عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-07, 08:27 AM   #8

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم تكن تطرح سؤال 0
تنحنح وأجاب :- طبعاً 000طبعاً أحبك آنسة باتيست 0
وتابع في سره :- لكني لا أريد أن أحبك وأود أن ترحلين فأرتاح 0
ثم أضاف على مسامعها :- ولترتاحين ، أنت لست المرأة التي أبحث عنها 0
- هذا رائع0
ألقت برأسها على شطيرتها وعادت وتمتمت :- هذا رائع0
سأل بنعومة :- آنسة باتيست ؟
لكنه لم يلق جواباً0
لقد غرقت في النوم 0 راح مارك لدقيقة يراقبها 0 كان شعرها يتلألأ في النور الخافت 0 أما يداها
فموضوعتان برشاقة جانب الشمعة0 وقع نظره على الحلية الصغيرة حول معصمها الأيسر واستعاد ذكرى عينيها الجميلتين هز رأسه بذهول ثم قام
وأطفأ الشموع0مظهرها هذا جعل شجاعته تخونه للحظة ، لكنه عاد وذكر نفسه بأنه طبيب أولا وأخيرا ، وهي مريضته ، ولن تكون موظفة إلا من الغد ، ومن الأفضل أن يهمل أي شعور بالحب قد يثره نحوه 00
تنهد وتمتم :- نعم نحن محظوظان فعلاً0
في الصباح كانت ميمي تحس بالانتعاش فقد نامت لفترة طويلة 00فجأة شعرت بوخزه صغيرة ّإذ أدركت مكانها تمتمت :- حسنا أنا عبده الطبيب النكد ابتداء من اليوم 0
قفزت من السرير قائلة :- لن ينفع البكاء على أطلال زورق !
ثم وجدت حقيبتها الخضراء بجانب الباب 00كيف وصلت هذا الحقيبة إلى هنا ؟ انتشلت قميصاً قطنياً وسروالا نظيفاً ، ثم اندفعت نحو الحمام 0 وعندما انتهت ، راحت تبحث عن السجان الوحشي 0
كان يجلس إلى المائدة يشرب كوباً من القهوة 0 وهو يطالع الصحيفة وإلى جانبه فوفو 0
قالت في نفسها :- يل لهذا المشهد العائلي اللطيف ! رجل وكلبه اللطيف ! ورفع رأسه وحياها بأدب 0
- صباح الخير يا دكتور ماذا تحب أن تفطر ؟
صحح كلامه :- إنه الثانية بعد الظهر يا آنسة ، أشكرك ولكن قد أنهيت غدائي لتوي
بدا كلامه كعاصفة هزتها ردت بذهول :- الثانية ؟ لا ! لا! يعقل 0
فما كان منه إلا أن اثنى صحيفته ووضعها أمامه وأجاب :- لكنها الثامنة في هاواي ، إن كان هذا يخفف عنك 0
هب من كرسيه وتابع :- لقد أحضرت سوزان الغداء 0طبقك في البراد أترغبين بالقهوة ؟
هتفت وتكشيرة تعلو وجهها :- لكن كيف نمت 000؟
وإذا بفكرة تمر في خيالها :- إنه الدواء الذي أعطيتني إياه ، لقد غبت عن الوعي كمن صدمته شحنة كهربائية !
- النعاس من أبرز عوارضه 00إنما بما أن الليل كان قد تجاوز منتصفه ظننت أنك لا تمانعين 0
اشتعل غضبها وفتحت البراد وقالت :- أهذا الطبق المكسو بغلاف من البلاستيك ؟
حملته للمائدة وجلست مواجهة له :- هل أحضرت سوزان هذا بنفسها ؟
فرد يديه على الطاولة وأجاب :- نعم 0
أحست أن نظراته الثاقبة تخترقها 0فما كان منها إلا إن شغلت نفسها بنزع الغلاف عن السلطة 0
- لطف منها أن تعد لنا الغداء 0
- لم تعده بنفسها إنما لطف منها أن تحضره إلى هنا بنفسها 0
اختلست إله نظرة حائرة 0
- جرت العادة أن يحضره أحد العاملين لكن سوزان لم تطق صبراً حتى تراك 0
ارتشف من فنجانه وتابع :- إننا مدعوان على العشاء 0
توقفت عن الأكل :- ماذا ؟
- إلى العشاء 0 لاشك أنك سمعت به 0 إنه الوجبة التي تلي الغداء بعدة ساعات !!
ردت بغضب :- أفهم هذا التسلسل جيدا ً ، فحتى أنا آكل من وقت ولآخر 00لكنني ظننت أنني هنا لأعمل ، كيف سأفي بديني إن كنت تتركني أقضي نهاري في النوم ، فيما تقوم سوزان بالعمل كله ؟ ماذا يجدر بي أن أعمل ؟
- أخبرتك أن الأحد يوم عطلة ، إلا إذا طرأت حالة مستعجلة 0وبما أن سوزان دعتنا للعشاء قبلت ، متوقعاً أن تكوني جائعة 0
نظرت إليه لقد خلت ملامحه من المدح 0لكنه على الأقل لم يكن يحملق فيها كعادته 00سألته :- ماذا عنيت بقولك إن أحد العاملين في المطبخ يحضره ؟
التوت شفتاه بسخرية :- ظننت أن لغتك الأصلية هي الإنكليزية يا آنسة ! فأي كلمة لم تفهمينها جيد اً؟
- أعلم أنني إلى جاني الإنكليزية أتكلم أربع لغات بطلاقة إحداها البانتو وهي لغة الشعب السواحلي ولغة تنزانيا 0 كما أتكلم الفرنسية والألمانية والأسبانية 0فماذا عنك يا دكتور كم لغة تجيد ؟
- أتكلم القليل من اللاتينية والانكليزية 0 وجوابا إ على سؤالك ، إنه منزل واسع 0
استوضحت :- عما تتكلم ؟
- عن المكان الذي تعيش فيه سوزان 0
- تذكرت سؤالها إلا أنها بقيت محتارة :- أتعيش في منزل يحتاج لعشرين خادم ، أهو فندق ؟
- لم تري المنزل فوق التلة من قبل 0أليس كذلك ؟
- كان الضباب يخيم على المكان حين سجنتني رغما عني ، فيما أنا أطلق الشكاوي والصراخ ،الا تذكر ؟
أحنى رأسه بإيماءة عميقة ُوانتصب واقفاً :- أذكر الضباب ،إنما بالنسبة للشكوى والصراخ فلا اذكر شيئاً0
مد إليها يده بثقة قائلاً :- تعالي !
تأملت أنامله الطويلة لبضع لحظات 00وقد راح قلبها يخفق ، ثم استجمعت قواها ورددت أنه لن تناوله يدها أبداً0
- إنني آكل !
اخفض ذراعه وبدا أن الفكرة راقت له :- لن يستغرق الأمر ثوان 0 أريدك فقط أن تنظري من الباب الأمامي 0
وسرعان ما التفت متوقعا أن تتبعه لكنها قررت أن تتسمر في مكانها وظلت تأكل 00أما هو فناداها :-يا آنسة ؟ فهمت منك أنك لن تتخلصي من اهتياجك العصبي حتى تدفعي دينك ، ! إن كان اللحاق بي إلى الباب يفوق قدرتك ن ما رأيك أن تدفعي لي المال الذي تدينين به لي ، وتمضي في سبيلك ظ
وهنا علقت اللقمة في حلقها وأخذت تسعل 00لقد ضرب على الوتر الحساس 1 ما بها تجلس كما لو أنها ملكة عظيمة ن وقد تبجحت للتو بضرورة العمل ؟ لماذا لا تلحق به ؟ ماهي
مشكلتها ؟ من الضروري أن تتحكم بأعصابها 0
تمتمت في سرها :- ميمي حددي أولوياتك 1 تقدمي وتجنبي الطبيب إنما نفذي أوامره ن حتى تحصلي على بعض المال 0
توجهت نحوه وأرادت أن تخفف بدعابة من حدة التوتر :- هل طلبتني يادكتور ؟ لم لم تقل ذلك بكل بساطة ؟
رأته يستند للباب أومأ برأسه بتكاسل :- شكراً سأحاول إن أتذكر هذا في المرة القادمة 0
تقدم للشرفة وأشار للتل البعيد :- هاهو !
لمحت ميمي قصر بثلاثة طوابق من الحجر والخشب لا يطل على المحيط فحسب بل له فيه بركة متسعة تسبح فيها طيور التم0
نظرت للحدائق المخملية حوله وقد أزهرت فتها آلاف والآف من النباتات وفاح عطرها وارتفعت الأشجار لتعانق السحاب وتظلل الأرض بظلال رحبة 0
أخذت نفساً عميقاً وقالت :- يالها من أشجار جميلة !
سرعان ما انتشلتها من أفكارها ضحكة خافتة ، ولمحت نظرة مريبة على وجهه :- شكراً يا بنت الطبيعة ، لكنني أدلك على البيت 0
- آه 00طبعاً إنه جميل ، أتعيش سوزي هناك ؟أدار ظهره للمنظر الطبيعي قائلاً :- يعيش كلاً من سوزان وجاك وطفلهما بالإضافة أبينا جورج وحوالي درزيتين من الخدم 0
- أيعيش أبوك وأخوك هناك ؟
- نعم 0
- وأنت لاتعيش هناك 0حتى عائلتك نفسها لا تطيق شخص كثير التذمر مثلك !!
هزت رأسها تأسفاً مضيفة :- أراهن أنك اضطررت لمتابعة دروس في الأخلاق الحميدة والتصرفات اللائقة ، قبل أن يسمحوا لك بتسلم شهادتك 0
فقال وهو يحملق في وجهها :- لست كثير التذمر 0
- أنت محق وأنا لا أقف أمامك وأربعون قطبه في رأسي 0
- بل ست0
- في الواقع بدت لي أربعين من جراء تذمرك 00وهذا يثبت وجهة نظري 0
- سلوكي غاية في التهذيب يا آنسة 0
ضحك بخفوت لكن السخرية فاقت التسلية في صوته :- لم أتلقى في حياتي أي شكوى لابد أنك تثيرين في هذا الطبع السيئ 0
- مشاعرنا متبادلة يادكتور لاسيما وأن معظم الناس يمدحون لطافتي 0
وبخها ساخراً :- هذا على حد قولك ! أما في معرض الإجابة على سؤالك ، فإنني أقيم هنا لأنه كوخ الطبيب 0إنه أقرب للميناء وهو مقصد المرضى منذ خمسين سنة 0
لم تقتنع – وماذا في ذلك ؟ هذا لا يفسر سبب سكناك هنا 0
- أسكن هنا لأني الطبيب يا آنسة باتيست0
وجدت في ملاحظته تحبباً مقلقاً ولكنها كبتت مشاعرها وتابعت :- أعني يمكنك السكن في المنزل الكبير والمجيء لهنا ساعات العمل0
- هذا صحيح لكني أحب العمل هنا 0
إنها نقطة لصالحه ، قد يكون الدكتور مارك وحشاً نكداً لكنه ليس متكبر00كفاها استسلام للأوهام مالها وله ؟
مدت ذراعيها فوق رأسها مدعية الملل :- إن وصلت الجولة إلى ختامها فأود العودة إلى غدائي0
اكتفى الدكتور بنظرة سريعة من عينية الضيقتين ، ثم التفت إلى ساعته بمزيج من السرعة والعنف وقال :- أمامنا أعمال كثيرة هذا العصر 0 سأكون شاكراً إن أنهيت طعامك في غضون ربع ساعة 0
صرت على أسنانها :- ظننت اليوم يوم عطلة 0
- لقد غيرت رأيي 000ماذا تنتظرين أتأكلين أم لا ؟
لازمت مكانها وهي تقاوم رغبة شديدة في دفعه من على الشرفة 0 ثم زمجرت وهي تتذكر مسألة الدين :- أنا ذاهبة ! أرجو أن تظل حياً بعد كل هذا 0
- أقلت شيئاً آنسة باتيست ؟
انفجرت قائلة :- الاسم يادكتور ميمي 0ليس صعباً يتألف من كلمتين : الميم والياء !من المفترض أن يسهل عليك ذلك حفظه 0 مي، مي أفهمت ؟
كانت تنهيدتها من القوة بحيث خالها شتيمة رد بنعومة :- واسمي مارك ، لا دكتور ولا متوحش ولا النكد ولا سريع الغضب0
سمرتها نظراته فأحست بالخجل حاولت أن ترد 00بلا جدوى بدا لها دعوته بهذه الأسماء أشد سوء من نسيانه لاسمها الصغير0
لا ضير أن دعاها آنسة باتيست لاضير أبداً00بل أنها الوسيلة الأفضل للتعامل بينهما :- لقد أعدت التفكير 0 ادعني الآنسة باتيست ، فهذا أكثر أمناً0
رد متشككاً :- أكثر أمناً ؟
أجفلت : بالنسبة غليك طبعاً0
وراحت تتخبط للبحث عن جواب منطقي غير الحقيقي :- سأناديك الدكتور ميريت فيما تناديني الآنسة باتيست وهكذا ، تقل زلات اللسان فلا أناديك بالنكد أمام المرضى 0
حمد لله كانت المصيبة وشيكة ! وهي التي ظنت أنها فضحت نفسها بعفويتها 0
عكست نظرته استياء بالغ :- هذا كرم بالغ منك يا آنسة!
نظر لساعته كأمر أخرس للذهاب0
- حسناً أنا ذاهبة 000يا نكد0
وما إن همت بالمسير حتى سددت إليه ابتسامة وقحة ، وقالت :- فلتكن هذه زوادتي للأيام المقبلة ، موافق؟
- بل قولي الطبيب النكد 0
رغم الانزعاج المتجلي في عينيه إلا أن ثغره افتر عن ابتسامة صغيرة 0 هل حدث ذلك فعلاً؟
لقد تلاشت الابتسامة سريعا عن وجهه ، حتى ظنت ميمي أنها مجرد خيال انتظرته طويلاً 00طويلاً0


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس