الدرس الثالث : الإدغام تعريفه : إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً ، وذلك في الإدغام الكامل ، وناقص التشديد إن كان الإدغام ناقصاً . حروفه : ستة أحرف مجموعة في كلمة (يرملون) أي : يسرعون ، وهي : الياء ، والراء ، والميم ، واللام ، والواو ، والنون . أقسامه : ينقسم الإدغام إلى قسمين :
1) إدغام بغنة . 2) إدغام بغير غنة . أولاً : الإدغام بغنة :
يختص هذا الإدغام بأربعة أحرف من حروف (يرملون) مجموعة في كلمة (ينمو) أو كلمة (يومن). شرط الإدغام : أن يكون من كلمتين مع النون الساكنة أي تكون النون الساكنة آخر الكلمة الأولى وحرف الإدغام في أول الكلمة الثانية مثل : " مَنْ يَعْمَلْ" - "مِّنْ نِّعْمَةٍ" - "مِّنْ مَالِ" - "مِنْ وَالٍ" ومع التنوين ولا يكون أبداً إلا من كلمتين مثل : "مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ" - "فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" . وأيضاً مع النون التوكيد الخفيفة الملحقة بالتنوين مثل : "وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ" فإذا توفر هذا الشرط وجب الإدغام إلا في موضعين في القرآن وهما : "يس وَالْقُرَْْانِ" و " ن وَالْقَلَمِ" ، فالحكم هنا الإظهار مراعاة للرواية عن حفص من طريق الشاطبية فهذا (إظهار رواية) ، أما إذا وقع حرف الإدغام مع النون الساكنة في كلمة واحدة وجب الإظهار ، وسمي إظهاراً مطلقاً .
الإظهار المطلق : هو أن يقع بعد النون الساكنة ياء أو واو في كلمة واحدة ، ولم يقعا في القرآن إلا في أربع كلمات : "الدُّنْيَا" - "بُنْيَانٌ" - "صِنْوَانٌ" - "قِنْوَانٌ" . سببه : تظهر النون عند هذين الحرفين لئلا يلتبس بالمضاعف وهو ما تكرر أحد أصوله مثل : "صوّان" ، "الدُّيَّا" لو أدغمت فلم يفرق السامع بين ما أصله النون وما أصله التضعيف ، وكذلك للمحافظة على المعنى إذ لو أدغمت لأعطت معنى آخر . لماذا سمي مطلقاً ؟ لعدم تقييده بحلقي ، أو شفوي ، أو قمري . كيفية الإدغام :
إذا كان الحرفان متماثلين : فيدغم الأول في الثاني مثل : "مِنْ نَّصِيرٍ".
أما إذا كانا متقاربين أو متجانسين : فيتم قلب الحرف الأول حرفاً مماثلاً للثاني ، ثم يتم الإدغام ، فمثلاً : "مِنْ وَلِيٍّ" يتم قلب النون واواً ، ثم تدغم الواو الأولى في الثانية ، وكذلك في التنوين ، فينتقل مخرجهما من طرف اللسان إلى مخرج المدغم فيه نفسه من حروف (ينمو) مع الإتيان بالغنة من الخيشوم .
وتظهر في رسم المصحف على النون والميم شدة تدل على كمال الإدغام ويسمى (إدغام بغنة كامل) أما الياء والواو فليس عليهما شدة دلالة على نقص الإدغام ويسمى (إدغام بغنة ناقص) . أمثلة الإدغام بغنة : الياء : مع النون : "مَّنْ يُطِعِ" مع التنوين : "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ" الميم : مع النون : "مِنْ مَّاءٍ" مع التنوين : "صُحُفَاً مُّطَهَّرَةً" ثانياً : الإدغام بغير غنة :
تدغم النون الساكنة والتنوين مع اللام والراء بغير غنة فيدغمان فيهما إدغاماً كاملاً إلا في نون "مَنْ رَاقٍ" لحفص من طريق الشاطبية فيمتنع الإدغام لوجوب السكت ، فتدخل النون في اللام والراء إدخالاً كاملاً ولا يبقى منها شيء ، لإدغام مخرجي النون اللساني والخيشومي فيهما ، أي تقلب النون إلى لام أو راء ثم تدغم فيهما . سبب الإدغام : التقارب على مذهب الجمهور ، وسبب حذف الغنة فيهما هو المبالغة في التخفيف . أمثلة الإدغام بغير غنة : اللام : مع النون : "مِنْ لَّدُنْهُ" مع التنوين : "مَالاً لُّبَدَاً" الراء : مع النون : "مِّنْ رَّبِّهِم" مع التنوين : "غَفُورٌ رَّحِيمٌ" المناقشة :
1. اذكري شرط الإدغام مع النون ؟
2. ما علامة الإدغام الكامل بالمصحف ؟ وما علامة الإدغام الناقص ؟
3. استخرجي من سورة النور من آية 1 إلى آية 27 أمثلة على حكم الإدغام بنوعيه مع التوضيح ؟ |