أول القصيدة
[imgr]https://www.masrawy.com/Ketabat/Images/2012/7//14-7-2012-10-14-23774.jpg[/imgr] شوف يا عم ، انت اول ما تنزل مطار هثرو في لندن ، المطار الكبير قوي ده ، تاخد المترو وتطلع على وسط البلد في بيكاديللي ، أيوه زي العتبة كده عندنا ، وهناك بقى ما اقولكش ، دي عالم تانيه خالص ، وكمان الدنيا هناك سهلة ، والحريم زي الرز ، وشوف بقى سمعة التحرير موصله لحد هناك ، يعنى يا معلم تقف كده عند سينما اوديون ، ما تبقاش عبيط ، دي اوديون بتاعتهم مش بتاعتنا احنا ، وخد في وشك مش حتلاحق يا معلم ، وادعيلي
صاحبنا صدق صاحبه وقال لنفسه ، طيب وانا خسران ايه ، ما هو اللى ما يشتري يتفرج ، وطول الرحلة وهو 6 ساعات قاعد مغمض عينيه في الطيارة وبيحلم بقى بالجنه اللى حيدخلها ، طبعاً اول الطيارة ما نزلت هثرو ، صاحبنا ما كانش عامل حسابه على البرد ده ، لأ وكمان علشان تكمل الطيارة وقفت بعيد على الممر واضطر يركب باص في ريح جامدة ودرجة حرارة حوالى 8 درجات وهو لابس قميص ، لما تلج ، بس يا عينى عليه لسه قلبه اخضر ، وكان كل ما يتكتك يدفي نفسه بالحلم اللذيذ بتاع وسط البلد وبنات بيكاديللي
وفعلا اخد المترو وطلع على وسط البلد عندهم هناك ، رمى الشنط في الفندق ونزل جري على لندن البلد ، صاحبنا أول ما نزل الشارع لقى فعلاً واحد بيبوس واحده ، لأ ده مش بيبوسها ده كان باين بياكلها ، قال لنفسه ، قشطه جداً ، يبقى كده ان فعلا في وسط البلد ، وهب طلع زي الرهوان على شارع اكسفورد الجديد
لما الباشا وصل لحد محطة المترو بتاعة توتنهام كورت قرب هاي هلبورن ، دخل شمال من تحت الكوبري ولف يمين من عند المطاعم وبعد شارعين كده لقى زحمة وبنات بالعبيط هناك قال لك بس فرجت ، عدى الشارع زي القرد ، ما هو كان لسه مش واخد على نظام السواقة الشمال بتاع لندن ، قالك بس بلاش اللمه دي لأن منظري وانا باعدي الشارع كان زي العالم البيئة ، ودخل كده من اول يمين
لما دخل الشارع اول حاجه قابلته محل على الشمال للحاجات قليلة الأدب (الكلام للكبار فقط) ، قال لك بس ادى أول القصيده ، يا معلم يا معلم ، كمل كمان ، بعد شوية لقى الزحمة بتكتر والناس مرمية في الشارع على تربيزات زي اللى على الكورنيش كده في ساحل روض الفرج ، وكل واحد واخد إزازه ومزه وبيشربهم ، ايوه ما تستغربش هو اكتشف في لندن ان المزز ممكن تتشرب ،وتتاكل كمان ، وده كان اكتشاف طبعاً ، قال لك فرجت والنحس الدكر حيتفك ، وجه على أول صالة عرض وجه داخل ، اول ما دخل لقى واحد بيبوس واحد ، اتخض ، وقال في نفسه ايه القرف ده ، بس ما اداش خوانه ، قالك عادي ما هي كل لندن كده
المهم وقف شويه ولقي واحدة بتحضن واحده من ضهرها ، وبعد دقيقه لقى واحده بتحضنه من ضهره قلك بس يا ريس الحريم هلت ، شويه والحضن سخن ، صاحبنا راح في ملكوت تاني وبيلف ولقى غضنفر واقرع وبحلق في ضهره ، صاحبنا نط وفط زي مازنجر وحط ديل الجلابيه في سنانه وهات يا فكيك ... وطلع يجري وهو بيصرخ .... انا كنت باتفرج ، مش جاي أشتري
منطقة سوهو حيث دارت احداث اليوم الأول من رحلة بطلنا
يتبع
روابط أجزاء الحكاية ...