قائمة ام الغاها؟ اطفأت سيكارتها بعصبية وتوجهت الى القاعة حيث رفعت سماعة الهاتف وبدأت تطلب احد الارقام الخاصة بالمقر الرئيسي لمؤسسته في هولبورن. كانت اصابعها ترتجف قليلا وهي تدير القرص ولكن صوتها كان ثابتا عندما طلبت من عاملة الهاتف تحويلها الى مكتب السيد هوارد. عرفت مساعدته الخاصة صوتها على الفور وسألتها بتهذيب جم:
" نعم يا سيدة هوارد! هل بأمكاني مساعدتك بشئ؟ "
رطبت هيلين شفتيها الجافتين بلسانها ثم قالت بلهجة حاولت اظهارها قدر الامكان عادية وطبيعية :
" احاول ايجاد زوجي...هل تعرفين ما اذا كان في المبنى الان؟ "
" متأسفة يا سيدة هوارد كان هنا ولكنه خرج قبل قليل "
" أوه, أوه! شكرا "
ترددت قليلا ثم سألتها:
" وهل تعرفين اين . . .؟ "
وفي تلك اللحظة بالذات سمعت صوت المفتاح في الباب ودخل جايك فأكملت جملتها بسرعة :
" أوه لا بأس. هاهو قد وصل الان. شكرا "
اعادت سماعة الهاتف بيد مرتجفة وواجهت زوجها بتوتر وانزعاج. كانجايك لا يزال مرتديا ملابس الصباح ذاتها ولكنه حلق ذقنه وأبدل قميصه. ولولا ملامح التعب والارهاق التي تبدوحول عينيه لما تمكن احد من التكهن بأن هذا الرجل قاد سيارته طوال الليل ثم امضى بضع ساعات في مكتبه وبين اوراقه الهامة. انه بلا شك يتمتع بصحة جيدة وقدرة قوية على تحمل التعب وربما كان ذلك عائدا الى بنيته الصلبة والىممارسته رياضة الغولف وكة المضر والتجذيف عندما تسمح له الظروف بذلك.
تتطلع فيها ببرودة قاسية وسألها:
" ولماذا هذا الذعر والهلع؟ ومع من كنت تتحدثين قبل لحظات؟ "
" لم يكن هناك ذعر أو هلع. كل ما في الامر اني كنت اسأل مساعدتك عنك لأنني اريدمعرفة اذا ما غيرت رأيك بالنسبة الى نهاية ااسبوع ام لا "




لورا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس