عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-07, 08:24 AM   #3

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم تتوقم ميمي أن تقضي الليل في كوخ عند شاطئ أحد الجزر المعزولة , فيما يقطب رجل رجعي فظ يعتقد أن إنقاذ قردة جاوا أمر مضجك 0
لكن كان عليها أن تقر بفضل الطبيب . فضله الوحيد إن جاز القول 0لعله معتوه لكت لمسته شافية فعلاً 0
وفيما هو يقطب جرحها , اختلست النظر إليه 0بدا تفكيره منصباً على عمله 00وكأنه طبيب بلدة صارم كئيب 0لكن من قال أن هذا يعد صفة إيجابية ؟ فالأطباء الصارمون الكئيبون مملون جداً 0
بم انه لم يكن أمامها ما تفعله إلا التفكير بإبرة تغرز في لحمها , قررت أن تصرف تفكيرها لأمور أخرى ، كعيني هذا الطبيب مثلاً 0أنهما باهرتين لم يخطر في بالها يوماً أن البني يستحيل إلى لون مثير ، غير أن هذا الطبيب ،نجح في اقناعها بالعكس 00لعل أهدابه الطويلة السوداء هي ما أحدث هذا الفرق 0ولكن قلما يهمها السببن فلهاتين العينين تأثير غريب استمر حتى وهو يرسم تقطيبة ويلقي بالأوامر 0ربما ما كانت لتتوقف عن احتجاجها لولا هذه النظرات 00ولعلها توقفت بسبب الدوار الذي ألم بها وإلا لماذا خيل لها أنه أضحى بثلاثة رؤوس ؟
- هاقد انتهينا 0أشك في أن يخلف الجرح ندبة 0
رفعت يدها بدافع غريزي لتتحسس الجرح ، ولكنه منعها ، وارتفع صوته محذراً : حاولي ألا تلمسيه لمده 0غداً يمكنك أن تغتسلي كالعادة 00أما هذه الخيوط فستتحلل تلقائياً بعد سبعة أو عشرة أيام 0
ثم أنزل ذراعها فردت باستهزاء : شكراً يا دكتور ما كانت يدي لتجد طريقها إلى حضني لولا مساعدتك 0
سألها : بالمناسبة ماذا تخفين تحت العصابة التي حول معصمك ؟
فاخفضت بصرها ، ثم أحاطت العصابة بذراعها بحذر وأجابت : ممتلكاتي الأغلى 0
وما لبثت أن كشفت عن سوارين من الفضة مرصعين بحلي صغيرة 0
- اهداني والدي هذين السوارين 0كل واحدة من هذه الحلي تمثل الأماكن التي زرناها0
ابتعد قليلاً ليخلع قفازيه ثم تمتم وهو يرمي بهما في سلة المهملات : أخبريني000000
- لا أملك بوليصة تأمين أن كان هذا ما تلوح إليه ولا يمكنك الحصول على السوارين0
فواجهها وهو يرمي ها بنظرة حادة : رغم أن بعض زبائني يدفعون لقاء خدملتي بالمقايضة إلا أنني لا أريد سواريك0
لم تدرك أن كانت تعابير وجهه تنم عن التسليه أو الاحتقار ثم تابع : كما أنني لا أسألك عن بوليصتك 00رغم أن السؤال يتعلق بالمال0
فردت : لا أملك قرشاً حالياً 00قلت لك لا أحتاج لمساعدتك ألا تذكر ؟ ولكنك فرضت نفسك علي 0
- أنا انسان وحشي والأن اصمتي لبرهه ودعيني أتحدث0
رفعت يديها كأنما تدعوه : أعذرني ! أرجوك! تفضل بالكلام كيف أنسى المبجلين من أمثالكم أكثر أهمية منت نحن المخلوقات العادية ؟
كانت النظرة التي حدجته بها محملة بكل الحقد الذي ملأ قلبها منذ الحادث0
- هل كنت صادقة عندما أدعيت أنك جبرت ساقك ؟
بلغت وقاحته حد انتزع منها شهقة ذهول وردت : لماذا ؟ أتؤمن بأن تجبير رجل مكسورة حكراً على الأطباء دون سائر البشر؟
- أهذا نفي ؟
- ليس نفياً ! كان والداي مصورين ، برعا في تصوير نماذج عن الحياة البرية 0 جابا العالم وأشرفا على تعليمي وأخضعاني لتجارب قلما يختبرها غيري من التلاميذ 00وبما أننا عشنا وحدنا كان يجب علينا أنعتمد على أنفسنا 0وما لبثت أن استقامت وقد ملئت فخراً بالحديث عن أبوين مشهورين 00ثم أردفت : في أحد الأيام وبينما كنت في المخيم أغسل ملابسي زلت قدمي 0ولما عاد أبي وأمي كنت قد جبرت قدمي بنفسي 0
نظر إليها بتمعن وشعرت أنه يدرس كلامها 00وصدقها وإن كان على مضض فأحست بالرضا ونظرت إليه بتحد : والآن أليس لديك ما تقول ؟
- أخبريني هل ستشكل عليك تصليحات المركب عبئاً؟
توقعت منه أي شيء عدا هذا السؤال 00فقطبت وأجابت :- هذا لا يعنيك 0
أعرف ذلك يا أنسة 0 ولا يهمني أن لا يعنيني ولكن كوني لطيفة معي0
فقدت قدرتها على الشجار لم تكن تعاني صداعاً فقط بل كانت مفلسة ولا تملك مكاناً تأوي إليه إلا أنها أجابت :- قابلت هذا الشاب في سباق نُظم لتنظيف الأرض قبل يومين , فأخبرني عن هذا السباق وأنه يملك زورقاً ومستعد لإعارتي إياه إن أردت الإشتراك 0
سرعان ما سرت قشعريرة في جسدها ترى ماذا تفعل ؟
- لم يكن هذا الشاب صديقاً حميماً وليس لدي أدنى فكرة عن ردة فعله حين يرى بأي حاله أصبح زورقه 0
لم يعد أمامها إلا العثور على عمل مؤقت كي تتمكن من اصلاح الأضرار وخوض مغامرتها التالية 0
ظل الطبيب طويل القامة عديم النظر هادئاً لمدة خيل لها أنه دهراً وتناهت إليها دقات الساعة فجالت ببصرها حتى عثرت عليها 00كان المكان نظيفاً جداً على أي حال أليس الرجل طبيباً ؟
أخير ا كسر الصمت قائلاً :- اسمعي يا آنسة 000
حولت نظرها إليه كان يصر على أسنانه عرفت ذلك ما إن لمحت التواء في عضلة خده0
- لا أملك وقتاً للمماطلة والتلميح 0لقد استقالت الممرضة بالأمس , وأنا أحتاج للعون 0فهل تقدمين لي يد المساعدة إن أصلحت المركب على نفقتي ؟ ما رأيك في أسبوعين ؟
فغرت فاها فقد ذُهلت 00فلم تخطر هذه الفكرة في ذهنها أبداً ولكنه يعرض عليها عملاً وسواء كان سيء الطباع أم لا فهي بحاجة للراتب – أعتقد أنه يمكنني أن أطهو وأغسل 0
-رد متعجباً – ولكنني أحتاج لممرضة 0
أجفلت وقالت – ولكنني 000لست ممرضة 00
هز رأسه متفهماً / اطمئني فأنا احتاج لنسمها مساعدة ترافقني في جولاتي وتزودني بالملفات وتعين لي المواعيد 00لن أطلب منك أن تساعدينني أثناء جراحة في المخ 0
ترى لماذا تعجز عن التفكير؟ لا بد أنها الإصابة في رأسها0
فجأة مال عليها قائلاً :- أنت تحتاجين إلى عمل أليس كذلك ؟
اكتفت بهز رأسها 0
ظهر على وجهه تعبير كان أبعد ما يكون عن السعادة ، ثم أضاف :- إنني احتاج للمساعدة وأظنك تفين بالغرض امنحيني أسبوعين من وقتك 00وسأتأكد من عودة الزورق إلى حالته الأصلية 00فما رأيك ؟
تمتمت :- أولاً لم يكن الزورق جديداً0
فقاطعها :- حسناً سأتأكد من عودته لسابق عهده 00عاقبيني جزاء غلطتي !
سددت إليه نظرة خارقة وأجابت :- لماذا أنت بغيض هكذا ؟
مرر يده في شعره وقال :- اسف0ما رأيك إذاً؟
تسألت بكآبة هل ستعمل لصالح هذا الرجل الكئيب لمدة أسبوعين ؟
- هذا مبلغ كبير يا دكتور 00يبدوا أنك تدفع مبلغ خيالي لمساعديك 0
أجاب بجديه :- من الصعب على القاتل أن يحصل على مساعدين فعالين 0
حاولت جاهدة أن تكتم ابتسامة عريضة واكتفت بتوجيه نظرة منتقدة له 00ترى ما مشكلتها معه ؟ أنه وسيم للغاية لكنه بغيض حقاً وتراهن بكل ما تملك على أن قضاء أسبوعين معه يفوق طاقة كل إنسان عاقل 0
وفجأة لمعت في ذهنها فكرة فطرحت سؤال 00وهي لا تعرف أتهلل فرحاً لموافقته أم تنفرج أساريرها لرفضه :- فضلاً عن إصلاح المركب 0هل أنت مستعد لدفع نفقات رحلتي ؟
يا لجرأتها فعلاً!!
حملق فيها وسأل :- وأين تذهبين ؟
- لست 00لست أدري 0سأقرر وجهتي في الوقت المناسب 0
- يالها من خطة رائعة !!
أدركت أنه يعتبرها مجنونه ولكنها تقبلت كلامه بصدر رحب فالمعارضة التي يبديها أصحاب العقول الضيقة هي مديح بالنسبة لها 00
- فلنجعلها ثلاثة أسابيع 0وسأتكبد مصاريف رحلتك أي كان وجهتها 0
- ثلاثة أسابع ؟
- لن يضرك أسبوع أضافي 0فما قولك ، اتفقنا ؟
كانت تدرك مشقة الحصول على عمل 00لذلك أجابت وهي تكشر بالموافقة 0
قال وهو ينظر للساعة :- هل أنت جائعة ؟
لم تكن غبية فترفض أن تسد جوعها فأقرت :- بإمكاني أن آكل0
-وهل بإمكانك الطهو ؟
-طبعاً0
تملكها الاضطراب من جراء اقترابه منها مما دفعها إلى الابتعاد عن المائدة قليلاً :- أستطيع أن أطهو فوف رماد الحمم البركانية إن اضطررت لذلك 0
كان قد خلع معطفه الأبيض ليعلقه فألتفت إليها مقطباً :- لا ضرورة لذلك 0 فأنا أملك فرناً0
أحست أن هذا الطبيب الرزين بحاجة للاسترخاء فبدأت تمازحه :- ياللأسف أين روح المغامرة في هذا ؟
فاتكأ على المنضدة خلفه كانت وقفته طبيعية جداً وجذابة لحد مقلق 0فكرت في أولئك الممثلين السينمائيين الذين


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس