عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-11, 06:18 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قام بحركة ليفرض عليها الصمت وقال:
" هل تشعرين بتحسن الآن؟".
" نعم , ويجب أن أرتدي .. الآن ... ملابسي...".
" نعم , نعم , أنا لست أحمق".
نهضت وقالت بغضب:
" أنت وقح!".
شعرت بالأرض تدور حولها وتمايلت وكادت أن تقع لو لم يلتقطها ويشدها اليه ويقول:
" أنت ما تزالين تحت تأثير الصدمة , أجلسي وقولي أين وضعت ملابسك , سأذهب وأجلبها لك".
ما العمل , غير الطاعة؟ بعد لحظات عاد حاملا السلة والملابس.
ثم قال:
" والآن , سأسبح , وأنت أرتدي ملابسك , لا تقلقي ولا تخافي , لن ألح عليك بلطفي".
نظر الى ملامحها الشاحبة والمشدودة وقال:
" بصراحة , منظرك الآن ليس مثيرا , صدقيني , ولا أرغب في تمثيل دور المتلصلص".
وقبل أن يتسنى لها الوقت أن تقوم بردة فعل حيال هذه الوقاحة الغريبة , كان قد ركض وغطس في الماء , أحتلها الغضب وتبعته بنظراتها كيف يجرؤ على قول مثل هذا الكلام؟ لا ,لم يسبق لها أن رأت رجلا متعجرفا ومقيتا مثله.
أرتدت ملابسها بعصبية وسرحت شعرها قدر المستطاع , وشيئا فشيئا خف غضبها وراحت تشفق على نفسها , ليست جميلة المنظر , أنه على حق , وكيف بالأحرى عندما تكون بهذه الحالة التي يرثى لها.
راودتها هذه الأفكار القاتمة , وأرتدت حذاءها وطوت المنشفة الزرقاء , وتمنت لو تستطيع الأختفاء قبل عودة الرجل الغريب.
ألقت نظرة سريعة نحو الماء ... فما زال يسبح.... أوف...... أمسكت لوريل السلة وأخذت طريق العودة , خائفة من المسافة الطويلة التي ستجتازها في هذه الحالة من التعب والأرهاق , لكن هذا أفضل من أن تبقى في الجوار.
وبعد بضعة أمتار سمعت صوتا سمّرها مكانها , خرج الرجل من الماء وأقترب منها وقال:
" الى أين ذاهبة , يا آنسة؟".
" الى الفندق!".
" الى فندق آلين؟ هل تعتقدين أن ذلك ممكن ؟ أمامك أكثر من عشرة كيلومترات".
" وماذا تريدني أن أفعل ؟ أن أخيّم على هذا الشاطىء؟".
" لا! نحن على بعد عشر دقائق من منزلي بأمكانك أن تستحمي هناك بالماء الساخنة وتستريحي قليل , هيا , تعالي".
رجعت لوريل الى الوراء وقالت وهي تهز رأسها:
" كلا , شكرا , يا سيدي , شكرا للطفك الحساس لكننيلا أستطيع قبوله".
قال بأستغراب:
" لكن لماذا؟".
" لا أريد, هذا كل ما في الأمر...... الى اللقاء".
" لحظة , أرجوك".
أمسكها بمعصمها وأدارها نحوه وقال:
" لماذا تخافين مني؟".
" أتركني , أنا لست خائفة منك !".
" أذن , لماذا ترفضين ضيافتي؟".
أبتعدت عنه بسرعة وقالت:
" هذا يسهل التكهن به ! تتبعتني حتى درجة أغراقي , ثم تتهمني بالمخالفة , وأخيرا تسخر مني , وتريدني بعد كل ما حصل أن........".
قاطعها قائلا:
" لا تعرفين ما تقولين , يا آنسة , أنا مستعد أن أنسى أتهاماتك المجانية , لكنني ما زلت مصر بأنك لست في حالة تسمح لك بالعودة الى الفندق....".
" لا أحد في العالم يستطيع أن يدعني أبقى هنا لحظة واحدة , رغبتي الوحيدة هي الأبتعاد بسرعة من هنا ونسيان هذه القصة وعدم رؤيتك من جديد!".
وبعينين مغرورقتين أنطلقت لوريل في الممر المرتفع , ولما وصلت الى ظل شجرة توقفت لحظة لاهثة وألقت نظرة حولها , ما زال واقفا مكانه , أستدارت ثم ألتفتت تحوه من جديد , فرأته يلم المنشفة الزرقاء , يضعها على كتفيه ويأخذ الأتجاه المعاكس.
وراح قلبها ينبض بسرعة , وأضطرب عقلها زظلت تتبعه بنظرها مدة طويلة........


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس