عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-11, 03:40 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

لم يعد يهمها في الحياة ألا القراءة وكريستين .... أختها من أمها , تنهدت أليزا بأنزعاج وهي تأخذ الفرشاة لتسريح شعرها , أنها تريد تلك الأخت غير الشقيقة التي لم تنضج بعد , تحبها كثيرا لأنها أعتنت بها مذ كانت طفلة صغيرة , وكي تستعيدها , عليها أن تتزوج , هذه هي وصية والدتها التي أقرّتها المحكمة , أنه حل بسيط للغاية بالنسبة لفتاة جميلة وثرية مثلها , لكنه حل مزعج يثير قرفها وأشمئزازها , أخذت أسماء الأزواج المحتملين ووجوههم تمر بسرعة في مخيلتها , فيما كان عقلها يرفضهم الواحد تلو الآخر , لم تشكك أبدا في قدرتها على حمل أي من هؤلاء على القبول بالزواج منها , ولكنها كانت تحتقر الذين يطرحون أنفسهم وتمنت أليزا بصمت , وهي تبتسم , لو كان بأمكانها شراء زوج يعجبها ويتمتع بالمواصفات التي حددتها له!
كانت الحفلة رائعة وفي الأتقان والأبداع , ألا أن أليزا لم تتمتع بها , كان تفكيرها مركزا طوال الوقت على أيجاد حل لمشكلتها النفسية , عندما مر مايكل لمرافقتها الى المطعم ومنه الى النادي , كانت عاقدة العزم على ترك أفكارها جانبا والتمتع بوقتها الى أبعد الحدود , أرتدت أجمل فساتين السهرة المتوفرة لديها , وكانت تبدو غاية في الجمال والأناقة والذوق , ولما دخلت ومايكل القاعة الرئيسية , تحولت كافة الأنظار أليها ..... الرجال بأعجاب ورغبة والنساء بحسد وغيرة! أما أهتمام مايكل فتحوّل بسرعة الى طاولات النرد الخضراء , حزنت أليزا لأجله دون أي شعور بالعطف أتجاهه أو التعاطف معه , أنفق المال الذي ورثه خلال أقل من سنة , ولكنه على ما يبدو لا يزال متشوقا لأنفاق المزيد وخسارة مبالغ أضافية , وضعت يدها برقة على ذراعه , فلحق بها مترددا وراحا يتجولان بين تلك الحشود الغفيرة.
كان الرابحون يصرخون بفرح وسعادة , والخاسرون يتأوهون ويتذمرون بأصوات عالية , الذين يرتدون أجمل ثياب السهرة وأغلاها , يحتكون بالذين يرتدون الثياب العادية , لم يكن هناك سوى مكان يفصل بين الأغنياء والناس العاديين , وعلمت أليزا أن خطواتها ستقودها حتما الى ذلك المكان المنفصل وشعرت بأن لعابها يجف وأعصابها تتحرك , وهي على وشك الأشتراك في لعبة الحظ المخصصة للطبقة الأرستقراطية الثرية , تحب هذه اللعبة كثيرا ولكنها لا تتهور , أذا ربحت تتوقف عن اللعب ,وأذا خسرت تتوقف أيضا عند حد معين , فهي تعلم علم اليقين أنه طالما لديها تلك الأموال التي ورثتها عن أمها , فهناك يوم آخر... ومجال آخر.
وقف مايكل صامتا بقربها , يتأمل بأعجاب وحسد برودة أعصابها , سوف تنظر اليه خلال لحظات , لتعطيه بعض المال كي يذهب الى طاولات النرد , راقبت أليزا بعينين زرقاوين واسعتين , وبأعصاب هادئة , بقية اللاعبين وأساليب لعبهم , تجاهلت الشابات اللواتي تضعهن أدارة الفندق حول الطاولة لأضافة رونق...... وتشجيع اللاعبين , ولكن دقات نبضها تسارعت عندما وقع نظرها على اللاعب الأخير.
كان شعره الأسود الجميل يلمع تحت الأضواء الناعمة ,وحاجباه يغطيان الى حد ما عينيه البنيتين الجميلتين , أعجبتها نظراته الفاحصة بوجهها بهدوء وأهتمام بالغين الى الأوراق الموجودة أمامه , أنفه حاد ,وجهه جذاب , بشرته برونزية , وأكثر من ذلك أن فمه رائع وقاس , رفعت حاجبيها بأعجاب واضح وبحشرية بالغة , لا يمكن أن يكون هناك شخصان متشابهان الى هذه الدرجة , نظرت الى قريبها وسألته بهدوء:
" ماذا تعرف عن ذلك الرجل الذي يجلس الى يسار موزع الورق؟".
تطلع نحوها مايكل بدهشة وأستغراب , لم تهتم أليزا أبدا في السابق بمن يلعب , ولم تبد ألا نادرا أي أهتمام يذكر بشخصيات اللاعبين أو أشكالهم , ولكنه أطاعها كعادته ونظر نحو الرجل , وضع يده على فمه لأخفاء دهشته , وعندما نظر ثانية الى أليزا أصيب بدهشة مماثلة عندما شاهد ذلك البريق الغريب في عينيها ,قال لها:
" أنه زاكاري ستيوارت , لم أره في نيفادا منذ ما قبل وفاة والده , أنه لاعب عنيد وقاس , أو على الأقل هكذا كان , صاحب حظ لا يصدق , مع أنه لا يهتم كثيرا أن خسر أم ربح , أفعلي مثله ولن تندمي!".
"لا يهمني كيف يلعب أو ماذا تكون نتيجة لعبه , ولكنني أريد أن أعرف كل شيء ممكن عنه , يا مايكل".
سألها عن سبب أهتمامها المفاجىء , فنظرت اليه بطريقة جعلته يعتذر عن تدخله ويقول:
" أنك على الأرجح تعرفين عنه بقدر ما أعرف أنا , أنني متأكد من أنك شاهدته أكثر من مرة في حفلات أليزابيث في سان فرانسيسكو كان والده أحد أقوى رجال الأعمال في حقلي الأستيراد والتصدير , ويعمل أيضا في شراء الأراضي وبيعها .... بالأضافة الى مشاريع البناء وأستصلاح الأراضي , خسر كثيرا قبل حوالي سبع سنوات , عندما خصص مبالغ طائلة لمشروع زراعي تعرض للفشل نتيجة عوامل طبيعية غير متوقعة , ويقال أن الحادث الذي أودى بحياته لم يكن ألا أنتحارا , ولكن هذا الأمر لم يتأكد أطلاقا , كان زاكاري في الخامسة والعشرين من عمره , وورث عن والده .......جميع ديونه , ومنذ ذلك الحين , توقف عن المجيء الى نيفادا .... ونوادي القمار , سمعت أن الشيء الوحيد الذي تمكن من الأحتفاظ به , بأستثناء منزل أمه في سان فرانسيسكو , بستان ليمون وبرتقال في وادي نابا , أهمل والده ذلك البستان ومعمل العصير القائم فيه سنوات عديدة , ولذا فأنني أصتصور أن أي أرباح قليلة جناها خلال السنوات القليلة الماضية , أعاد أنفاقها هناك لتحسين البستان وتطوير العمل الصغير فيه".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس