عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-11, 01:37 PM   #389

athenadelta

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية athenadelta

? العضوٌ??? » 102514
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,816
?  نُقآطِيْ » athenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond reputeathenadelta has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل 24 - الوعد

- الفصل 24- الوعد

مررت كارولين بصرها برعب بين زوجها و ردولفا دون أن تتفوه بكلمة ... شلها خوفها وهي تراه يتوجه إلى المقعد الذي بجانبها دون أن يقول كلمة واحدة وكالعادة كانت ردولفا هي من ابتدأ بالأحاديث ولأول مرة استدارت إلى كارولين مبتسمة بخبث

- أوه عزيزتي أنا آسفة لقد نسيناك تماما

لم تستطع كارولين رفع عينيها عن طبقها ولم تدر بما تجيب المرأة الأخرى ولكن ردولفا واصلت

- - قولي لي يا عزيزتي هل تستمتعين بالرحلة

- - اجل شكرا ...قالتها كارولين بصوت ضعيف

برزت ضحكة ردولفا واضحة – فيليب حبيبي .. إن زوجتك بحاجة لتعلم فنون الخطابة

شعرت كارولين كان احدهم رماها في مياه المحيط المتجمدة ..لقد عمدت تلك الحقيرة أن تقول حبيبي أمام الموجودين .. واصلت ردولفا ثرثرتها مع كارولين

- - علينا أن نقيم حفلة على شرفك في المزرعة... سيكون من المؤسف أن لا نحتفل معا فكما تعلمين الرجال لا يهتمون بهده الأمور لدا سيكون علي أن أتدبر أمري مع مدبرة المنزل .. إنها امرأة عجوز وتزعجني ولطالما نصحت فيليب بتغييرها إلا انه يعتبرها قريبة له

- نظرت إليها كارولين باستنكار .. هده المرأة تظن نفسها صاحبة المنزل ... تتصرف على أساس أن كل ما يخص فيليب هو ملكها .. أرادت أن تقف تمسك شعرها المصفف بإتقان وتحرقه أو تقصه بالسكين وتخيلها تضرب ردولفا ضربا مبرحا جلب البسمة إلى شفتيها .. يا الله كم سيكون شعورها حلوا ... أخرجها من عالم أحلامها صوت دافيد وقد بدا عليه الاضطراب

- - أنا.. في الحقيقة .. لقد وجدت السيدة كارولين جالسة لوحدها فانضمت إلي للإفطار

- نظرت كارولين لفيليب دون أن تعي سبب اضطراب دافيد لأنها لم تكن تدري عما تحدثا ولكنها شعرت بان زوجها غاضب جدا وهو يخفي دلك ببراعة خلف قناع البرودة ... لا إراديا رفعت يدها اليمنى إلى كتفها الأيسر تتحسسه فقد كان احد العلامات التي خلفها فيليب الذي لم تفته حركتها فنظر إليها نظرة خاطفة ولكنها استطاعت أن تقرا فيها الاضطراب وكأنه رأى شيئا منفرا ... استمر السكوت المحرج عدة دقائق مند كلمات دافيد المضطربة وقد قطعته ردولفا

- - لقد استمتعنا أنا و فيليب بشروق الشمس .. لقد كان منظرا رائعا .. أليس كذلك

- - فعلا ... رد عليها باقتضاب

- - حقيقة ما يجعله رائع هو الرفقة التي تكون إلى جانبك وأنا حظيت بأفضل رفقة

- استدارت ناحية كارولين و نظرت إليها كمن ينظر إلى طفل يشحت في الطريق – لقد اخبرني فيليب أنها رحلتك الأولى .. نحن متعودان على القيام بالرحلات معا ولدينا عاداتنا الخاصة لكن أرجو أن تكوني مستمتعة بالرحلة و بعد يومين سنصل إلى الميناء

- نظرت كارولين إليهما وهي تحس بالغليان .. أيظنان أنها ستندب حظها ليل نهار أم أنها ستتوسل حب فيليب ... لا وألف لا .. لو كان الخضوع نافعا لكانت والدتها أول المستفيدين.. أن كانت هده الشمطاء تحاول تثبيط عزيمتها بالتلميح إلى أن فيليب لها فهي ستوفر عليها أنفاسها لأنها لا تريده فالذي لا يستطيع أن يبادلها حبها أو على الأقل أن يحترمها لا تريده حتى لو زينوه ذهبا ..أما أن يحاول كلاهما جعلها محط سخرية فهدا الذي لن تسكت له ... لن تقبل هدا.. ولم يعد لديها ما تخسره ... حتى شرفها أخده منها فما عساه ياخد أكثر... استرخت في جلستها ورمقت زوجها وعشيقته مبتسمة وردت بسخرية مبطنة وهي تنظر لردولفا

- - أتعلمين .. لقد بدأت فعلا استمتع بالرحلة ..مال بصرها ناحية دافيد ... إن دافيد صديق رائع ومسل ولكنني متأكدة من انك لا تشعرين بالملل على الإطلاق أنت أيضا فزوجي حبيبك يتبعك أينما ذهبت ... ألا ترين انه يبدو.. مطيعا

- رأت وجه فيليب يتجمد وكأنه تحول إلى صخر أما ردولفا فكانت فاغرة فمها وقد ألجمتها الصدمة ... ابتسمت كارولين ببرود وأكملت حديثها وهي تنظر جهة زوجها

- - ولكننا متفقان أليس كذلك يا زوجي العزيز... فانا شخصيا تزوجته من اجل أمواله فكما تلمين المرأة منا تحتاج لمن يرعاها ويصرف عليها ووالدي رجل ندل وخسيس لدا فالزواج هو الحل المثالي ومن أفضل زوجا من الدوق فيليب ماكسويل الثري .. حقا يالي من محظوظة

- نظرت إلى الوجوه أمامها فرات تفاوتا في ردة الفعل فردولفا فغرت فمها دهشة أما دافيد فبدا مصدوما ولكنها لمحت لمعان من الاستمتاع داخل عينيه .. أما فيليب فبدا وجهه جامدا لا يعكس شعوره ولكن تنفسه الثقيل اخبرها بأنها تعدت الحدود وان الغضب الأسود يطل من عينيه ... وقف فجأة وأوقفها معه ممسكا يدها أحست كارولين وكأنه سيكسر معصمها .. نظر إلى الجالسين بهدوء – بالادن

- سار بها إلى المقصورة وكانت كارولين تشهق من يده التي تعصر معصمها .. دخلا أخيرا إلى غرفة النوم وأغلق الباب خلفه بإحكام واستدار إليها ... شعرت كارولين بأحداث الليلة الماضية تتكرر وطغى عليها شعور بالخوف وانكمش جسدها لا إراديا لكنه لم يقترب منها ولم يلمسها بل اكتفى بالجلوس على الأريكة الصغيرة على جانب السرير واخذ ينظر إليها وعيناه الزرقاوان يتفحصانها بعمق وأخيرا قال

-

- كم يريد

- نظرت إليه متسائلة – من هو

- - أنت تعرفين من اقصد يا كارولين .. كم يريد والدك

- شهقت بصدمة وهي تحاول أن تفهم ما يجري – والدي... لكنني لا اعرف أين هو كما أنني لم التقيه مند سبع سنوات

- ضحك فيليب بسخرية – أوه لا تقولي لي انك تتصرفين هكذا بدون دافع

- - ولكن كيف أتصرف

- - البارحة كنت كلوح خشبي معي ..حتى العنف لم يحركك .. والآن وقاحتك أمام ردولفا ودافيد الذي صرت لا تفارقينه

- غاب خوفها واستعر الغضب بداخلها – يمكنني قول نفس الشيء عن حضرتك يا حضرة الدوق .. أنت الذي تتبع تلك الساقطة في كل مكان وكأنك تابع لها ثم لا دخل لوالدي في تصرفاتي

- وقف فيليب وقد زال بروده واقترب منها وامسك كتفيها يهزهما بعنف – اتظنيني غبيا ... إنها إحدى خطط والدك الذي يريدك أن تفعلي كل هدا حتى اضعف وأعطيك كل ماتريدين من المال ..لكن لن تنالي مني شيئا .. لقد اخذ والدك من الأموال منا ما يعيله لسنوات

- ابتعدت عنه كارولين واخدت تضحك ساخرة – يا الهي .. أنت أكثر رجل مغرور رايته في حياتي ... اهكدا تفسر عدم تجاوبي معك بالأمس ... بان تتهمني بالتخطيط مع والدي ... فعلا سابكي لأجلك .. يالك من مسكين ... لم لا تقول انك تلقيت طعنة في صميم رجولتك... لم لا تعترف لنفسك أنني املك مناعة ضدك.. الدوق فيليب العظيم لم يستطع إغواء امرأة

- جاءها مسرعا والصقها بصدره وحين حاولت الهروب ثبت ذراعه على ظهرها قائلا بصوت خطير

- - هكذا ادن ... أصبت في صميم رجولتي .. مارايك لو نتأكد

- دون أن تستطيع كارولين التحرك .. قربها إليه أكثر وانهالت عليها شفتاه بقبلة ضارية عنيفة ... لكنها قاومته بشراسة وانتزعت نفسها منه بالقوة.. نظر إليها وقد بدا في أوج غضبه

- - احدرك .. من الآن فصاعدا عليك احترامي ولا أريدك أن تلتقي المدعو دافيد بعد الآن وإلا ...

- قاطعته بسخرية – وإلا مادا يا زوجي العزيز.. مادا يمكنك أن تفعل لي أكثر مما فعلت

- تصلب وجهه وعرف أنها تقصد أحداث الليلة الماضية – أنا لم اغتصبك

- - أوه .. حقا .. ادا كان ما حدث بالأمس ليس اغتصابا فكيف تفسر لي البقع الزرقاء التي تغطي ذراعي ... من الواضح أننا نختلف حول تعريف الاغتصاب

- - أنت لم تقاوميني...

- - لكنني لم استجب لك .. أنت قلتها .. لقد كنت كلوح خشبي ..رجل آخر مكانك كان لينقد كرامته ويذهب عني ... لكنك لم تحتمل دلك فأصبحت عنيفا

- نظر إليها لثوان ثم استدار خارجا وحين وصل إلى الباب قال لها – لا تخافي.. لن اقترب منك بعد الآن وان لم تحملي فسأعيدك إلى منزلك بعد شهر من الآن... هدا وعد

- بقيت كارولين تنظر إلى الباب المغلق وانهارت دفاعاتها واخدت تبكي بمرارة ... لقد حصلت على ما تريد أخيرا لكنها ما كانت تريد أن تكون حياتها هكذا .. خصوصا مع الرجل الذي تحب ....



athenadelta غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس