عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-11, 07:53 PM   #127

malksaif

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية malksaif

? العضوٌ??? » 120710
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,545
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » malksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس


تلون وجهها وشعرت بيداها تتعرق ترددت قليلا ولكنها سرعان ما تماسكت وقالت لم اكن اعرف ان تلك الكتب ملكك ومن احمق يضع صورة لعائلتة فى كتاب ان هذا من شأن المراهقين على ما اتذكر .......اثارت غضبة ولعنت نفسها فى سرها يالغبائى ولسانى الاحمق كم اود فى بعض الاحيان ان اربطة كعقدة لكى لاينطق وحدة هكذا ....تسمرت مكانها وهو يتوجة اليها حتى وقف قبالتها وضم الكتاب الى صدرة بعد ان ربع ذراعية امام صدرة العارى ..تلاقت نظراتهم بتحدى ظاهر وقال اننى لست مراهقا واستطيع اثبات ذلك بسهولة عزيزتى ولا تتدخلى فيما لايعنيكى ....وعندما امركى بشىء يجب ان تنفذية ...لن اقبل بذلك التحدى المتأصل بداخلك فأنا رئيس هذا المشروع واتوقع ان كل كلمة اقولها ان تنفذ بدون اى مناقشة وخاصة امام فريق عملى ولن اقبل بغير ذلك فتوقفى عن التصرف بطفولية وانضجى ...ضحكت جو بسخرية وقالت ما هذا اعينت نفسك هتلر جديد على البعثة يالحظنا الجيد ....تابع بتهكم مقاطعا حديثها انكى غير مسؤولة ولااعلم كيف جعلك جيرى من افراد فريقة المميزين استشاطت غضبا وفغرت فاها من هجومة المجحف وقالت لن ارد على اهانتك بكلمات سأرد عليك بعملى وقد...اخبرتك من قبل اننى لم امس عملك اذن قواعدك الحمقاء لاتنفذ على الا اثناء العمل والان لسنا نصور اى شىء لة علاقة بنباتك العزيز ..وانا ناضجة بما يكفى لاضعك فى موقعك سيد برايان........اهانتة اصابتها فى الصميم فتجهمت ملامحها وقالت بغضب ....... .لااعلم لما تعاملنى هكذا اشعر اننى الوحيدة التى تعاملها بسخرية مبتذلة منذ رأيت وجهى فى ذلك المطار اللعين ....اخذت نفسا عميقا لتهدىء نفسها ثم ابتعدت عنة قليلا باتجاة حقيبتها وفكرت يالة من وغد افضل شىء الابتعاد عن طريقة فلمعت فكرة فى عقلها وبريق عينيها الماكر بدأ يشع بخضرة امازونية ساحرة التفتت تواجهة وقالت بتعقل بة تحد واضح......... انظر برايان يجب ان نعقد هدنة توقف عن هجومك المتتالى على وانا اعدك اننى سأتوقف عن تحديك امام الفريق واشتعلت عيناها بذلك البريق اللامع جعل تحدى عيناة يهدىء......... شعر كأن عيناها بها نجوم سمائية تتساقط يكاد يقسم انة لمح شىء اشبة بنجم او شهب يسقط فى عتمة عيناها الزرقاوين ...شعر بجسدة يتوتر فتراجع خطوة للخلف كى يتماسك وهى مازالت تحدق الية وقد عبست ملامحها قليلا حركت رأسها لكى تخلص نفسها من تأثير جاذبيتة التى اخذت تتسلل الى قلبها وتشعرها بأشياء غريبة تهز كيانها وسمعتة يقول بثقة تريدين هدنة حسنا سأعطيكى اياها عندما تتوقفى عن عنادك اتفقنا ...قالت بهدوء اتفقنا مد يدة لمصافحتها فمدت يدها لمصافحتة وشعرت بلؤم بداخل عيناة وانة يخطط لشىء ما وراء قناع الهدنة ذلك فابتسمت بغموض لقد ادرك لعبتها واراد ان يمهد لها الطريق يظنها غبية نعم هى فكرت ان تكون هادئة حتى يغفل عنها قليلا بدلا من مراقبتة الحادة لها فى كل خطوة ولكن تضييق عينية ولمعانها بتلك الطريقة فضحت افكارة انة يعلم ما تفكر بة اذن ستخيب ظنة وتكون بالفعل هادئة ......اتجهت الى حقيبتها واخذت تفتش عن شىء يهدىء تلك الحكة الرهيبة التى اجتاحتها من تأثير الحرارة واخذت تحك مكان القرصات بتأفف .....اخرجت كريم مضاد للحشرات وقالت وهى تولية ظهرها هل تسمح بالمغادرة الان ؟.....التفتت الية وبيدها الكريم فأخذة من يدها وتفحصة ثم اقترب منها يفحص البقع الحمراء فى وجنتيها وقال هذا الكريم لن ينفع بشىء انتظرينى سأبدل ملابسى واحضر لكى شيئا افضل من ذلك المضاد العقيم ولكن بعد الغداء لابد ان اونزو وماكس انتهيا من الشواء .....القى الكتاب باهمال على كيس النوم خاصتها وخرج متجها الى الخيمة الكبيرة ....رفعت يدها لتنادية وتخبرة ان ليليان بالداخل ولكن خطواتة الواسعة سبقتها ودلف الى الخيمة ........جلست مكانة على كيس النوم ومدت يدها لتلقى نظرة على زوجتة الفاتنة ولكنها تراجعت حين سمعت ماكس يناديها خرجت من الخيمة وارتدت قبعتها ونظرت لة باستفهام قال بمرح سيأخذنا برايان فى جولة سياحية بعد الغداء هيا الطعام سيكون جاهزا بعد دقائق....تجولت بعيناها بين اجواء الطبيعة ولاحظت تلك القردة التى كانت تنتقل من شجرة لاخرى وتراقبهم بفضول حذر وفجأة نزل قرد من على جذع الشجرة القريبة لاونزو الذى كان يغسل يدة وهو متكىء على جذع شجرة من اشجار الماهجونى الكثيفة الاوراق... وجلس على كتفة اتسعت عيناها دهشة ......انها ماريسا التى اختطفت كاميرتها بالامس لقد نسيتها بالفعل كيف وصلت الى هنا ؟.....اقتربت من اونز فانكمشت القردة قليلا تراقبها بفضول غلب فضول القطة ........ابتسمت جو وقالت بمرح ما هذا اونزو ان ماريسا لم تأتى معنا فى القارب كيف وصلت الى هنا ؟..جذب اونزو وسادة من الخيش محشوة بأوراق الاشجار كانوا يجلسون عليها فى اوقات الطعام وقال اجلسى عزيزتى وسأقص عليكى مغامرتى مع ماريسا ......اخذت مجلسها بجوارة فانتقلت ماريسا الى الكتف البعيد عنها ........علت وجهها الدهشة والمرح ...وقالت مازحة ما هذا اتخافين منى ماريسا ؟.......ضحك اونزو وقال ماريسا لاتخاف شيئا ان فضولها سيكون سببا فى نهايتها يوما ما .......دعينى اقص عليكى قصتها .......حدقت في ملامحة باهتمام وقالت اخبرنى ........قال وهو ينظر الى برايان منذ ثلاثة سنوات عندما تعرفت ببرايان وفريقة وقامت قبيلة ماكس باقامة هذة الخيام لنا كنت الاحظ تلك القردة التى تراقبنا باهتمام وحقيقة كنت دائما متأهبا خوفا من ان تهاجمنا ففى الغابات لاتستطيعى ان تثقى بأى شىء فالزهرة الملتوية من الممكن ان تكون افعى سامة والفراشة الخارقة الجمال من عضة واحدة من الممكن ان ترسلك الى الموت .....بدأت ماريسا فى الاقتراب منا وانا حذرى يتزايد كانت تعبث بأشيائنا فى وقت غيابنا ولم تستطع قبيلتها كبت فضولها فقد كنت اسمع صيحاتهم المعارضة لتصرافاتها وانا اراقبها من بعيد لاعرف نهاية فضولها ولكنة لم ينتهى ولم يقتصر على اوانى الطعام بخارج الخيمة فقد بدأت تدخل الخيام اثناء نومنا وتعبث بملابسنا وتسرق بعضها حتى اننى فى احدى المرات دخلت الخيمة وفوجئت بذلك الكائن ذو الشعر الاسود الذى يحاول ارتداء سروالى وعندما اكتشفت وجودى فرت هاربة فأخرجت السروال وتبعتها وهى تتسلق الشجرة فقذفت لها السروال واخذتة .........ضحكت جو واتسعت عيناها بدهشة وتابع بمرح ومنذ ذلك اليوم واصبحت صديقتى تنتقل ورائنا من المدينة الى هنا فى بعض الاحيان معى وبعض الاحيان عبر الاشجار واصبحت قردتى المدللة وجة كلامة لماريسا وقال بصوت ممازح اليس كذلك حبيبتى ؟..فافرجت القردة عن اسنانها الكبيرة فى ابتسامة وتهز رأسها كأنها تفهم ما يقولة صديقها ....حاولت جو مد يدها للمسها الا ان القردة الصغيرة اختبئت وراء اونزو ثم اختطفت حبة دراق من يدة وصعدت الى اعلى الشجرة وهو يلوح لها مودعا ...قالت جو انها رائعة ...فرد اونزو بهدوء نعم انها رائعة كل شىء بالغابات لة سحرة الخاص وغموضة النادر ونظر بانكسار نحو القردة التى كانت تتسلق الشجرة العالية وقال لااعلم كيف سأتركها بعد ان ننهى عملنا ........نظرت لة جو وقالت بالطبع لاتستطيع اخذها معك ....اليس كذلك ...ابتسم بهدوء وقال بالطبع لا استطيع ان ماريسا ولدت بالغابات حرة طليقة لااستطيع كبح جماح انطلاقها بحبسها فى مدينة متحضرة .....فكرت جو للحظات ثم هزت رأسها موافقة على حديثة وقالت بهدوء بالطبع انت على حق ..... انضم جيرى لمجلسهم واخذا يتحدثان عن طبيعة الطقس المناخى وكيفية تأثيرة على التصوير وتوتر جيرى عندما اخبرة اونزو ان الحياة تتوقف تماما فى المخيم عند هبوب العاصفة المطيرة ....قال جيرى كم اتمنى ان ننتهى قبل هبوبها ...سمعوا نداء ماكس بأن الطعام جاهز
خرج برايان من الخيمة الكبيرة ....يرتدى بنطلون قصير من الكتان وقميص قطنى كاكى وحذاء برقبة قصير خاص بالغابات ...تجمع الفريق من حولة وخرجت ليليان تتبعة وملامحها غير مفهومة وغامضة .......جلس الجميع حول مائدة طويلة خشبية احضرها ارنولد وبرايان من وراء الخيمة الكبيرة وضحك سايمون وهو يقول حسنا حسنا مائدة للحفلات فى اعماق الادغال ....فرد ماكس بمرح لقد صمم جورج على صنعها لتناول الطعام ........جلس جورج بجوارها وهو يبتسم بهدوء ويقول بالطبع لانستطيع تناول الطعام على الارض .......اخذت جو تمازحة بدون ان تتطرق لموضوع ليليان التى اخذت مجلسها بجوار برايان وجيرى ....بدأ اونزو بتقديم الطعام كان لحم الغزال شهيا ومطهى جيدا وبعض السلطة والشراب كان جوز الهند من الثمرة مباشرة ذكرها هذا المنظر بهاواى فقالت لاونزو وماكس ياالهى انكم تدللونا اونزو وماكس اكاد اشعر اننى بهاواى الان ضحك ماكس وانحنى بمرح فى خدمتك سيدتى فقامت جو من مكانها وانحنت بايماءة ملكية وقالت شكرا سيدى فانفجر الجميع ضاحكا .... كان هناك رائحة غريبة بالشواء تسيل اللعاب فسألت جو بفضولها المعتاد فرد اونزو انة وضع القليل من مسحوق القرفة وهذا ما اعطاها تلك الرائحة اقبل الجميع على الطعام بنهم الا دريك الذى اكتفى بالصويا وبعض الخضروات المعلبة ....انهوا طعامهم وقال برايان حسنا ياشباب اعلم جيدا ان كل فرد منكم يتسائل حول ماهية النبات الذى اكتشفناة ولماذا هذا التكتم الرهيب حولة ....حان الوقت لاعلمكم بكل شىء فمنذ الان ونحن فريق واحد ما يؤذى احدنا يؤذى الاخرين ...وانا اثق بكم جميعا وسلط نظراتة على جو قليلا ثم تابع وهو يتجول بنظراتة بين وجوة الفريق المحدقة بة تستمع بانتباة شديد....منذ حوالى الخمس سنوات كنت هنا بغابات الامازون برفقة بعثة اميريكية تابعة لشركة ادوية مشهورة بصدد البحث عن نبات سمعنا عنة كثيرا من القبائل الامازونية وعن قدرتة العجيبة على شفاء اكثر امراض العصر خطورة وهو مرض السرطان الى جانب تقوية الجهاز المناعى ومعالجة العديد من الامراض الاخرى ايضا ارتفاع ضغط الدم وعلاج السكري والتهاب المفاصل الحاد بل تبين انها تساعد في علاج الاكتئاب والتوتر والاضطرابات العصبية عموما فإن من بين مكوناتها عنصر السيروتونين المعروف بهورمون البهجة الذي يشيع في النفس السرور:..‬
والابحاث المعملية التي: ‬اجريت على الشجرة وخواصها وثمرتها تدل على ان مفعولها يستهدف الخلايا الخبيثة في: ‬12: ‬نوعا من السرطانات بما فيها سرطان القولون والصدر والبروستاتا والرئة والبنكرياس وهي اخطرها ‬يضرب الخلايا المصابة بالسرطان ويحمي جهاز المناعة الطبيعي بحيث يشعر المريض خلال مرحلة العلاج بتقدم صحته واستعادة قدراته وطاقته السابقة كليا فمكوناتها اشد فعالية من العلاج الكيمائي المعروف باسم ‬الادريامايسينبشرى فهى علاج لا يدمر سوي الخلايا السرطانية فقط دون المساس بالخلايا السليمة على عكس العلاج الكيمائي
تعالت الهمهمات بين الرفاق غير مصدقة لحديث برايان فطرق المائدة بيدة وقال سأرد على كل استفسارتكم ولكن دعونى انهى حديثى ارجوكم ساد الصمت والملامح يعلوها الفضول الشديد ...تنهد بقوة ثم تابع .......
تلك الشركة الامريكية الكبري في انتاج الادوية وال**** انفقت الملايين منذ سبعينيات القرن الماضي في ابحاث ودراسات حول كافة جزيئات وخصائص تلك الشجرة الاسطورية من اوراق وجذور وثمرة وبذور حتى تأكد لها مفعولها وحاولت انتاج تركيبة معملية كيميائية لمفعولها ‬انما فشلت في استنباط مواد كيمائية تماثل العناصر الطبيعية حتى يكون لها حق الانتفاع بالملكية ‬اذ تبين ان القانون الفيدرالي في الولايات المتحدة لا يعطي الحق في تملك عناصر من مواد طبيعية وكانت الشركة الكبري عند هذا الحد قد انفقت الملايين على الاختبارات والأبحاث والمحاولات التي لم تؤد في النهاية الي النتيجة المرجوة ‬والذي وجد ان أوراق الشجرة دمرت خلايا سرطانية وثبت فعاليتها في شفاء ذلك المرض ‬
مطامح كسب المليارات عندما خبت وتبخرت قامت الشركة بوقف المضي في المشروع ووضعته بكاملة على الرف بل واختارت ألا تنشر عن أبحاثها أي معلومات مفيدة أو ما توصلت اليه ربما ايضا حرصا على مبيعات عقاقيرها ورواجها من مزاحمة هذا المستجد المتاح .....منذ خمسة اعوام ايضا عندما قوبلت جهودهم بالفشل الذريع وان الطبيعة لايمكن تقليدها بكيماويات من صنع البشر...قامت الشركة باتلاف بعض المواقع لتلك النباتات لكى لاتكتشف لم يكونوا يعلمون ان الطبيعة عندما تعطى لايستطيع احد وقفها ...كان يتحدث بتأثر بالغ ظهر فى نبرة صوتة وتعلقت بة العيون وتأثرت ....تنهد وتابع بقوة وثقة .....
لم تكن ‬شركة الأدوية الكبري هي فقط من قامت بتلك الأبحاث بل معهد السرطان القومي الامريكي قام باول أبحاثه العلمية حول خواص هذه الشجرة ‬وادت النتائج الي التأكد من كون أوراق شجرة الجرافيولا والساق والجذر والثمرة كلها عوامل فعالة في ضرب الخلايا الخبيثة: ‬وتدميرها دون الخلايا السليمة:.. ‬ونشرت النتائج في تقرير‬داخلي ‬ولم: ‬يعلن أبدا على الملأ رغم التأكد علميا ان الجرافيولا عنصر مساعد فعال بالقطع في القضاء على الخلايا السرطانية وذلك وفق نتائج اختبارات اجراها: »‬عشرون:« ‬معملا كل منها مستقل ‬عن الآخر.... ‬وقوبل: ‬ذلك أيضا من قبل المعهد القومي للسرطان ‬بصمت ودون اعلان على الملأ ‬ولا استدعاء ندوات اطباء ولا اخطرت الصحف العلمية المتخصصة ولم يتخذ أي من الاجراءات المعتادة في مثل هذه الأحوال عناصر من ثمرة الجرافيولا تؤدي الي تدمير الخلايا السرطانية بفعالية تفوق‬ ألف مرة ‬ال**** المستخدم عامة في العلاج الكيمائي المعروف بالــ‬ادريامايسين ‬غير ما يؤديه العلاج الكيمائي من أضرار جانبية‬ بتدميره الخلايا السليمة أيضا ‬هذا ‬غير ان الجرافيولا ليس لها التأثير السييء على المعدة ولا الوهن والغثيان وسائر الاضرار المعروفة الناجمة عن العلاج الكيميائي....كل شخص من فريقى عانى بصورة او بأخرى من مرض السرطان ‬وعندما شعرت ان الامر بالفعل بدأ يدخل فى طى الكتمان قمت بتجميع فريق من اكفأ العلماء والاطباء وبدأنا مشوارنا السرى بالبحث مرة اخرى عن النبات لاخراجة الى النور والى البشرية للاستفادة منة بالطبع علمت الشركة الامريكية بجهودنا وحاولت عرقلة عملنا عدة مرات وتهديدنا الا اننا التزمنا الصمت واوهمناهم بأننا صرفنا نظر عن نبات السانت جرافيولا الا ان اصرارهم على توقيفنا زاد من اصرارنا على اكمال مهمتنا ولذلك عندما وجدنا النبات وانهينا ابحاثنا عنة اتصلت بجيرى لاننى اعرفة منذ زمن واثق انة مجتهد بعملة وشخص امين هو وفريقة ...
.شبك اصابعة واستند على المائدة بمرفقية وتابع بصوتة العميق ذو البحة الغريبة .....الفيلم جيرى سيوثق كل ذرة بهذا النبات وسيتم اذاعتة فى سبع دول عظمى فى نفس التوقيت وستتولى ليليان وسايمون هذا الامر بعلاقاتهم الواسعة ...قال دريك ولكن تلك الشركة ماذا اذا حاولت احراق النبات او تدميرة كما فعلت من قبل ؟...رد ماكس بثقة ...... ان زعيم قبيلتنا على علم بالامر والقبيلة ستقوم بتأمين المكان حتى نستطيع معرفة كيفية زراعة هذا النبات لكى نستطيع زراعتة فى اى مكان ولا يكون مقصورا فقط على الغابات الامازونية .....ساد الصمت برهة والكل مشغول بأفكارة لم يتوقع ايا منهم ان يكون الامر بهذة الخطورة ...كانت جو صامتة تفكر فى ذلك الامر المحير وتعلقت عيناها ببرايان الذى كان يشرح لجيرى مراحل نمو الشجرة المعجزة كما يطلق عليها لقد كسب احترام يفوق الوصف بداخلها فكرت ياالهى لقد بدأت اقع فى حبة انة يضحى بحياتة من اجل اشخاص لايعلم عنهم شيئا ...فركت جبهتها بعصبية وأخذت حبة دراق من طبق الفاكهة الكبير الذى احضرة ارنولد وحدقت عيناها فى المائدة الخشبية وهى تقضم قضمة كبيرة من الدراق وتمضغها وهى لاتشعر بلذتها انها بالفعل تقع فى حبة ذلك الجو المشحون دائما بينهم وذلك الشعور الجارف الذى يكتسح جسدها كلما كان بالقرب منها رفعت رأسها ونظرت الية وفوجئت بنظراتة الثاقبة التى تتابعها بغموض تلاقت عيناهم للحظات ثم التفت نحو ليليان ليحدثها ....وتنبهت على صوت جورج الذى كان يراقب الثنائى العجيب خلسة ولاحظ شرود جو فقال بصوت هادىء انة ليس سيئا كما ظننتى اليس كذلك ؟.....اشتعلت وجنتاها من الخجل وقالت بتردد حسنا ....انة ليس سيئا كما قلت جورج ....وتابعت بعصبية ولكن هذا لايبرر سلوكة الهجومى دائما على ....فكرت بينها وبين نفسها وهى تراقب ملامح جورج الحزينة التى يحاول بصعوبة رسم ابتسامة عليها ولكن الحزن يطغى رغما عنة ...يجب ان تخفى حبها سيسخر منها ياالهى وستكون مزحة بالنسبة لة يتشدق بها كلما حل تنهدت بعمق وقررت ان تزيد من دفاعاتها وحاولت اقناع نفسها مرارا ان هذا مجرد اعجاب وليس حبا ....تنبهت على سؤال اليخاندرو لى سؤال برايان فرد برايان باهتمام وقال تفضل اليخاندرو هل تمت تجربة هذا النبات بالفعل .....على البشر ؟ هز برايان رأسة ايجابا وقال نعم اليخاندرو لقد جربناة بالفعل ....وتأكدنا من قدرتة الرهيبة على التخلص من السرطان نهائيا فقال اليخاندرو بشك اليس لة اعراض جانبية .....صمت برايان قليلا وقال لقد اوهمتنا الشركة لفترة ان للنبات اثار جانبية تؤدى الى الاصابة بالشلل وبمرض الرعاش ولكننا على مدى عامين تأكدنا من خداعهم لقد ارادو تشوية النبات قبل خروجة للنور وبذلك يكونوا بلا ذنب .....قال جيرى حسنا برايان كم من الوقت سيستغرق التصوير فرد برايان لااعلم بالضبط جيرى فالظروف الجوية هنا متقلبة ...ولكن اعدك اننا سننتهى فى اسرع وقت ........غرقت جو فى الصمت وهى تراقب الاحاديث من حولها ....كانت تشعر بالفضول من ذلك النبات الغريب وفى نفس الوقت مشاعرها الحائرة تعصف بتركيزها .......تنبهت على صوت برايان وهو يعلن بعد ان هب واقفا ويرتدى قبعتة حسنا والان من عانى من قرص الحشرات ليتبعنى سأحضر لكم افضل دواء بعيدا عن تلك المضادات التى احضرتموها ....قال جيرى هل انت جاد انا اول من سيصاحبك ثم التفت الى جو وتابع وبالطبع جو ستكون معنا لانها كانت الطبق الرئيسى للحشرات بالامس ...ضحكت جو وقالت بسخرية نعم وانت ياعزيزى كنت التحلية .....ضحك الشباب وانضم دريك واليخاندرو وليليان وسايمون وقرر الباقى البقاء فى المقر لتجهيز الاشياء التى سيصطحبونها معهم فى رحلتهم المبكرة نحو الشجرة المعجزة وهم على وشك المغادرة قال ماكس وهو يضحك خذو حذركم من النمل واحضروا لى بعضا منة عقد جيرى حاجبية وظهر الفضول على ملامح الشباب وقالت ليليان ماذا تعنى ماكس ؟...سحبها برايان من ذراعها وهو يضحك وقال لاتهتمى لماكس لنذهب وشبك ذراعها بذراعة وانطلق لم تهتم لكلام ماكس مثلما اهتمت بتلك الاذرع المتشابكة امامها شعرت بغصة تثقل قلبها .......امسك برايان بفأس صغير وانطلق يقطع الاغصان الجافة من الطريق ليفتحة امام الرفاق ويتبعة جيرى واليخاندرو ودريك وجو وارنولد...كانت الاشجار العالية شامخة بأوراقها الخضراء الرائعة والتفتت عندما اشار ارنولد الى نبتة توقف بجوارها ولمس اوراقها الكبيرة وقال هذة نبتة الاراى التى تحتوى بعض اوراقها على بيض النمل ....نظرت جو باهتمام الى النبتة وابتسمت وقالت بثقة هذة هى النبتة التى يؤخذ منها بيض النمل وتمزج مع اكتاف ضفادع البورورو الضخمة ليكونا محلول اشد سمية من لسعة العقرب وتستخدمة القبائل الامازونية فى تسميم رؤوس سهامها فى الحروب وعند اصطيادهم لطعامهم ......قال ارنولد بتعجب ياالهى كيف علمتى بذلك كنت دوما اتفاخر بمعرفتى لمعلومة نادرة عن الغابات وكنت اريد كسب اعجابك بها ....ضحكت جو بشدة واقترب منهم دريك الذى قال وهو يضع يدة على كتفيها وقد سمع حوارهم ....اوة سيد ارنولد انت تتحدث الى الامازونية المتبقية من القبائل البدائية ...فاحترس لنفسك ....ظن ارنولد انة يمزح فقال بتهكم نعم نعم ...اذا كانوا قد اكتشفوا ايا منهم ....و...ترك كلماتة معلقة عندما لاحت الجدية على ملامح جو فقال وهو يبتلع ريقة انتم تمزحون بلا شك ...فهز دريك وجو رأسيهما سويا بلا ......فتنحنح ارنولد وقال ياالهى امازونية بحق ولكن ولكن ولكن .........انفجرت جو ضاحكة مما لفت انتباة باقى الفريق الذى كان يقف بالقرب منهم وبرايان يشرح لهم شيئا عن افعى تلتف على غصن شجرة منخفضة ....قالت جو ولكن ماذا ....ارنولد ...صمت ارنولد وقال بابتسامة حسنا ياسيدة الغابة لقد سمعتهم يطلقون هذا اللقب على الامازونيات فى الافلام الاجنبية ........ضحك دريك وقال لقد بدأارنولد فى التصديق بوجود الامازونيات جو حظا موفقا مع العنيدى الرأس علمت من يقصدة بعنيد الرأس ........ اتجة نحو برايان وجماعتة وهو يضحك ....شبكت يدها بذراع ارنولد وقالت وهى تضحك لاداعى للخوف ارنولد لن اكلك اطمئن فرد ارنولد بدهشة هل كانت الامازونيات تلتهم الرجال ايضا لقد سمعت انهم كانوا يقتلونهم فقط ...ضحكت جو حتى دمعت عيناها وقالت وما الفرق بين القتل والاكل ؟..ضحك ارنولد وقال ممازحا حسنا انا اوافق على القتل ولكن الاكل شىء مقزز لا اتخيل نفسى مطهوا على العشاء ياالهى .......انتبها على صوت برايان يحثهم على الاسراع ...وصلوا اليهم ودريك يقص عليهم ما حدث ...ساد المزاح بين الشباب حتى ليليان قالت انى اصدق بوجودهم حقيقة .......كثير من المكتشفين اقروا برؤيتهم ....لم يتحدث برايان بتاتا كان فقط يبتسم وينظر اليها بغموض .....حسنا انة يتبع الهدنة فكرت جو هذا رائع .........استمروا فى طريقهم قرابة الساعة يسيرون بين الادغال صفا واحدا وقد حذرهم برايان منذ بعض الوقت على التزام الصمت لانتشار الحيوانات المفترسة بهذة المنطقة لاحظت جو لاول مرة تلك البندقية الصغيرة التى يحملها ارنولد ...وعلمت انها لحمايتهم ....اقترب برايان من شجرة مجوفة وطرقها بقوة بفأسة واذا بأسراب من النمل العسكرى المحارب يزيد على عشرات الالوف يخرج من شقوق مختلفة الاتجاهات..فابتعد الشباب بسرعة خوفا من مهاجمتهم باستثناء برايان الذى وضع يدة على جذع الشجرة فهاجمتة المئات منهم فقام بسحق اجسامها الهشة بسرعة فانبعثت رائحة التمليك النافذة ....قالت ليليان بذهول ياالهى التمليك .........قال برايان هذة هى الطريقة الافضل لطرد الحشرات والهوام اثناء وجودكم بالغابات كما كانت القبائل البدائية تفعل ........اقتربت ليليان وملامح الاشمئزاز على وجهها فضحك برايان وقال برقة لاتخافى ليلى اقتربى ....قام بسحق بعض النمل بيدة ثم وضعهم على ذراعها وهى تعقد حاجبيها بقرف من الرائحة النافذة وسط ضحكاتها الهادئة اقترب جيرى واليخاندرو يفعلون ما فعلة برايان وبدأو بمسح الاماكن الظاهرة من ايديهم وسيقانهم بأجسام النمل الهش ...كانت جو تراقبهم وملامحها عابسة فقال برايان بفضول ما الامر جو...هل تخافين من النمل ايتها الامازونية .......لمعت عيناها واتسعت شفتيها فى ابتسامة ناعمة وقالت لا عزيزى البوتو ولكن الانسان اينما حل يدمر ما تلمسة يداة انظر الى النمل اليس جزء فى السلسلة الغذائية للكون وهانحن هنا نقتلة ...اتسعت عينا برايان بدهشة وقال اليخاندرو ياالهى جو اتفضلين قتل القليل من النمل ام تكونى غذاء للحشرات القارصة ...ولاتخافى من انقراضهم هنال العديد منهم اكاد اشعر انهم لو تجمعوا على اى منا سيلتهموة قال برايان هذا صحيح اليخاندرو ان النمل المحارب من اكثر الجيوش تنظيما ...ثم نظر لجو وقال جو احترم رأيك ولكن حاليا ليس لدينا بديل اما قتل بعض النمل واما التعرص لقرص الحشرات وفرد يدية يوازن بينهما ترددت جو قليلا وقالت بغيظ حسنا اظن ان النمل لن يربح هذة المرة وضعت يدها العارية على جذع الشجرة ولكن النمل كان اسرع منها فقام المئات منهم بالهجوم عليها مباغتة وثقبوا بشرتها فصرخت من فرط الالم وقالت ياالهى انة يلسع كالنحل اقترب منها برايان وهى تحاول نفض النمل من على ذراعها واخذ يسحقهم بسرعة وقال ان هذة الحشرات تجيد الاعتناء بنفسها يجب الا تستهينى بها .... وتابع بصوت منخفض وهو يلاحظ انشغال الفريق بسحق النمل على اجسامهم ....كيف علمتى بشأن البوتو ؟....رفعت رأسها عن يدية التى كانت تسحق النمل بمهارة وتسحق مع اجساد النمل الهشة مشاعرها المبعثرة وهدؤها الذى اضطرب من لمساتة حدقت فى عتمة عينية الخضراوين وقالت بابتسامة واهنة حسنا اليس صحيحا .؟...زادت ابتسامتة وقال نعم صحيح اظن ان جورج الثرثار لم يستطع غلق فمة ام انكى التى استدرجتية بسحر عينيكى الامازونية ........ذهلت جو من كلماتة وفكرت اسقطت السماء على رأسها فجأة لماذا زادت الحرارة هكذا .؟...ياالهى اشعر بوجنتاى يخرجان لهبا الطنين فى اذنى لايحتمل .......ماهذا الذى قالة اكان يمدحنى مستحيل انة يسخر منى كالعادة لا ولكن عيناة ليس بهما سخرية بهما شىء غامض لا استطيع فهمة ....كانت تحدق بعيناة الممتلئة بالغموض وسادت لحظات من الصمت الرهيب يحدقان ببعضهما ....ابتعد عنها خطوتين وتنحنح ثم قال وكأنة شعر بما قال يجب ان نعود قبل الظلام ......التفت الى الرفاق وقال هيا بنا ...انتهى الرفاق من دهن اجسادهم وجمع دريك بعضا منة فى برطمان زجاجى لماكس وقد فهم ما قصدة بأحضروا لى بعض النمل .....وبدأوا فى طريق العودة .....كان الشباب يتمازحون الا جو وبرايان فقد ساد صمت غريب بينهم وكأنهم ادركوا شيئا لم يكن بحسبانهم ....هو يوبخ نفسة على زلة لسانة ويحاول بقوة محاربة المشاعر بداخلة ...وجو تهيم فى عالم اخر انها تحبة لقد تيقنت الان انها بالفعل تحب هذا البوتو ....شعرت بالسعادة تحتويها مثل تلك الطبيعة من حولها وتجاهلت ذلك الخاطر الذى هاجمها بأنة بوتو ويغوى النساء ...لا انة صادق عيناة كانت صادقة ....وصل الفريق المخيم عند غروب الشمس وتوجة كلا منهم للاستراحة من عناء السير وسط الادغال وفرح ماكس بالنمل وقام بدهن جسدة وهو يدندن بأغنية برتغالية ذات لحن غريب ولكن مثير .........













malksaif غير متواجد حالياً  
التوقيع









رد مع اقتباس