عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-11, 11:56 AM   #2

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الأول

كان هذا أول يوم لملك في كلية الأدب، لقد كانت سعيدة لأنها إستطاعت أخيرا أن تنجح في البكالوريا حتَّى و إن نجحت بميزة مقبول المهم أنها نجحت...
كانت أمانيها في الحياة كثيرة في البداية أرادت أن تدرس الصحافة لكن نُقطها لا تؤهلها لولوج مدرسة الصحافة التي تطلب معدلات عالية...و بعد ذلك قررت أن تدرس الأدب الفرنسي في كُليَّة الأداب و العلوم الإنسانية بالمُحمديَّة لتستطيع أن تلج إلى مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بمدينة طنجة، لذا هي الأن تأمل أن تحصل على نُقط عالية لتتمكن من ذلك...
-ملك ماذا ستكتبين في إستمارة التَّوجيه (قالت أسماء صديقتها المُقرَّبة و إبنة عمَّتِها)
إلتفتت ملك نحو صديقتها و أبعد نظاراتها الشمسية عن عينيها لتظهر عيناها السودوتان المُكحَّلتان بعناية.
-أدب فرنسي تعرفين يا أسماء حُلمي الأول لم يتحقّق و سأعمل جاهدة على تحقيق حلمي الأخر (ردت ملك مبتسمة) و أنت؟
-أنا مستوايَ في الفرنسية متوسط سأكتب أدب عربي...
ملئتا الإستمارة و قدمتاها لمكتب التسجيل...قررتا بعد ذلك أن تقوما بجولة في الكُليَّة لتتعرفا على أرجاءها...
مرتا بالمدرجات و لاحظتا أنه يوجد فقط ثلاث مُدرجات و الباقي كُلُّه أقسام، بما أنها كليَّة الأدب فإن الأقسام هي التي تسود في الكُليّة عكس كُليَّة الحقوق و الإقتصاد، لفَّتا إلى خلف المدرجات الثلاثة، و هناك وجدتا ملعبا لكرة سلة و كرة الطائرة و أخر لكرة القدم ....
كان ملعب كرة القدم مليئ فقد كانت هناك مباراة و إستطاعت ملك أن تسمع هتافات المشاهدين...
و أيضا كانت الحديقة جميلة جدا و هناك بستانيِّين يقومون بتشذيب الأشجار و العناية بها...
في هذه اللحظة رنَّ هاتف ملك النقال نظرت هذه الأخيرة إلى شاشته و قرأت إسم سعد و قالت لأسماء:
-هذا سعد لن أرد عليه (قالت و هي تُقرن القول بالفعل و أسكتت رنين الهاتف)
-لماذا لا تريدين أن تردي عليه؟ (سألتها أسماء و هما سائرتان على طول الحديقة)
إنحنت ملك لتلتقط وردة حمراء و إلتفتت نحو أسماء و هي تقول بدون إهتمام:
-لا أريد! أكيد سيزعجني بطلبه أن أخرج معه اليوم و أنا لست في مزاج جيِّد...
قاطعها هاتفها مرة أخرى، نظرت إلى الشاشة:
-أوف! إنه كمال لا أريد محادثته هو الأخر (قالت بسخط)
-و لما لا تردين التحدث مع كمال أيضا أليس صديقك الوفي ههههههه؟؟!!
هزَّت ملك كتفيها بلامبالاة و ردَّت مبتسمة:
-أنا لا مزاج لي اليوم..و كمال أكيد سيحكي لي عن أخر صداقاته...
تابعتا طريقهما و أسماء تفكر في شيء:
-أوه ملك قولي لي كم شابا تعرفين لحدِّ الأن؟ ربما ثلاثة...(قالت أسماء بفضول)
-لا إنهم ستة! (ردت ملك بسخرية)
-تمزحين؟! (قالت أسماء بدون تصديق)
-أنا أمزح فقط أنا أعرف إثنين فقط...
بدون إنتظار رد صديقتها أكملت طريقها...لكن أسماء لم تتركها لحالها
-في مرات أظن أني لا أعرفك بالمرة...حسنا قولي لي ما هو المغزى من أن تخرجي مع شابين في نفس الوقت...
-أنا أنتقم لنفسي! (ردت ملك بحدَّة)
-لقد تعبت من هذه الأسطوانة ملك! كفي عن أذيت نفسك و الناس الذين حولك! أي إنتقام هذا بعد ثلاث سنوات...
قاطعتها ملك بحدَّة:
-بل سنتين أسماء!لم يندمل جرحي بعد!
-حسنا ملك...من تودين الإنتقام منه هاجر منذ سنتين إلى أمريكا و لا أظن أنه سيعود و حتى و إن عاد سيعود مع زوجته و إبنه أو إبنته...إذن حاولي أن تعيشي حياتك أنت أيضا (قالت أسماء غاضبة من صديقتها و في نفس الوقت تُشفق عليها)
إبتعدت ملك رافضة الردَّ على أسماء بعد أن خصَّتها بنظرة غاضبة...
نظرت إليها أسماء و هي تفكر كم أنَّ ملك ناقمة على الجنس الخشن في الحقيقة من حقها لقد أذاها منير كثيرا...و في نهاية المطاف هاجر إلى أمريكا...عرفته منذ كانت في الثامنة عشر من عمرها أحبته كما لم تحب أحدا ،كان منير أكبر منها بعشر سنوات بهرها بوسامته و لباقته كان يعمل مديرا تنفيذيا بإحدى الشركات التي تختص بالملاحة...وعدها بالزواج و عاشت ملك في الأحلام كانت تقول عنه أنه خطيبها رغم أنه في الحقيقة لم يتقدَّم لخطبتها بعد...
كانت سعيدة معه حتى أنه تجرأ و طلب منها أن تذهب معه إلى شقته...وافقت ملك ربما لأنها في ذلك الوقت كانت معمية عن أنه ليس سوى ذئب يريد أن يأخذ حاجته منها ثمَّ يرميها...لكن قبل أن تذهب معه إكتشفت بمحض الصدفة أنه متزوج...
إكتشفت ذلك عن طريق صديقة لها كانت تسكن في الحي الذي يسكن فيه هو، أخبرتها أنه متزوج من أمريكيّة وأنه سيهاجر معها... صُدِمت ملك...و عندما واجهته لم يكذب بل أكَّد كلام سلمى، صديقتها، بل و أضاف أيضا أنه متزوج منذ سنتين و أنَّ زوجته حامل و أنه سيهاجر إلى أمريكا لأنه حصل على الڤيزا أخيرا...تحطَّمت كلُّ أحلام ملك...فقدت ثقتها بكلِّ من حولها لم تعد تثق بأي أحد كلُّ الرجال أصبحوا عندها سواسية إلا شخص واحد، شقيقها في الرضاعة مراد، هو الرجل الوحيد الذي لا تزال تثق فيه...
أصبحت في علاقاتها تأخذ و لا تُعطي شيئا...أصبح الرجال بالنسبة لها لعبة تلعب بها و حين تملُّ من أحدهم تعطيه الورقة الحمراء ليخرج من حياتها...
تظن زميلاتها في الدراسة أنَّ ملك شُفيت من حبها لمنير و أنه لم يكن سوى حب طفولة، فهي حتى هذا الوقت الكل يعتبرها طفلة لما هي عليها تصرفاتها من شقاوة و تحب المزاح كثيرا، لكنهن كنَّ مُخطئات فحبه أثّر بها كثيرا حتى أنها أصبحت قاسية بعد أزمتها معه...لكن الشيء الذي لا تعرفه ملك أنه رغم كلِّ ما تفعله و تقوله عن أنه لم يعد يهمها في شيء لكنَّ تأثير منير لايزال ساريا بها...
لحقت بها أسماء تناديها:
-ملك إنتظري.
-حسنا ماذا تريدين الأن ألم تقولي كُلَّ ما لديك؟(سألتها ملك مهاجمة)
-ملك أنا أسفة إذا جرحتك لكن أقسم لك أنَّ هذا لم يكن بنيَّتي...
-أعرف أسماء (قالت ملك مبتسمة) و أنا أيضا أسفة..
هذه هي ملك التي تنسى بسهولة أذية الناس لكن مع منير كان الأمر مختلف...
-في الحقيقة لا أعرف لما أستَحمِلك يا ملك!(قالت أسماء ضاحكة)
-لأنه ليس لك غيري يا حبيبتي! (ردت ملك بسخرية)
في هذه اللحظة رنَّ مرة أخرَى هاتفها...
-أوف ماهذا الحظ! لماذا يجب أن يتصلو بي كلهم في يوم واحد؟ (قالت ملك بسخط) إنَّه أشرف!
-أقفلي هاتفك ترتاحين! (ردت أسماء ممازحة)
-معك حق أسماء.
و أقرنت القول بالفعل و أقفلت هاتفها و رمته في حقيبة يدها...
دخلتا إلى كافيتيريا الكُليَّة...و هناك كان المكان يعبق برائحة السجائر...حتى أنَّ ملك لم تستطع أن ترى كيف هي الكافيتيريا لأنها أغمضت عينيها من الدخان الكثيف...
-أوف يا لها من رائحة! (قالت ملك بقرف و هي تسعل)
-عندك حق ملك هيّا نخرج..(ردت أسماء و هي تضع يدها على أنفها)
-أوف لم أحب هذه الكافيتيريا بالمرة! رائحة السجائر تكاد تخنقني!(قالت ملك بحدَّة و هي ما تزال تسعل)
-تستطيعين الدخول إليها في الصباح إذا كانت رائحة السجائر تزعجك إلى هذا الحد..(قال صوت ذكوري من خلفها)
إلتفتت و قابلتها أجمل عينان شاهدتهما في حياتها لم تكونا لا خضروتان و لا عسليتان كانتا خليطا بين الإثنين...شعره أسود و وجهه لوحته الشمس بما أنَّ فصل الصيف لم ينتهي بعد فإنه أكيد من رُواد البحر...طويل القامة قدَّرت طوله بمئة و تسعين سنتيمتر، كان يلبس تي شورت أسود عادي و جينز أزرق...كان يحمل بيده ملفا أحمر...
-هذه الوردة قطفتِها من الحديقة؟ ألم يقل لك أحد أنه ممنوع أن تقطفي الزهور من حديقة الكُليَّة؟
هزَّت رأسها بالنفي و هي لا تستطيع الكلام لقد بهرها هذا الشاب، إنَّه وسيم جدَّا...و أقسمت بينها وبين نفسها أنها سوف تخرج معه عاجلا أم أجلا...
-أكيد أنت جديدة هنا لذلك لا تعرفين القوانين...حسنا سأُقدِّم لك نفسي أنا أنور في الحقيقة لا أدرس هنا أنا في الكُليَّة الأخرى أحضر الماستر...أنا أتي هنا فقط لألعب الكرة الطائرة...ألن تعرفيني عن نفسك؟ (قال مبتسما)
إبتلعت ريقها بصعوبة، و نظرت إليه قبل أن تجيب:
-أنا ملك سنة أولى دراسات فرنسية و هذه شقيقتي أسماء سنة أولى دراسات عربية (ردت ملك بإبتسامة)
كانت ملك تخبر الكُل أنها و أسماء شقيقتان...فهما تتشابهان كثيرا...
-تشرفنا ملك و أسماء هل تسمحون لي بأن أدعوكما لشرب فنجان قهوة طبعا بعيدا عن هذه الكافيتيريا..
نظرت ملك لأسماء تستفسرها فلقد تعودتا منذ أيام الثانوي أن تتخاطبا بالعيون و قد كانتا بارعتان في هذه اللغة...ردت عليها أسماء بالإيجاب.
-حسنا نحن موافقتان (ردت ملك مبتسمة)
-حسنا هل تسمحان لي بأن أنادي على صديقي يوسف من الملعب و هكذا نكون أربعة؟ (تساءل أنور)
-حسنا لما لا؟! (ردت ملك بينما أسماء تهزُّ رأسها بالرفض)
عندما إبتعد أنور نظرت أسماء لملك غاضبة.
-ماهذا الذي فعلته يا ملك؟!..نحن لا نعرف هذا الشاب فكيف توافقين على الخروج معه و مع صديقه؟
-ماذا سنخسر يا أسماء؟ لا تكوني رجعية في أفكارك يا حبيبتي...سوف نشرب فنجان قهوة مع الشاب و بعدها نعود إلى بيتنا أين الخطأ في هذا؟ (ردت ملك ببساطة و هي تتجه إلى مكتبة الكُليَّة)
تبعتها أسماء و هي تفكِّر بسخط أنَّ هذه الفتاة تكاد تفقدها عقلها، تجد لكلِّ شيء تبرير يناسبها هي...
-أنا أجد أنه من الخطأ أن نخرج مع هذا الشاب ماذا نعرف عنه؟ ألا تسمعين عن البنات اللواتي يُختطفن و يُغتصبن كلَّ يوم؟!
-لما أنت خائفة أنا لا أقول أن نذهب معه لشقته يا عزيزتي...أنظري إلى الأمر من زاويتي أنا، لن نخسر شيئا...
-أنت مستحيلة ملك! (صرخت أسماء تقريبا)
في هذه اللحظة إقترب أنور مع صديقه الذي يدعى يوسف كان هذا الأخير يماثل أنور في الطول عيناه خضروتان و شعره الذهبي مائل إلى اللون العسلي أشعث، لابدَّ أنَّه أخذ دوشا لتوه لأن قطرات الماء تلمع في شعره المشعث وجهه هو الأخر لوحته الشمس... كانت وسامته غجرية، لم يشبه في أي شيء أحد الذين تعرفت عليهم ملك في حياتها...لم يكن يمثل حتى موديل فتى أحلامها لكنها لم تستطع أن تفسر هذه الخفقة المجنونة في قلبها بقيت تنظر إليه و هو الأخر لم يزح نظره من عليها...
-أسف إذا كنت قد تأخرت لكني كنت مضطرا لجرِّ يوسف بصعوبة من مباراة كرة القدم...(قال أنور مبتسما)
-حسنا لا عليك...(ردت أسماء مبتسمة)
*******
كان يوسف يلعب كرة القدم حين إقترب منه أنور...ترك يوسف مكانه للاعب أخر ليذهب و يرَى ماذا يريد أنور الذي أشار له أن يقترب منه.
-هاي...كيف حالك؟(قال أنور)
-بخير..ماذا تريد؟ (سأل يوسف و هو يمسح العرق عن جبينه و هو يلهث)
-معي فتاتان رائعتا الجمال و قد دعوتهما لشرب فنجان قهوة...
-و ما دخلي أنا؟ (سأله يوسف بفتور و هو يضع يديه على ركبتيه و هو ينحني)
-أريدك أن تذهب معي..
-مستحيل أن أترك المباراة..لقد أتيت اليوم فقط لألعب كرة القدم...مستحيل أنور! أطلُب من شخص أخر أن يذهب معك و دعني ألعب مباراتي...(ردَّ يوسف بصرامة و قد إستقام في وقفته)
-أرجوك ألق فقط نظرة عليهما إنهما رائعتان و هما في السنة الأولى...
قاطعه يوسف بسرعة:
-لا تزالان طفلتان بالنسبة إليَّ!
سار يوسف مبتعدا و هو يشير لزميله أنه سيدخل مرة أخرى إلى المباراة...
-يوسف إنتظر ستضيع نصف حياتك إن لم تراهما...(قال أنور)
أحس يوسف أنه فقد لذة اللعب و أحس أن جسده قد برد بعد أن توقف لخمس دقائق عن اللعب كما أنه شعر بفضول لرؤية هاتين الفتاتين اللتان أخبره عنهما أنور، فهو لم يره في حياته متحمسا لفتاة كما اليوم...
-حسنا إنتظر سأخذ دوشا و أذهب معك و يا ويلك إذ لم تكن إحداهن على الأقل جميلة سأذبحك!(قال يوسف ممازحا)
بعد أن أخذ دوشا لبس ملابسه المتكونة من جينز و تي شورت أرزق غامق بسرعة...كم يحب أن يبقَى على طبيعته و أن يبتعد عن بذلات العمل أيام عطله...
عندما لمح الفتاتين الواقفتان قرب مكتبة الكُليَّة إنبهر بجمال الفتاة سوداء الشعر رغم أنها تلبس نظارات شمسية إلا أنه كان متأكدة أنَّ عيونها سوداء هي الأخرى كانت تلبس فستان بسيط من الجينز يصل إلى حدِّ كعبها عاري الكتفين تحمل بيدها حقيبة يد صغيرة لا بدَّ أنا تحتوي فقط على هاتف نقال و محفظة نقود...و أكيد علبة مكياج و أحمر شفاه و عطر فهذه هي الأشياء التي تحملها الفتيات اللواتي عرفهن...كان تربط شعرها الأسود الناعم على شكل ذيل حصان...
عندما إقترب إندهش فهذه الفتاة لم تكن تضع أيَّ مساحيق تجميل على وجهها، فهي لا تحتاجها، تضع فقط عطرا خفيفا تعرف عليه إنه شانيل شونس لابد انه لهذه الفتاة ذوق رفيع في العطور...لم ينتبه للفتاة الأخرى الواقفة بجانبها...فقد بقيت عيناه متعلقتان بصاحبة الفستان الجينز...هي أيضا لم تزح عينيها من عليه عرف ذلك بحدسه رغم أنَّها لم تزح النظارات...رفيقتها تشبهها رغم أنها متوسطة الجمال مقارنة بالأخرى...
سمع صوت أنور من بعيد يقول له:
-أسف إذا كنت قد تأخرت لكني كنت مضطرا لجرِّ يوسف بصعوبة من مباراة كرة القدم...
و سمع ردَّ الفتاة الأخرى:
-لا عليك...
إنتبه لأنور الذي قال له:
-هذه ملك و هذه أسماء إنهما شقيقتان هذه أول سنة لهما في هذه الكُليَّة (إلتفت أنور لملك يقول) هذا يوسف صديقي...
-تشرفنا يوسف (قالت أسماء بينما ملك لم تنطق بحرف لحد الأن)
-الشرف لي يا....أظن أسماء؟ (ردَّ يوسف مبتسما)
-أجل...
-حسنا هيَّا لنذهب...(قال أنور)
في هذه اللحظة سمعوا شخصا ينادي:
-ملك ملوكة!!
إلتفتت ملك خلفها و أطلقت صرخة فرح:
-مراد حبيبي!
جرت إلى أحضان القادم...إلتفتت الجميع ينظرون إلى هذا الذي نادته ملك "حبيبي" لقد كان شابا في مقتبل العمر يبدو أنه في الثانية أو الرابعة و العشرين من عمره...بهي الطلعة، طويل القامة...حضنها بقوة و طبع قبلتين على خديها.
-كم إشتقت لك يا مراد! (قالت ملك بحرارة)
تساءل كلُّ من أنور و يوسف في نفسيهما عن من يكون هذا الشخص، يظهر أنه مهم في حياتها لتركض بهذه الطريقة و ترمي نفسها بين أحضانه أمام كلِّ من في الكُليَّة...و كأنما أسماء قرأت تساءلاتهما فقالت:
-هذا يكون شقيق ملك في الرضاعة...
-أه! (قال كلُّ من أنور و يوسف)
كانت ملك في هذه اللحظة فرحة برؤية شقيقها، لقد مضت سنتان منذ رأته أخر مرة...
-متى وصلت؟ (سألته و قد تأبطت ذراعه و قد نسيت الأخرين)
-بالأمس و اليوم أخبرتني أمي أنك هنا فجئت لأراك...إشتقت لك أيتها الشقية...لقد كبرت يا حُلوتي...(قال مراد ضاحكا)
-تتحدث كأنك أكبر مني بسنين...الفرق بيننا يا حبيبي هو مجرد أسبوع...(قالت ملك بسخرية)
في هذه اللحظة نادتها أسماء:
-ملك! أظنك نسيتنا!
-أوه أسفة أسماء هيَّا بنا...(قالت لأسماء ثمَّ إلتفتت نحو الشابين الواقفين ينتظران) أعذراني سوف أذهب...مرة أخرى و نلتقي...
-لا عليك ملك إلى اللقاء
كان هذا ردُّ أنور بينما شعر يوسف بغضب من هذه المخلوقة السوداء الشعر واضح أنها متعجرفة! هذه الفتاة تظن أنَّ الناس كُلَّهم ينتظرون إشارة منها...لم يعرف يوسف أنه كان يفكِّر بصوت عال حتى قال له أنور:
-ما الأمر لما أنت غاضب بهذا الشكل؟ أساسا أنت لم تُرد المجيئ معي أنا من أصررت...إذا كان على أحدنا الشعور بالغضب فهو أنا و على العموم هذه حياتها و هذا شقيقها أكيد ستفضل الذهاب مع شقيقها على الذهاب معنا...
-ألم ترها كيف إنسحبت لو لم تكلِّمها صديقتها لما توقفت و إعتذرت منَّا...كم هي مغرورة! (قال يوسف بحدَّة)
-حسنا إنس أمرها الأن...هيَّا لنذهب للمقهى كما خططنا في البداية...
-حسنا...(ردَّ يوسف بفتور)




نهاية الفصل الأول إذا حبيته أكتب لكم الفصل الثاني يوم السبت


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس