عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-11, 03:48 PM   #15

* دلوعة *

عضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة


? العضوٌ??? » 10041
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 212
?  نُقآطِيْ » * دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute* دلوعة * has a reputation beyond repute
افتراضي

وأمسك انغو بيد جيني ودفعها إلى الطائرة وقد عادت إلى وجههصراحته المألوفة مما ملأ قلب جيني بالخوف والارتباك. وتساءلت وهي تدخل باب الطائرة: "هل سأتعلم في المستقبل القريب؟". والتقت عيناها بعيني أمها ولكنها لم تنبس بكلمة. واكتفت بابتسامة عريضة. وكانت زرقة السماء صافية جميلة، وسارعت جيني وجلست في مقعدوراء أمها وهي تشعر باضطراب مربك لا تعرف مصدره.
وسألت فليسيتي :
"بماكان ذلك الحديث الطول؟ لقد تأخرتماكثيراً".
"أنت تعرفين كيف يمضي الوقت. كان انغو يحدثني عن أمور كثيرة. وقد سره أن رآك بهذه النضارة".
وانبسطت أسارير فليسيتي عن ابتسامة عريضة وقالتوهي تتمدد بدلال:
"هلا تابعت مديحك يا انغو. إن أتساءل ما هو شكلهاول؟".
"وهل هذا مهم؟ لا تكوني حمقاء إلى هذا الحد يا عزيزتي، إنالرفقة اللطيفة دائماً مستحبة. لابد أنه ثري وقد جاء ليشتري محصولتاندارو".
"المال متوفر في كل مكان هنا، فلماذا لا تمدين يدك وتغرفينمنه؟".
"هذا عظيم يا عزيزتي، كنت أخشى أن تريدني أنهي أيامي أرملةحزينة".
"إنك لن تكوني سعيدة بهذهالطريقة".
"انغو يبدو ألطف من أي وقت مضى وفي غايةالجاذبية".
"انغو لطيف؟ قد أجد عشرات الكلمات لوصفه ولكن كلمة لطيف لنتكون واحدة منها".
"إنه لطيف بالنسبة إلي".
"الفضل يعود إلى سحرك الخاص،إنك لا تثيرين غريزته الوحشية".
"ليس ليسبب في ذلك. وكل ما أرغب فيه هو أن تعودالعلاقة بينكما إلى سابق عهدها. كان بإمكانك أن تبتسمي له ولا أدري لماذا وضعت قناعالحرب على وجهك؟".
"إنها الطريقة الوحيدة التي أعرفها للسيطرة على نفسي. في كلحال ها هو الرجل الكبير قادم إلينا".
والتفتت جيني إلى انغو. وقدتسمرت عيناها إليه وهو يقترب منها بشعره الأسود الكثيف الذي تتخلله تموجات بنية تحتأشعة الشمس. واستطاعت جيني أن تبعد نظرها عنه وقد شكرت حظها إذ كانت أمها قد اختارتأن تجلس في مقعد الطيار المساعد.
وحركت جيني رأسها بفتور وأغمضت عينيها، فهي لمتكن من محبذي السفر في أ يوم من الأيام. ولكن استرخاؤها لم يطل ففتحت عينيها بعدقليل على صوت انغو يقول لها:
"أعطنا فرصة يا جيني. ألا تريدين مشاركتنا فيالحديث أم أنك جئت لتستعيدي ما فاتك من نوم".
"كلا جئت لأطفي سعادة متناهيةعلى رفقتك".
"وأخيراً عاد قلبك إلى مكانهالصحيح".
وقالت فليسيتي باعتزاز:
"جيني هي الابنةالكاملة".
"أتسمعين ذلك يا جيانيتا؟".
وتجاهلت جيني سخرية انغووقالت:
"شكراً يا أماه".
ورد انغو علىالفور:
"أعتقد أن تربيتك تفتقر إلى آفاق جديدة وإني أقول هذا بصوتمرتفع".
"هذا أمر سهل هنا يا عزيزيانغو".
"ليس لك من مفر أليس ذلك ياجيانيتا؟".
"ألم تصغ إلى ما قالته فليسيتي؟".
"إنك ستقعين في المشاكل".
"وقد أقع فيها هنا في هذاالمكان".
وتدخلت فليسيتي في محاولة منها لإنهاء النقاشوسألت:
"متى ستأتي تريش؟".
"الأسبوعالمقبل".
أجاب انغو بغطرسة ظاهرة وهو يدير وجهه نحوفليسيتي.
وحدقت جيني في ظهر انغو العريض وسألته بدونتردد:
"لماذا لا تدعو أمك إلىتاندارو؟".
وأدار انغو ظهره بعصبية والغضب يتطاير من عينيه كبرق صاعق وردعليها:
"هل فكرت كثيراً بهذاالسؤال؟".
"كلا لقد خطر على بالي لتوه. إنك إنسان قاسي القلب. ألست كذلكيا انغو الأسود؟".
"أجل إني متوحش وأنت لست بمأمن مني على الرغم من أنك تختارينأوقاتك".
كانت عينا فليسيتي الزرقاوين مليئتين بالتوسل فقاطعت ابنتهاقائلة:
"جيني، جيني ماذا دهاك؟ أين تصرفاتكاللائقة؟".
"لا بأس يا فليسيتي . إني أحب النساء الصغيرات المشاكساتوأتوق إلى إثارتهن كقطط صغيرة ثم أراقب غضبهن".
"لقد كان الأمر طبيعياً، ياانغو، وإني جادة فيما قلته. إذا كانت أمك بالجمال الذي يقال عنها .....".
"كفى".
وجاء صوت انغو كضربة سوط. إلا أن جيني قاومتهبوميض نظرة غاضبة وقالت وهي ترفع يديها:
"حسناً. إني أفهم الإنذار ماكنت أحلم في إغضاب سيد المواشي".
"إنك ف الواقع تربكين أمك ياعزيزتي".
قالت فليسيتي وهي تحاول ردع ابنتهابنعومة.
"إذن تقبل اعتذاري قبل أن أغادر المكان. وفي كل حال سيان إنكنت هنا أو لم أكن، فأنت وانغو راشدان فقط".



* دلوعة * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس