عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-11, 09:20 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فصافحه كال قائلا:
" أهلا بك يا أيرفنغ , هذه مفاجأة سارة , لم أكن على علم بأنك ستحضر الى هنا".
" جئت على غير موعد , أسمح لي أن أقدم لك ليزا".
فصافحته ليزا بصوت عال ومدت اليه يدا تغص بالخواتم والأساور , وألتفت كال الى أنطونيا وقال لها:
" هذا أيرفنغ هاربر يا حبيبتي , وهو صديق من أميركا".
ثم قال لايرفنغ:
" أقدم لك أنطونيا , تزوجنا البارحة".
فصاح أيرفنغ بلهجة أميركية:
" تزوجتما؟ لم أكن أتوقع منك أن تتنازل عن حريتك يا كال , ولكن حين أنظر الى السيدة برنارد أدرك لماذا فعلت ذلك".
ومدّ يديه الأثنتين لمصافحتها مهنئا وقال:
" كنت سأدعوكما الى قضاء بقية السهرة معنا , ولكن أذا كنتما تزوجتما البارحة فلن يرحب كال بدعوتي هذه".
قال ذلك وضحك ضحكة عالية , وكذلك رفيقته الحسناء , ثم قال:
" ومع ذلك دعنا نجلس هنيهة ونضرب موعدا للقائنا , بعد عودتي من باريس وميلانو!".
فوافق كال على هذه الفكرة , فدخلوا جميعا الى مقهى الفندق ونزعت ليزا عنها معطفها , فظهر كتفاها العاريتان , وكانت ساقاها في جزمة جلدية ذات كعب عال , وحقيبة يدها مطعمة بالفضة , قامتها مكتنزة , حتى أن ثوبها كاد ينفجر!
وقالت لأنطونيا , فيما الرجلان يتحدثان عن مسائلهما المالية:
" من أي جزء من أسبانيا أنت يا أنطونيا؟".
" من فالنسيا , هل تعرفين أسبانيا؟".
" لم أزر فالنسيا , زرت ماريبلا وتوريملينوس , فسحرني جمالهما , كم أحببت الحياة هناك , فبالأمكان قضاء النهار كله تحت تلك الشمس الرائعة ثم التأخر في تناول طعام العشاء وقضاء السهرة في العراء..".
أخرج أيرفنغ علبة السكاير من جيبه , وتذكر السيدتين فقدم لأنطونيا سيكارة فقالت:
" شكرا , أنا لا أدخن".
وأما ليزا فتناولت سيكارة بأناملها ذات الأظافر الطويلة المصبوغة باللون الزهري , فأسرع كال وأشعلها لها , وتطلعت ليزا اليه شاكرة , ثم أخذت تجيل فيه نظراتها كأنما أعجبها , فعجبت أنطونيا كيف أن أمرأة تنظر الى رجل مثل هذه النظرات بحضور أمرأته ... ولاحظ كال نظرات ليزا فقابلها بعدم أكتراث , ثم نظر الى أنطونيا وأبتسم لها فحسبت لوهلة أن في عينيه ما يريد أن يوصله اليها , وهو أنه يعتبرها أجمل بكثير من تلك المرأة الشقراء المدّعية التي كانت ترحب به في غرفتها لو أنها ألتقته قبل أن تلتقي أيرفنغ أو أي رجل آخر , وبعد حين ألتفت اليها أيرفنغ وقال:
" والآن علينا أن نتابع طريقنا... . معذرة على أزعاجكما في شهر العسل".
فأبتسمت أنطونيا وقالت له:
" أنا غريبة في لندن , وأبنتك أخبرتني أين يحسن بي أن أجد حاجياتي , فوفّرت عليّ كثيرا من الوقت والجهد".
فأرتبك أيرفنغ لكلامها وقال:
" يسرني أن أسمع ذلك ,آمل أن نلتقي قريبا فأتعرف عليك أكثر , ربما الشهر المقبل , أكرر تهاني بزواجكما يا كال , أنت رجل محظوظ .... محظوظ جدا".
وفي المصعد , وكال أنطونيا في طريقهما الى الغرفة , سألته أنطونيا:
" لماذا تبتسم؟".
" تذكرت الملامح التي برزت على وجه أيرفنغ عندما أشرت الى المرأة التي يصطحبها على أنها أبنته!".
" من هي أذن ؟ زوجته؟ أعذرني يا كال على هذا الخطأ الذي أرتكبته".
" ولا هي زوجته , وأشك أنه عرفها قبل هذه الليلة , ثم أن لهجتها ليست لهجة أميركية أصيل , وأغلب الظن أنها من سكان لندن".
" هل تقصد أنها ساقطة؟".
" أن لم تكن كذلك , فهي ترتدي ملابسها كالساقطات".
" هل أيرفنغ هاربر متزوج؟".
" تزوج مرتين وطلّق".
" ولكنه قال أنه وصل الى لندن البارحة , فأين يستطيع أن يجد أمرأة كهذه بمثل هذه السرعة؟ هل في الفندق مقهى تؤمه النساء اللواتي عل شاكلتها؟".
" كلا , هذا النوع من النساء لا يتردّدن على الفنادق وحدهن , غير أن مدير الخدم في كل فندق كبير , غالبا ما يتولى تزويد أي نزيل عند يطالب بأمرأة ترافقه , أعرف هذا بالسمع لا بالخبرة!".
قال كال هذه العبارة الأخيرة بلهجة ساخرة , وقالت أنطونيا تعليقا عليها:
" لم يخطر ببالي أنك تفعل ذلك !".
" لماذا لا؟".
" لأن صديقك هذا ليس رجلا وسيما , بينما أنت رجل وسيم جدا , فلا حاجة بك الى أستئجار أمرأة , والبرهان على ذلك نظرات ليزا اليك , فهي كانت على أستعداد لمعاشرتك مجانا!".
" أشك في صحة كلامك , فأنا لم أعرف أكثر منها جشعا في الحصول على المال , ولكنني أشكرك على مديحك لي فمنذ نحو يومين كنت أحسب أنك تعتبرينني قبيحا , ويبدو لي الآن أن أمورنا تتحسن !".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس