[زكية نجم]

قصيدةٌ عذبة من جديد الشاعر القدير وضيف الشرف

الأستاذ مازن دويكات




قراءة ممتعة أتمناها لكم

هي امرأةٌ سوسنة
يحفرُ
الضوءُ صورتَها
كلما أشرقتْ شمسُ يوم ٍ جديدْ
فيبدأ
... يومي السعيدْ

هي امرأةٌ مؤمنة
هبطتْ
سُلّمَ القلب ِ،افترشتْ نبضه،
رفعتْ معولَ الأقحوان،
وشادتْ لها منزلاً
في الوريدْ

هي امرأة ٌسنبلة
يقطرُ المسكُ من كفّها
جدولاً
جدولا
فيسيلُ
على شفتيَّ النشيدْ

هي امرأةٌ
من حليب الأيائلْ
وتنشدُ بينَ يديها البلابلْ:
عيونُك ِ
مصرٌ
وشامٌ
وبابلْ
وصوتك ِ عيدْ

هي امرأة
رفعتْ شكوى
لإله القرنفلِ
يا سيدي ،سرقوا
من عروقي الشذا
وأنا لا أريدْ

هي امرأةٌ
تستظلُ
بضوءِ مفاتِنها
النساءُ النجومْ
وتبقى تحومْ
كسربِ الفراشات
لكيْ تستفيدْ

هي امرأةُ
ليستْ امرأةً كالنساءْ
فإن ضحكتْ
سالَ ياقوتُ ضحكَتِها
عالياً
عالياً
في السماءْ

وإنْ أمطرتْ
فَتَّحَ الوردُ
في كل ِسهل ٍ وبيدْ

هي امرأة
لا تحبُ المرايا
ولا تعشقُ العطرَ
كيفَ وفي وجهِها
تتمرّأُ كلُ الصبايا
ومنْ ردنِها
يقطرُ العطرُ
والشهدُ والمسكُ.
والأرضُ
في طمع ٍ تستزيدْ

هي امرأةُ
ملكة
عرشها في الحواسْ
وتيجانها
منْ يا سمين ٍ وآسْ
ونبضي
لخطوتِها الملكية ِ
جِسرٌ وطيدْ

هي امرأةُ
طرقتْ بابَ حلمي
وحين صحوتُ منَ النوم ْ
رأيتُ النهارَ
على طرفِ نافذتي, كان يضحكْ
وفي يدهِ غصنَ ليلكْ
أشار بهِ لي
على قمر ٍراحلٍ
في البعيدِ البعيدْ .