عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-07, 08:26 AM   #5

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

/ زوجته !


اشتبكت عيون ميمي والدكتور بنظرة طويلة معبرة 0
كانت مشاعر ميمي تتراوح ما بين الغضب والخيبة ولكنها عرفت طعم الرضا !! فلا يحتاج المرء لخبير ليعرف
أن هذا الأمر يضايق الطبيب الساحر كما يضايقها0
وفجأة صدح صوت قوي 00فاعتذر منها الدكتور وتوجه لباب الكوخ الأمامي 0 وتسألت ميمي 00من يحتاج الدكتور في ساعة كهذه ؟ ثم سارت بتمهل حتى بلغت غرفة الطعام 0حيث أخذت تراقب الطبيب يمشي بتشامخ نحو المدخل 0
حين فتح الباب على مصراعيه طالعته فروة بيضاء ، تنبح وتلوح بذيلها القصير بشدة 0 ماكاد هذا المخلوق الصغير يقفز للداخل ، حتى ظهرت امرأة جذابة بشعر ضارب للحمرة يصل حتى الكتفين ، ونمش غزير يغطي وجهها الجميل 0
حيت المرأة الطبيب ثم قالت :- رأيت المنزل مضاء ، وتصورت أنك ترحب بعودة فوفو 0
بادلها مارك التحية قبل أن يتكلم :- إن الضباب ينقشع 0
- لكن الريح ازدادت قوة 000
ولما رأت ميمي ، سكتت ثم استدركت :- لم ألحظ أنك تستقبل مريضة 0
وفي الوقت نفسه انتبهت كتلة الزغب لميمي فأخذت تنبح وتقفز مرحبة بحماس 0
وإذا بالمرأة تنادي :- اهدئي يافوفو ! لا يجدر بك مضايقة المرضى 0
التفت مارك للمرأة وفسر لها :- إنها ليست مريضة يا سوزان بل هي مساعدة مؤقتة عثرت عليها الليلة 0
بعدئذ أشار لميمي :- سوزان ميريت أعرفك إلى الآنسة 0000باتيست 0
أدركت ميمي أنه نسي اسمها لكنها استغربت للإحساس الذي احتاج صدرها ترى هل تضايقت لأنه متزوج ؟ بالطبع لا فهي حتى غير معجبة بهذا النكد البغيض 0
حين أدركت أنهما اقتربا منها مدت يدها أخيراً وقالت :- أنا ميمي 00ميمي باتيست 0تشرفت بلقائك 0
شدت سوزان على يدها ثم نظرت لمارك وقالت :- أعرف أنه من الصعب الحصول على مساعدة ياعزيزي لكن ألا تعتقد أنه من المخالف للقوانين أن تضرب النساء على ر}وسهن لتنال مرادك ؟
ابتسم مارك ابتسامه عريضة كان لها وقع الصدمة على ميمي فقد بدلت ابتسامته ملامحه حتى أضحت وسامته باهرة 0 وإذا بها تبتلع ريقها بصعوبة 0أدركت أنه سيصعب التعامل مع ابتسامته , حتى وإن كان يجيد إخفاءها 0
- كم هذا مضحك يا سوزان 0
ظلت الكلبة تقفز حول ميمي فأمرها مارك :- اهدئي يافوفو 0حان وقت العشاء 0
توقفت فوفو عن القفز واتجهت للمطبخ 0
سأل مارك سوزان :- كيف حال كايل ؟ 0
ابتسمت سوزان وتوردت وجنتيها :- إنه ألطف طفل على وجه الأرض 0
أضافت :- أشكرك على هذا الطفل الرائع 0
وما لبثت أن تنحنحت وكأنها تقاوم الانفعال الذي استبد بها وقالت :- لم لا تزورنا أحياناً ؟ 0
فغمز بعينه وقال :- هذا وعد0
التفتت سوزان لميمي ونبهتها :- إياك أن تدعي وحش الشغل هذا أن يرهقك بالعمل ، وذكريه أن يأكل دائماً اتفقنا0
ورمقته بنظرة مؤنبة وهي تضيف :- أنت هزيل جداً0
فإذا بمارك يطلق ضحكة ملأت أرجاء الغرفة بالدفء :- ألن تتوقفي عن مضايقتي ؟
- حسناً00 حسناً أنا ذاهبة، أظن أن كايل متى كبر قليلاً سيسرق فوفو منك 0
-إذا أخذ كايل فوفو مني فعليك أن تمنحيني حق الزيارة
- وكأنك تملك وقت للزيارات 0
التفتت لميمي وسألتها :- إذا لم يكن مارك قد ضربك 00فكيف أصبت ؟
أحست ميمي برغبة في أذيته فردت :- بل ضربني !!
وبعد أن سددت له نظرة توبيخ ساخرة أردفت :- تعرضت للقرصنة في عرض البحر لقد صدم قاربي بقوة ، ثم قام باختطافي لقد كانت تجربة رهيبة 0
خيل لها أن ابتسامته استحالت عدائية ولكنه قال :- لقد أنعم الله علي بامرأتين خفيفتي الظل في غرفة واحدة 00يالحظي!!0
علقت سوزان :- كنت أجهل أنك قرصان شرير 0
سارعت ميمي للقول :- ها أنت ترين الجانب الشرير من شخصيته 0ومما زاد الطين بلة إصراره على أن أعمل لحسابه ثلاثة أسابيع كاملة ، مقابل أن يدفع ثمن التصليحات0
قالت سوزان :- خلف هذا القناع الرزين ها أنا أكتشف أنك متورط في أعمال خطف وابتزاز0
أخذ مارك ينقل نظراته بين سوزان وميمي حتى استقر أخيراً على سوزان :- فضحت أمري 0أنا مجرم خطير كسفاحي القرن التاسع عشر0
رغم أن ابتسامته كانت موجهة لسوزان إلا أنها أثرت بميمي تأثير لم ترغب فيه 00فليس في هذا الطبيب صفة واحدة من الصفات التي تعجبها في الرجل 0حسناًتقر أن فيه بعض الصفات الأساسية كالذكاء والوسامة غير أنه أولا وأخيرا ليست أهم الصفات 0
قهقهت سوزان :- وهل أنت جاك السفاح ؟ آسفة يا مارك ولكني لا أصدق ذلك 00فما أنت إلا الطبيب ميريت الذي يرفض الفساد والرشوة0
ثم واجهت ميمي وأردفت :- ألم يخبرك لماذا استقالت الممرضة الأخيرة؟
هزت ميمي رأسها نفيا فقالت سوزان غير عابئة باعتراضات مارك :- لأنه لم يرض أن يلعب معها لعبة الطبيب والممرضة ، إن فهمت ما أعنيه 0
اختلست ميمي نظرة لمارك وقد أجفلها هذا التلميح الجريء0
وأخيرا تمتم :- شكرا جزيلا سوزي 0يبدو أنني نسيت أن اذكر هذا التفصيل الصغير0
حيت سوزان ميمي بمزاح :- أنه إنسان لا يقبل المساومة ولكننا نحبه على أي حال 0
كان التورد الذي علا سمرته قد كشف عن حساسية مغرية 0لعله فظ ، لكنه جذاب حين يصاب بالاحراج0لاحظت ميمي أن زوجته لم تشك في إخلاصه وهي تغيظه عن أولئك النسوه 00عشيقاته ربما 0
زمجر مارك :- أرحلي يا سوزان يتناهى إلي بكاء طفل 0
قهقهت وأجابت :- أحبك أيضا ياعزيزي
قالت لميمي :- إننا نسكن فوق التلة ، لذا آمل أن أرك باستمرار 0أني أعاني من قلة النساء على هذه الجزيرة 0 وكم أتوق لمحادثة امرأة ! هذا إذا افترضنا أن القبطان الشرير قد منحك إجازة 0
هتفت ميمي :- لن أتوقع ذلك منه بتاتا 0
ضحكت سوزان وهي تغلق الباب بهدوء فجأة وجدت ميمي أنها تواجه تلك التكشيرة العابسة مجددا قال وهو يشير للمطبخ :- سأدلك لغرفتك 0إنها في الخلف هناك 0
ضربت له سلاما مرحا وقالت :- حاضر أيها القبطان ترأس المسير يا سيدى 0
تقدمها عابسا :- اخبريني عن مكان حاجياتك ، وسأطلب تسليمها إليك في الغد0
- حسناً سأكتب لك العنوان 0
- ستنامين هنا 0
وسرعان ما شرع بابا وأضاء الكهرباء 0ليكشف عن غرفة صغيرة بسيطة الأثاث 0بدت جذابة قديمة الطراز ونظيفة للغاية 0
ثم أمسك بمقبض باب مزخرف بالقرب منها وأضاف :- وهذه غرفتي!!
تسمرت لبرهة ثم استدارت لتواجهه :- أقلت غرفتك ؟
بدا سؤلها محملا برعب لم يسمعه من قبل :- هذا منزلي آنسة باتيست ظننتك فهمت ذلك ؟
وإذا بخوف شديد يخالجها فقالت :- لكن 00ألا تعيش فوق التلة ؟
- كلا 0كنت أعيش هناك في الماضي ، إنما هذا منزلي الآن 0
يجدر بها ألا تهتم إن كان متزوج أم لا لكنها وجدت تصريحه باعثا على الدهشة 0فقد أحست أن علاقة ودية تجمعه بسوزان 0وما لبثت أن هزت كتفيها استهجانا وتمتمت :- هذا مؤسف جدا0
سألته :- أنت منفصل إذا ؟
- ماذا ؟
- أقصد منفصل عن زوجتك وطفلك 0
كتف ذراعيه وكرر :- زوجتي وطفلي ؟
- أتعاني من مشكلة في السمع يادكتور ؟
أشارت لغرفة الجلوس وأردفت :- أتحدث عن سوزان ، أي السيدة ميريت وطفلكما 00هما يعيشان فوق التلة 0فكيف تعيش هنا ؟
تجهمت فهذا الرجل قد يكون وقحا للغاية لكنه بدا متفانيا مع سوزان0
- ترى لماذا انفصلتما ؟ أبسبب ساعات عملك الطويلة أم بسبب الكم الكبير من الممرضات العاشقات ؟
راقبها بفضول قبل أن يهتف :- عفوا ؟0
أطلقت تنهيدة ساخطة كيف لرجل أن يكون دكتور وأبلها في نفس الوقت ؟ وأخيرا قالت بوضوح :- لم لا تعيش وسوزان تحت سقف واحد ؟
لوى شفتيه وعلق :- لم لا أعيش 0000؟
يالازعاجه ! – أتحول إخباري أن الأمر لا يعنيني ؟
لقد نشأت في البرية لذلك هي تفتقر للباقة واللطافة 0
- أنت محقة 0هذا لا يعنيك يا آنسة 0لكن ما من سر في الموضوع وستعرفين الأمر لاحقاً0
أكمل – تسأليني عن السبب اعتقد لأن زوجها لن يوافق 0
اختلط الأمر على ميمي :- زو00ولكن أليست السيدة ميريت ؟
- بلى إنها زوجة أخي 0
شعرت بالهلع فقالت :- لم شكرتك على الطفل ؟
ما إن تلفظت بتلك الكلمات حتى شعرت بالهلع ، فلوحت بذراعيها :- لا انس سؤالي أحيانا أتمنى ألا أتدخل في أمور الآخرين0
أجاب بسخرية :- وتفعلين دائما العكس على ما يبدو 0لكن حرصا على أحاسيسك المصدومة ، اعلمي أن سوزان لم تشكرني إلا لأنني ساعدتها على تبني الطفل 0
شعرت بالغباء وتمتمت أخيرا :- كلامك منطقي0
- إذاً سأنام قرير العين 0
أجفلتها سخريته أما هو سار نحو المطبخ وقال :- ماذا تودين أن تأكلي ؟
غمغمت :- طبق الأغبياء ! أحست ميمي أنه يقاوم ضحكة خفيفة 0يالهذا الرجل ! لم يكن أبله ولم يعان من ضعفا في السمع ! بل كان يتمتع بوقته وهو يراها تنسج خيوط حكاية وهمية ! لابد أنه تسلى وهو يتفرج على
هذه الحمقاء الصغيرة !
أخذت نفساً عميقاً عساها تستعيد نشاطها ، قبل أن تقرر أن تتبعه0

حين دخلت المطبخ أخيراً كان يضع قدراً على النار 0
سألها :- ما رأيك في السباغيتي ؟
في الواقع كانت قد فقدت شهيتها 00ولما لم تجبه ، اختلس النظر إليها وقد عقد حاجبيه :- لا تقولي لي أن إعداد السباغيتي يخلو من المغامرة ، وإنك تفضلين أن تجوبي الأدغال بحثاً عن فريسة تصطادينها بيديك ؟
وما لبث أن أشاح بوجهه وتابع :- الوقت متأخر وأنا منهك ، كما أننا نعاني من نقص الطرائد على هذه الجزيرة ، فإما أن تأكلي السباغيتي وإما لا شيء 0
تحول ذلها إلى غضب شديد :- لم أنبس بكلمة يادكتور 000سآكل السباغيتي 0
تناولت القدر قبل أن تضيف :- اذهب وأزعج أحد غيري ، وسأناديك حالما يجهز الطعام 0
تراوحت ملامحه بين الانزعاج والحيرة ، حتى استقرت أخيراً على الكآبة 0فهز رأسه وقال :- أنا آسف ياآنسة كان يومي طويلاً ومرهقاً0
أحست بدافع غريب على أن تزيح الخصلة المتدلية على جبينه ، لكنها ثبتت يديها بإحكام على مقبض القدر 0لن تفقد عقلها بسبب رجل لا يتمتع بروح المغامرة مثلها 0 ومن الغباء أن تضيع في سحر هاتين العينين التي لن تملآها حين يحين الرحيل إلا حزناً0
هربت نحو المغسلة وقالت :- أما أنا فكنت آكل الحلوى طيلة النهار ، لذا أحس بالانتعاش كزهرة الربيع ، هذا إذا ما استثنينا الجرح في رأسي طبعاً ، والآن اذهب !


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس