عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-11, 09:38 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أبتسمت أليزا بخبث واضح , وقالت لنفسها بمرارة مفرحة أن السيد المتعجرف بحاجة ماسة الى المال , ثم قالت لمايكل:
" يبدو أنه رجل مستعد للقيام بأي شيء للحصول على بعض المال!".
" لست متأكدا من ذلك , ولكن يمكننا القول أنه قادر على أن يكون قاسيا الى درجة كبيرة عندما يريد الحصول على مبتغاه".
" هل هو متزوج؟".
" زاكاري ؟ لا , لا يا عزيزتي , هل يبدو كشخص يقبل بالزواج؟".
وضحك مايكل ثم مضى الى القول:
" حاول عدد كبير من النساء أيقاعه في الشرك , ولكنهن فشلن فشلا ذريعا , رأيه في النساء مشابه لرأيك في الرجال ,مع فارق وحيد هو أعتقاده الراسخ بأن وجود النساء على الأرض له هدف واحد.... هو أرضاء الرجال جسديا , أنا متأكد من أنه لم يجد بعد أمرأة تحرمه من تلك المتعة أو تتردد في تقديمها اليه".
تأمل وجه أليزا بعينين ساخرتين , الى أن شاهد نظرات قاسية وجدية تحل محل الهدوء والأهتمام , فسارع الى القول:
" أوه , لا , يا أليزا , أذا كنت تفكرين , كما أتصور فالأفضل لك أن تتخلي عن هذه الفكرة , أنه رجل يختلف عن بقية الرجال الذين تعرفينهم".
شعرت أليزا للحظة واحدة بالخوف مما قاله مايكل وأوحى به , ولكنها أستعادت ثقتها وتصميمها بسرعة , وقالت:
" أنه يفي بجميع المتطلبات , فهو أبن عائلة عريقة مرموقة.... مع أنها منيت بخسارة مادية كبيرة , وهو بحاجة الى المال , ليس أمامنا ألا تحديد الثمن , يا عزيزي مايكل".
" فكري جيدا بالمبلغ الذي ستضطرين لدفعه , يا أليزا".
أعطته كمية قليلة من المال , وسارت نحو طاولة الحظ غير عابئة بما قاله لها , وجّه اليها جميع الرجال , بأستثناء زاكاري , نظرات الأعجاب والترحيب الحار , شعرت بأنه غير مهتم بها , فقررت على الفور أن تبذل ما في وسعها لجذب أنتباهه , أنتظرته أولا كي يراهن..... ثم تصرفت عكسه تماما كان الحظ بجانبه , ألا أنه حافظ طوال الوقت على هدوئه ورباطة جأشه , لم تظهر معالم البهجة والسرور على وجهه , كما أنه لم يبد أي أهتمام على الأطلاق بطريقة لعبها أو بمدى خسارتها.
أوقعت حقيبة يدها عمدا تظاهرت بأنها تنتظر أحدا من السادة كي يلتقطها لها , وما أن همّ بالأنحناء لأعادة الحقيبة , حتى سبقته الى ذلك وألتقطتها بنفسها... وبعد دقائق معدودة , أخرجت سيجارة ووضعت طرفها بين شفتيها ... وأنتظرت , وعندما أخرج زاكاري قداحته الذهبية من جيبه , أستدارت نحو رجل مسن في الجانب الآخر وطلبت منه بغنج أن يشعلها لها , ونجحت , بتجاهلها المتعمد , في لفت أنتباهه اليها.
شعرت بأن المبلغ الذي خصصته لتلك اللعبة أخذ ينضب بسرعة , فأمتنعت مؤقتا عن المشاركة وأرتاحت في كرسيها وهي تتابع اللعب بدون أكتراث , أحست بأنه يراقبها , فنظرت اليه بعينين تبرقان سرورا وبهجة بسبب دخولها المفاجىء في هذه اللعبة الجديدة , سألها بصوت هادىء:
" هل تشربين معي فنجانا من القهوة؟".
ردت عليه ببرود وجفاف جارحح :
" أنا لا أعرفك , يا سيد".
" ليست هناك أي صعوبة لتصحيح الوضع القائم , أسمي زاكاري ستيوارت".
أحست بطعم الأنتصار عندما وقف وبدأ يساعدها على النهوض من كرسيها , وقالت له بهدوء:
" أليزا .... أليزا فرانكلين".
أمسك بيدها وأخذها الى زاوية بعيدة عن الضجيج تلفها أضواء خافتة , لاحظت بأنزعاج بالغ أنه أطول منها بكثير , لم يكن أي من رفاق سهراتها أطول منها , ولكن ذقن زاكاري ستيوارت كانت أعلى من جبينها , تصورته أولا نحيل الجسم ,وذلك بسبب طوله الفارع , ألا أنها أكتشفت لدى مغادرتهما القاعة بأنه ذو منكبين عريضين وجسم قوي , أخافتها قامته الطويلة , وسرّت كثيرا عندما جلسا الى الطاولة ولم تعد مضطرة لرفع عينيها اليه.
وكما أنه لم يسألها الى أين تحب الذهاب , كذلك طلب من النادل فنجانين من القهوة المرة دون أن يستشيرها أذا كانت تحب ذلك أم لا , شعرت بالأنزعاج ... فمع أي شخص آخر , وفي أي ظروف أخرى , كانت أليزا سترفض القهوة بمجرد أحضارها الى الطاولة... لا لشيء ألا للتأكيد على قوة شخصيتها ونفوذها , أما في هذه الحالة بالذات , فقد سيطرت على أعصابها وقبلت القهوة بتهذيب ومجاملة , أخرجت سيجارة من علبتها , فظهرت أمامها على الفور القداحة الذهبية تشعلها لها , وسمعته يقول بهدوء:
" أخبريني .... هل أنت دائما هكذا؟".
" عفوا؟ لم أفهم ما تعنيه!".
" أنني أتحدث عن مسألة أشعال سجائرك , أستخدمت أسلوبا مزعجا ومهينا لجذب أنتباهي اليك , ولكنك نجحت بصورة تامة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس