عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-08, 01:11 AM   #5

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

أصبح الأمر مختلفاً تماماً ، فالحذر منه لم يخطر لها ببال وجاذبيته الطاغية هدمت كل الحواجز .
فلا عجب ان يأخذ موافقتها أمراً مسلماً به ، فهي لم ترفض له طلباً قط ، كان عليه فقط أن ينظر اليها بتلك العينين المسيطرتين حتى تفقد كل ماتتحلى به من اتزان .
اما فرصتها الوحيدة للتخلص من سيطرته تلك فقد كانت في الابتعاد عنه ، وهكذا ربما كان من الأفضل ان تنهي الأمر في العتف بدلاً من ان تتعذب برؤيته ، ولكن كان عدم رؤيته مرة اخرى بمثابة خنجر يمزق قلبها ، لماذا لم يحبها بقدر ما أحبته ؟ لماذا ...؟
ورن الهاتف مرة اخرى فمدت يدها الى الساعة بحكم العادة وهي تحاول جاهدة تمالك هدوئها ونبرات صوتها السارة :" هنا الشركة الدولية المختلطة . ليزا جيلمور تتكلم ، هل يمكنني مساعدتك ؟"
" انا كين ."
" آه ..."
وجف حلقها في الحال ، مامنعها من النطق بكلمات أخرى ، وهاجمتها الشكوك ، أترى كين يحاول العودة اليها ؟ وهل هو من الرغبة فيها بحيث يحاول الغاء نبذها الماضي له ؟
" ارجوك لا تقفلي الهاتف ." كان هذا أمراً ولكنه على الأقل منحها شرف قوله لها أرجوك .
ترواحت افكارها بين الرجاء والتشكك المر، فابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت :" انك انت الذي فعلت ذلك لتوك يا كين ."
" آسف ، لقد كنت ... متهوراً." وكان هذا تعبيراً ملطفاً لمزاج أحمق ، وعلى كل حال فالإعتذار من كين كان من الندرة بحيث اخمد نار ليزا .
فقالت له :" وهل هذه المخابرة منك ناتجة عن التهور ؟ لأنه اذا كان كذلك..."
" كلا ، فأنا اريد التحدث اليك ."
" بأي شأن ."
" لقد كنت ايضاً متهورة ."
" كلا ، لم اكن كذلك ."
" ماذا تسمين نسف علاقة استمرت سنة كاملة ، بواسطة الهاتف ؟ هو تهور يا ليزا ؟"
أبت عليها كرامتها ان تظهر أي ضعف أو ورقة رغم انه كان يمنحها مجالاً لتغيير رأيها وقبول العودة إليه ، كانت تريده من كل قلبها ، ولكن ليس بذلك الشكل الذي سارت به علاقتهما .
" نسميها مودة متقطعة حيث انك تقوم بكل اتصالاتك في فترة الاستراحة، وذلك بطريقتك الأنانية التي لا تطاق ، لا أريد مثل هذه المعاملة ، يا كين وانا لن أدعك تعاملني بهذا الشكل ."
فقال ساخراً :" باختصار ، فأنا لم اكن لطيفاً معك بما يكفي ."
تصاعد غضب ليزا :" اذا شئت ان تفهم الأمر بهذا الشكل ..."
فقال بسرعة :" كلا ، ولا تقفلي الهاتف ، دعينا نتقابل هذه العطلة الأسبوعية لكي نتحدث في هذا الأمر ."
كانت تعلم بالدقة أي نوع من الحديث سيجري بينهما ، فقالت بمرارة :" انك لا تريد ان تستمع اليّ ، يا كين ."
فقال يقنعها برقة :" امنحي هذه المسألة شيئاً من الصبر ، يا ليزا ، حاولي على الأقل المصالحة ."
" لماذا ؟"
" لأننا منسجمان معاً ."
لم تستطع انكار ذلك . وابتدأ الشوق لرؤيته مرة اخرى ، يمتلكها ، أترى ستتعرف بعده إلى شخص رائع مثله ؟
" اظننا أمضينا وقتاً كافياً معاً ."
" امنحي علاقتنا فرصة اخرى ، عدة ايام فقط ، يا ليزا ، فقط للتأكد ."
فترددت ، ما أهمية عدة ايام أخرى ؟ واضاف هو قائلاً : " قابليني في الشقة فلدي مفاجأة لك ." قال ذلك بسرعة بعد ان لاحظ ترددها .
سألته بارتياب :" ماهي تلك المفاجأة ؟"
ضحك برقة :" اذا انا اخبرتك فلن تعود مفاجأة ."
نبهتها ضحكته تلك ، فقد رأت فيها ان كين يظن انه اعادها الى قبضته مرة اخرى ، وانها عادت رهن مشيئته فقالت :" كلا لن آتي إلى شقتك يا كين ."
" لِمَ لا ؟"
" لأنك ستحاول إغوائي ."
" ان هذه ليست فكرة سيئة ." قال ذلك بلهجة تفيض حناناً .
فصرفت بأسنانها غيظاً :" كلا ." انها لا تريد ان تنخدع بالاعيبه .
وبرقة زائدة كانت ليزا تعلم انها زائفة ، اذ كانت تعلم ان كين خالٍ من كل رقة ، قال :" كيف استطيع تغيير رأيك ؟"


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس