عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-11, 12:39 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قالت الليدي كير سلاك متنهدة:
" بالطبع لا , يا لها من مشكلة , لم أكن أعرف أن هذه الطفلة الحقيرة ستبقى تتسكع هنا بدون هدف , ألم يكن هناك حديث عن مدرسة للرسم؟".
" هناك دائما حديث عن شيء ما يشغل موروينا , لكن أنت على صواب , أظن أن من المفروض أن تلتحق هذا الشهر بمدرسة لينوكس كريستي في كاركاسون , أذا ما قبلها هذا , خاصة بعد أن أصبحت مسألة الأور صعبة بالنسبة اليها".
أطبقت أصابع موروينا المرتعشة , على الرسالة التي دسّتها في جيب سترتها قبل أقل من نصف ساعة , فقد لمحت من نافذة غرفتها ساعي البريد مقبلا , وأنتابها هاجس بما كان يحمله لها , ونزلت مسرعة اليه , فالرسائل تؤخذ جميعها الى باتريسيا قبل توزيعها على أصحابها , ومورينا عرفت أن الرسالة تحمل طابعا فرنسيا ستثير فضول أبنة عمها بدون شك.
ها قد تحقق هاجسها بالشر , حدّثت نفسها بيأس , يبدو أن لفانيسا القدرة على قراءة الغيب , كانت رسالة لينوكس كريستي قاسية الوقع عليها رغم رقّتها , جاء فيها أن الأعمال التي عرضتها عليه في مقابلتهما في لندن , كانت غير كافية لمنحها مقعدا مجانيا في مدرسته , لكنه في أي حال , سيعود الى لندن الربيع المقبل وبمقدورها أن تتصل به وتطلعه على أي عمل جديد تكون قد أنجزته , وربما سيقرر موقفه منها من جديد.
كانت خيبة أخرى لها , وأدركت أن عرضه هذا ليس سوى مرهم وضع على كبريائها الجريح , ورغم أنها ورثت بعضا من موهبة أمها المتوفاة , وأنها تلميذة مجتهدة في المدرسة , ألا أنها تشك في قدرتها على المواصلة في عالم الفن الذي يعج بالمنافسة الشرسة , واليأس هو الذي دفعها الى مناشدة لينوكس كريستي للحصول على مقعد مجاني في مدرسته , ولم تذكر أسم أمها له , أذ بدا ذلك عديم الفائدة, لقد ماتت لاورا كير سلاك منذ أكثر من عشرة أعوام , وهي لم ترسم ألا القليل بعد أن أنجبت أطفالها , بالأضافة الى أن أعمالها كانت تنتمي الى الطراز القديم.
قالت باتريسيا بما فيه الكفاية عن تلك الأعمال حالما وصلت الى كاريو بريوري , وتكاد موروينا تكون على يقين , من أن رسومات أمها المعلقة في أرجاء البيت , سترمي قريبا في أحد الأقبية لتحل محلها لوحات من غاليري في لندن ترتاده باتريسيا , تمنت موروينا أن تكون قد تركت بريوري قبل أن يحدث ذلك , لم يعد بقاؤها مرغوبا فيه بأي حال , وهذا ما جعل ألمها مضاعفا حين سمعت الآخرين يتناقشون في أمرها وكأنها عالة عليهم , أدركت دائما أن عليها العثور على عمل ما , لهذا كانت في طريقها لتسأل بذل , أبنة العم باتريسيا فيما أذا كانت هناك أية أمكانية للعمل في ذلك الغاليري , لكنها وفرت على نفسها موقف الأستجداء هذا , كانت فانيسا التي تتكلم ثانية:
" وهل أنت متأكدة أنها تتسكع هنا بدون هدف؟ كانت لا تفارق غاي قبل أن يحدث ما حدث , ربما أنها تأمل في أحياء علاقتها به ثانية".
أطلقت أم غاي ضحكة عالية وهي تقول:
" لا أظن أنها ساذجة الى هذا الحد , ربما أهتم بها غاي حين كان روبرت ومارتين أحياء , لكن الظروف تبدلت الآن كثيرا , غاي ليس غبيا , أنها فتاة جميلة , أنا أقر بذلك , أما أذا كانت تأمل منه في شيء أكثر من متعة عابرة فأخشى أن تصاب بخيبة أمل , يستطيع غاي أن يجد لنفسه من هي أفضل من أبنة عم معدمة الحال".
قالت فانيسا بنبرة ساخرة:
" أماه......".
لكن موروينا لم تنتظر لتسمع المزيد , أستدارت وأسرعت الى غرفتها عبر الصالة المفروشة بسجاد ثمين.
منذ الأسابيع القليلة الماضية , أضحت هذه الغرفة مأواها , أنها غرفة الجلوس الصغيرة التي كانت تخص أمها , وهي من الأماكن القليلة في البيت التي لم تمتد يد باتريسيا اليها بالتغيير بعد , أغلقت موروينا الباب وراءها وألقت بنفسها على المقعد الطويل , ثم أطلقت دموعها الغزيرة.
ها هي الآن تعاني الأسى والذل والغيظ معا , وهالها التفكير أنه ما كان هناك ألا القليل حتى تنجرف في حب غاي , لم يكونا مهتمين ببعضهما حين كانا صغيرين , وبعد أعوام ألتقيا في أحدى الحفلات في الصيف الماضي , وتعرفا على بعضهما بصعوبة , لكن سرعان ما أخذتهما العاطفة , أو هذا ما ظنته هي , وعليها الآن أن تعترف بأنها هي التي أفتتنت بغاي , أما هو فكان يأمل في شيء آخر , عضّت أطراف أصابعها , ها هي الأمور أخذت تنكشف , أنها لم تر غاي منذ وفاة أبيها وأخيها ألا مرات قليلة , أنه منهمك في أشغاله ولا يأتي الى بريوري ألا في نهايات الأسبوع , لكنه حتى في هذه المرات لم يبد أهتماما كبيرا بها , كانت تعلل عدم أندفاعه نحوها بأنه أحترام منه لحزنها , لكن الحقيقة ظهرت الآن , وهي أنه لم يعد هناك أي شيء يأمل في كسبه منها.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس