عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-11, 06:57 PM   #255

athenadelta

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية athenadelta

? العضوٌ??? » 102514
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,816
?  نُقآطِيْ » athenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل 20- حرب معلنة

الفصل 20- حرب معلنة
دخلت كارولين إلى قاعة الأكل ورحب بها عامل بالمدخل وأراد أن يوصلها لطاولة فارغة ولكنها أصرت على الذهاب بمفردها ... مررت عينيها على المكان وادا بها تلمح فيليب مع عشيقته جالسين في أقصى القاعة في جو حميمي تلفهم الشموع والمرأة التي بجانبه تضع يدها بتملك على ذراعه وهمست له بشيء انفجرا بعدها ضحكا ثم اقتربت منه وقبلته بخفة ... لم تستطع كارولين النظر أكثر من دلك واندفعت خارجا وصعدت للسطح و جلست على المقعد الخشبي تبكي كل درة في كيانها .. لم يعد هناك شك أن قصة والدتها تتكرر معها .. شعرت أن حياتها انتهت تماما و أن قدرتها على الإحساس مفقودة ... جففت دموعها وتحاملت على نفسها متجهة إلى قاعة الأكل المخصصة للعائلات .. دخلت هناك وهي تحاول إيجاد طاولة منعزلة .. كان المكان مغايرا لسابقه ففي هدا المكان كانت طاولات كبيرة متوزعة على انحاء المكان تتجمع حولها عائلات مع اطفالها والجو كان اقل رومنسية ولم يكن هنالك شموع ... لمحت دافيد يلوح لها بيده .. كان جالسا يتعشى وحيدا .. نظرت إليه وهي تتجه نحوه دون أن تستطيع إخفاء حزنها العميق... وقف لها دافيد احتراما وجدب كرسيا لتجلس عليه .. اومات بأدب وجلست مقابلة له .. نظر إليها متفحصا
- - تبدين في حالة يرثى لها
- نظرت إليه – هل قريبتك ترتدي فستانا ازرقا سماويا وقلادة بحجر احمر
- نظر إليها باستغراب – كيف عرفت
- - لأنني رايتها مع زوجي
- - هدا غير ممكن لأنها مع...
- بتر دافيد جملته وقد فهم الأمر .. نظر إليها بمزيج من الصدمة والإشفاق – يا الهي أنا آسف حقا كارولين لا ادري ما أقول لك
- - لا تقل شيئا فالأمر واضح وأنا اكره أن أكون محط شفقة احد
- وضع دافيد يده على يدها دعما قائلا – أنا
- اعرض عليك صداقتي و تأكدي من أنني سأدعمك في كل ما تريدين
- قدرت كارولين الصدق في كلماته وشكرته بهدوء
- أمضت كارولين ساعة في قاعة الطعام مع دافيد الذي حاول أن يكون رفيقا مرحا وقد ساعدها على تخطي بعض ألمها ... كانا في خضم حديث نشيط حول حديقة منزلها حتى تجمد فجأة وجه دافيد وبدا شاحبا نظرت إليه كارولين بقلق – مابك
- - اعتقد أن قريبتي وزوجك دخلا لتوهما القاعة ومن الواضح أنهما رأيانا لأنهما يتوجهان إلينا.. جمد الدم في عروق كارولين وأحست أنها على وشك الإغماء ... أمسكت يد حازمة مرفقها فاستدارت تنظر بدهشة إلى دافيد الذي نظر إليها بحزم – لا تكوني ضعيفة .. ليس الآن وهما معا .. ستسخر منك هي وسينظر إليك هو بنوع من الشفقة وأنت أفضل من أن تكوني نجرد فتاة بائسة... نظرت إليه كارولين بامتنان وكادت تشكره لولا أن صوت فيليب الساخر دوى أمامها – مرحبا يا زوجتي العزيزة أرى انك تعرفت على الكونت دافيد ابن خال الليدي ردولفا ... رفعت كارولين رأسها إليهما ورمقتهما بنظرة فوقية باردة ولكنها حين استدارت إلى دافيد كانت ملامحها رقيقة وقالت مبتسمة وهي تنظر إليه – فعلا لقد كان دافيد رفيقا مميزا ...
- كنت تعلم أن جسد زوجها قد تصلب فجأة حتى لو لم تتمكن من رؤيته لأنها تعلم أنها لامست الجزء الحساس... كرامته اللعينة.. أعادت نظرها إلى الليدي ردولفا التي كانت ترتدي الفستان الأزرق الفاضح وتتعلق بتملك حول ذراع زوجها هي .. صرت أسنانها بغيض وهي ترى نظرة التحدي في وجه تلك الفاسقة.. إنها تتحداها في زوجها ... حسنا هي ستستمتع بتحطيمهما معا.. نظرت إلى زوجها وقد أخرجت أحلى ابتسامة لها وقالت مرحبة – أوه أين كرم الضيافة لدي.. أنا آسفة حقا.. هل تريد الانضمام إلينا أنت وصديقتك... تعمدت التشديد على كلمة صديقتك ولاحظت احمرار وجه ردولفا غضبا ولكنها جلست مع فيليب ... نظرت إلى زوجها وقد بدا مهيبا في جلسته لكن نظراته أكدت لها أنها في خطر ولكنها لم تأبه فلم يعد لديها ما تخسره .. لقد ماتت روحها إلى الأبد يوم زفاف جوزيف وصوفي وحمدت الله على وجود عون متمثل في دافيد الذي جلس بجانبها متحديا قوة فيليب ... بدء العشاء واخذ النادل مع اثنين من زملائه بوضع الأطباق ورفع الأغطية وبدت القاعة الواسعة تغص بالعمال الدين يأتون بالأطباق ويسهرون على راحة المسافرين... كان وقتا عصيبا لكارولين التي كانت جالسة تستمع لأحاديث ردولفا التي ما كفت عن الثرثرة والارتماء على فيليب الذي بدا مهتما بالهراء الذي تقوله أما هي فكانت تلعب بالشوكة على صحنها دون أن تأكل شيئا وكان دافيد هو الوحيد الذي لاحظ الأمر فكان أن بقي ينظر إليها بمزيج من الأسف و الدعم ... انتهى عذابها حين انتهى العشاء ورفع العمال الأطباق ... اخدت عندها ردولفا تنظر بطريقة ماكرة إلى كارولين فأحست أن لا خير يرجى من هده النظرات
- - فعلا ليدي كارولين أنت امرأة جميلة جدا .. أرجو أن تعجبك حياتك الجديدة
- - شكرا لك .. اقدر اهتمامك
- ضحكت ردولفا وقالت بخبث – طبعا فكل ما يتعلق بفيليب يهمني فانا صديقة قديمة له
- - هدا واضح فصداقتكما آمر ظاهر للعيان... عرفت من النظرة السوداء التي رمقها بها زوجها إنها قللت احترامها مع عشيقته.. انتابتها رغبة في الضحك بهستيريا .. يا له من أمر لطيف أن يسهر على احترام عشيقته أمام زوجته لكنها عرفت أن ردولفا لم تنتبه للام راد سرعان ما اخدت تجدب ذراع فيليب قائلة بتوسل مغر – أوه فيليب عزيزي أرجوك خدني إلى القاعة حيث الحفلة .. أريد الرقص
- - لكن الوقت ما زال مبكرا قليلا سنكون من الأوائل
- - لا يهم .. المهم أن ناخد مكانا جميلا يطل على المحيط ..هيا أرجوك
- - حسنا لا يمكنني مقاومة توسل كهدا .. استدار نحو كارولين فجأة وكأنه تذكر وجودها
- - هل تريدين الذهاب أيضا
- - لا شكرا فانا لست راقصة جيدة .. ولا أريد أن أعطلك عن صديقتك الجميلة
- - حسنا كما تشائين .. يمكنك البقاء أو الذهاب إلى المقصورة..سعدت بلقائك سيد دافيد
- - أنا أيضا أيها الدوق ... استدار فيليب مغادرا رفقة ردولفا ولم تخطيء كارولين في تفسير تلك النظرة التي رمقتها بها تلك المرأة قبل تستدير ذاهبة مع زوجها ... لقد كانت نظرة انتصار وقحة ................


athenadelta غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس