عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-09, 07:41 PM   #8

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

7- على درب الانتقام

قالت ماري بثبات :
- يجب ان اصعد اليها. اشكرك على هذه الامسية الرائعه .
- قطتي ....
- يجب ان اذهب . قد اتصل بك غدا .
اعلمها اتساع عينيه انه غير معتاد على ان يصرف بهذه الطريقه وبدا ما سرها. فعليها تركه دون دفاع ودون ان يشعر انه يسيطر عليها...
اضافت ببرود قبل ان تبتعد :
- عمت مساءا ياريك.
بدا لها في تلك اللحظه وحيدا... منفردا في الشارع.. قسّت قلبها, ثم صعدت المصعد .. فهولن يكون وحيدا والفتيات يجرين وراءه كظله .
كانت ساندرا في غرفة النوم مستلقيه على وجهها منتحبه وكأن قلبها محطم:
- ساندرا ؟ ساندرا... مابك ؟
سألتها ماري وهي تجلس على السرير. ولكن ساندرا لم تجبها بل استمرت في البكاء حتى بدا الكحل الاسود ينهمر مع دموعها على وجنتيها وبدا من عينيها الم عميق .
اعادت ماري السؤال :
- هل روبرت مريض ؟
فردت ساندرا بمراره :
- مريض ؟ ليته كات .. وليتني كنت سبب مرضه !
شجعتها بهدوء :
- اخبريني ماذا جرى ؟
فردت ساندي بنحيب متقطع :
- لديه ...امرأة ... اخرى ... انه يعرفها قبل ..... ان يخرج معي..! هذا اسوأمما تخيلته ماري ...
ارتجف قلبها حزنا على صديقتها :
- وكيف اكتشفت الامر ؟
فضحكت ساندرا بمراره . ثم وقفت لتذرع الغرفه :
- لقد اخبرني هو .. اما اخبرتك عن طلبه ذاك المتعلق بالسكن معي؟ حسنا... عندما اخبرته الليله انني غير موافقه اجابني : لا يهمني قبولكثم اخبرني ان فتاته الاخرى وافقت على السكن مع ...ابتداءا من نهاية هذا الاسبوع.... قال انه يريد رؤيتي الليله ليقول لي وداعا .
وقفت ماري لتضم صديقتها الى صدرها وتركتها تبكي على كتفها... خداع روبرت جعلها توقن ان الرجال جميعهم انذال لكن ثمة استثناءات ما مثل دون وبيتر , وهامش .
بعد لحظات ابتعد ساندرا مبتسمه واكملت مرتعشه:
- يا لسخرية القدر. فلو وافقت منذ يومين لكنت انا من تشاركه السكن وليس الفتاه الاخرى كانت هي التي ستبكي الان .
- هل تفضلين الامر على هذا المنوال ؟
- يا الهي ...لا ! انا حزينه لأن علاقتي به انتهت ... فقد حسبتني حبه .. اتلاحظين اني بدأت استخدم صيغة الماضي؟ يا آلهي كم كنت بهاء !
تنهدت :
- اجل ان غبيه , لكن فكري فيما كنت سأشعر به لو انتقلت لأشاركه السكن ثم اكتشفت بعد ذلك قذارته وخساسته ؟
- اجل .
تنهدت ثانية :
- طبعا تعرفين كم كنت بهاء!
- لكنك احببته .
- اما الان فأنا اكرهه والكراهية اهون من الحب .
تلك الليلى صحت مرارا على نحيب ساندرا التي حاولت جاهده التظاهر بأنها نائمه ....
في اليوم التالي امضت نهارها ترعى صديقتها وتستمع الى شكواها .. لكنها في الواقع كانت تفكر في موعدها السابق مع ريك فهي ظنت انه بعد لقائها الذي امضته بين ذراعيه سيطالبها بالمرزيد والمزيد لكن النهار قد انتصف وهو لم يتصل بها كما وعدها . سألتها ساندرا عن سهرتها .
- كانت سهره ممتعه .
- هل سترينه مجددا ؟
- لم يقل شيئا .
- اليس رجل رائع ؟
تنهدت بحسد , فقالت ماري ممازحه دون ان ترد على السؤال :
- ظننتك ستكرهين الرجال .
فضحكت ساندي :
- لن اكره رجلا مثله , فهو فريد من نوعه .. فلنخرج الى السوق فلا شيء امتع من تجربة ثياب لا استطيع دفع ثمنها للبائعه التي سأقول ها " انها لا تناسبني "!
لم تعلم ماري ما اذا كانت ستخرج ام لا . فلو خرجت قد تفوتها مكالمة ريك . ولكن لو اتصل ولم يتلق ردا... فسيعرف مرة اخرى انها ابعد من مناله دائما . فقالت بخفه :
- اجل ..هيا بنا نخرج .
غابتا عن المنزل ساعتين... وعند عودتهما وجدا الهاتف يرن بإلحاح داخل الشقه . تركت ماري لساندرا الرد ثم ادخلت السورال الذي اشترته ساندي الى غرفة النوم. لكن لم تمض الا لحظات حتى لحقتها ساندرا :
- انه ريك .
- شكرا .
تأخرت عمدا في الوصول الى الهاتف. ثم ردت بهجه بارده :
- مرحبا ريك .
- اين كنت بالله عليك ؟ لقد اتصلت بك طوال فترة بعد الظهر .
كان غاضبا غضبا شديدا . وهذا ما كانت تريده. ردت بخبث :
- انا كنت في الخارج طوال فترة مابعد الظهر .
- اين ؟
كبحت ضحكتها :
- خرجت اتبضع .
- وحدك ؟
ردت ببطء متمتعه بغيرته :
- لا...لم اكن وحدي .
ساد صمت من الجهة الاخرى لثواني تبعه انفجار ريك :
- كنت مع هامش؟
- لا..
- بل كنت ... تبا لك !
استطاعت تقريبا رؤية وجهه وهو يسيطر عليه الغضب وفقد كل تعقل وسيطره ... قالت بهدوء :
- اعتقد اننا قد انتهينا من مسألة هامش ليلة امس ؟
فصاح :
- لا.... لم ننه شيئا اذكر انني عندما سألتك لماذا قبلك لم تجيبيني بل عانقتني .. فنسيت عندها انني سألتك ذلك السؤال اللعين .. لماذا قبلك ياماري ؟
- ولماذا لا يقبلني ؟
- لأنني...لأن ...انا ! يجب ان اكون الرجل والحيد في حياتك منذ الان .
رمت ماري الطعم :
- ولكن لهذا التفكير المتسلط ثمن .
- انه ثمن قلت لك انني مستعد لدفعه !
- لكن قد لا ارغب به .
- ايعني هذا انك ستستمرين بمقابلته ؟
رغم عذوبة صوته المنخفض, فقد بدا لها خطيرا وع ذلك اجابت :
- اذا رغبت انا في هذا .
سمعت بوضوح انفاسه الحاده ... ثم سألها :
- واذا طلبت منك عدم مقابلته ؟
- وهل تطلب هذا ؟
- اجل .
صمتت للحظات لتوهمه انها تدرس اقتراحه ... قم ردت اخيرا بخشونه .
- حسنا .
- اتعنين نعم ؟
بدا وكأنه لا يصدق اذنيه:
- اذا كان هذا ما تريده .
- اجل يا ماري ... هذا ما اريده... هل تقابليني الليله ؟
- لا احسبني قادره على ترك ساندرا الليله ....
انها ناضجه تستطيع الاعتناء بنفسها يا ماري. بينما انابأمس الحاجه اليك. انت تعرفين انني حاولت عدم الاتصال بك ؟
اجتاحتها السعاده لسماعها هذا الاعتلااف فسألته :
- لماذا اتصلت اذن ؟
- لأنني لم استطع الابتعاد عنك! الليله ياماري ! يجب ان اراك الليله ! سأكون عندك في الـ7 .
اقفل الخط قبل ان ترد او ترفض .
لم يكن لديها نية الرفض فلقد عانى ريك الكثير خلال يوم واحد وهي تنوي ان يكون هذا الانتقام بطيءا حلو المذاق .
وقفت ساندرا اما المرآه تعيد النظر للمرة العاشره الى السروال المخملي الاسود الذي اشترته .
- هل انت خارجه ؟
- هل تمانعين ؟
- بالطبع لا. انا اعلم انك بقيت معي اليوم قصدا . لكنني لست ممن ينتحرون.. سأكون على مايرام الليله... سلأفسل شعري و .....
وانهار صوتاه وبدأت تبكي .
- آسفه ياماري . كام انا سخيفه .
- لن اخرج سأتصل بريك و...
- لا .. لن تفعلي هذا... اشكرك على بقائك معي اليوم... لكنني ارحب بالانفراد بنفسي بعض الوقت.. عذرا ياصديقتي على كلامي هذا, فهو يبدو جاحدا ليس فيه عرفان بالجميل .
- افهمك تماما ياساندرا ... حقا ... والبنطلون رائع عليك !!!
كانت في غرفة النوم عندما وصل ريك قبل الـ7 بقليل. وبعد 10 دقائق دخلت ساندرا غرفة النوم لتعرف سبب تأخرها وهمست لها وكأنه يلااحقها :
لقد بدأ يفقد صبره .
وضعت ماري قطرات من العطر الذي ابدى اعجابه به .
- حقا ؟
- تبدين رائعه, لكنه يذرف الغرفه جيئة وذهابا منذ وصل, حتى بدأت اخاف على السجاد .
ضحكت ماري :
- قليل من الانتظار لن يضره .
- لكنها ليس ممن يحب الانتظار ! وانا لا اعرف بماذا اتحدث معه فهو الرئيس الجديد للشركه .
- لكنه ليس سوى رجل .
- ليتني استطيع ان اكون بارده مع الرجال مثلك . لم تخرجي معه سوى مره وها هو طوع بنانك! كيف تفعلين هذا بهم ؟
فضحكت ماري ببرود :
- انا لا افعل شيئا ياساندرا ... فأنت تبالغين, فريك ليس طوع بناني بل ليس طوع بنان أي امرأة .
حتى هذا الذي تقوله صديقتها لن يفيدها, فهي لا تريده طوع بنانها فحسب بل تريد ان تكون زوجه له وذلك الزواج لن يكون الا دفعا على الحساب .
وقفت ساندرا :
- سأقول له انك جاهزه تقريبا .
- قولي ما تريدين... لكنني لم اجهز بعد .
- ماري ....؟
نظرت الى ساعتها الذهبيه الصغيره في يدها .
- ما من رجل يهتم بامرأة اهتماما حقيقيا قد يبعده عنها تأخير 20 دقيقه, احتاج الى 5 دقائق اخرى .
- ولكنه قد يذهب.
- فليذهب .
- ألن تنزعجي ؟ انه فاتن وخطيرّ رائحه عطره تصيبني بالدوار.
- هاي اهدأي ايتها القرصان ! انه لي , تذكري هذا !
- كيف لي ان انسى ؟ حسنا .... سأقول له انك ستجهزين بعد دقيقة .
- 4 دقائق بالضبط .
- وهو حتى ذلك الوقت يكون قد ثقب السجاده . فهل تملكين ثمن واحده اخرى ؟
ضحكتا معا ... لكن مرح ماري تلاشى حالما خرجت ساندرا.. اذن ريك فاقد الصبر ؟ حسنا ... عندما ستنتهي منه لن يكون نافذ الصبر فحسب .
برغت الرغبه في عينيه الرماديتين وكأنهما نار مستعره. فقد راحت نظراته تطوف ببطء فوق ثناياها الناعمه الرقيقه التي برزت بوضوح تحت الثوب الابيض الملتصق بجسدها .
تقدم منها. لكنه وقف على بعد انشات, احست بحرارة جسده :
- هل فعلت هذا عمدا ؟
- فعلت ماذا ؟
- ابقيتني منتظرا ... انت تعرفين جيدا مدى رغبتي في رؤيتك .
- انا اعرف ؟
- انت تعرفين ذلك كل المعرفه ياقطتي ....!
وما ان تلفظ بالكلمه الاخيره حتى ضمها اليه بشوق .
بعد عدة لحظات افترقت عنه, وهي تتمتم :
- ساندرا في الغرفه الاخرى .
ابتعد عنها متنهدا :
- صحيح كما اننا قد نتأخر .
- نتأخر ؟
- فكرت في زيارة دون قبل العشاء .
احست بعقد الذنب لأنها تأخرت عمدا , فقالت :
- سأودع ساندرا .
سألها ريك اثناء ذهابهما الى المستشفى :
- كيف حالها ؟
- متألمه .
- هل انهت علاقتها مع صديقها ؟
- اجل .
مد يده ليشبك اصابعه بأصابعها :
- هاي... ما بالك متجهمه, لست انا من آذى صديقتك .
فسحبت يدها منه وقالت بجفاء :
- انا لا احب رؤيتها تتألم , هذا كل شيء. انا اسفه .
- لكنني اتألم .
كان اعترافا تعرف جيدا انه لا يحب قوله . فليس ممن يعترفون بأي نوع من الضعف ... فقالت ثانية :
- آسفه .
رد بمراره :
- صحيح ؟ مانوع اللعبه التي تلعبينها معي ماري ؟
ردت بحده :
- لعبه ؟ لست افهمك .
بدا متجهما ومتوترا :
- انت تعرفين انني اريدك . وتعرفين بما اشعر به نوك لذا لا أنصحك باستغلال مشاعري هذه .
كان صوته قاسيا محذرا... فبللت شفتيها بعصبيه :
- ماذا تعني ؟
- لاتعتبري حبي ضعفا ياقطه .
بدا صوته خطرا في نعومته , فأرتفع حاجبيها :
- الحب يا ريك ؟
- انت عرفين جيدا انني واقع في حبك !
هذه هي المره الاولى التي يذكر فيها الحب ... احست بالرضى عندما قال هذا .
اخفضت جفنيها تخفي سرورها , فعبس وقد رآها صامته :
- اما كنت تعرفين ؟
- هذه هي المره الاولى التي تذكر فيها الحب .
- لكنني ظننت ....
- ثمة فرق شاسع بين الحب والرغبه ياريك. وانت لم تحدثني الا عن الرغبه .
- لكنني ظننتك تعرفين .
- كيف لي ان اعرف ؟
- تبا .... لقد وصلنا الى المستشفى .... سنتحدث لاحقا .!
فهزت رأسها ببرود :
- اذا احببت.
لامس بلطف خدها الناعم :
- بل احب .
اشرقت اسارير دون عند دخولهما الغرفه معا . بدا افضل بكثير عما رأوه في المره الماضيه . فهو يجلس في فراشه ويبدو وكأنه استرد لونه الطبيعي تقريبا .
قال لهما وهو يطفء التلفزيون :
- لقد ذهبت ايزابيلا الى المنزل لتوها .
فرد ريك وذراعه تلف خصر ماري في محاوله لإظهار رغبة في امتلاكها.
- كان يمكن ان نصل قبل هذا الوقت. لكنك تعرف النساء, هن يعتقدن ان عليهن دهن الزئبق بينما نحن نفضله على طبيعته .
ابتسم دون لمزاح ريك :
- اوه لكن كاري بارعه في ذلك . يا لماري انها تثور بروعه وجمال ...فهل اعتدت على طبعها ؟
- جدا لكنه ليس طبعا. بل اراده فولاذيه .
نظرت ماري اليه بحده فهي بدأت تكتشف الكثير عن هذا الرجل . لكنه ايضا بدا يحللها وقد يصل قريبا الى الاجوبه لذا يجب ان تحذر لئلا يكتشف حقيقتها قبل الاوان المناسب . ضحك دون :
- هل افهم ان هذه الصحبه دائمه ؟
اجابته ماري بسرعه :
- نعم.. وهذا بعد ان كان مصرا على عدم الموافقه على العمل والعلاقه في الخارج .
شد بإصبعه على معصمها محذرا وقد ظهر المرح في عينيه :
- اظنني قلت هذا بالنسبه لزوج وزوجته. وها انا اعمل على حل هذه المعضله .
تعمق اهتمام دون :
- حقا ؟
فهز ريك رأسه :
- جدا . لكنها صعبة الاقناع .
بعد زيارة المستشفى قصدا مطعما ممتازا. عمل خلاله ريك جاهدا ليسليها ونجح. ولذلك كانت في مزاج جيد عندما ذهبا الى النادي الليلي حيث رقصا بصمت بين ذراعي بعضهما اكثر من ساعتين شعرت خلالها بشدة رغبته فيها. ولكن ماكان يهمهما هو الحب.. وهذا ما حفزها على تحريك مشاعره. وسألته وهما في السيارة خارج منزلها :
- هل تظن هذا حقا ؟
- اظن ماذا ياحبيبتي ؟
امسك بها بين ذراعيه , وعيناه تلمعان كبريق الفضه :
- انني صعبة الاقناع ؟
لم تكن تدري كم بدت جميله في تلك اللحظات فشعرها استرسل حول كتفيها, وعيناها أضاءتا وفمها ابتسم فأجاب :
- بشأن الزواج ؟ انت لم تسهلي الامور حتى الآن .
- اتفضل ان اسهلها ؟
- نعم بعض الشيء.. انا لم اطلب من امرأة قبل الزواج . وما يزيد من انزعاجي ان اجد انها لاتأخذ الامور على محمل الجد .
- لقد كنت غير تقليدي في البدايه ياريك ... لكنني بدأت انظر اليك بجديه الآن .
وضعت خدها على صدره , ثم طبعت قبله عليه فأعجبتها ردة فعله , وهو يقول بصوت اجش من العاطفه :
- صحيح؟
رفعت وجهها اليه :
- نعم .
- لا تتوقفي ...
- انت طماع .
- بالنسبه لك اجل .
- وسانتيا ؟
هز رأسه ثم زرر قميصه بعد ان ابتعدت عنه :
- الشابه صعدت الى الطائره باكرا هذا الصباح وقد تأكدت من هذا بنفسي .
- اذن انت لم توافق على المفاجأة التي حضرتها لك ؟
- اطلاقا. وهذا ما الهمتها اياه .
بعد ان ابتعدت سانتيا تستطيع ماري الآن ان تكون كريمه معه .
- لكنها احبتك .
- لكنني احبك انت ...
قالت مشجعه :
- قد اصدق .
- ليتك تصدقين . هل سنلتقي غدا ؟
- ازور عمتي عادة الاحد .
- دعيني ارافقك .
- ترافقني ؟
- ولم لا؟ لقد آن لي ان التقي بفرد من افراد عائلتك . اعمتك هي كل عائلتك ؟
قطبت :
- اجل .
هي لم تحسب يوما حساب لقاء ريك بعمتها اديث. هي ليست عجوز فإن سمعت باسم ريك ستيل قستضرب اسداسها بأخماسها وتصل الى الحقيقه.

ومع ذك فهي تفهم رغبة ريك في مقابلة عمتها, وهذا قد يمهد لها الظريق لتزور والده في الوقت المناسب. قالت في النهاية :
- حسنا لكن عمتي اديث عجوز جدا تتكلم بما لا تعنيه احيانا .
اوه عمتي اديث سامحيني فكيف تقول مثل هذا القول عن عمتها التي هي في الحقيقه واعية عاقله اكثر بكثير من شباب هذه الايام , بما فيهم ماري نفسها . فأبتسم ريك :
- لن امانع ابدا ياحبيبتي.. انها عمتك وانت تحبينها .
- ألن تمانع لوكنت فظه معك ؟
- بعد خططك المراوغه معي .. سأرحب بفظاظتها. والآن قبليني قبلة الوداع لهذه الليله.
وكانت قبله متحفظه فهي اعطته الكثير هذه الليله.. قالت له مقطوعه الانفاس :
- الافضل ان ادخل الى المنزل الآن .
- اجل.. هذا ما اظنه لأنني قد اقرر اواءك.. وجعلك ترفقينني الى منزلي .
- لن تنجح .
- اعرف هذا , لكن لا بأس بالتجربه .. متى اجيء غدا ؟
اتفقا على الموعد ثم خرجا من السياره ليرافقها الى الباب..... كانت ساندرا قد نامت , وتركت الضوء مشتعلا في غرفة الجلوس.
دخلت ماري بهدوء الى غرفه النوم, بعد ان اغتسلت غير راغبه في ازعاج صديقتها ... لكنها لم تكن نائمه, بل جالسه في الفراش وقد اضاءت النور .
- هل قضيت وقتا طيبا ؟
- جدا .
قالت ساندرا ببطء... وعلى مضض :
- لقد اتصلت بشقة روبرت هذا المساء .
فاتسعت عينا ماري :
- ماذا فعلت ؟
- لاشيء... لم يكن هناك لكن صديقته ردت على الهاتف .
طبحت ساندرا دموعها بصعوبه , وصعدت ماري لي سريرها مقطبه حاجبيها .
- هل عرفت من انت ؟
- لا... لم تعرف وانا لم اخبرها .
عادت ساندرا للاضطجاع فوق الوساده .
- اكتشفت انني لا اكرهه الى الحد الذي يجعلني افعل هذا... وانا واثقه انها ستكتشف علاقتي مع روبرت في الوقت المناسب !
بعد ان غفت ساندرا بوقت طويل, كانت ماري لاتزال صاحبه. تفكر بقلق بما قد ينتج عن لقاء ريك بالعمه اديث .


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس