ونظرت ثيولا إلى المنازل المقفلة ولكن لم يستجب أحد ولكن رجلاً ما لبث أن خرج من أحدها متجهاً نحوهم ببطء . كان مرتدياً ثياباً قروية لا يمكن تحديدها .
فقالت ثيولا بارتياح : " لا بد أنه أبوها ، هل لك أن توضح له إذا هو لم يفهم كلامي إن عليه أن يحضر لها طبيباً حالاً . "
ووصل الرجل إليهم ، وإذا بالذهول يتملك ثيولا وهي ترى الكابتن بيتلوس يقول له بصوت أقرب إلى الهمس : " هل أنت مجنون ؟ إذا هم عرفوك فسيطلقون عليك الرصاص . " قال الرجل : " اعرف ذلك "
وكان الصوت عميقاً منخفضاً فتمتم الكابتن بيتلوس : " أرجوك ... " وكان في صوته نبرة خوف لم تفهم ثيولا سببها . ثم قال بصوت مرتفع : " أن أبنتك مصابة بكل أسف وهذه السيدة تقول أن عليك أن تعرضها على طبيب حالاً . " فلم يجب الرجل .
سأل الرئيس بحدة : " من هو هذا الرجل؟ ."
فعاد الكابتن بيتلوس إلى جانب العربة وقال : " أظنه والد الطفلة يا سيدي . "
وقال الرجل الذي كان يمسك بالطفلة لـثيولا بهدوء : " أشكرك لمعاونتك؟ " |