عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-11, 08:22 PM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- أريد زوجا






جلس الشاب بأرتياح على كرسيه أمام حوض السباحة التابع لأحد الفنادق الفخمة , وراح يتأمل الجسم البرونزي للفتاة المستلقية قربه , وقال بعد لحظات:
" من المؤسف أن تكوني ولدت بمثل هذه الطبيعة المتحجرة , لأنك لن تجدي أي صعوبة على الأطلاق في الحصول على زوج ..... ولك مثل هذه هذا الوجه الجميل الجميل وهذا الجسم الرائع".
ظلت عيناها مغمضتين لرد وهج الشمس عنهما , وقالت:
"نسيت أن تضيف كلمة عن ثروتي , يا مايكل , وأود أن أذكّرك أيضا بأنني لم أولد بمثل هذه الطبيعة الباردة المتحجرة , أمضيت سنوات طويلة من العمل الجاد والقاسي قبل أن أكتشف حسناتها وميزاتها".
عاد يتأملها من رأسها حتى أخمص قدميها , ويركز نظراته حول القطعتين الصغيرتين اللتين كانتا تغطيان جزءا يسيرا من جسمها الجميل , تأمل وجهها الجذاب , وشعرها الأشقر الذهبي , وبشرتها الرقيقة الناعمة , أطلق ضحكة خفيفة دفعتها الى فتح عينيها, ثم قال لها بدون أن ينظر اليها:
" مسكينة أنت يا ليزا! حصّنت نفسك الى هذه الدرجة أتجاه الرجال , ولكنك مضطرة للزواج من أحدهم!".
جلست أليزا فرانكلين بعصبية وقالت له بحدة ظاهرة:
" لا أجد في ذلك ما يسليك أو يرفّه عنك!".
تأملها لحظة ثم قال لها بلهجة ساخرة:
" ما بالك , أيتها العزيزة ؟ والدتك هي المخطئة , أليس كذلك؟".
" كانت والدتي أمرأة قديمة التفكير الى حد بعيد , وكانت تعتقد أن المرأة لا تكون مكتملة ما لم يكن لديها رجل!".
ضحك مايكل وعلّق قائلا:
" وتزوجت خمس مرات لتثبت ذلك !".
" كانت أنسانة غبية..... أمرأة ضعيفة الأرادة تتعلق بالرجال بسرعة ..... سخيفة لا يهمها سوى العطور الفواحة والمناديل المطرزة! أدركت كم كنت أكره فصول الصيف التي أمضيها مع روي ومارغريت ..... وكانت بسيطة لدرجة أنها أقتنعت بآرائها وذكرت في وصيتها أن كريستين يجب أن تكون في عهدتهما ورعايتهما!".
" بالأضافة الى الثروة الطائلة التي.......".
" لا يهمني المال أبدا , وأنت تعرف ذلك , ترك لي أبي ما يكفيني, ولهذا السبب جعلت من كريستين وريثتها , لن تتمكن الطفلة المسكينة من التمتع بأي جزء من هذه الثروة نتيجة لتسلط مارغريت وروي عليها , كان عليك أن تشاهد نظراتها عندما تركتها أمس , اللعنة ! ماذا سأفعل؟".
أجابها بخبث واضح:
" لا أدري سبب حماسك وعصبيتك , أوردت أمك في وصيتها نصا واضحا يقول أن الفتاة ستصبح في عهدتك أذا تزوجت , الحل أذن بسيط للغاية .... ما عليك ألا أن تتزوجي".
أرادت أن تصرخ في وجهه وتقول: أبدا ! ولكن نظرات كريستين الحزينة تراقصت في مخيلتها وجعلتها تخنق تلك الكلمة في حلقها , تململت في مكانها وقالت:
" نيت الشرط الذي يقول أنني مضطرة للعيش مع زوجي المرتقب سنة كاملة في أقل تقدير , لو لم تكن قريبي , يا مايكل , لتمكنت من حل جميع مشاكلي , لا يمكنني حاليا أن أفكر بتمضية سهرة واحدة مع رجل , فكيف سأتمكن من العيش مع شخص أثني عشر شهرا!".
" أنك تتحملينني لسبب واحد فقط وهو أنني لا أحاول أرضاء أنانيتك وغرورك كما يفعل الآخرون , أنني أعرفك مذ كنت طفلة صغيرة تركضين حولي كجرو صغير, أتصوّر أن سخريتك تسليني ..... وكذلك ثروتك!".
ردت عليه أليزا بنبرة هادئة وباردة , وتتسم بالعصبية البالغة , قائلة:
" لا تحاول أغاظتي يا مايكل , أنت في السادسة والعشرين ولا تكبرني ألا بعامين فقط , أنك مرافق مناسب لي , وتعجبني أحيانا روحك المرحة , أما ما يهمني أكثر من ذلك كله أنك لا تعرضني لمشاكل الحديث المؤلم عن الماضي وأحزانه".
" ألا تشعر فتاة الثلج بأي عاطفة أطلاقا أتجاهي؟ من الأفضل لك , يا عزيزتي , أن تجدي لنفسك زوجا قد ترتاحين اليه بعض الشيء , أوه كم أحب أن أراك زوجة لرجل متسلط قاسي يضربك مرتين كل يوم!".
" أمسح هذه الأبتسامة الخبيثة عن وجهك , فأنا لن أتزوج أحدا ما لم أشعر أنني أنا التي ستكون صاحبة القرار , والشخص المهيمن في البيت".
وقفت أليزا بحدة ثم أبعدت خصلات شعرها عن وجهها , وأضافت قائلة:
" هل حجزت طاولة للسهرة الباريسية , كما أوصيتك؟ أم أنك أنفقت المبلغ على طاولات القمار , كما فعلت ببقية المبالغ التي أعطيتك أياها منذ وصولنا الى نيفادا؟".
" لا يا سيدتي العزيزة ! أطعت أوامرك وحجزت أفضل طاولة في القاعة".
وقف بقامته الممشوقة التي تزيدها بضعة سنتيمترات وقال:
" سأمر عليك في الثامنة والنصف , كي نتمكن من تناول العشاء قبل حفلة الحادية عشرة".
وفيما أستدارت لتذهب , سألها بهدوء:
" ماذا ستفعلين بالنسبة لكريستين؟".
أجابته بلهجة حادة وقوبة , وبعنفوان واضح:
" سأجد زوجا! سيكون شخصا مرموقا ومن أحدى العائلات العريقة , لن أتزوج شخصا حقيرا يسعى وراء الثروة والشهرة , وأتحمل بالتالي ضحكات الناس وسخريتهم , حتى من أجل أختي!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس