عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-11, 07:05 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

شعرت لوريل بالأرتياح وراحت تحتسي قهوتها بفرح وأفكارها تدور حول المهمة التي تنتظرها , هل ستبدو بمستوى ذلك؟
من تقريرها المفصل يتقرر مصير السواح , ونجاح الشركة , رفعت نظرها نحو مديرها وقالت:
" لقد نسيت يا سيدي أن تخبرني عن العقبة الثانية التي تواجهني....".
" آه , نعم , العقبة الثانية تتعلق بصاحب القصر المبني في الجزيرة ... ممتلكاته تشكل ثلثي الجزيرة وتقع في أفضل جزء منها , ثروته وتأثيره كبيران , يجب عليك جس النبض ومعرفة ردة فعل هذا الرجل حيال أمكانية أن تصبح جزيرته مركزا سياحيا , في الواقع كل شيء متعلق بأرادته الحسنة".
" هل تريدني أن أزوره؟".
" كلا , ليس في هذه المرة , زيارته الآن ستكون باكرة لأوانها , لا ضرورة لأضاعة وقته ووقتك , قبل أتخاذ أي قرار بهذا الشأن ".
هزت لوريل رأسها وفكرت بأنها لم تلتق من قبل أمرا بتنفيذ مهمة مماثلة , وبدأت تروق لها هذه الفكرة وتتحمس لها , الى درجة أنها نسيت كليا أيفون الشقية وصاحب القصر وأسراره.
سألته بصوت خفيف :
" هل تعتقد بأنه سيعرقل العمل ويقيم العقبات؟".
بعد تردد بسيط , أشار غوردن سبرل برأسه أيجابا فأضافت تقول :
" هل لديك سبب معين يجعلك تعتقد ذلك؟".
" كلا , أنه مجرد حدس , لكنه لا يخطىء معي ألا نادرا".
" وماذا يدعى هذا الرجل... النبيل الأسباني؟".
" الكونت فيشينتيه رودريغو دي رينزي فالديس!".
أوف!.........".
" ربما تكون مشكلته معقدة مثل أبنتي , لكن آمل أن يكون حدسي خاطئا هذه المرة".
" وأنا أيضا".
وفي الأيام التالية لم يتسن للوريل الوقت لكي تتوقف مليا وتفكر فيما ينتظرها , كان عليها أن تنتدب واحدة لتحل مكانها في المؤسسة , مديرها كان مهموما على صحة زوجته أذ طلب منها الطبيب الدخول الى المستشفى لأجراء عملية جراحية صغيرة , لا خطر على حياتها , وبالرغم من كل هذا كان غوردن سبرل ينظر الى كل ما يدور في المؤسسة , جنبا الى جنب مع سكرتيرته , أصر على أن يقدم لها مبلغا محترما من المال لتغطية النفقات غير المنتظرة , أححتجت لوريل لكنه لم ينصع لها وقال:
" ليس واردا أن تتحملي وحدك مصاريف الألبسة الضرورية لهذه الأقامة".
" لكنك دفعت الفندق , أضافة الى معاشي".
" أنا طلبت منك أن تكرسي لهذه المهمة كل وقتك , كما أفرض عليك أبنتي أيفون ..... آه لو ترين ما أشترته من ملابس لهذه الرحلة! ".
قضت لوريل أذن نهارا مرحا , تخلله بعض الأضطراب , بينما كانت تبتاع الملابس الصيفية , من ملابس السباحة الى الفساتين الخفيفة, لقد حّذّرها مديرها بأنها لن تجد شيئا يناسبها داخل الجزيرة وعليها أن تشتري كل ما تحتاجه لقضاء أربعة أسابيع في الجزيرة , أضافة الى الأدوية ومساحيق الزينة والأفلام.
صباح الخميس , وصل السيد سبرل الى مكتبه مصطحبا أيفون معه , ثم دعا الفتاتين الى الغداء , أيفون تصغر لوريل بأربع سنوات , أنما تزيدها طولا بعشر سنتيمترات , أنها فتاة جميلة , سمراء ,وذات شعر أسود طويل , لكنها عابسة كأنها لا تستطيع أخفاء عداوتها أتجاه والدها , خلال الغداء أسترخت أيفون قليلا وراحت تعرض على لوريل لائحة مشترياتها بالتفصيل.
" لو ترينالتنورة الحمراء القطنية , والقميص الناعم الكريمي , والعقد المتناسق , التي أشتريتها للمساء !".
ثم نظرت الى والدها وقالت:
" يقول أبي أن الجزيرة لا تحتوي على ملاه ليلية وأن الفندق الوحيد الموجود هناك هو الذي سننزل فيه , لكن هذه البزة كانت جميلة الى درجة لم أقدر أن أمتنع عن شرائها!".
قال والدها بهدوء:
" ستطيرين من الجزيرة فورا أذا أرتديت لباسا شفافا".
همست أيفون وقالت:
" أذا عارض أحد ما سأرتديه , سأغادر هذه الجزيرة اللعينة من دون أن أنتظر أن يطردوني منها , يا له من مكان رهيب! ما رأيك يا آنسة بذلك؟".
قالت لوريل مبتسمة :
" لنرى الجزيرة أولا ثم نحكم عليها , لا شك أن الأنجذاب الأساسي في هذه الجزيرة الشمس والطقس الدافىء , ولا شك أننا سنمضي معظم وقتنا في لباس السباحة".
ألقت أيفون نظرة من النافذة , المطر لم يكف طول النهار , لوريل أذن على حق , كل شيء أفضل من هذا الربيع الرطب , العفن .
أفترقت افتاتان بأتفاق , وقضت لوريل فترة بعد الظهر برفقة مديرها , في تسجيل لائحة مفصلة بالمعلومات الضرورية التي يجب أن تحصل عليها خلال أقامتها في الجزيرة , وبعد أن أحتست الشاي في المكتب وأكلت السندويش ,عادت لوريل الى منزلها لتبدأ تحضير حقائبها.
في الثامنة مساء , شعرت بالتعب يحتلها حتى الأرهاق , لقد وضبت حقائبها ونظفت الشقة ودفعت الأيجار وغسلت شعرها , فالسفر سيبدأ باكرا في الصباح التالي وعليها أن تكون حاضرة كليا عندما يصل مديرها مع أبنته لأخذها الى المطار.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس