عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-12, 08:02 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وقالت شيرلي:
" هل سآتي معكما انا ايضا ؟ أرجوكما خذاني".
" بالطبع ستاتين ولا أعتقد ان ماكس سيعارض طالما سيرافقنا دليل ".
قالت نورا وهي تبتسم لها.
في وقت لاحق من اليوم نفسه بينما كانت بني في غرفتها دخلت شيرلي وجلست على السرير وسالتها عندما راتها تسرح شعرها :
" فكرت في نزهة على الأقدام".
وإلتفتت بني الى شيرلي ، وجدتها جميلة جدا ، ومع ذلك وجدت ايضا انه خلال الأسبوعين الماضيين لم تر ماكس يعير شيرلي حتى مجرد إلتفاتة ، كانت معاملته لها معاملة وصي على قاصرة ، ربما يرغب بالزواج من فتاة طيّعة مثلها ولكن هذا امر آخر.
" لماذا لا تحبان بعكما بعضا أنت وماكس؟".
فوجئت بني بهذا السؤال وتوقفت عن تمشيط شعرها :
" ماذا تعنين؟".
" كل شيء يدل على ذلك ، أنت لا تلاطفينه في حديثك معه – وواضح لي أنه لا يحبذ وجودك هنا".
" صراحتك في غير محلها".
قالت بني وهي تنظر اليها نظرة خاصة:
" هل من عادتك ان تتكلمي دون لباقة؟".
إحمر وجه شيرلي خجلا وقالت:
" آسفة ، ما كان يجب أن اتكلم بهذه الصورة ، ولكن ما يحيرني هو أن ماكس جاف نحوك مع انه لطيف مع عماله ولم يتوان أبدا ان ياخذني في حمايته بعد موت والدي ، اليس هذا جميلا منه؟".
" اعتقد كذلك".
" حاولت ان اكشف عن عدم حبه لك ...".
توقفت قليلا وهزت راسها:
" ربما يعود ذلك الى الإنقلاب".
" إنقلاب؟".
" إنقلاب أو تغيير مفاجىء في نمط حياته ، ولا يحب العزاب أي إضطراب في هذا النمط".
نهضت شيرلي ووقفت امام المرآة.
" اترينني جميلة؟".
واخذت تميل راسها في عدة إتجاهات لتتأمل وجهها من مختلف الزوايا .
" جميلة جدا ، وأظن انك تعرفين ذلك".
صعد الدم الى وجه شيرلي عندما إلتقت عيناها بعيني بني.
" هل تعتقدين أنني مغرورة؟".
لم تجب بني على هذا السؤال بل قالت:
" يعرف معظم الناس شكلهم".
" وأنت.... هل تعرفين كيف شكلك؟".
تضايقت بني من هذا السؤال ولكنها قالت وهي تضحك :
" اعرف انني لست قبيحة ، ومن جهة اخرى لا يوجد شيء خارق في مظهري".
" اراك جميلة".
أخذت شيرلي تبحث عن ردة فعل لدى بني:
" وعندما اتيت الى هنا ذعرت".
" مم ذعرت؟".
سألت بني متلهفة لمعرفة جواب شيرلي:
" إعتقدت أن ماكس...".
توقفت ثم اردفت:
" لا شيء ، إنسي ما قلت".
وعادت شيرلي تنظر الى المرآة وقالت:
" ليت ماكس لم يكن بهذا البطء ".
" هل هو بطيء؟".
ضمت شفتيها كالطفل المدلل :
" إنك تسخرين مني ، أعتقد انك تظنينني حمقاء".
" كلا ، صدقيني".
قالت لها بادب جم:
" لكن أخبريني عن بطء ماكس".
" بطيءفي ان يكتشف بأنه يحبني ، إنني اتوق لسماع طلب يدي للزواج".
" هل أنت متأكدة من أنه سيعرض عليك ذلك؟".
" طبعا ، ألم أقل ان الوصياء يتزوجون وصياتهم؟سيتقدم بطلب يدي.... ولكن متى؟".
" تريدين الزواج بهذا العمر.... صغيرة؟".
" طبعا ، هذا يفي عليك اهمية ، يحترمك الناس إذا كان لك زوج :,
" لكن ليس هذا السبب الوحيد في رغبتك بالزواج".
" احب ماكس.... يجب ان أذهب لأشتري بعض الحاجات في روزو ".
ذهبت شيرلي وبقيت بني تفكر في ملاحظاتها من نفور ماكس منها ، ماذا سيحدث عندما يأتي والدها ؟ واتتها فكرة فنهضت وذهبت الى غرفة نورا .
دخلت بعد أن قرعت الباب وسمعت دعوة نورا لها بالدخول ، كانت نورا مستندة بظهرها الى رأس السرير تطالع ، إلتفتت نحوها وتمتمت بضع كلمات مديح عن مظهرها.
" نورا ، ألا تعتقدين أن الوقت قد حان لإطلاع إبنك على خطوبتك لوالدي؟".
لم تفاجأ كثيرا بهذا السؤال.
" ساطلعه يا عزيزتي في الوقت المناسب".
" سيكون والدي هنا بعد اقل من شهر ، ولا اعرف ما أكتب له سوى عن الجزيرة وعن عملي ، لم اذكر ماكس مطلقا".
" لم تعتادي عليه بعد"
وضعت كتابها على السرير ونظرت في عيني بني وقالت:
" أنت لا تحبينه؟".
" هو لا يحبني ، شيرلي نفسها لاحظت ذلك... وعلّقت عليه منذ لحظات".
" شيرلي؟ صحيح؟ إذن فالنفور بينكما جلي يا بني".
وبعد توقف وجيز اضافت:
" أنت تجادلينه وهو له طرقه الخاصة".
" لست مرؤوسته ولن أتلقى اوامر منه".
لفت إنتباه بني شيء من بين اشجار النخيل ، كانت ببغاء زاهية الألوان تحدق فيها من خلال النافذة ، وكانت هذه الببغاء تأتي احيانا كثيرة وتبقى ساعات في المكان نفسه.
" لا تنسي اننا ضيوفه ، إنني اقدر متاعبك ولكن ماكس يجب أن يطاع وأعتقد أن كلامه هو نصح اكثر منه أوامر ، وأظنه على حق في محاولته ليثنينا عن رغبتنا في القيام برحلة الى تلك البحيرة بدون دليل ".
تجاهلت بني الموضوع وتحولت الى موضوع والدها وموضوع إطلاع ماكس عل الخطوبة.
" كلما تاخرنا في ذلك كلما شعرنا بالظروف تضغط علينا لأخباره وبصراحة ، فإنه سيلقي علينا كل اللوم لأننا لم نخبره حتى الآن ".
" أنت محقة فيما تقولين ولكن لماكس افكاره الغريبة حيال واج ثان....".
" أنت حرة في صرفاتك...".
قاطعتها نورا وشعرت بني بخيبة أمل:
" انا حرة طبعا لكنني لا أريد أن اقطع علاقتي بماكس بسبب هذا الزواج".
" أإلى هذا الحد؟ لا أعتقد أنه سيلجا الى هذا التطرف".
" ربما لا ، غير أنه يرتاب في ان كل رجل يريد الزواج مني يريد فعلا الزواج من مالي ، هذه هي حالة الأولاد يا بني ، كان ماكس شابا يافعا عندما مات والده وحل محله ونصب نفسه حاميا لي".
" والآن سيحميك من والدي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس