عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-12, 07:48 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ولدهشتها وجدته يتنحى عن طريقها مشيرا بيده يدعوها للمرور.
" رئيسك سيتحدث اليك في الصباح".
كان في صوته نغمة لم تلفت نظرها فحسب ، بل زادت في ضربات قلبها ، ترى ما الذي حل بها حتى تخاف هذا الرجل الى هذا الحد ؟ ولكنها سألت :
" سيحدثني عن أي شيء؟".
سألت وهي تحاول السير فتعثرت بحجر وكادت تسقط ، ومرة ثانية كانت قبالته ، وإقترب منها ، كان باردا نظيفا هذه المرة ، كنسمة الهواء الناعمة التي تمر بالأرض البكر غير المزروعة ، شعور غريب المّ بها ، وإنثنت كمثل بنفسجية خجلة على سفح جبل ، وبخفة إبتعدت عنه.
وإجابة على سؤالها قال كونون :
" سوف تعرفين كل شيء عندما يتحدث اليك ".
ولكن الانا توقفت وأخذت تستوضح منه ببعض الأسئلة ، فاضاف:
" لقد قلت انك متعبة....".
ومرة أخرى قاطعته قائلة:
" ولكن ليس الى حد يمنعني أن أعرف الأمر الذي سيحدثني به ماكس".
فقال بهدوء :
" لقد اسأت فهمي ، فأنا افصد أنني لو أخبرتك به الان ، لطار النوم من عينيك".
سالت ألانا صائحة:
" لا أستطيع النوم ! ماذا تعني؟".
أخذ كونون يهز كتفيه بلا مبالاة وهو يقول:
" انت تعرفين منذ وقت طويل انني منيع امام مكر النساء ، ولن أقول الان شيئا ، سوف تعرفين كل ما يجب ان تعرفيه ، عندما يتحدث اليك ماكس في الصباح".
ولما وصلا الى الفيللا ، قال :
" إدخل انت الآن ، فأنا اريدان امشي قليلا ".
ومن دون اية كلمة أخرى ، إستدار ومشى ثم غاب مسرعا بين ظلال البستان .
لم تستطع ألانا ان تتحرك ، بقيت تنظر خلفه حتى ختفى كليا عن ناظريها ، إختلطت عليها الأمور وإحتشدت عشرات الأسئلة في رأسها ، فمثلا لماذا في هذه اللحظة بالذات كانت تبحث في قرارة نفسها عما إذا كان كونون سينتصر عليها؟
شردت افكارها في الماضي البعيد ، الصراع العنيف الذي إعتمل في نفسها قبل أن توافق على زواجها من هوارد بيومونت ، ترى هل هذا هو السبب الذي جعلها تتساءل عن كان من الممكن أن ينتصر كونون عليها ايضا؟
وتساءلت الانا ، ترى على أي اساس يؤكد كونون أنها ستصبح زوجته ؟ ثم هزت كتفيها من غير أن تصل الى نتيجة وصعدت الدرج مسرعة ، وهي تقول في نفسها أنها لا يمكن باي شكل من الأشكال أن تكون زوجة لرجل مثل هذا ، رجل اقل ما يمكن ان يقال فيه انه ليس بافضل من وحش....
دخلت غرفتها واخذت تذرعها جيئة وذهابا ، لم تستطع ان تذهب الى فراشها ، يجب أن تعرف الأمر من ماكس ، هذا الأمر الذي سيسرق النوم من عينيها طيلة الليل عن عرفته ، وقد سرق النوم من عينيها حتى قبل أن تعرفه....
عندما وصلت الى باب غرفة ماكس ، تريثت قليلا قبل أن تقرع وتناديه برقة وعذوبة ، فتح الباب مباشرة وهو لا يزال بكامل ملابسه ، إذن ماكس ايضا لا يزال يقظا ، علت الدهشة وجهها وخرج من بين شفتيها صوت يدل على عدم تصديقها لما ترى ، نظرت اليه فلاحظت وجهه الشاحب ، لاحظت أنه يبدو أكبر سنا وأنه غارق في اعماق الياس ، قالت صائحة:
" ما بك ؟ ماكس ، ما الذي حدث؟".
تردد قليلا ، ولكنها كانت تعلم أنه يريد أن يوضح لها الأمر ، وأخيرا تكلم:
" ذاك اللعين ، ذاك الهمجي الذي أحضرنا الى هنا بحجة مهمة كاذبة....".
قطع كلامه ، وإبتلع ريقه بصعوبة واخذ يهز راسه ذات اليمين وذات الشمال ، فسالت بإستغراب:
" مهمة كاذبة".
تحركت ببطء نحو رئيسها الذي رفع يديه بإيماءة تدل على اليأس وانه لم يعد باليد حيلة ، ثم تركهما تضربان جانبيه بإستسلام.
تابعت الانا إستفسارها :
" هل تعني انه إحتال علينا للمجيء الى هنا؟".
كان صوتها مليئا بالدهشة والإستغراب ، نظر اليها ماكس مستوضحا ،وقبل أن يسأل ، أضافت:
" لا شك ان لديه أمورا خفية ".
" أكنت تتحدثين اليه؟".
أحنت راسها ، وقالت :
" إنه غريب جدا...".
توقفت عن الكلام قليلا ، وإصطبغ لونها بالحمرة عندما تذكرت تصرفه معها ، ثم تابعت:
" قال انني سأكون زوجته في القريب العاجل".
نظرت ألانا في وجه ماكس ، لترى تاثير هذه الكلمات عليه ، فلم تر سوى قناع لم تستطع أن تفهم ما وراءه ، ثم لمحت بعض التغيير فيه ، لم تفهم سببه ايضا مما زاد في تلهفها لمعرفة ما قاله له ، وأضافت:
" ماكس ، قل لي ، ماذا قال لك ؟ فهو لا شك كان يضمر شيئا عندما أخبرني بانك ستتحدث اليّ في الصباح ، فلم أستطع الإنتظار ، ولذا تجدني هنا الآن ، أحس ان ثقته ترتكز على اساس قوي ، مع ان عقلي يحدثني أنه لا يمكن ان يتزوجني من غير موافقتي ، وهذه لن يحصل عليها بالطبع".
فسالها بقلق:
" ألانا ، هل انت متاكدة الى هذا الحد ؟ ألن توافقي على الزواج منه ولا تحت أي ظرف من الظروف؟".
تراجعت الى الوراء أمام اسئلته ، وسالته بدورها بحدة:
" ما هذا الذي تقوله ؟ لا يوجد هناك اية ظروف يمكن أن تجبرني على الزواج منه..".
قاطعها بهدوء ، ولكن قبل أن يترك لها فرصة للإجابة ، تابع قائلا:
" إنسي ذلك ، عزيزتي ، سوف أخبرك كل شيء وبكلمات موجزة قدر الإمكان".
وبمنتهى الياس أخذ يتابع قوله:
" لقد دمرني يا ألانا ".
توقف قليلا ليأخذ نفسا واضاف:
" لقد عرف كونون سرا خطيرا كنت أحتفظ به لنفسي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس