نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | كانت تستعد لأخذ حمام ساخن , عندما سمعت جرس الباب , وضعت مئزرها عليها وأسرعت بأندهاش لتفتح الباب , الرجل الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر دخل فجأة وأبتسامة واسعة على شفتيه. وبين الفرح والرعب صرخت لوريل: " فيليب! لكن لست.......". " لا أهمية , يا حبيبتي , سأنتظرك". وبثقة تامة , مد ذراعيه وتقدم منها وقال: " في كل حال , ألسنا دائما على موعد؟". " نعم ,لكن.........". أبتعدت لوريل عنه بسرعة وقالت : " لكني لم أكن أنتظرك , لقد قلت لي على الهاتف بأنك مشغول جدا طيلة الأسبوع و.........". " أعرف , يا حبيبتي". منذ ستة أشهر دخل فيليب الى حياة لوريل , أنجذبت لسحره وعينيه السوداوين الواسعتين وصوته المداعب , أضاف يقول : " تمكنت بسرعة من أنهاء هذه القصة المملة مع دافرلي , كما أتصل بي جاك هارفينغ ليعلمني بأن محاضرة الغد ألغيت , وها أنا حر وسأبقى معك حتى صباح الأثنين , يا حبي". طبع قبلة صغيرة على خدها قبل أن يجتاز الصالون , لوريل صامتة ومسمرة مكانها , ألتفت نحوها مندهشا وقال: " هيا , يا حبيبتي , لا تتسمري مكانك كالقصبة , الساعة الآن التاسعة , كوني لطيفة وحضري حالك , ألا أذا أردت البقاء هنا والسهر قرب نار المدفأة , أنا لست ضد ذلك ...... تعرفين". قالت بسرعة: " هذا ليس واردا على الأطلاق! لا يمكنني الخروج معك , هذا المساء , يا فيليب , كنت أستعد أخذ حمام ثم الأيواء الى الفراش باكرا". " كيف؟". تقدم منها بسرعة وقال: "ما بك , هل أنت غاضبة مني؟". وضع يديه على كتفيها ونظر اليها بأمعان ثم قال: " أنا آسف حقا , لكن ليست هذه غلطتي , صدقيني". " تقول لي ذلك دائما ! الوقت متأخر وعلي النهوض غدا باكرا جدا , لأنني........". " غدا ؟ غدا يوم آخر , هيا يا لوريل , أذهبي وأرتدي ملابس السهرة وزيني وجهك , سأخذك الى المدينة , الى حيثما تريدين , مت رأيك ب...........". أبتعدت عنه وقالت: " كلا , هذا مستحيل , يا فيليب , أنا رحلة غدا ". " ماذا؟ ترحلين ؟ لكن لم تحدثيني عن ذلك من قبل!". " لم أعرف ذلك بنفسي ألا منذ أيام معدودة , وكيف أستطيع أن أخبرك ما دمت لم أرك منذ ذلك الحين.......". زم شفتيه بفكاهة وقال: " نعم طبعا .......لكن ......الأمر مفاجىء حقا , كم سيطول غيابك؟". " شهر , وربما أكثر ". ذعر بالخبر وقال : " شهر ! آه , يا لوريل , لا يسعك أن تفعلي ذلك معي , يا لها من كارثة!". أندهشت لوريل ونظرت اليه متسائلة , فقال مسرعا: " أسمعيني , أننا مدعوان خلال عطلة الأسبوع المقبل عند جاك هارفينغ في منزله الريفي , أنه شرف كبير أن يدعوني الى منزله , آه , لوريل , عليك أن تعودي قبل آخر الأسبوع المقبل". عضت لوريل على شفتيها وقالت: " هذا مستحيل , كل شيء منظم , ثم أنا لا أعرف هذا الرجل , لماذا دعاني؟". " لم تفهمي بعد , بالنسبة الي , أنها مناسبة نادرة وحظ يفلق الصخر , سألتقي في منزله بأشخاص ذوي أهمية كبرى , كما أن هذا يعني أن جاك بدأ يعرف قيمتي , طلب مني أن أصطحب معي فتاة وفكرت بك , لم أكن أتوقع أن....". " أنا أسفة , يا فيليب , أنا مسافرة في عمل ولا يمكنني أن أنسحب الآن منه , أذا أردت , بأمكاني أن أرسل لمديرك رسالة أسف وأعتذار". " لكن جاك يريد أن يراك أنت , لقد حدّثته عنك , أنت من نوع النساء الذي يحب , ترتدين بأناقة وتشعرين بأرتياح مع الجميع وتعرفين أن تحفظي مكانك دائما , هذا أمر مهم جدا بنظره ,والآن ترحلين ... هكذا!". لم يلاحظ فيليب النار الساخطة في عيني لوريل , قالت له: " أسمع , يا فيليب , لقد قلت لك بأنني آسفة , وهذا يكفي الآن , لن أغيّر مشاريعي في آخر لحظة بسبب دعوة من شخص لا أعرفه , حتى ولو كان مديرك بالذات , ولا أرى لماذا وجودي سيسهل عليك العمل". " أذن , حان لك الوقت أن تفهمي ذلك , في مؤسستنا , المرأة القديرة ورقة نادرة لنجاح الموظف الصغير , أعتقدت بأنك مصرة على البقاء معي ويهمك أمري , لكنني كنت مخدوعا , على ما أظن". نظرت اليه لوريل بصمت , لكن غضبها جعلها تقول: " نعم , كان يهمني أمرك , كما أنني وقعت في حبك أول مرة رأيتك , لكن هذا الأمر لا يهمك , على ما أظن , ما تريده هو أمرأة قادرة على نيل رضى مديرك , أمرأة تسمح لك أن تنجح في مهنتك , أذن , لقد أخطأت الأختيار!". وببطء أجتازت الغرفة وفتحت الباب وقالت: " أعتقد أننا قلنا كل شيء , يا فيليب". نظر اليها فيليب غير مصدق وتقدم منها وقال: " لوريل , لا... لا تعرفين ما تقولين؟". " بلى أعرف". " نحن نعرف بعضنا وتعترفين بذلك بنفسك , وأنا بأستطاعتي أن أبرهن لك عن حبي". أبتعدت عنه وقالت بلهجة باردة : " كلا , لم أعد قادرة على أنتظارك وراء آلة الهاتف , وأبتلاع أعذارك وأكون حاضرة كلما واجهت مشكلة في عملك , أنتهى كل شيء!". " الم تفهمي بأنني كنت أعمل من أجلنا , من أجل مستقبلنا , ومتى وجدت بأن عملي مستقر , سأطلب يدك , ستندمين على ذلك ,يا لوريل......". هزت رأسها وبدأت ترى الأنانية المخيفة وراء سحر فيليب , صحيح أن الطموح فضيلة , لكن لوريل تريد أكثر من هذا , من رجل حياتها. قال بلهجة عابسة: " أضيع وقتي في مناقشتك , لست في مزاج جيد يسمح لك بالأصغاء الي هذا المساء , فكري جيدا , مساء الخير , يا لوريل ". هذا يعني بأنه مستعد أن يسامحها أذا ما أعتذرت منه , أكتفت بقول ( مساء الخير ) ألقى فيليب نظرة غاضبة ثم أقفل الباب وراءه بقوة , سمعته يهبط السلالم ويصفع باب المدخل العام , تنهدت وتابعت عملها من دون حسرة , أنتهى كل شيء بينهما . بكن , ما أن وضعت رأسها على الوسادة , حتى راحت تبكي طويلا في العتمة , هذا اللقاء الأخير مع فيليب أقلقها كثيرا , وتذكرت لوريل تحذيرات غوردن سبرل في ما يتعلق بأيفون وصاحب قصر جزيرة ( المصير ) .... هل ستكون على قدر واسع لمجابهة المشاكل التي تنتظرها هناك؟ شعرت بالوحدة والقلق وظلت مضطربة في سريرها مدة طويلة قبل أن تنام........ |