عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-11, 06:58 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت تستعد لأخذ حمام ساخن , عندما سمعت جرس الباب , وضعت مئزرها عليها وأسرعت بأندهاش لتفتح الباب , الرجل الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر دخل فجأة وأبتسامة واسعة على شفتيه.
وبين الفرح والرعب صرخت لوريل:
" فيليب! لكن لست.......".
" لا أهمية , يا حبيبتي , سأنتظرك".
وبثقة تامة , مد ذراعيه وتقدم منها وقال:
" في كل حال , ألسنا دائما على موعد؟".
" نعم ,لكن.........".
أبتعدت لوريل عنه بسرعة وقالت :
" لكني لم أكن أنتظرك , لقد قلت لي على الهاتف بأنك مشغول جدا طيلة الأسبوع و.........".
" أعرف , يا حبيبتي".
منذ ستة أشهر دخل فيليب الى حياة لوريل , أنجذبت لسحره وعينيه السوداوين الواسعتين وصوته المداعب , أضاف يقول :
" تمكنت بسرعة من أنهاء هذه القصة المملة مع دافرلي , كما أتصل بي جاك هارفينغ ليعلمني بأن محاضرة الغد ألغيت , وها أنا حر وسأبقى معك حتى صباح الأثنين , يا حبي".
طبع قبلة صغيرة على خدها قبل أن يجتاز الصالون , لوريل صامتة ومسمرة مكانها , ألتفت نحوها مندهشا وقال:
" هيا , يا حبيبتي , لا تتسمري مكانك كالقصبة , الساعة الآن التاسعة , كوني لطيفة وحضري حالك , ألا أذا أردت البقاء هنا والسهر قرب نار المدفأة , أنا لست ضد ذلك ...... تعرفين".
قالت بسرعة:
" هذا ليس واردا على الأطلاق! لا يمكنني الخروج معك , هذا المساء , يا فيليب , كنت أستعد أخذ حمام ثم الأيواء الى الفراش باكرا".
" كيف؟".
تقدم منها بسرعة وقال:
"ما بك , هل أنت غاضبة مني؟".
وضع يديه على كتفيها ونظر اليها بأمعان ثم قال:
" أنا آسف حقا , لكن ليست هذه غلطتي , صدقيني".
" تقول لي ذلك دائما ! الوقت متأخر وعلي النهوض غدا باكرا جدا , لأنني........".
" غدا ؟ غدا يوم آخر , هيا يا لوريل , أذهبي وأرتدي ملابس السهرة وزيني وجهك , سأخذك الى المدينة , الى حيثما تريدين , مت رأيك ب...........".
أبتعدت عنه وقالت:
" كلا , هذا مستحيل , يا فيليب , أنا رحلة غدا ".
" ماذا؟ ترحلين ؟ لكن لم تحدثيني عن ذلك من قبل!".
" لم أعرف ذلك بنفسي ألا منذ أيام معدودة , وكيف أستطيع أن أخبرك ما دمت لم أرك منذ ذلك الحين.......".
زم شفتيه بفكاهة وقال:
" نعم طبعا .......لكن ......الأمر مفاجىء حقا , كم سيطول غيابك؟".
" شهر , وربما أكثر ".
ذعر بالخبر وقال :
" شهر ! آه , يا لوريل , لا يسعك أن تفعلي ذلك معي , يا لها من كارثة!".
أندهشت لوريل ونظرت اليه متسائلة , فقال مسرعا:
" أسمعيني , أننا مدعوان خلال عطلة الأسبوع المقبل عند جاك هارفينغ في منزله الريفي , أنه شرف كبير أن يدعوني الى منزله , آه , لوريل , عليك أن تعودي قبل آخر الأسبوع المقبل".
عضت لوريل على شفتيها وقالت:
" هذا مستحيل , كل شيء منظم , ثم أنا لا أعرف هذا الرجل , لماذا دعاني؟".
" لم تفهمي بعد , بالنسبة الي , أنها مناسبة نادرة وحظ يفلق الصخر , سألتقي في منزله بأشخاص ذوي أهمية كبرى , كما أن هذا يعني أن جاك بدأ يعرف قيمتي , طلب مني أن أصطحب معي فتاة وفكرت بك , لم أكن أتوقع أن....".
" أنا أسفة , يا فيليب , أنا مسافرة في عمل ولا يمكنني أن أنسحب الآن منه , أذا أردت , بأمكاني أن أرسل لمديرك رسالة أسف وأعتذار".
" لكن جاك يريد أن يراك أنت , لقد حدّثته عنك , أنت من نوع النساء الذي يحب , ترتدين بأناقة وتشعرين بأرتياح مع الجميع وتعرفين أن تحفظي مكانك دائما , هذا أمر مهم جدا بنظره ,والآن ترحلين ... هكذا!".
لم يلاحظ فيليب النار الساخطة في عيني لوريل , قالت له:
" أسمع , يا فيليب , لقد قلت لك بأنني آسفة , وهذا يكفي الآن , لن أغيّر مشاريعي في آخر لحظة بسبب دعوة من شخص لا أعرفه , حتى ولو كان مديرك بالذات , ولا أرى لماذا وجودي سيسهل عليك العمل".
" أذن , حان لك الوقت أن تفهمي ذلك , في مؤسستنا , المرأة القديرة ورقة نادرة لنجاح الموظف الصغير , أعتقدت بأنك مصرة على البقاء معي ويهمك أمري , لكنني كنت مخدوعا , على ما أظن".
نظرت اليه لوريل بصمت , لكن غضبها جعلها تقول:
" نعم , كان يهمني أمرك , كما أنني وقعت في حبك أول مرة رأيتك , لكن هذا الأمر لا يهمك , على ما أظن , ما تريده هو أمرأة قادرة على نيل رضى مديرك , أمرأة تسمح لك أن تنجح في مهنتك , أذن , لقد أخطأت الأختيار!".
وببطء أجتازت الغرفة وفتحت الباب وقالت:
" أعتقد أننا قلنا كل شيء , يا فيليب".
نظر اليها فيليب غير مصدق وتقدم منها وقال:
" لوريل , لا... لا تعرفين ما تقولين؟".
" بلى أعرف".
" نحن نعرف بعضنا وتعترفين بذلك بنفسك , وأنا بأستطاعتي أن أبرهن لك عن حبي".
أبتعدت عنه وقالت بلهجة باردة :
" كلا , لم أعد قادرة على أنتظارك وراء آلة الهاتف , وأبتلاع أعذارك وأكون حاضرة كلما واجهت مشكلة في عملك , أنتهى كل شيء!".
" الم تفهمي بأنني كنت أعمل من أجلنا , من أجل مستقبلنا , ومتى وجدت بأن عملي مستقر , سأطلب يدك , ستندمين على ذلك ,يا لوريل......".
هزت رأسها وبدأت ترى الأنانية المخيفة وراء سحر فيليب , صحيح أن الطموح فضيلة , لكن لوريل تريد أكثر من هذا , من رجل حياتها.
قال بلهجة عابسة:
" أضيع وقتي في مناقشتك , لست في مزاج جيد يسمح لك بالأصغاء الي هذا المساء , فكري جيدا , مساء الخير , يا لوريل ".
هذا يعني بأنه مستعد أن يسامحها أذا ما أعتذرت منه , أكتفت بقول ( مساء الخير ) ألقى فيليب نظرة غاضبة ثم أقفل الباب وراءه بقوة , سمعته يهبط السلالم ويصفع باب المدخل العام , تنهدت وتابعت عملها من دون حسرة , أنتهى كل شيء بينهما .
بكن , ما أن وضعت رأسها على الوسادة , حتى راحت تبكي طويلا في العتمة , هذا اللقاء الأخير مع فيليب أقلقها كثيرا , وتذكرت لوريل تحذيرات غوردن سبرل في ما يتعلق بأيفون وصاحب قصر جزيرة ( المصير ) .... هل ستكون على قدر واسع لمجابهة المشاكل التي تنتظرها هناك؟
شعرت بالوحدة والقلق وظلت مضطربة في سريرها مدة طويلة قبل أن تنام........


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس