الموضوع: شجـــن
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-12, 07:38 PM   #19

bntsina

? العضوٌ??? » 148743
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » bntsina has a reputation beyond reputebntsina has a reputation beyond reputebntsina has a reputation beyond reputebntsina has a reputation beyond reputebntsina has a reputation beyond reputebntsina has a reputation beyond reputebntsina has a reputation beyond reputebntsina has a reputation beyond reputebntsina has a reputation beyond reputebntsina has a reputation beyond reputebntsina has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثانى
دخل هشام العطار وابنه طارق الفيللا بهدوء يتناقض مع ما بداخلهما من غضب يزداد كل لحظة ،نظر كل منهما للاخر ثم اتجها نحو غرفة المكتب ليبدأ هشام الحديث قائلا:
لا....لن أصدق ما سمعته للتو الا اذا رأيت ذلك بعينى .
طارق:أبى لقد حذرتكما انت وعمى منذ زمن من هذا الشخص ولكنكما لم تستمعا لى .
هشام:ولكن بنى اننا نعرفه منذ كان طفلا ووالده عمل معنا لمدة عشرة أعوام أو أكثر كان خلالها من أكفأ الموظفين عندنا،لم قد يقوم بعمل كهذا؟
دلك طارق جبينه بتعب وهو يقول :حقا لا أدرى أبى حتى الان انا لم أجد أى دليل ملموس على تورطه فى هذا الأمر وقريبا جدا ان شاء الله سأثبت تورطه ولكن لنعيد عمى سالما أولا ثم سأتولى هذا الموضوع بنفسى........هل هناك أى أخبار جديدة عن عمى؟
هشام:لا ليس هناك أى أخبار حتى الآن كما ترى لقد استغللنا جميع صلاتنا وأبلغنا الشرطة ولكن لا فائدة ثم رفع عينيه الى السماء وهو يقول:الهى أعده سالما لبيته ولابنته.........طارق اصعد بنى وانظر هل شجن مستيقظة
طارق:حاضر أبى
توجه طارق نحو الطابق العلوى حتى وصل الى غرفة شجن فلم ير اى ضوء يخرج منها ووضع أذنه على الباب فلم يسمع صوت فتنهد وهو يظنها نائمة وعاد أدراجه للأسفل وهو لا يدرى أنها منذ هذه اللحظة ربما لن تعود للنوم فى هذه الغرفة مرة أخرى.



عند شجن.........
تراجعت شجن بسرعة وهى تنفض يد الشاب بعنف وصرخت ولكن صرختها لم تدم لأكثر من ثانية فقد افلتتها يد الشاب لتقع ويرتطم رأسها بحافة الرصيف وتظلم الدنيا تماما وتفقد الوعى .
ما ان فقدت شجن الوعى حتى تقدم منها الشابان يريدان تحريكها الا أن صوت سيارة قادمة جعلهما يهربان،توقفت السيارة بجوار شجن ونزل منها رجل نظر نحو الشاب الهارب ثم نحو شجن واتجه اليها بسرعة فنزع نقابها عن وجهها وفحصها فوجدها فى حالة اغماء فقط فحملها ووضعها على الكرسى الامامى وربط حولها حزام الأمان وانطلق بالسيارة.



فى نفس الوقت كانت ياسمين تقف عند نافذة غرفتها وتحاول الاتصال بشجن للمرة الثالثة بلا جدوى، لقد بدأ القلق يساورها فشجن عادة ما ترد عليها من أول اتصال ما الذى حدث، كما أن شجن حدثتها فى الفترة الأخيرة عن خوفها على والدها من المسمى رياض الشندويلى ،قطع حبل أفكارها طرقات على الباب فأجابت :ادخل أحمد
فتح باب الغرفة ليدخل أحمد مبتسما:ما الذى يوقظ صغيرتى حتى الآن.
ياسمين :من يسمعك تنادينى بصغيرتى يظنك تكلم طفلة فى العاشرة من عمرها ليس شابة جميلة تصغرك بأربعة أعوام فقط.
أحمد:حقا ياسمين تبدين قلقة ماذا هناك؟
ياسمين :انها شجن...انها لا ترد على هاتفها حاولت الاتصال بها أكثر من مرة ولكنها لا تجيب أخاف أن يكون حدث لها مكروه.
أحمد :لا تقولى ذلك ياسمين أنت دائما تقولين أنها قوية فى مواجهة أى ظرف ،ربما هى مشغولة قليلا فقط .
ياسمين :لا أحمد شجن تعيش تحت ضغوط صعبة منذ فترة ليست بالقصيرة لذلك أنا خائفة عليها.
أحمد وقد ظهر الاهتمام على وجهه: هل هناك شئ سئ؟
ياسمين :لا أستطيع أن أخبرك أى شئ ولكن اذا احتجت مساعدتك فسأخبرك.
أحمد :حسنا ياسمين.......والآن اذهبى الى النوم فقد تأخر الوقت ولديك غدا مقابلة عمل أم تراك نسيتى؟
ياسمين :لا لم أنس ولكنى لا أستطيع النوم
أمسك أحمد باب الغرفة ليخرج وهو يقول :تصبحين على خير عزيزتى.
ياسمين :تصبح على خير.
أغلق أحمد باب الغرفة ليترك ياسمين تخلد الى النوم وتوجه نحو غرفته ليستلقى على سريره وهو يبتسم ويهمس:شجن...يا الهى ما زلت أتذكرك كأنك أمامى الآن ،ثم غط فى نوم عميق وابتسامته لا تفارق شفتيه.









توقفت السيارة أمام منزل مهجور على طريق مصر اسكندرية الصحراوى لينزل منها رجل لم يكن سوى رياض الشندويلى وتوجه نحو الجهة الأخرى من السيارة ليحمل شجن ويدخل بها المنزل ويضعها على أريكة قديمة قبل أن يصله صوت صديقه يسأله : هل هذه هى ابنته؟
التفت رياض نحوه:نعم سمير انها هى هات كوب ماء ، ذهب سمير ليأتى بالماء بينما رياض ينظر لوجه شجن الغائبة عن الوعى ولم ينتبه لسمير الذى وقف بجواره ينظر لوجه شجن بدوره ولكن بنظرة مختلفة ويقول:انها جميلة حقا ...انها أجمل مما وصفتها بكثير ،التفت رياض اليه بحدة فهو يعرفه جيدا وأخذ منه كأس الماء ليسكبه على وجهها مرة واحدة مما جعلها تشهق بعنف وهى تجلس بحركة حادة لتراهما ينظران اليها بسخرية فتراجعت ببطء حتى التصقت بظهر الأريكة وهى تسأل: من أنتم ؟ أين أنا؟ ثم رفعت يدها تمسح وجهها المبتل مما نبهها لاختفاء نقابها .
تقدم منها رياض وأمسك ذراعها بقسوة وجرها خلفه حتى وصلا لغرفة جانبية فدفعها داخلها وهو يرد على سؤالها :هل عرفتى الآن من نحن؟
أول شئ وقع عليه نظرها كان والدها الممدد بجوار الحائطفأسرعت نحوه وهى تناديه بلوعة:أبى....ما ان نظرت لوجهه حتى عرفت ما هو فيه ،انه يقاوم الوقوع فى غيبوبة سكر ،أمسكت يده وهى تقول :اصبر قليلا أبى...أرجوك تحمل من أجلى ..........،والتفتت نحو رياض وهى تقول وسط دموعها الغزيرة :أرجوك لا بد لوالدى أن يأخذ علاجه انه فى حقيبتى ،وأشارت لحقيبتها التى بيد سمير فأجابها رياض : لقد أعطيناه اياه بالفعل ولكنه يرفض تناول الطعام ،قال هذا وهو ينظر بعينيه لبقعة خلفها فالتفتتت بنظرها فوجدت بضعة أوراق عليها طعام لا يصلح للأكل اطلاقا لتسمع رياض يقول :اقنعيه أن يتناول بعضه لسلامته وحياته ان كانت تهمه ،نظرت لرياض وهى تترجاه :انه الآن لا يستطيع مضغ اى شئ ليس لديه القوة لذلك أرجوك أريد بعض السكر ،نظر لسمير الذى خرج ليأتى ببعض السكر والذى فتحت شجن فم والدها ووضعت بعضا منه بداخل فمه وهى ترجوه لابتلاعه وهو ما كان فما ان ابتلع بعض السكر حتى بدأ يستعيد قواه ويفتح عينيه اللتان اتسعتا ما ان رأى شجن وفهم أنها بين أيديهم الآن .
لم يمهلهما رياض الوقت ليسألها أى سؤال اذ سرعان ما جذب شجن من ذراعها ليوقفها بجانبه وهو يقول لوالدها:ابنتك ستظل معى حتى تفعل ما أريد منك فعله وأول شئ ستفعل بعد خروجك من هنا أنك بالطبع لن تذهب للابلاغ عن اختفاء ابنتك لانك عندها رؤيتك القادمة لها ستكون وهى ميتة بل ستذهب الى البيت لترتاح قليلا حتى أتصل بك لأعطيك رقم حسابى البنكى لتضع لى فيه مبلغ خمسة ملايين جنيه وعند تأكدى من قيامك بهذا سأتصل بك لنكمل اتفاقنا.
جلس ابراهيم العطار بصعوبة بعض الشئ وهو يقول:سأفعل كل ما تريده ولكن ارجوك اترك ابنتى وشأنها
طارق :انت تعرف أن هذا مستحيل وعموما رؤيتك لابنتك فى المرة القادمة تعتمد على سرعتك فى تنفيذ ما أطلبه،ولكنى شهامة منى أعدك أنها لن تمس بسوء ،ولكنى أحذرك من التلاعب معى............اتفقنا، جذب طارق شجن ليذهبا ولكنها كانت تقاومه بشدة وتصرخ مما اضطره لاستخدام المخدر ليحملها بعده حتى السيارة ويضعها على الكرسى الخلفى ثم يجلس بجوارها لينطلق سمير بالسيارة .
بعد دقائق قليلة أخرج رياض هاتف شجن من حقيبتها ليرسل منه رسالة نصية لهشام العطار يخبره فيها بالطريق للمنزل الذى يوجد فيه ابراهيم العطار ،ثم قام بالقاء الهاتف من نافذة السيارة ليتحطم بعد دقائق تحت عجلات سيارة مسرعة ويكمل هم طريقه ومن معه نحو الاسكندرية.


نهاية الفصل الثانى أتمنى يعجبكم


bntsina غير متواجد حالياً