نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | قام بحركة ليفرض عليها الصمت وقال: " هل تشعرين بتحسن الآن؟". " نعم , ويجب أن أرتدي .. الآن ... ملابسي...". " نعم , نعم , أنا لست أحمق". نهضت وقالت بغضب: " أنت وقح!". شعرت بالأرض تدور حولها وتمايلت وكادت أن تقع لو لم يلتقطها ويشدها اليه ويقول: " أنت ما تزالين تحت تأثير الصدمة , أجلسي وقولي أين وضعت ملابسك , سأذهب وأجلبها لك". ما العمل , غير الطاعة؟ بعد لحظات عاد حاملا السلة والملابس. ثم قال: " والآن , سأسبح , وأنت أرتدي ملابسك , لا تقلقي ولا تخافي , لن ألح عليك بلطفي". نظر الى ملامحها الشاحبة والمشدودة وقال: " بصراحة , منظرك الآن ليس مثيرا , صدقيني , ولا أرغب في تمثيل دور المتلصلص". وقبل أن يتسنى لها الوقت أن تقوم بردة فعل حيال هذه الوقاحة الغريبة , كان قد ركض وغطس في الماء , أحتلها الغضب وتبعته بنظراتها كيف يجرؤ على قول مثل هذا الكلام؟ لا ,لم يسبق لها أن رأت رجلا متعجرفا ومقيتا مثله. أرتدت ملابسها بعصبية وسرحت شعرها قدر المستطاع , وشيئا فشيئا خف غضبها وراحت تشفق على نفسها , ليست جميلة المنظر , أنه على حق , وكيف بالأحرى عندما تكون بهذه الحالة التي يرثى لها. راودتها هذه الأفكار القاتمة , وأرتدت حذاءها وطوت المنشفة الزرقاء , وتمنت لو تستطيع الأختفاء قبل عودة الرجل الغريب. ألقت نظرة سريعة نحو الماء ... فما زال يسبح.... أوف...... أمسكت لوريل السلة وأخذت طريق العودة , خائفة من المسافة الطويلة التي ستجتازها في هذه الحالة من التعب والأرهاق , لكن هذا أفضل من أن تبقى في الجوار. وبعد بضعة أمتار سمعت صوتا سمّرها مكانها , خرج الرجل من الماء وأقترب منها وقال: " الى أين ذاهبة , يا آنسة؟". " الى الفندق!". " الى فندق آلين؟ هل تعتقدين أن ذلك ممكن ؟ أمامك أكثر من عشرة كيلومترات". " وماذا تريدني أن أفعل ؟ أن أخيّم على هذا الشاطىء؟". " لا! نحن على بعد عشر دقائق من منزلي بأمكانك أن تستحمي هناك بالماء الساخنة وتستريحي قليل , هيا , تعالي". رجعت لوريل الى الوراء وقالت وهي تهز رأسها: " كلا , شكرا , يا سيدي , شكرا للطفك الحساس لكننيلا أستطيع قبوله". قال بأستغراب: " لكن لماذا؟". " لا أريد, هذا كل ما في الأمر...... الى اللقاء". " لحظة , أرجوك". أمسكها بمعصمها وأدارها نحوه وقال: " لماذا تخافين مني؟". " أتركني , أنا لست خائفة منك !". " أذن , لماذا ترفضين ضيافتي؟". أبتعدت عنه بسرعة وقالت: " هذا يسهل التكهن به ! تتبعتني حتى درجة أغراقي , ثم تتهمني بالمخالفة , وأخيرا تسخر مني , وتريدني بعد كل ما حصل أن........". قاطعها قائلا: " لا تعرفين ما تقولين , يا آنسة , أنا مستعد أن أنسى أتهاماتك المجانية , لكنني ما زلت مصر بأنك لست في حالة تسمح لك بالعودة الى الفندق....". " لا أحد في العالم يستطيع أن يدعني أبقى هنا لحظة واحدة , رغبتي الوحيدة هي الأبتعاد بسرعة من هنا ونسيان هذه القصة وعدم رؤيتك من جديد!". وبعينين مغرورقتين أنطلقت لوريل في الممر المرتفع , ولما وصلت الى ظل شجرة توقفت لحظة لاهثة وألقت نظرة حولها , ما زال واقفا مكانه , أستدارت ثم ألتفتت تحوه من جديد , فرأته يلم المنشفة الزرقاء , يضعها على كتفيه ويأخذ الأتجاه المعاكس. وراح قلبها ينبض بسرعة , وأضطرب عقلها زظلت تتبعه بنظرها مدة طويلة........ |