بعد ساعتين ....
نزلت مرام درجات السلم مع صديقتها منى.. كانتا في منتصفه عندما تذكرت مرام انها نسيت هاتفها في الغرفة فقالت منى وهي تكمل نزول السلم " احضري هاتفك والحقي بي الى الحديقة عبر باب المطبخ.."
هزّت مرام رأسها بنعم وذهبت مهرولة لتحضر هاتفها ثم عادت هرولة ايضا وهي تنزل السلم... وعند آخر درجة لم تشعر الا بارتطامها بقامة طويلة لرجل فيختلط صوت تأوهها المجفل مع صوت تأوهه المتفاجئ.. اوشكت ان تفقد توازنها وتقع عندما امسكتها كفاه عفوياً من ذراعيها كي تسنداها.. لهثت خجلا وهي ترفع راسها له على همهمات اعتذار صدرت عنه.. كانت على وشك الاعتذار هي الاخرى عندما تسمرت الكلمات على شفتيها كما تسمرت نظراتها على وجهه الوسيم.. عيناه من أجمل ما رأت.. هل هي خضراء ام.. زرقاء؟ ام ربما عسلية! اتسعت عيناها في صدمة وعقلها يحاول استيعاب تأثير وسامته غير العادية عليها..
قلبها عرف لحظتها معنى النبض المتسارع العاطفي الاول في حياتها.. فكانت البداية..
***