عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-11, 10:50 PM   #2

مونـــــي
 
الصورة الرمزية مونـــــي

? العضوٌ??? » 173623
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » مونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول....

الفصل الأول ...
هذه هي منطقه أبوت النائيه , قادت روميلي سيارتها بإتجاه الطريق المؤدي إلى داخل المنطقه . وأخذت تتسائل إذا كانت قد اتخذت القرار الصحيح في المجيء إلى هنا .ولكن لندن لم تعد تطاق وعرض العمل جاء في الوقت المناسب خاصه انها كانت محطمه وتريد ان تهرب وتبتعد عن الجميع . لم تفكر أبدا انها ستكون منطقه خاليه كما وجدتها الآن ولكن إذا تحول ذاك المنزل الكبير اللذي يسكنه أخيها جيرالد وزوجته كارول إلى فندق فإنه سيجذب العديد من السكان .فالمنزل الآن يعتبر كبيراً و مكلف جداً بالنسبه إلى عائله عاديه تتألف من أخيها وزوجته فقط , لذالك قررا ان يحولاه إلى فندق ضخم بعد أن ورثته كارول عن أبيها . وطلبا من روميلي أن تهتم بما يتعلق بالمطابخ.وكانت هذه مهنه سهله تستطيع روميلي الإهتمام بها , ولم يكن لديها أي شك بذالك , فهي تمتلك الخبره والمؤهلات التي تحتاجها ثم تسائلت إذا كان ماتقوم به هو الصواب .. ولكنها قررت ان تترك المستقبل ولا تفكر فيه . وربما لن تشعر بالملل هنا فهناك مناظر خلابه في هذه المنطقه.
تابعت روميلي قيادتها وبعد لحضات وجدت لوحه مكتوب عليها (فندق أبوت كريغ) عندما أقتربت رأت الكثير من الأخشاب المكدسه ومواد البناء وسمعت اصوات عديده.
وأوقفت روميلي سيارتها وفوجئت بمنظر الحديقه القريبه من الفندق فقد كانت مهمله وبحاجه إلى عنايه . إلا أنها رأت الكثيرمن النباتات المختلفة الألوان اللتي يبدو أنها ستزرع في وقت قريب . ولكن المنظر الأجمل التلال الكثيره الإنحدار الممتده إلى البحيره من جميع الجوانب .
( اعتقد اني سمعت سياره, مرحباً , روميلي كيف حالك؟)
التفتت روميلي لترى اخيها جيرالد , كانت أول مره تراه منذ سنتين ويبدو أنه تغير . بدى أنه أكبر وكأنه لم يعد ذاك اللذي تعرفه جيداً. فهو يكبرها بخمس سنوات هما من ذات الأب ولكن من أم مختلفه .
أخر مره رأت فيها روميلي أخاها كان في جنازه والدها عندما جاء من الشرق الأوسط حيث عمله .
ولكن عندما ترك والد كارول منزل أبوت كريغ قررا العوده إلى اسكتلندا.
(مرحبا جيرالد أنا بخير شكراً)
لم يقبلها ولا حتى صافحها , فهما لم يكونا قريبان من بعض وروميلي كانت مسروره بذالك فهي لا تريد أي علاقه حميميه مع أحد حتى أخيها.
(سأحمل حقائقبك إلى الداخل )
فتحت روميلي صندوق السياره فحمل جيرالد حقائبها ثم سألها أهذا كل شيء ؟)
(أجل كل شيء فقط حقيبتان ) نظر إليها للحضات ثم أخذ الحقائب إلى داخل القاعه التي كانت تعم بالفوضى بسبب علب الدهان.
(كيف تسير الأمور ؟) سألت روميلي.
(على ما يرام , تعالي وسلمي على كارول , قال جيرالد ببروده .
ادخلها إلى المطبخ كانت كارول تفرم اللحمه على الآله الكهربائيه , شاهدت روميلي العديد من الألات الكهربائيه التي ماتزال مغلفه . ثلاجتان وماكينه لطهي الطعام وغسالة صحون وغيرها .
(روميلي ! أنني مسروره برؤيتك ) قالت كارول ثم تقدمت منها وقبلتها بحراره ولكن روميلي عرفت انها تفعل ذالك مع الجميع.
(كما ترين نحن في فوضه تامه ) اضافت كارول وهي تجيل بنظرها في الغرفة .
( ونحن نعتمد عليك لتجعلي كل شيء منظم , هل كانت رحلتك جيده ؟ أعتقد أنك جائعة , الطعام سيصبح جاهزاً خلال دقائق هل تريدين بعض الشراب أولاً؟ أجلب لها كأس جيرالد من فضلك..)
فتحت روميلي فمها لتتحدث ولكنها صمتت مجدداً حين خرجت كارول من الغرفه وعادت بعد لحظات عندها سألتها روميلي ..
( كيف حال الأولاد ؟) (أوه .. انهم بخير . جميل أن نكون بجانبهم مجدداً , ولكن لسوء الحظ لن يحضرا عيد الفصح معنا لأنهما سيذهبان مع مدرستهم إلى التزلج).
(هكذا أذن ) قالت روميلي بعصبيه فقد فوجئت بأن اولاد جيرالد مازالوا في مدرسه داخليه , وتمنت ان تكون العائلة مجتمعة مع بعض ولكن للأسف ,
فقد كانت روميلي تزورهم أحياناً في مدرستهم ولكنهم لم يعتادو عليها . في مناسبه واحده حين ذهبت إليهم تعلق بها سيمون الصغير ثم أعطاها رسالة كتب عليها(مع حبي وقبلاتي ..سيمون) .
جلست روميلي مع جيرالد وزوجته كارول يتناولون الطعام في المطبخ .
لم يكن الطعام سيئاً ولكن كارول لم تكن طاهيه ماهرة ولم تتظاهر بذالك , فطوال المده اللتي عاشتها في الشرق الأوسط
كانت دائماً تعتمد على الخدم في صنع الطعام وترتيب المنزل , ومن المحتمل أنها تتوقع أن تدير الفندق بنفس الطريقة ولكن إذا لم تكن تنوي القيام بأي عمل بنفسها. . . فلا يجب أن تتحامل على الأخرين ,وربما كارول وجيرالد يريدان أن يعملا بجد حتى يصبح الفندق مشهوراً وناجحاً.
(قلت أنك تريد أن تفتح الفندق في الوقت المحدد من أجل الفصح)
قالت روميلي وأضافت ..(ولكن هل تعتقد أنك ستكون جاهزاً ؟)
(يجب أن نكون جاهزين ) قال جيرالد وأضاف ..( أعرف أن الأمور لم تجري تماماً كما خططنا , سننهي جميع العراقيل ولك الآن يجب أن تكون أربع غرف جاهزة على الأقل لعيد الفصح لأنني أخذت حجزاً بذالك )
انتقلت روميلي بنظرها من جيرالد إلى كارول , فرأت التجاعيد تحيط بعينين اخيها وكذالك تبدو زوجته متعبه يبدو ان الأمور لم تسر على ما يرام كما توقعا , أبتسمت روميلي .
( حسناً الآن أنا هنا ستكون لديكما أيدي إضافيه سأقوم بتنظيم المطبخ حالاً , وسأهتم بالطبخ مما سيعطي كارول مزيداً من الوقت للمساعدة ) أبتسم جيرالد وقال شكراً لقد فرحت كثيراً حين عرفت أنك ستنظمين إلينا, فرئيس الطهاه يعتبر عملة نادرة في أسكتلندا وهو يكلف كثيراً )
عندما أنتهى الطعام أخذها جيرالد في جولة ليعرفها على بقية الفندق , كان هناك قاعه واسعه تطل على البحيرة وبجانبها غرفة يوجد بها بار . وغرفة للجلوس , وغرفة للعب البلياردو .
(وسيكون هناك مكان خاص يضعون فيه الأطفال في المساء ) قال جيرالد وأضاف ( لا نتوقع أن يكون هناك العديد من الأطفال للبقاء هنا. . . فقد أعلنت أن هناك غرفتان فقط )
(كم غرفة ؟) سألت روميلي .
(نحن نتمنى أن نجهز ثماني غرع هذه السنة , وربما أثنتان بجانب الفندق , وثلاث غرف بعد تحويل اللأسطبل , إذا إستطعنا ذالك سيكون كل شيء جاهزاً السنة القادمة )
( ولكن ماذا بالنسبة لك ولعائلتك ؟) سألت روميلي .
(هناك فسحة مزودة بغرفتي نوم , غرفة جلوس مطبخ وحمام اوه ولكنني اتسائل كذالك إذا كانت ستكون جاهزة في الوقت المحدد )
( وأنا أين وضعتني ؟)
( في غرفة المربية القديمة , قريباً من هنا ) قال جيرالد وهو يشير بيده إلى الغرفة القريبة من البحيرة ..
والتي كان عليها أن تجتاز عدة ممرات للوصول إليها .
( سيكون لك حمامك الخاص , ولكنني آسف لأنه غير مجهز كما يجب لم نستطع أن نقوم بذالك بسبب الوقت , وقد وجدت في طريقنا الكثير من العقبات )
( لا تقلق لا بأس به , ولكن هل تستطيع أن تجلب لي حقائبي الآن جيرالد ؟ فأنا أشعر بالأرهاق )
( أجل بالطبع ..)
سارت روميلي في الغرفة ثم فتحت الباب ودخلت , ووجدت سرير نحاسي , خزانة للملابس , كرسي منجدة ضخمة لم يكن الأثاث مريحاً , تسائلت روميلي عن المربية التي كانت تسكن هنا , هذه الغرفة ستكون منزلها فقط هذه الغرفه ..
جاء جيرالد وهو يحمل حقائبها وقال : (أي شيء آخر تحتاجينة فقط أصرخي , كارول وضعت صابون ومنشفة في الحمام , سأراك في الصباح , أتمنى لك نوماً هنيئاً )
( شكراً أنا متأكدة أنني سأنام بهدوء شكراً )
قالت روميلي فحياها جيرالد ثم تركها . . . خلعت حذاءها وسارت بأتجاه النافذة , كان الظلام مخيم لذلك لم تستطع أن ترى إي شيء . ولكنها شعرت بالأرتياح بسبب الهدوء اللذي لا يعكره شيء بعكس الضجيج في لندن .
تجهم وجهها وهي تفكر في لندن , كانت سعيده في البداية , حين ألتقت ريتشارد وأصبحت مسؤلة طهاه من الدرجة الأولى ,
وأعطيت الكثير من المسؤليات التي قامت بها على أكمل وجه , ولكن الشهر تحول إلى سنه وهي تنتظره يفي بعهده , ولكن كل شيء تبخر , والجميع عرف أنه جعلها حمقاء غبية .
لم تستطع أن تنسى هذا النوع من الإذلال, رغم أنها حاولت أن تترك كل شيء وراءها وتفكر بعملها , ولكن الجميع كان يعرف , فلم تستطع أن تتحمل النظرات المحدقه بها, لهذا وجدت أن الهرب و الأبتعاد هو أفضل الطرق , وهي لن تدفن نفسها في هذا الفندق ,في حين إنها قادرة على العمل في إي فندق في أوروبا . أخذت روميلي تخلع ثيابها وفكرت بانها لن تبقى هنا إلى الأبد ولكنها يجب أن تفكر بنفسها على الأقل خاصة أنها أضاعت أجمل سنين عمرها وهي تنتظر ريتشارد حتى يتزوجها . أصبحت غير قادره على الضحك أو حتى الحب . وكم عذبها هذا الشعور خاصة وهي في الخامسة والعشرين.
كانت العصافير تغرد في الصباح استيقضت روميلي وتسائلت أين هي ولكنها حين جالت بنظرها في الغرفة عرفت أنها في أبوت كريغ وهناك كثير من الأعمال التي يجب أن تنجزها السنوات التي عملت فيها في الفنادق جعلتها تعتاد على الأستيقاظ باكراً , خرجت من السرير فغسلت وجهها وأرتدت ثيابها ووقفت للحضات تتأمل المناظر الخلابة من النافذة , وسط البحيرة وجدت جزيرة ويبدو أن هناك بناء مسيج منزل او مخزن صغير،بدت الجزيرة رائعة , مكان يحيط به الغموض وتسائلت روميلي إذا كانت تنتمي إلى أبوت كريغ , ربما الصيادين يستعملونها حين يبحرون , حركة على البحيرة لفتت نظرها ورأت مركب وللوهلة الأولى أعتقدت أنه يسير بأتجاه أبوت كريغ ولكنه أبتعد حتى أختفى بين الأشجار وغاب عن نظرها , لم يعد لديها الوقت لتقف وتراقب فقد وعدت جيرالد أن تهتم بالطهي ولاب أنهما ينتظرانها لتحضّر الإفطار.
عملت روميلي بجد طوال الأيام القادمة , أعطت الرجال الذين يزودون المطبخ بالمعدات , التعليمات اللازمة وساعدت جيرالد بإلصاق ورق الجدران , ترتيب الرفوف ووضع قماش من أجل الكؤوس . وضع الأثاث في الأماكن المناسبة , وبدأت الفوضى تختفي تدريجياً , ولكن روميلي شعرت بالأرهاق , وعند صباح السبت حين ذهب جيرالد وكارول إلى انفارنس ليشتروا الأغطية للأسرة , قررت روميلي أن تمنح نفسها بعض الوقت للتنزه .
كان الطقس غائماً وينذر بتساقط المطر ولكنها إحتاجت إلى الهواء العليل واستعارت معطف كارول , وسارت بإتجاه البحيرة أخذت تتأمل الشلال ثم تابعت طريقها حيث الأشجار تسقط بعض حبات المطر على رأسها حين لمست غصن شجرة وأبعدته عن طريقها بعد لحظات وجدت أمامها صخور وتسائلت إذا كان عليها أن تعود فهي لاتريد أن تظيع طريقها ولكنها تابعت و أصبح بإمكانها أن ترى السماء من بين الأشجار مجدداً كان عليها أن تتسلق بعض الصخور ووقفت على التله إلا أنها لم ترى البحيره , وفوجأت حين رأت شرفات قصر لابد أنه القصر اللذي رأته حين وصلت إلى أبوت كريغ , للحضات أرادت أن تقترب وتلقي نظرة على القصر ولكنها قررت أنه يجب عليها أن تتوقف اليوم وتعود ادراجها وتسائلت إذا كان عليها أن تتابع طريقها حتى ترى البحيرة , أم تعود إلى الطريق التي جائت منها وفكرت أنها كانت ستجد عملاً في جنوب فرنسا أو في إي مكان آخر غير هذه المنطقة الباردة .
( أعتقد أنك تعرفين أنك تتعدين ؟)
جاء السؤال من خلفها بنبرة قاسية , فقفزت روميلي وشعرت بالأرتجاف,حين أدارت وجهها وجدت نفسها أمام رجل طويل القامة ذو شعر أسود وعينان قاسيتان (يا للسماء فتاه ! وفتاة جميلة للغاية ..)
يرتدي ثياب صيد ويحمل بندقية اخذ يتأمل روميلي للحضات فقالت ( أرجو المعذره..)
(وهذا مايجب ان تفعلية ) قال الرجل ببرودة وأضاف . (لتعديك )
(تعدي؟) قالت روميلي ونظرت بأتجاه الغابة و أضافت .
( هل هذه أرض خاصة ؟)
( أجل) أجاب الرجل وهو يحدق بها .
( لم أرى أية اشارات ..) قالت روميلي بهدوء .
( ليس هناك أياً منها ولكن الأرض خاصة حول البحيرة تقريباً .. من أين أتيت ؟ فنحن نادراً مانرى زائرين في هذه المنطقة , لايمكن أن تكوني قد أتيت من مكان بعيد) , تابع وهو يتأمل ثيابها.
نظرت روميلي إلى معطفها وسألت لماذا ؟ مابها الثياب التي أرتديها ؟)
( من الواضح أنك لم تعرفي أي شيء عن المرتفعات سوى التلال الصغيرة ! تحتاجين إلى حذاء قوي وثياب مضادة للمياه بسبب هذه التضاريس , ستلوين كاحلك بكل بساطة بهذا الحذاء وهذا المعطف لن يساعدك بشيء )
ربما هو على حق ولكن ما علاقتة بذالك ؟ ( ولاكنها لاتمطر ) قالت روميلي .. ولتؤكد كلامها خلعت معطفها فأنسدل شعرها الأشقر على ظهرها عندما نظر إليها بأمعان مكرراً دون أن تفهم ما يقصده ( حسناً.. حسناً )
ادركت روميلي أنها وحدها معه بالغابة فقالت: ( لم أعرف أنني أتعدى على أراضي أحد .. سأعود ادراجي )
ادارت وجهها لتتباع طريقها الا أنها أعترضها وقال ( كلا , لاتذهبي بتلك الجهه , سيكون من الأسهل لك أن تذهبي بالطريق الرئيسي)
( شكراً ولكن . . .)
( الطريق تبعد مسافه قصيرة من هنا , قرب القصر بأمكانك أن تري الأشجار ) .
( حسناً سأذهب بتلك الجهه ) قالت روميلي وسارت خلفه وبعد لحضات سألها ( لم تخبرينني من أين أتيت ؟ )
( جئت من أبوت كريغ )
( أوه اجل الفندق الجديد , لم أعتقد أنه فتح ابوابه من الآن )
( لم يفتح أبوابه انا أعمل هناك )
مونــــــــــــ moni ـــــــــــــي
****************************************


مونـــــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس