عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-11, 03:41 PM   #12

* دلوعة *

عضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة


? العضوٌ??? » 10041
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 212
?  نُقآطِيْ » * دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute
افتراضي

صعبالمنال
2- اللقاء العاصف

وضعت جيني راحتيها على صدغيها وهي تحدقبزرقة السماء، وكان شعرها الحريري كهالة فضة فوق رأسها، يتلألأ تحت أشعة الشمسالمحرقة، وقد أخفت عينيها وراء نظارتها. وعلى بعد بضعة أمتار استرخت فليسيتي بدلالفي ظل الجرة الوحيدة هناك، وقد بدت نضرة كزهرة زرقاء في قيظ الصيف. وكانت جيني لاتعرف الهدوء تروح ذهاباً وإياباً بخطى مختلسة ومنتظمة كقطة فضية صغيرة وهي تنتظرمجيء انغو. ولو لم يكن الحر شديداً لهرعت فليسيتي إليها وطلبت منها أنتجلس.
وفجأة دوى في السماء طنين محرك مألوف ما لبث أن تحول إلى بريق هيكلطائرة. وشعرت جيني بقطرات العرق تتساقط على صدغيها وخصلات شعرها تلتصق بوجهها. فالتفتت إلى أمها وقالت بصوت عال:
"ابدئي بالتلويح له. ها هوآت".
ونهضت فليسيتي عن كرسيها على الفور وحركت يدها وهي تمسحنظارتيها.
"هذا هو انغو، دائماً الأحسن".
ردت فليسيتي وهي تتوجه نحوالطائرة يدفعها توق شديد لمقابلة انغو.
أما جيني التي كانت تخشى القيام بأي حركةخاطئة فقد بقيت في مكانها تشاهد مشهد الترحيب عن كثب، وكان عليها أن تعترف أنالمشهد كان شاعرياً وعفوياً. فقد بدا انغو بقامته الطويلة مغلفاً بهالة شفافة وقدتعلقت فليسيتي بعنقه كطفلة صغيرة شقراء نجت من كارثة فيالصحراء.
وتنهدت جيني وه تتنفس بعمق وقالت فينفسها:
"قريب أمي. انغو الأسود. إنه أمر عظيم".
وحتى من بعيد كان انغو قادراًعلى خلق جمع أنواع الاضطرابات، كانت ده اليمنى تلتف باسترخاء حول كتفي فليسيتي وهويسير معها نحو جيني التي كانت تقف بدون حراك، فيما كانت فليسيتي تحدق في وجههالداكن وهي تشعر بالراحة والسعادة لهذا الترحيب الذي لا يتناسب مع تصرفات جينيالخرقاء. قال انغو ونظراته الثاقبة تلامس وجه جيني:
"مرحباً ياجيانيتا".
"مرحباً".
"كيف جئت إلي! بالحرب أو بغصنالزيتون؟".
"هذا توقف كلياً عليك".
"تصرفي كما شئت. لم تكبري علىالإطلاق".
"وهل علي أن أنضج. إني في العشرين منعمري".
"أعرف ذلك".
وبدأت نظرات فليسيتي القلقة تنتقل من أحدهماإلى الآخر وقالت في محاولة لإنقاذ الموقف:
"لقد نجحت بتفوق في الامتحاناتالنهائية".
وردت جيني مؤنبة:
"لم أحصل على النتائج النهائيةبعد".
"مهما يكن الأمر فانك ستنجحين".
قال انغو بخشونة وهو يكاديصعقها بنظراته المشعة. وأضاف:
"يا الهي من بين جميع مخلوقاتك أيجب أن تكونأجملها وأروعها وأكثرها نحولاً امرأة؟".
"إذن أنت لست أعمى ياعزيزي".
قالت فليسيتي بابتسامتها الحلوة:
تطلع انغو ّإلى فليسيتيوقال:
"إنك تبدين ساحرة للغاية. إنك رائعة كالعادة. هل تريدين الصعود إلىالطائرة. سأعطي بعض التعليمات وأجمع الحقائب. علي أن أعود إلى تاندارو قبل الثالثةلاستقبل زبوناً أمريكياً دان هاول إنك لا تعرفينه. ويخيل إلي أنه سيمكث بضعةأيام".
وسألت فليسيتي:
"إنه إذن رجلوحيد".
"أجل إياك ن تتورط معه. هل قلت شيئاً ياجيانيتا؟".
"كلا".
"بإمكانك أن تفصحي لي عن أفكارك. لقد سمعتأن لك صديقاً جديداً".
"هذا أمر طبيعي. أليسكذلك؟".
"أعتقد ذلك. ستحصلين ".
"إني لا أطيقالانتظار".
"مصير محزن. أليس من الأفضل أن تحفظي نفسك لرجلواحد؟".
"ربما أفعل ذلك".
وتدخلت فليسيتيقائلة:
"كفى أهذه الأولاد. أهذه هي واحدة من معارككماالحامية؟".
"كلا بالطبع. انغو يتوق إلى القيام بدور الرجل الخشن. أليس كذلك ياانغو؟".
"بالطبع يا ملاكي".
"لم تناديني بهذا الاسم منذ زمنطويل".
"إنه يتناسب أحياناً مع هاتين العينين اللاهبتين. والآن اذهبي معفليسيتي كفتاة طيبة. سأغرك بالعناية عندما أصل إلىالمنزل".



* دلوعة * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس