نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | أجابت بأرتباك: " أنت تعرف بأنني على أستعداد كامل , أن أفعل ما في وسعي للمساعدة , لكنني أكره القيام بالأخطاء الفادحة أذا كان الأمر لا يتعلق بعملي المباشر". " كلا , أنا أثق بك كليا , وفيما يتعلق بأمور السكن , آسف أن أقول لك بأن الأمكانيات ضئلة جدا ,في الجزيرة فندق صغير بأمكانه أن يتسع لستة أشخاص , تديره عائلة أنكليزية متقاعدة عاشت هناك لسنوات طويلة , يشعر الأنسان هناك وكأنه في القرون الوسطى , زار المكان أحد أصدقائي في النادي ونصحني به , لكنه متخوف من شح المياه , لذلك أطلب منك التحقيق في ذلك المشروع يرمي في البحر , أذا نشفت المياه منذ بداية الربيع ". ظلت لوريل صامتة , هل بأمكان أمرأة غريبة أكتشاف موارد المياه التابعة لهذه الجزيرة ؟ أي لغة يتكلم أهل هذه الجزيرة ؟ أي لغة يتكلم أهل هذه الجزيرة؟ الأسبانية أم البرتغالية ؟ وأية أهمية في ذلك , ما دامت لا تتكلم لا هذه ولا تلك..... قال ببطء وتردد: " لقد حجزت لك غرفة لمدة شهر بكامله , لكن علي أن أحذرك بوجود عقبتين مهمتين.......". أبتسمت بتقلص وقالت: " قل لي الأسوأ ". " أريدك أن تصطحبي أبنتي معك ". تذكرت لوريل هذه الفتاة المدللة العنيدة , في السادسة عشر من عمرها , التي تحمل والدها المشاكل العديدة وقالت مندهشة : " أيفون! هل ترغب في رؤية الجزيرة؟". " للأسف لا ! لا أدري ما أفعله بهذه الفتاة الشقية , زوجتي متعبة كثيرا هذه الأيام وما فعلته أيفون من حماقات في الأيام الأخيرة , أثر في زوجتي كصدمة قوية". بلطف كبير قالت لوريل: " أنا آسفة جدا , وسأفعل المستحيل لمساعدتك". " أعرف ذلك تماما وأكن لك بعرفان الجميل , لذا سأبوح لك بشيء مهم ...... وأطلب منك التكتم التام". هزت لوريل رأسها موافقة , فأضاف يقول: " تعرفت أيفون أخيرا على شلة من الأصدقاء من الطراز السيء... وتعلقت بشاب مستحيل , حاولنا كل ما بوسعنا ردعها عنه , ولكنها لم تصغ لأقوالنا". أطلق زفرة عميقة ثم أضاف : " علمت مؤخرا بأن هذا الشاب له علاقة بتجارة المخدرات ولذلك أردت أن أبعدها عنه , يأي ثمن .... صباح اليوم وضعتها أمام الخيار الآتي : أما أن تصحبك لمساعدتك , أو أقطع عنها المصروف حتى آخر السنة , فرضخت للأمر لأنها تحب الرفاهية , ولم تعتبر ما قلته تهديدا في الهواء بل عرفت بأن الكيل قد طفح , هل ما أطلبه منك الشيء الكثير؟". قبل عشر دقائق لربما ترددت لوريل , لكن غوردن سبرل تمكن من التأثير فيها , وكرمه الطبيعي دفعها من دون تفكير الى مساعدته فقالت بحماس: " طبعا لا , لا تقلق علينا , فأنا أكيدة من أن الأمور ستنجلي أمام أيفون , وبعد شهر من العطلة , سترى هذا الرجل بنظرة مختلفة وربما تعود الى رشدها". تنهد غوردن سبرلوقال: " الله يسمع منك ! لكن عليّ أن أحذّرك بصراحة بأنها ليست فتاة سهلة المعاملة , أذا رفضت مجاراتك , أرجو أن تعلميني بذلك , فأعيدها الى المنزل , من المستحيل في أيامنا هذه , فرض الطاعة على هذا الجيل من الشباب! وأود أن تذهبا في بداية الشهر المقبل , أذا كان هذا ممكنا , يعني نهار الجمعة المقبل". فوجئت لوريل لا أراديا , فنظر اليها بقلق وقال: " هل هذا التاريخ لا يوافقك ؟". وبتردد ملحوظ أجابت: " كلا". رفضت أن تفكر بعطلة الأسبوع المقبلة التي ربما ستقضيها مع فيليب , منذ وقت طويل وهي تكرس وقتها الحر من أجله , تبقى في المنزل بأنتظار أن يتصل بها هاتفيا وتأمل في أن يدعوها الى الخروج. قال لها غوردن سبرل بعد تردد قصير: " أعذريني , يا لوريل , أنا أغرقتك كثيرا بمشاكلي الخاصة الى درجة نسيت بأن لديك حياة خاصة , صديقك سيغضب مني لأنني سأبعدك عنه لمدة شهر بكامله , ربما من الأفضل أن أفكر بحل آخر ". أجابته لوريل بعزم: " لا , سأذهب بكل سرور , وعلى فكرة , لم أخبرك بعد عما جرى اليوم من أمور تخص العمل.......". ولما عرضت له سلسلة الكوارث التي أنهمرت عليها , قالت في النهاية : " لم أكن قادرة أن أتصل بك في أي مكان .... آمل أن يكون ما فعلته حسنا". أبتسم غودرن سبرل وقال : " ما فعلته جيد جدا , لقد أرسلت جانيت الى روما وريمون الى سارينغو , كنت سأفعل ذلك لو كنت مكانك". " كنت أخشى أن تفقد ليندا دابل توازنها في مهمتها الأولى في سارينغو". هز غوردت سبرل رأسه وقال: " عندما سمعت الأخبار , كانت لي ردة الفعل نفسها , وأتصلت بطنجة , بعدك , لكن منذ قليل , عرفت من السلطات في سارينغو بأن الثورة قد أحبطت , وكل شيء عاد الى هدوئه في المنطقة الساحلية حيث ستصل فرقتنا الصغيرة اليوم , آمل أن أعرف قريبا بأنها في طريق العودة". |