[أجنحة بيضاء]

اخترتُ لذائقاتكم هذه القصيدة الجميلة

للشاعر القدير وضيف الشرف

مازن دويكات


لا يوم لي خارج عينيكِ

من أيام الأسبوعْ

إلا أن أقرأ شعري بين يديكِ

وأبشر ُمثل يسوعْ

في الصباح المبكر،

كما يحمل الحطابون فؤوسهم ،

والحصّادون مناجلهم،ونساء الينابيع جرارهن الفخارية،

أحمل أناشيدي وأغطس في ضباب حقول عينيك،

أكد ُّ وأكدحُ في ترتيلها ،

من شروق الأقحوان إلى مغيب السنبلة.

في الصباح المبكر، كما يحمل التلاميذ حقائبهم المدرسية،

والمغنون ناياتهم ومعازفهم ،والأطفال ألعابهم،

أغطس في حقول عينيك الجميلتين،

أقرأ وأتعلم وأغني،من شروق الصهيل إلى مغيب النرجسة.

في الصباح المبكر، كما تحمل بائعات الأزهار

سلال القش المليئة وخبّازات الفجر قناديلهن المضيئة،

والعشاق مواعيدهم البريئة،

أغطس في بساتين عينيك،التقط الأزهار

وأعجنها خبزاً وأوزعها على العشاق،

من شروق العبق إلى مغيب الشفق.

في الصباح المبكر،

كما يقود الرعاة قطعان الأغنام إلى المراعي،

ويحمل الصيادون بنادقهم،والحرّاثون محاريثهم،

أغطس في غابات عينيك ،

أرعي الفراشات الملونة ،

وأصطاد عشباً ،وأعيد ترتيب الأثلام بين الشجر،

من شروق رفيف البلابل، إلى غروب رائحة التراب.

في الصباح المبكر،كما يحمل الفنان ألوانه والفرشاة

وحامل اللوحة الخشبي ،والمتنزهون معدات يومهم،ولقّاطات

الميرمية والزعتر البلدي أكياس الخيش،أغطس في منحنيات عينيك،

أرسم عصفوراً يغرد،وأداعب شلال النبع،

وألتقط من بين الصخور ثمار تفاح المجانين،

من مشرق نيسان إلى مغيب الأقحوان.

في الصباح المبكر ،كما يحمل باعة الحلوى صوانيهم،

والصعاليك تشردهم في الفيافي ، والبناؤون معداتهم، أغطس

في نهار عينيك،ألتقط الحلوى وأوزعها على المشردين،

وابني لهم عريشاً بين النبع والمنحنى

من شروق الخرير إلى غروب رف السنونو .

في الصباح المبكر، أغطس في ضباب عينيك يا مليكتي المتوجة،

ولا أعود،هكذا أقضي أيام أسبوعي ، بلا كلل

ولا ملل،من الشروق إلى الشروق.