عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-09, 10:36 AM   #2

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
B11 1- فى بلاد اخرى

كان مطار غاليو الولى ,كجميع المطارات الدوليه باردا مزدحما فاقد الهويه .وكانت دومنيك تجلس فى
مقهى المطار تحتسى كوبا من الشراب وتفكر انها يمكن ان تكون فى مكان اخر فى العالم لولا
اللكنه البرتغاليه السائده وسواد بشرة الرجال الذين تجمعو حولها ,مأخوذين على مايبدو بجدائل
شعرها الفضى وعينيها الزرقاوين.
ونظرت مره ثانيه الى ساعة يدها وهى تتأوه وتتساءل الى متى سيدوم انتظارها.فالرساله التى
تسلمتا عند وصولها لم تكن واضحه كل ماجاء فيها ان جان سيتاخر فى الوصول الى المطار لطارىء
مفاجىء وعليها ان تنتظره هناك.
اشعلت سيكاره وهى ترمق الشاب الذى كان يسترق النظر اليها فى النصف ساعه الاخيره.
وكان من الصعب الا تشعر بفروغ الصبر,على الرغم من معرفتها ان مدينه فيستا لم تكن على مسافه كبيره.ثم ان جان كان يعرف منذ اكثر من اسبوع ,موعد وصولها.ولذلك كان بامكانه ان يعد
لقضاء ليله فى ريو بدل ان يتركها تنظر فى المطار الى اجب غير مسمى.
ومنذ وصولها استخدمت كل وسائل الراحه فى المطار .فدخلت غرفة الحمام واستحمت وبدلت
ثيابها وتزينت لاول مره بعد مغادرتها مطار لندن لست وثلاثين ساعه خلت.وهى انما فعلت ذلك
لارضاء جان ,غير انها الان بدأت تتمنى لو انها لم تفعل ولو تتحمل كل ذلك العناء وتجولت فى ارجاء
المطار تيحث عن نماذج حقيقيه للخشب المحفور الذى اشتهرت البرازيل بصناعته ,كما انها تناولت
طعام خفيف فى مطعم المطار قبل ان تلجأ الى المقهى حيث جلست تحتسى كوبا من الشراب
البارد.
وقبل ذلك حين اخذت الطائره التى اقلتها تحوم فوق مار غاليو استولى عليها شعور الدهشه
و الاعجاب لكثرة المعالم الجذابه المثيره التى رأتها .وامام هذا الشعور ادركت بغريزتها ان اسابيع
الانتظار التى عانتها لم تكن من دون فائده,حتى انها لم تستطع ان تصدق انها ستلتقى جان
مره اخرى وتنعم بالطمأنينه فى ظل حضوره وهو ماجذبها اليه فوق اى شىءاخر .وحين اخبرها
انه سيذهب للعمل فى البرازيل شعرت بالاستياء اول الامر غير انها فيما بعد شكرت له الفرصه
التى اتاحها لها للسفر الى تلك البلاد ,على الرغم من انها منذ سته اشهر حين فارقها مغادرا
انكلترا كانت لاتزال تغالب حزنها العميق على فقدان والدها الذى كانت تحبه اعمق الحب.
ولعل ذلك الذى حال بينها وبين التطلع الى المستقبل بثقه وايمان.

فأصبح والدها معيلها الوحيد .وان يكون قضى نحبه وهو فى طريقه لمعاينة مريض امر زاد فى
شقائها واساها وحين قضى نحبه بقست دومنيك عدة اسابيع تحت وطأة الاسى والذهول غير
مصدقه ان والدها مات وتركها وحيده فى هذا العالم.
وفى تلك الحاله من الحزن الشديد التقت جان هاردنج لاول مره كان نجل ادم هاردنج محامى
والدها وصديقه الحميم وهو عاد اخيرا من الشرق الاوسط حيث كان يعمل فى مختبر لاستخراج
النفط.وكان شابا وسيما جذابا فى نحو الثلاثين من عمره فلا غرابه ان تشعر دومنيك نحوه بميل شديد.
وكان اصعب شىء يواجهها هو ايجاد عمل ترتزق منه فحين كان والدها على قيد الحياه كانت تعاونه
فى عيادته لكن جان وجد لها عملا مع صديق له كان طبيبا للاسنان وعندما بيع البيت الذى كانت
تسكنه مع والدها وجد لها جان شقه.

وشجع ادم هاردنغ علاقه ولده بها .حتى ان دومنيك ادركت انه هو وزوجته يرجوان ان تثمر علاقتهما
بالزواج وما ان مضت بضعة اشهر حتى قبل جان الوظيفه فى البرازيل.
فاستولى الهلع على دومنيك لانها كانت تحسب ان ان سيعمل دائما فى انكلترا وانهما عاجلا
او اجلا سيتزوجان .وحاول جان ان يقنعها بالزواج به لاصطحابها الى البرازيل ,غير انها ترددت على
انها قبلت ان تعقد خطوبتهما قبل سفره الى البرازيل ثم تلحق به بعد ان يستتب له الامر فيتزوجان
هناك .

وفى غضون الاسابيع التى انقضت على سفر جان عانت دومنيك نوبات من الندم على رفضها
للذهاب معه غير اها تمكنت مع الايام ان تكيف حياتها وفق الظروف الراهنه وتبتسم للحياه من جديد


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس