عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-11, 11:21 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


في الحقيقة إن جين هي التي ساعدتها على العثور على هذه الوظيفة ، وجين مارلي هي صديقة قديمة للأسرة عرفتها سارة منذ طفولتها ، وبعد وقوع الحادث ذهبت سارة لتعيش معها ، إذ كان من الضروري ان ينتقل طبيب آخر الى البيت والعيادة حيث كان والدها يعمل ، وحيث كانت سارة تساعده مستقبلة مرضاه ، وفي أي حال ما كانت سارة ترغب في الإستمرار بالعيش في البيت بعد ان رحل والداها.
وكانت جين تعمل سكرتيرة لأحد مؤسسي مكتب معروف للمحاماة في الوست اند في لندن وهي التي إقترحت أن تحاول سارة الإبتعاد عن لندن ، لمدة وذلك اثناء مكالمة هاتفية الى سارة من مكتبها.
" اعتقد انك بحاجة الى الإبتعاد يا حببتي "، قالت لسارة برقة ، "ورغم أنني اكره ان نفترق إلا انك بحاجة الى التغيير ، ولم استطع ان افعل شيئا بهذا الشان في الماضي ، ولكن يبدو الآن ان صلواتي قد إستجيبت متجسمة في طلب من شخص يدعى هيو فريزر يسكن في إحدى جزر أسكوتلندا ".
ثم تابعت تسرد بقية قصتها على سارة التي أصغت اليها بحيرة.
" أنا لا اعرف فريزر شخصيا يا سارة ، ولكن جيمس يعرفه ، وقد ورث فريزر بعض الاملاك والأراضي في جزيرة ( مل) وهو بحاجة الى سكرتيرة لمدة شهر تقريبا تساعده على ترتيب اموره ، وتكون على إستعداد لمصاحبة وتسلية اخته الصغرى – اخته غير الشقيقة على ما اعتقد ، وهو بالطبع يستطيع ان يستعين بإحدى العاملات في مكتبه فهو يمثل بيت فريزر في شركة فريزر وهاردينغ للإستيراد ، وأنت لا شك قد سمعت بها ، لكن يبدو أنه يفضل إستخدام فتاة لا تعمل في مكتبه ، وهذا ما دفعه الى الإتصال بجيمس هاتفيا".
وقاطعتها سارة قائلة وهي تتمسك بسماعة الهاتف في محاولة منها لتستوعب كلمات جين.
" ولكن لماذا اخترتني انا؟".
فأجابت جين بقلق:
" لأنك بحاجة الى التغيير يا عزيزتي ، وعندما سالني جيمس فيما لوكنت اعرف شخصا مناسبا فكرت بك في الحال ، إننا كلتينا نعرف كم كانت هذه الاسابيع الخيرة مؤلمة بالنسبة اليك ، وعمل كهذا هو افضل في إعتقادي من إجازة في الوقت الحاضر ، فهو سيشغلك ذهنيا وجسديا ويساعد على تحويل فكرك عن الحادث ، على كل ، فكري في هذا الإقتراح ومناقشة هذه الأمسية ، وإذا نال رضاك فإن جيمس سيقابلك بشأنه غدا صباحا".
ولكن سارة ، ، مهملة نصيحة جين لم تعر الموضوع تفكيرا عميقا ، فعلى الرغم من مضي شهر على حادث تحطم طائرة والديها فإن ذهنها كان ما يزال يعاني من حالة من الخدر دفعتها الى القبول بدلا من التفكير ، وبما ان جين ترى بأن هذا الرجل ، فريزر ، إنسان معقول وان التغيير سيفيدها فإنه لا مانع لديها من التعاون ، وفي اليوم التالي ذهبت سارة مع جين لمقابلة جيمس كار ووجدته رجلا لطيفا يقارب الخمسين ، وكانت تعرف بانه يحب جين وأنهذا الحب إستمر عدة سنوات ، ولكن يا لسوء الحظ كانت جين التي إنتهى زواجها بالطلاق ، تاركا ذكرى مريرة في نفسها ، على غير إستعداد لتجرب الزواج ثانية ، إلا أنها كانت تخرج معه بين الحين والاخر ، وقد عرّفته منذ زمن طويل على والدي سارة الذين كانا يكنان له مودة كبيرة ، وإستقبل جيمس سارة بإبتسامة ، وأشار اليها بلطف بالجلوس ، ثم دقّ الجرس طالبا بعض القهوة، وبعدها إنتقل للحديث عن متطلبات الوظيفة المقترحة ، وبدا قانعا بمؤهلاتها وبقدرتها على إرضاء موكله جيدا.
" انا اعرف بان سيدة مسنة بعض الشيء كانت تعمل عند العم هيو ، وهي طباخة ومدبرة منزل ماهرة ، أن جيل ، في إعتقادي ، قد تكون متعبة الى حد ما ، ولكن هذا لا يعني بأنني اشك في قدرتك على تسيير الأمور جيدا".
قال هذا وعيناه تبتسمان لها من فوق نظارته ذات الإطار الذهبي.
وفكرت سارة وهي تتململ بقلق فوق صندوق الخشب الذي تجلس عليه : إن جيل هي أخت هيو فريزر غير الشقيقة ، وهي السبب كما شرح لها جيمس في عدم رغبة السيد فريزر في إستخدام فتاة صغيرة السن ، او سيدة نموذجية في منتصف العمر ، وخطر لسارة ان فريزر نفسه يبدو شخصا نموذجيا ، وأملت وهي تلوي شفتيها الرقيقتين بان يحوز عمرها 21 عاما ، على رضى فريزر ن وفي كل حال فإنه لا يبدو ان أخته اليافعة ستشكل مشكلة كبيرة ، ومن المحتمل أن ما ينشده أخوها هو بعض المساعدة من فتاة عاقلة وخفيفة الحركة تستطيع أن تعاون جيل على ملء وقتها في جزيرة منعزلة كهذه.
وعبست سارة وهي ترفع ناظريها عن ساعة يدها لتحدق في شمس الأصيل ، ولكن صوت محرك سيارة جعلها تتحوّل بعينيها الى رصيف البحر ،وحادت السيارة التي كانت من نوع لاند روفر عن الطريق وسارعت الى حيث رسى المركب ، ثم توقفت فجأة بضغطة قوية على الفرامل ، وقفز منها رجل طويل راح يحدّج جموع الناس بنظرات وجيزة وسريعة ، ، وكان حسن الهندام رغم أن ثيابه كانت عبارة عن بنطلون من المخمل المضلّع وكنزة بيضاء ذات قبة عالية ، وبدت ثيابه مناسبة لجسده القوي المتين العضلات ، وأوحى لها وجهه المتدفق حيوية أنه رجل يقضي معظم أوقاته في الهواء الطلق يتعرض يتعرض للريح والعواصف ، وأنه يميل الى العيش في خطر.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس