قبل الميلاد بايام قليله جاء اليكس وظل فى الفيللا لمدة يومين لم تره صوفى كثيرا فهى قد تعمدت ان تتركه مع والدته
ولذلك فوجئت به يدخل غرفة عملها قبل ن يغادر وقال لها بعد لحظات :
- ارينى دفتر حسابات والدتى . ردت صوفى مبتسمه : - انها فى الخزنه والمفاتيح مع والدتك.
قال بلهجه لطيفه وحازمه :- احضريه اذن.
رفعت صوفى سماعه الهاتف وطلبت السيده ليفكاس وقالت: - ان السيد ليفكاس يرغب فى الاضطلاع على دفتر
الحسابات هل احضر لاخذ منك المفتاح؟
قالت السيده:- قولى له ان يطلبه منى شخصيا .دعينى اكلمه.
قدمت له صوفى السماعه فاختطف منها السماعه وهو يرميها بنظره غاضبه ثم دخل فى حديث منفعل مع والدته
قبل ان يرمى السماعه ويلتفت الى صوفى مزمجرا:
- من الواضح انه كان على ان اتكلم معك بنفسى قبل مجيئك الى هنا ياانسه بريانت,واريدك الان ان تستمعى الى
جيدا بغض النظر عما قالته لكى والدتى انا رب العمل وستفعلين اى شىء امرك به هل هذا واضح؟
نظرت اليه مليا ثم اجابت بهدوء:
- انا اعمل لدى والدتك وسانفذ اوامرها فقط قال اليكس غاضبا قبل ان يغادر :ساتذكر هذا طويلا
غادر اليكس الفيللا بعد ساعه وفور رحيله جاءت السيده الى صوفى المكتب فرحه وقالت:
- امل الا يصاب ابنى المسكين بعسر هضم لقد كان فى اسوأ مزاج رأيته فيه منذ سنوات .امل ان تظلى على موقفك
هذا ياصوفى فانا اعرف اليكس واظن انه سيعود قريبا
لكن ثلاث اشهر مرت قبل ان يرو اليكس ثانيه.
نهضت صوفى ذات يوم جميل باكرا وبينما هى تعوم فى بركه السباحه , اذ بها تسمع وقع خطوات على البلاط
المجاور وقبل ان تدرى شاهدت اليكس يقفز الى الماء فسبحت صوفى باتجاه معاكس ولكن قبل ان تصعد من الماء
احست بيد قويه تسحبها الى الداخل .ارتبكت وهى ترى اليكس يسألها متضاحكا:
- الى اين انتى ذاهبه؟
ردت بهدوء : - اريد تناول طعام الافطار. قال اليكس:- يجب ان استغل وجودى هنا لارافقك الى هيراكليون.
هناك فندق ممتاز فى هذه المنطقه.
قالت صوفى بلا مبالاه : - السيده ستستمتع بذلك فعلا.
قال اليكس :- لااقصد امى فقط انا وانتى ,يجب ان نتعرف الى بعضنا البعض اكثر.
ردت عليه بتهكم : - شكرا لاهتمامك لكن الوقت الذى تمضيه هنا قصير , ولا اريد ان احرم والدتك من وجودك معها
لم يجب اليكس بل حدف فيها قبل ان ينسحب عائدا الا الفيللا .
وعندما التقوا جميعا على مائدة الغداء, كام اليكس لطيفا واقترح فى نهايه الامر ان يصطحب والدته وصوفى الى
هيراكليون.لكن الام قالت معتذره :ساتناول العشاء فى المنزل ,لماذا لاتاخذ صوفى وتمضيان السهره معا؟
نظر اليكس ال صوفى بعينين ساخرتين وقال:
-تبدو خائفه من المجازفه بقضاء وقت معى ياامى .ماذا كنت تقولين لها ؟هل ملات راسها بقصص مرعبه عنى؟
احمر وجه صوفى خجلا وهى تواجه عينيه المتهكمتين, قالت السيده:
-صوفى احسن سكرتيره ياليكس واياك ان تلعب بعقلها اريدها ان تظل كما هى.فانا اعرف تـأثيرك على السكرتيرات.
حول اليكس نظره نحو صوفى وقال مداعبا : - وهل هى عرضه لذلك؟
قالت السيده مبتسمه : لااظن ذلك.واعتقد ان سحرك المشهور يااليكس لن يؤثر فى صوفى صوفى هذه المره
قال اليكس : - سنرى صدق هذه الاقوال.